فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3057.57
إعلانات


غضبة عارمة بين الملايين بعد بيان مبارك أمس ـ غموض في موقف الجيش ـ مخاوف من انفلات واسع للأوضاع في مصر ـ الثورة تصر على توسيع نطاقها


مبارك يتحدى الشعب ويرفض التنحي
كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) | 11-02-2011 01:53
خيب الرئيس مبارك آمال وطموحات ملايين المصريين أمس الذين كانوا يتوقعون منه إعلان احترامه للإرادة الشعبية وتنحيه عن السلطة ، وظهر في بيان مسجل ـ تأخر نشره كثيرا في التليفزيون الرسمي ـ لكي يعلن عن تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا برصاص الشرطة المصرية والبلطجية الذين حشدهم حزب الرئيس ، ويؤكد أنه طلب تعديل بعض مواد الدستور ، كما أنه فوض نائبه اللواء عمر سليمان ببعض صلاحياته في إدارة شؤون الدولة .
وقد انطلقت موجة واسعة من الغضب بين ملايين المصريين المعتصمين في ميدان التحرير أو غيره من الميادين والشوارع فور انتهاء الخطاب ، الذي اعتبرته الجماهير سلوكا غير أخلاقي من الرئيس أمام مطالب ملايين المواطنين تكرارا بتنحيه عن السلطة ، في الوقت الذي يقول فيه أنه ليس طالب سلطة ، بينما يتمسك بالسلطة حتى آخر نفس على الرغم من إدراكه حجم المخاطر التي تتعرض لها البلاد والشلل الإداري والاقتصادي والسياسي من جراء إصراره على البقاء في السلطة .
وكان نائب الرئيس اللواء عمر سليمان قد أذاع بيانا عقب بيان الرئيس في التليفزيون الرسمي أيضا لم يأت فيه بأي جديد سوى أنه سوف يواصل حواراته مع قوى المعارضة ويبذل في ذلك أقصى جهده .
وتسود حالة من الغموض الشديد موقف المؤسسة العسكرية التي أذاعت بعد عصر أمس بيانها الأول الذي أكد على اضطلاعها بمسؤولياتها في حماية الشعب ومكتسباته وإيمانها بالمطالب المشروعة للشعب ، وأن المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأحداث ، وهو ما أعطى مؤشرا على أن الجيش قد يتولى قيادة الدولة في المرحلة المقبلة ، خاصة وأن الاجتماع خلا من وجود الرئيس مبارك على الرغم من أنه ـ دستوريا ـ رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
وكان مبارك قد في خطابه عن سلسلة من الإجراءات والخطوات التي اتخذها تحت ضغوط المتظاهرين، وعلى رأسها المطالبة بتعديل ست مواد دستورية تستهدف التخفيف من شروط الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، متمثلة في المادة 76 من الدستور، إلى جانب المادة 77 بما يؤدي إلى إلغاء التأبيد بالرئاسة، والمادة 88 المتعلقة بالرقابة على الانتخابات، والمادتين 93 و189.
كما طالب بإلغاء المادة 179 من الدستور، بما يؤدي إلى تحقيق التوازن بين حماية مصر من خطر الإرهاب والحفاظ على الحقوق المدنية للمواطن، في خطوة فتح الباب أمام إلغاء العمل بقانون الطوارئ الساري بالبلاد منذ 30 عاما، حالما تسمح الظروف بذلك وبعد أن تستعيد مصر استقرارها.
وحرص مبارك وعلى خلاف خطابه السابق على الإعراب عن تعازيه لذوي الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات والذين يتجاوز 300 شهيد بحسب التقديرات، مؤكدًا أنه لن يترك دماء "الشهداء" تضيع هدرا ولن يتهاون في معاقبة المتسببين عنها بكل الشدة والحسم.
وتوجه قائلا لذوي الضحايا "دماء الشهداء لن تضيع هدرًا وسأحاسب الذين أجرموا في حق شبابنا وفقا للقانون من عقوبات رادعة وأقول لعائلات هؤلاء الضحايا الأبرياء إنني تألمت كل الألم من أجلهم مثلما تألمتم.. وأوجع قلبى م احدث لهم كما أوجع قلوبكم "، وقال إنه أصدر أوامره بسرعة التحقيق مع المتسببين في ذلك.
واعترف مبارك الذي يحكم مصر منذ 30 عامًا بارتكاب نظامه أخطاء، لكنه قال إن "ذلك واردًا في أي نظام، وفي أي دولة لكن المهم هو الاعتراف بها وتصحيحها في أسرع وقت ومحاسبة مرتكبيها".
