فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


غلب الدم السيف


غلب الدم السيف//// الشروق////2011.02.21
صالح عوض
تدفق دم الليبيين غزيرا في الساحات والشوارع برصاص حي أطلقه المرتزقة والقتلة لمنعهم من المطالبة بحقوقهم .. هل كان لابد من كل هذه الدماء العزيزة لكي يقتنع الحكام أنهم ليسوا مخلدين وأن الشعوب ليست ملك يمين لهم ولعائلاتهم؟
  • قبل أشهر قليلة لو قدر لأحد أن يفكر بحدوث ثورة شعبية في ليبيا لاعتقد أن ذلك من باب الهواجس وأضغاث الأحلام ...كيف لا وقد حاول الزعيم أن يصنع شعبا خاصا له من اللجان الثورية تردد "آيات" الكتاب الأخضر وتغير كل شيء في المكوّن الثقافي للشعب بما ينسجم مع رغبات الزعيم، فالأشهر لها أسماء غير ما تعارف عليه البشر، وللشعب تقويم غير ما توارثه الناس، والقضايا لها حلول بطريقة لا تتفق مع منطق يعرفه خلق الله ..كل شيء جديد جدة كاملة في محاولة دؤوبة لإيجاد شعب آخر غير الشعب الليبي .
  • وانتشرت اللجان الثورية في الشوارع والمؤسسات في حالة من الفوضى المجنونة ضاعت معها كل معالم البلد وقيمه وإمكانية أن يقوم بأي فعل له قيمة حضارية.. ولم يبق سوى النفط تشرف عليه شركات أمريكية وبريطانية تدر الأموال الوفيرة التي يمارس النظام بها شهوته وسطوته على عباد الله الفقراء في اإفريقيا لينصبوا الزعيم ملكا لملوك إفريقيا..فيما كان على أحرار ليبيا السكوت قهرا أو الهجرة إلى بلاد الله أو الإلقاء في السجن أو الحرمان من المعيشة الكريمة، وبجانب هذا كله وبأداة اللجان الثورية تم تدمير كل قطاعات الحياة من تعليم وصحة واقتصاد.
  • وفي ليبيا لم يبق شيء من تعددية سياسية لأن "كل من تحزب خان" ولم يبق شيء من حرية صحافة لأن "ذلك دعايات امبريالية وصهيونية" .. في مواجهة هذا الواقع كيف يمكن للشعب أن يثور؟ كيف يمكن أن يجد الليبيون سبيلهم للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم وأولها على الإطلاق حقهم في تنصيب الحاكم والمنهج الذي به يحكمون.؟
  • إن التفكير بثورة شعبية في ليبيا لم يكن ليخطر على بال عاقل.. وكان التفكير كله يدور حول الانقلابات العسكرية في احتمال تغيير النظام ولكن بعد أن تم تهميش المؤسسة العسكرية الليبية وتشتيتها وتجميد أركانها أصبح أمر التغيير في غير الوارد والمتاح.. ولعل هذا جميعه هو ما دفع الكثيرين للتأكيد على أن ليبيا ليست هي مصر أو تونس.
  • من هنا فإن شعب ليبيا يستحق أن يقال عنه إنه صنع المعجزة بقدرته على الخروج في الشارع عبر كل المدن الليبية، متحديا الرصاص الحي. أجل لقد غلب الدم السيف وانتصرت الإرادة على الخوف.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 24/02/11 |
مذبحة ليبيا .. الدماء الطاهرة في مقابل كراسي الحكم





لا يستطيع إنسان في قلبه بقية رحمة أن يغمض له جفن , أو يرتاح له بال والشعب الليبي يتم قصفه بالطائرات والصواريخ والذخيرة الحية بهذه الطرق العشوائية البشعة .