وقال متوجها للمتظاهرين إنه ماض في تنفيذ تعهداته والاستجابة لما اعتبرها مطالب "عادلة ومشروعة" لهم، وأضاف "أقول لكم إن استجابتي لصوتكم ورسالتكم ومطالبكم هو التزام لا رجعة فيه وأنني عازم كل العزم على الوفاء بما تعهدت به بكل الجدية والصدق وحريص كل الحرص على تنفيذه دون ارتداد أو عودة إلى الوراء. إن هذا الالتزام ينطلق من اقتناع أكيد بصدق ونقاء نواياكم وتحرككم وبأن مطالبكم هى مطالب عادلة ومشروعة".
وأبدى استعداده كما أكد للاستماع للشباب، "فالأخطاء واردة في أى نظام سياسي وأقول لكم إنني كرئيس للجمهورية لا أجد حرجا أو غضاضة أبدا في الاستماع لشباب بلادي والتجاوب معه"، واستدرك قائلا: "لكن الحرج كل الحرج والعيب كل العيب ومالم ولن أقبله أبدا أن أستمع لإملاءات أجنبية تأتي من الخارج أيا كان مصدرها وأيا كانت ذارئعها أو مبرراتها"، في إشارة تحد لرفضه الضغوط الدولية المؤيدة لمطالب المتظاهرين بضرورة تنحيه عن السلطة.
وأشار إلى ضرورة استمرار الحوار الوطني الذي انطلق بين الحكومة والأحزاب والقوى السياسية في مصر للخروج من الأزمة الراهنة، وقال إنه يتعين مواصلته من خلال لحوار مسئول مع كافة قوى المجتمع، من أجل الوصول إلى خريطة طريق واضحة بجدول زمني محدد لتسليم السلطة، وذلك بعد إجراء انتخابات رئاسية تعهد بأن تكون "حرة ونزيهة" في سبتمبر المقبل.
وأبدى مبارك- الذي استعرض تاريخه في العمل العام قبل أكثر من 60 عاما ومشاركته في العديد من الحروب- أسى لما يتعرض له هذه الأيام، وقال "يحز في نفسي ما ألاقيه من بعض وطني"، في إشارة إلى المتظاهرين الذين يتمسكون بالمطالبة برحيله على الفور وعدم البقاء حتى نهاية ولايته. مع ذلك أكد أنه "لن يغادر مصر وسيظل فيها حتى يوارى الثرى في ترابها".
وكانت أجواء من الترقب سادت لعدة ساعات، هي الفترة بين البيان الأول الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة والخطاب الذي توجه به مبارك إلى الشعب المصري، وامتزجت مشاعر المصريين أثناء ذلك بين الشعور بالفرحة تجاه المؤشرات على تنحي مبارك، والخوف من تسليمه سلطاته إلى نائبه عمر سليمان، أو أن يكون ذلك علامة على انقلاب عسكري.
وقابل المتظاهرون بميدان التحرير بيان القوات المسلحة بحماسة بالغة وظل يهتفون "الجيش والشعب.. يد واحد"، كما رددوا النشيد الوطني لمصر، لكن سرعان ما بدأ البعض يعبر عن مخاوف من سيناريوهات يخشى المتظاهرون أن تمثل التفافا على مطالب الثوار، وعلى رأسها إسقاط حكم الرئيس مبارك.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن في بيانه الأول بعد انعقاده المفاجئ مساء الخميس بدون حضور الرئيس مبارك أنه سيواصل اجتماعاته لمناقشة "ما يمكن تحقيقه للحفاظ على البلاد ومكاسب الشعب المصري، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش.
وقال المجلس في بيانه إنه سيظل في حالة انعقاد دائم "لاتخاذ ما يلزم لحماية مكتسبات وطموحات شعب مصر".
وإثر ذلك اجتهد المحللون في قراءة مضمون البيان، وذهب الكثيرون إلى أنه يحمل تأكيدًا ضمنيًا على انحياز الجيش للشعب في مطالبه بشأن إسقاط الرئيس مبارك وعدم الاستمرار كما كان يرغب في ولايته حتى سبتمبر المقبل.
وقبل وقت من توجيهه الخطاب للشعب المصري، عقد مبارك اجتماعين متتاليين مع نائبه عمر سليمان، والثاني مع رئيس الوزراء أحمد شفيق، لكن ظلت هناك حالة من الغموض والتضارب حول القرار المرتقب.
أسهم في ذلك تصريحات المسئولين، فبينما صرح رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق لهيئة الإذاعة البريطانية أنه يتوقع أن يتنحى مبارك عاد ليؤكد في تصريحات للتلفزيون المصري أن كل شىء فى يد الرئيس مبارك وإن كل ما يدرس في المجلس الأعلى للقوات المسلحة يخطر به القائد الأعلى للقوات المسلحة.
بينما قال الدكتور حسام بدراوي الأمين العام للحزب "الوطني" الحاكم إنه سيندهش إذا ظل الرئيس مبارك رئيسًا حتى الجمعة. وصرح في اتصال هاتفي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أنه يعتقد أن الشيء الصحيح الذي يتعين القيام به هو اتخاذ إجراء يرضي المحتجين.
كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) | 11-02-2011 01:53
خيب الرئيس مبارك آمال وطموحات ملايين المصريين أمس الذين كانوا يتوقعون منه إعلان احترامه للإرادة الشعبية وتنحيه عن السلطة ، وظهر في بيان مسجل ـ تأخر نشره كثيرا في التليفزيون الرسمي ـ لكي يعلن عن تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا برصاص الشرطة المصرية والبلطجية الذين حشدهم حزب الرئيس ، ويؤكد أنه طلب تعديل بعض مواد الدستور ، كما أنه فوض نائبه اللواء عمر سليمان ببعض صلاحياته في إدارة شؤون الدولة .
وقد انطلقت موجة واسعة من الغضب بين ملايين المصريين المعتصمين في ميدان التحرير أو غيره من الميادين والشوارع فور انتهاء الخطاب ، الذي اعتبرته الجماهير سلوكا غير أخلاقي من الرئيس أمام مطالب ملايين المواطنين تكرارا بتنحيه عن السلطة ، في الوقت الذي يقول فيه أنه ليس طالب سلطة ، بينما يتمسك بالسلطة حتى آخر نفس على الرغم من إدراكه حجم المخاطر التي تتعرض لها البلاد والشلل الإداري والاقتصادي والسياسي من جراء إصراره على البقاء في السلطة .
وكان نائب الرئيس اللواء عمر سليمان قد أذاع بيانا عقب بيان الرئيس في التليفزيون الرسمي أيضا لم يأت فيه بأي جديد سوى أنه سوف يواصل حواراته مع قوى المعارضة ويبذل في ذلك أقصى جهده .
وتسود حالة من الغموض الشديد موقف المؤسسة العسكرية التي أذاعت بعد عصر أمس بيانها الأول الذي أكد على اضطلاعها بمسؤولياتها في حماية الشعب ومكتسباته وإيمانها بالمطالب المشروعة للشعب ، وأن المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأحداث ، وهو ما أعطى مؤشرا على أن الجيش قد يتولى قيادة الدولة في المرحلة المقبلة ، خاصة وأن الاجتماع خلا من وجود الرئيس مبارك على الرغم من أنه ـ دستوريا ـ رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
وكان مبارك قد في خطابه عن سلسلة من الإجراءات والخطوات التي اتخذها تحت ضغوط المتظاهرين، وعلى رأسها المطالبة بتعديل ست مواد دستورية تستهدف التخفيف من شروط الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، متمثلة في المادة 76 من الدستور، إلى جانب المادة 77 بما يؤدي إلى إلغاء التأبيد بالرئاسة، والمادة 88 المتعلقة بالرقابة على الانتخابات، والمادتين 93 و189.
كما طالب بإلغاء المادة 179 من الدستور، بما يؤدي إلى تحقيق التوازن بين حماية مصر من خطر الإرهاب والحفاظ على الحقوق المدنية للمواطن، في خطوة فتح الباب أمام إلغاء العمل بقانون الطوارئ الساري بالبلاد منذ 30 عاما، حالما تسمح الظروف بذلك وبعد أن تستعيد مصر استقرارها.
وحرص مبارك وعلى خلاف خطابه السابق على الإعراب عن تعازيه لذوي الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات والذين يتجاوز 300 شهيد بحسب التقديرات، مؤكدًا أنه لن يترك دماء "الشهداء" تضيع هدرا ولن يتهاون في معاقبة المتسببين عنها بكل الشدة والحسم.
وتوجه قائلا لذوي الضحايا "دماء الشهداء لن تضيع هدرًا وسأحاسب الذين أجرموا في حق شبابنا وفقا للقانون من عقوبات رادعة وأقول لعائلات هؤلاء الضحايا الأبرياء إنني تألمت كل الألم من أجلهم مثلما تألمتم.. وأوجع قلبى م احدث لهم كما أوجع قلوبكم "، وقال إنه أصدر أوامره بسرعة التحقيق مع المتسببين في ذلك.
واعترف مبارك الذي يحكم مصر منذ 30 عامًا بارتكاب نظامه أخطاء، لكنه قال إن "ذلك واردًا في أي نظام، وفي أي دولة لكن المهم هو الاعتراف بها وتصحيحها في أسرع وقت ومحاسبة مرتكبيها".
وقال متوجها للمتظاهرين إنه ماض في تنفيذ تعهداته والاستجابة لما اعتبرها مطالب "عادلة ومشروعة" لهم، وأضاف "أقول لكم إن استجابتي لصوتكم ورسالتكم ومطالبكم هو التزام لا رجعة فيه وأنني عازم كل العزم على الوفاء بما تعهدت به بكل الجدية والصدق وحريص كل الحرص على تنفيذه دون ارتداد أو عودة إلى الوراء. إن هذا الالتزام ينطلق من اقتناع أكيد بصدق ونقاء نواياكم وتحرككم وبأن مطالبكم هى مطالب عادلة ومشروعة".
وأبدى استعداده كما أكد للاستماع للشباب، "فالأخطاء واردة في أى نظام سياسي وأقول لكم إنني كرئيس للجمهورية لا أجد حرجا أو غضاضة أبدا في الاستماع لشباب بلادي والتجاوب معه"، واستدرك قائلا: "لكن الحرج كل الحرج والعيب كل العيب ومالم ولن أقبله أبدا أن أستمع لإملاءات أجنبية تأتي من الخارج أيا كان مصدرها وأيا كانت ذارئعها أو مبرراتها"، في إشارة تحد لرفضه الضغوط الدولية المؤيدة لمطالب المتظاهرين بضرورة تنحيه عن السلطة.
وأشار إلى ضرورة استمرار الحوار الوطني الذي انطلق بين الحكومة والأحزاب والقوى السياسية في مصر للخروج من الأزمة الراهنة، وقال إنه يتعين مواصلته من خلال لحوار مسئول مع كافة قوى المجتمع، من أجل الوصول إلى خريطة طريق واضحة بجدول زمني محدد لتسليم السلطة، وذلك بعد إجراء انتخابات رئاسية تعهد بأن تكون "حرة ونزيهة" في سبتمبر المقبل.
وأبدى مبارك- الذي استعرض تاريخه في العمل العام قبل أكثر من 60 عاما ومشاركته في العديد من الحروب- أسى لما يتعرض له هذه الأيام، وقال "يحز في نفسي ما ألاقيه من بعض وطني"، في إشارة إلى المتظاهرين الذين يتمسكون بالمطالبة برحيله على الفور وعدم البقاء حتى نهاية ولايته. مع ذلك أكد أنه "لن يغادر مصر وسيظل فيها حتى يوارى الثرى في ترابها".
وكانت أجواء من الترقب سادت لعدة ساعات، هي الفترة بين البيان الأول الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة والخطاب الذي توجه به مبارك إلى الشعب المصري، وامتزجت مشاعر المصريين أثناء ذلك بين الشعور بالفرحة تجاه المؤشرات على تنحي مبارك، والخوف من تسليمه سلطاته إلى نائبه عمر سليمان، أو أن يكون ذلك علامة على انقلاب عسكري.
وقابل المتظاهرون بميدان التحرير بيان القوات المسلحة بحماسة بالغة وظل يهتفون "الجيش والشعب.. يد واحد"، كما رددوا النشيد الوطني لمصر، لكن سرعان ما بدأ البعض يعبر عن مخاوف من سيناريوهات يخشى المتظاهرون أن تمثل التفافا على مطالب الثوار، وعلى رأسها إسقاط حكم الرئيس مبارك.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن في بيانه الأول بعد انعقاده المفاجئ مساء الخميس بدون حضور الرئيس مبارك أنه سيواصل اجتماعاته لمناقشة "ما يمكن تحقيقه للحفاظ على البلاد ومكاسب الشعب المصري، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش.
وقال المجلس في بيانه إنه سيظل في حالة انعقاد دائم "لاتخاذ ما يلزم لحماية مكتسبات وطموحات شعب مصر".
وإثر ذلك اجتهد المحللون في قراءة مضمون البيان، وذهب الكثيرون إلى أنه يحمل تأكيدًا ضمنيًا على انحياز الجيش للشعب في مطالبه بشأن إسقاط الرئيس مبارك وعدم الاستمرار كما كان يرغب في ولايته حتى سبتمبر المقبل.
وقبل وقت من توجيهه الخطاب للشعب المصري، عقد مبارك اجتماعين متتاليين مع نائبه عمر سليمان، والثاني مع رئيس الوزراء أحمد شفيق، لكن ظلت هناك حالة من الغموض والتضارب حول القرار المرتقب.
أسهم في ذلك تصريحات المسئولين، فبينما صرح رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق لهيئة الإذاعة البريطانية أنه يتوقع أن يتنحى مبارك عاد ليؤكد في تصريحات للتلفزيون المصري أن كل شىء فى يد الرئيس مبارك وإن كل ما يدرس في المجلس الأعلى للقوات المسلحة يخطر به القائد الأعلى للقوات المسلحة.
بينما قال الدكتور حسام بدراوي الأمين العام للحزب "الوطني" الحاكم إنه سيندهش إذا ظل الرئيس مبارك رئيسًا حتى الجمعة. وصرح في اتصال هاتفي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أنه يعتقد أن الشيء الصحيح الذي يتعين القيام به هو اتخاذ إجراء يرضي المحتجين.
غضبة عارمة بين الملايين بعد بيان مبارك أمس ـ غموض في موقف الجيش ـ مخاوف من انفلات واسع للأوضاع في مصر ـ الثورة تصر على توسيع نطاقها
مبارك يتحدى الشعب ويرفض التنحي


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 17/02/11 |


مظاهرة مليونية غدًا بميدان التحرير لتكريم شهداء الثورة



كتب أحمد حسن بكر وأحمد العدوي (المصريون): | 17-02-2011 01:29

دعا شباب ثورة 25 يناير إلى "مظاهرة مليونية" غدًا الجمعة بميدان التحرير، مؤكدين في بيان أن هذه التظاهرة تهدف إلى "تكريم شهداء الثورة" والتاكيد أيضًا على "التمسك بباقي مطالبهم"، في الوقت الذي كشفت فيه حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الأربعاء، أن أعداد الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة الشعبية خلال الفترة ما بين 25 يناير إلى 11 فبراير بلغ 365 قتيلاً.

يأتي هذا فيما يكتنف الغموض مصير العديد من المختفين خلال تلك الأحداث، بينما عرضت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الاربعاء إرسال بعثة الى مصر خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع على الأرض.

وأعلن وزير الصحة الدكتور سامح فريد، أنه طبقا لإحصاءات مبدئية للمستشفيات فإن عدد الوفيات في ثورة 25 يناير بلغ 365 حالة وفاة، لا تشمل رجالة الشرطة أو المساجين، من بينهم 24 قتلوا في الثاني من فبراير الحالي، فيما يعرف بموقعة "الجمل" التي هاجم فيها ما قيل إنهم أنصار للرئيس السابق حسني مبارك جموع المحتجين المعتصمين بميدان التحرير بالأحصنة والجمال.

وصرح فريد في مؤتمر صحفي، أن عدد المصابين على مستوى الجمهورية بلغ 5500 مصاب، من بينهم 123 مصابا مازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات وزارة الصحة حتى أمس، لكنه أوضح أن هذه الأعداد ليست نهائية، خاصة أن هناك عددا من الوفيات تم دفنهم بواسطة الأهالي من دون الحصول على شهادات الوفاة من النيابة أو مكاتب الوزارة.

وقال وزير الصحة إنه لا نية لإخفاء أعداد الوفيات النهائية خاصة أن الدولة ستعمل على تكريم "هؤلاء الشهداء وصرف معاشات شهرية.

وفي السويس، ارتفع عدد شهداء الاحتجاجات إلى 26 قتيلا بعد أن توفى اثنان من المصابين الأربعاء، وهما الطفل أحمد مجدي حسن (13 عاما)، ومحمود سعودى خضيرى (21 عاما).

وصرح الدكتور سيد رأفت مدير مديرية الصحة بالسويس، أن الشهيدين كانا قد أصيبا فى الاشتباكات التى جرت بين المتظاهرين بالسويس وقوات الأمن فيما عرف بيوم "جمعة الغضب" في 28 يناير الماضي ونقلا إلى مستشفى المنيرة العام بالقاهرة في حالة حرجة حيث كان أحدهما مصابا برصاصة في الصدر بينما أصيب الثاني برصاصتين في الصدر أيضا.

وأضاف إن هناك مصابين يرقدان بين الحياة والموت في مستشفى السويس العام، وأشار إلى أن هناك ثلاثة مصابين حالتهم خطيرة نقلوا يوم الأربعاء الى مستشفيات تابعة للقوات المسلحة.

في غضون ذلك، طلب وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان – شبه الرسمي- خلال لقاء مع الفريق أحمد شفيق رئيس حكومة تصريف الأعمال بالإفراج عن الشباب المعتقلين خلال الثورة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك.

وبحث الوفد خلال اللقاء عدة قضايا على رأسها مراجعة أسماء المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة مما لا تنطبق عليهم أحكام جنائية مطالبًا بضرورة الإفراج عنهم فورًا، كما جرى مناقشة طلب عدد من السجناء الهاربين، من خلال مجموعة من المحامين حول تسليم أنفسهم والعودة إلى السجون، شريطة ألا يتعرضوا لمساءلة قانونية أو لعقوبات إضافية بسبب هروبهم.

وطلب الوفد إيجاد مقر دائم للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وذلك بعد احتراق المقر القديم المجاور لمقر الحزب "الوطني" خلال يوم "جمعة الغضب" في 28 يناير الماضي.

وصرح الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى سابقا، عضو الوفد لـ "المصريون"، أن اللقاء تناول مجموعة من القضايا؛ على رأسها المطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي ثورة 25 يناير، موضحًا أن رئيس الوزراء أبدى استعداده الشديد للتعاون في هذا الشأن ووعد بسرعة الإفراج الفوري عن المعتقلين.

وفيما يتعلق بالسجناء الهاربين الراغبين في تسليم أنفسهم، قال الفقي إن رئيس الوزراء رحب بالفكرة وعد بدراسة هذا الموضوع مع الجهات المعنية. وحول توفير مقر بديل للمجلس، نقل الفقي عن شفيق قوله إن "البحث جار لتوفير أماكن بديلة تابعه للدولة يجتمع بها المجلس لمواصلة عمله".

من جانبه كشف حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن عدد الذين لا يزالون رهن الاعتقال حتى الآن حوالي 11 ألف معتقل، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم، وكشف أماكن المختفين البالغ عددهم 43، إعمالاً لحقهم في الحرية والأمان الشخصي المكفول بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وطالب بضرورة عودة السجناء الهاربين، شريطة ألا يتعرضوا للمساءلة القانونية أو لعقوبات إضافية بسبب هروبهم، وذلك وفقاً للمادة 455 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تنص على أنه" لا يجوز الرجوع إلى الدعوى الجنائية بعد الحكم فيها نهائيا بناء على ظهور أدلة جديدة أو ظروف جديدة أو بناء على تغيير الوصف القانوني للجريمة".

وشدد على ضرورة إصلاح المؤسسة العقابية حتى تتماشى مع المعايير الدنيا لمعاملة السجناء، وتبني قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا للتدابير غير الاحتجازية (قواعد طوكيو) والتي تتضمن مجموعة من المبادئ الأساسية لتعزيز استخدام التدابير غير الاحتجازية، وضمانات الحد الأدنى للأشخاص الخاضعين لبدائل السجن.

وإلى جانب الفقي وأبو سعدة حضر اللقاء مع رئيس الوزراء الدكتور حسام بدراوي الأمين العام للحزب "الوطني" المستقيل، ومنير فخري عبد النور السكرتير العام لحزب "الوفد"، ومنى ذو الفقار المحامية بالنقض عضو المجلس.

من جهتها، أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن أملها في أن تتمكن من إرسال بعثة الى مصر خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع على الأرض.

وصرح اندرس كومباس الذي يتولى إدارة العمليات الميدانية للمفوضية في مؤتمر صحفي أن "المفوضية العليا ستطلب من الحكومة المصرية رسميا الموافقة على بعثة للمفوضية تتوجه إلى مصر في أقرب وقت ممكن".

وترمي البعثة بحسب الناطق إلى "إقامة علاقات مع المسئولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني ومنظمات ومؤسسات حقوق الإنسان".

وأعلنت المفوضية رغبتها في "تقييم الوضع والتوصل إلى وسائل لمساعدة الانتقال إلى الديموقراطية من زاوية حقوق الانسان".

وقال المتحدث "الأمل كبير في التمكن من إرسال بعثة في الأيام المقبلة"، علما بأن المفوضية العليا لحقوق الإنسان لا تملك مكتبا في مصر، وبالتالي يتعين عليها الحصول على موافقة رسمية من السلطات المصرية لزيارة البلاد.

وقال كومباس "نأمل أن يستمع (المسئولون المصريون) الآن مع بدء التغيير لمطالب شعبهم ومنظماتهم لحقوق الإنسان وناشطيهم المستقلين، وأضاف: "لا شيء لديهم ليخسروه عبر دعوة المفوضية العليا إلى إرسال بعثة"، معتبرا أن ذلك سيكون "طريقة لاإطاء مصداقية لآلية التغيير الجارية".

وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي دعت في أعقاب الإطاحة بالرئيس حسني مبارك مصر إلى اجراء تحقيق "شفاف وموضوعي" حول أعمال العنف التي اندلعت في الشارع بين أنصار الرئيس ومعارضيه.


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
القائمة السوداء!



د.حلمي محمد القاعود | 10-02-2011 00:26

يسعى الشعب المصري إلى نيل حريته واستعادة كرامته ، وإسقاط نظام فاسد إرهابي قام على السلب والنهب ، فقدم ثمنا غاليا هو دم الشهداء الأبرار الأطهار ، مع الإصرار العظيم على المطالبة برحيل النظام الفاسد المجرم من خلال المظاهرات المليونية التي استمرت خمسة عشر يوما حتى الآن ، تحت الظروف الجوية القاسية ، ومواجهة الرصاص الحي ، وعصابات الجمال والخيول والحمير..

وفي خضم هذه الملحمة التاريخية العظمي ، يظهر بعض الخونة والانتهازيين الذين لا يجدون غضاضة في خيانة دم الشهداء ، وإهانة الشعب المصري، والانحياز إلى النظام الفاسد ، والإسهام في تفريغ الثورة المباركة من مضمونها .ويمكن أن نضع هؤلاء في قائمة سوداء أبرز من فيها :

المثقفون الانتهازيون:

وهؤلاء من الذين عاشوا في الحظيرة الثقافية ، وكانوا اليد التي لم تتوضأ ، ويكتب بها النظام الفاسد صفحات الكراهية للإسلام، ويؤلف أدبياته الفاسدة المعادية للحرية والكرامة والعدل ، وكانوا يغترفون من أموال الشعب البائس بلا حدود ؛ مرتبات وبدلات ومكافآت وامتيازات وجوائز منحوها لأنفسهم ورفاقهم وأتباعهم دون وجه حق ، ودون أن يخجلوا من أفعالهم المشينة ضد الشعب وثقافته التي تتناقض مع مقولاتهم عن التنوير والتقدم والحداثة ، وكان النظام المتهالك يدعوهم إلى حفلاته ولقاءاته ومؤتمراته ومناسباته وترتيباته ضد الأمة ، ودينها الإسلامي ، وثقافتها العربية الإسلامية ، وقيمها وأخلاقها ..

هؤلاء الانتهازيون قفزوا فوق دماء الشهداء ، ومنهم من تسلم المسئولية متضامنا مع النظام الإرهابي المتداعي ، وراح يحمل حقيبة العار والشنار ، مدعيا أنه ينحاز إلى الشباب والثورة !! يا لكم من منافقين وكذبة وأصحاب وجوه صفيقة ؟!

المفارقة أن بعضهم يركب موجة الثورة ، ويمتطي قصيدة أبي القاسم الشابي ، ويدعي بطولة ليست له ، ثم وهو الأخطر يطالب بإلغاء الإسلام !

هل هذا هو النضال أيها الخدم المجرمون ؟ هل هذه هي البطولة الثورية أن تطالبوا في غمرة الثورة بإلغاء المادة الثانية من الدستور أيها الكذبة الانتهازيون ؟

هل هذه هي الثورية الحقيقية أن تتركوا الجماهير تتصدى بصدورها العارية للرصاص الحي ، وتحدثوننا عن الدولة المدنية والدولة الدينية ، وتطالبون بإقصاء الإسلام من الحياة والمجتمع ، وأنتم تعلمون أن الإسلام هو أول من أقام الدولة المدنية في التاريخ ؟

إني أرفضكم ، وأرفض منهجكم الرخيص في السطو على الثورة ، وأرفض أسلوبكم الإجرامي في الطعن في إسلامنا وقيمنا وأخلاقنا ، وأضعكم في القائمة السوداء لأعداء الثورة والشعب والإسلام ، فكثير منكم ملحد ، وكثير منكم ماسوني يخدم الصهيونية ، وكثير منكم يبحث عن مصالحه الخاصة ، وأنتم في كل الأحوال لستم من الثورة وكرامتها وطهارتها وشرفها في شيء ، لسبب بسيط هو أنكم انتهازيون مجرمون بالمعنى الكامل للجريمة !

إمبراطورية الإعلام :

وهذه الإمبراطورية مصنع الكذب والنفاق والشر ، وتشويه الشرفاء والترويج للباطل وقلب الحقائق ، وتحريف الكلم عن مواضعه . إن هذه الإمبراطورية التي تضم عشرات القنوات الفضائية والمحلية وقنوات ملك اليمين المملوكة لرجال القروض والنهب والنصب الإجرامي ، وقفت ضد الثورة الشريفة المباركة ، وأيدت النظام الفاسد المتهالك ، وكذبت على الله والناس ، ولم تنقل الحقيقة أبدا ، بل فتحت أبوابها للمنافقين والكذابين والمدلسين ، وأعداء الحرية ، وعباد الطواغيت .

وما بالك بإعلام يرى أن مصر لا تملك شرف الثورة من أجل كرامتها وعزتها وحريتها ، وتنتظر أن يحركها من يستهدفون مصر ، وأن الأجندات الخارجية وراء الثورة والدعوة لإسقاط النظام المستبد الفاسد ؟ .. ثم ما بالك بإعلام يسمح لبعض المأجورين من خدام الأمن الفاشل أن يتهموا الثوار بالعمالة لأميركا وغيرها ؟ أو يسمح لبعضهم الآخر أن يتهم الثوار بالشذوذ والانحراف؟ إن إعلاما كهذا هو إعلام شيطاني يجب أن يتم إلغاؤه ، وأن يكون من بين أهداف الثورة المباركة تفكيك هذه الإمبراطورية الفاسدة ، كي لا يكون للكذب مكان في أرض النيل ! وأن يتم توفير ميزانيته الضخمة من أجل الفقراء والمساكين والذين طحنهم الفاسدون المفسدون .

الهشك بشك :

ومعذرة لاستخدام هذا المصطلح ، فلم أجد سواه مناسبا للدلالة على من نسميهم في قرانا بالعوالم والغوازي والمشخصاتية والطبالين والزمارين وبتوع الكرة ، وهؤلاء يجدون في أنفسهم الجرأة لتطالب واحدة من العوالم بحرق المتظاهرين في ميدان التحرير، أو تتكلم غازية عن ضرورة ضرب مائة ألف وإبادتهم بالطيران ليستقر النظام والأمن ، أو يدعو " مسخة " مشخصاتي إلى العودة إلى المنازل بدلا من الثورة على النظام الفاسد ، ويتهم الثوار بتهم لا تليق !

ثم إن مدرب الكرة أو أمثاله ممن أغدقت عليهم أطراف النظام من أموال الشعب المسكين ، حين يهاجم الثورة معتقدا أن سادته الذين يغدقون عليه سيظلون إلى الأبد يملكون مفاتيح العطاء الذي لا ينقطع ؛ فهو واهم ، لأن سادته سيذهبون بمشيئة الله إلى حيث يحاسبهم الله والتاريخ والناس !

إن هؤلاء الهشك بشك يجب أن يوضعوا في القائمة السوداء ، ليعاملهم الجمهور بما يستحقون !

علماء السوء :

وأقصد بهم علماء السلطة وفقهاء الشرطة الذين يتبرعون بالفتاوى والخطب لإرضاء أهل السلطان الطغاة البغاة ، ويستنكرون أن تنهض الشعوب لرد المظالم ومنع البغي والتسلط وانتهاك الحرمات ، ويصفون الثورة على القتلة واللصوص بأنها فتنة ، وفي الوقت ذاته لا نرى منهم كلمة أو نصيحة للحكام الظالمين ليعدلوا بين الناس ، أو يكفوا أذاهم عن الأبرياء الأطهار الشرفاء ، أو يمتنعوا عن تغييب الأحرار وراء القضبان والأسوار .

إن علماء السلطة وفقهاء الشرطة لا ينتمون إلى العلماء الذين هم ورثة الأنبياء . إنهم أعوان للطغيان والفراعنة ولن يفلتوا من العدالة الإلهية في الدنيا والآخرة .

المفارقة أن بعض هؤلاء المنتمين إلى علماء السوء استعانت بهم إمبراطورية الإعلام الكاذب لتقنع الشباب الثائر بالعدول عن ثورته ، وكانت هذه الإمبراطورية قد اتهمتهم قبل أسابيع بأنهم يوقدون فتنا طائفية واجتماعية ، وأغلقت قنواتهم الفضائية ، ووصفتهم بأوصاف لا تليق ، فإذا بهم لا يجدون في أنفسهم حرجا من الاستجابة لإمبراطورية الكذب والأذى ، فيقدمون الفتاوى الحرام ، ويقفون إلى جانب الظالمين ، اللهم سلطهم عليهم وانتقم منهم ، جزاء ما قدموا .. وأسأل هل تصدقهم الجماهير بعد الفتاوى الحرام ؟

الأقلام التي لم تتوضأ :

بعض كتاب النظام الذين يتولون مناصب رئاسة التحرير أو مجلس الإدارة في الصحف الحكومية يأخذون جانب النظام الفاسد على طول الخط ، ويدافعون عنه بالباطل ، وكم أهانوا شرفاء ، وآذوا أبرياء ، وقلبوا الحقائق ، وردحوا للخصوم السياسيين ، بل وصل الانحطاط ببعضهم إلى النيل من شرف بعض السيدات لإرضاء النظام الفاسد .

هؤلاء الكتاب الذين يؤمن بعضهم بما يسمى " الدعارة الحلال !" كانوا ضد الثورة ، وضد شبابها وشهدائها ، مع أنهم يعيشون الآن مرحلة انعدام الوزن خوفا من ذهاب سادتهم ورحيلهم إلى الأبد إن شاء الله . إن حسابهم آت لا محالة !

إن القائمة السوداء كلها ستكون محل حساب لا ريب في يوم ما ، ولن يصح إلا الصحيح ،والله غالب على أمره !


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
رؤساء التحرير..!



السيد البابلي | 10-02-2011 00:29

حالة من الغضب الشديد تسود المؤسسات الصحفية القومية حاليًا للمطالبة بمحاسبة أو عزل أو تجميد رؤساء التحرير الذين كان بعضهم سببًا رئيسيًا في حالة الاحتقان التي وصل إليها المجتمع قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير.

والحقيقة أن هذه الحالة المفاجئة من الشجاعة والجرأة ما كان لها أن تحدث لولا ثورة الشباب التي كسرت حاجز الخوف وأعادت للرأي العام المصري في كل المجالات والقطاعات قوته واحترامه.

فقد شهدنا وعاصرنا أسوأ فترات العمل الصحفي التي كانت المؤسسات الصحفية تدار فيها بطريقة العزب الخاصة والتي يتحكم فيها رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير في مصائر الصحفيين بطريقة لا إنسانية والتي أثرى فيها هؤلاء ثراءًا فاحشًا من مال الشعب.

ولم يكن الثراء والتربح من المهنة بأساليب ملتوية وغير مشروعة أحيانًا هو الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء، إذ أن الجريمة الأكبر هي ممارستهم للدعارة الفكرية التي مثلت خطرًا أكبر على الأمة من الدعارة الجسدية.

فالدعارة الجسدية جريمة ومرض تتعلق بأصحابها فقط، أما الدعارة الفكرية فهي جريمة تضليل وتزييف في حق الأمة كلها، حيث ألبسوا الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق.

ولو أن ما كانوا يقولونه ويكتبونه كان عن فكر وقناعات وآراء شخصية لهم، لكنا نقدر ونحترم لهم ذلك حتى وإن اختلفنا معهم في الرأي والفكر، ولكن ما كانوا يقولونه لم يكن إلا ترجمة لأوامر وتوجيهات حولتهم إلى أداة لتصفية الحسابات وبوقًا للنظام بشكل أفقدهم كل احترام وتعاطف وجعلهم محلاً للتندر والسخرية في مؤسساتهم الصحفية.

ولذلك لم يكن غريبًا أن يكتب الواحد منهم مقالا اليوم يتبنى فيه وجهة نظر معينة ليكتب مقالا آخر في اليوم التالي يناقض فيه تمامًا ما قاله في اليوم السابق ولا مانع لديه أن يسخر أيضًا ويسفه من وجهة النظر الأولى.

ولم يكن غريبًا أيضًا أن يسارع هؤلاء إلى محاولة ركوب الموجة والمزايدة على ثورة الشباب والتخلي بأسرع ما يمكن عن النظام اعتقادًا منهم أن في ذلك الاستمرارية والنجاة.

وهو أمر على أية حالة لم يعد مقبولاً ولا ينطلي على أحد، ولم يعد ممكنًا الاستمرار فيه لأن كل شيء في مصر قد تغير الآن ولم تعد هناك مساحة للمناورة والمراوغة واللعب على كل الأطراف، وهو ما يجعل أيام هؤلاء معدودة ومصيرهم معروفًا.

إننا لن نكن نرغب يومًا في الكتابة ضد زملاء لنا في المهنة، ولكن هذا الجيل الحالي من رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية هو الأسوأ في تاريخ مصر، فهو الجيل الذي افتقر إلى كل معايير الموضوعية والحرفية في العمل الإعلامي، والذي كان بسبب كتاباته الرديئة وابتعاده عن واقع ومشكلات المجتمع سببًا أساسيًا في عزلة النظام وانهياره السريع، إنه جيل من القيادات لا يستحق التعاطف أو حتى الأسف من أجله.



sayedelbably@hotmail