و لا يسع مؤمن متابع لما يحدث في بلاد عمر المختار إلا أن يتمنى أن يؤخذ أجل، عاد هذا (المعمر) أو (المدمر) بليبيا قروناً إلى الوراء، بل كانت أيام الملكية السنوسية أحسن حالاً من أيام "الجماهيرية" التي لم تذق منها الجماهير سوى القمع والازدراء وسلب الحقوق. لم ينظر القذافي إلى ليبيا إلا بوصفها ملكية خاصة؛ أو "عزبة" يصول فيها ويجول، هو وأبناؤه، الذي يمتلك كل منهم كتيبة عسكرية باسمه، وها قد جاء دورها المرسوم؛ ها هي تطلق النار على المواطنين فاتكة بأروع شباب الدنيا؛ الشباب الذي قال عنهم سيف القذافي، إنهم سكارى وحشاشون ومدمنو مخدرات. ألا لعنة الله على سيف وعلى أبيه.

مفلس هذا القذافي، ولم تلد الحية إلا الحية. كلاهما أعلن إفلاسه من أول "صيحة عليهم". يقول الابن: "ستسيل أنهار من الدم إذا حاولتم خلع أبي، وإن رضختم لمشيئته سننتقل بكم منمن جلده ولحمه ليجعله ضمادة لجراح مكلوم أو دواء لآلامه , أو أن يؤخذ من عظامه ليصير درعا لهؤلاء النساء والأطفال يقيهم رصاص الطاغية وصواريخه .

ما يصلنا من وسائل الإعلام العالمية يشيب له الولدان , وليس له توصيف إلا أنه مذابح جماعية وجرائم ضد الإنسانية بلا خلاف .

نظام القذافي استأسد على شعبه عندما خاف على كرسيه , ولم يستأسد يوما على الطائرات الأمريكية التي قصفته من قبل ولا على الغرب الذين عاقبوه اقتصاديا وسياسيا عبر سنين عديدة , ولا على \" إسرائيل \" التي طالب بانضمامها لجامعة الدول العربية !

لكنه صار أرنبا وديعا أمام أمريكا وسلمهم منظومته النووية على طبق من ذهب , وراح يقبل الأيادي الغربية مقابل أن يعقدوا له العهد بالا يُمس كرسيه الحاكم في ليبيا .


لست استطيع تصور تلك القيمة الغالية للكراسي التي يستهين حكام العرب أمامها كل هذه الأرواح لشعوبهم , وأي أثر أسود سيتركونه في نفوس تلك الشعوب , وأي بصمات وحشية تلك التي يبثونها في صفحات التاريخ !

القذافي خرج للناس على لسان ولده يهدد شعبه بالقتل وبحرق ليبيا , ويخون الشعوب المجاورة ويهدد بحرق النفط وبالحرب الأهلية إذا مُس كرسي الحكم !

أي نوع من الكراسي تلك ؟ أليست تفنى وتبيد ؟ أليس أصحابها يموتون ويقبرون ويتكفنون في ثياب واحدة , ويدفنون في عمق الأرض , ويهال عليهم التراب , فلا يبقى لهم شيئ منها ؟!

أليسوا يظنون أنهم سيحاسبون ويعاقبون , فتكون كراسيهم شاهدا عليهم بينما يدانون بسبب ما اقترفوه في حق شعوبهم من تقتيل وتعذيب ؟!

أفلا يفيق هؤلاء من سكرتهم ويؤوبون من غفلتهم , كم من القتلى والشهداء يكفيهم مقابل تلك الكراسي ؟ هل العدد بالمئات أو بالألوف أم أكثر ؟ وكم يكفيهم في مقابلها من الجرحى والمبتور أطرافهم والفاقدي أعينهم وآذانهم ؟ كم يكفيهم من أيتام الأطفال وأرامل النساء حتى يشبعوا ؟ وكم يكفيهم من تدمير المؤسسات والبيوت حتى يطمئنوا ؟!

كنا نستغرب ونستنكر قبل أيام ما حدث من سلوك البلطجية وعتاة الإجرام ممن أرادوا قمع الثوار والإضرار بهم , واليوم نحن أمام مذابح جماعية ضد الشعب الليبي المسلم , وأمام استعانة بمجرمين أجانب من إفريقيا أوغيرها جاءوا بهم ليغتصبوا نساء قومهم ويبيدوا شبابه



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة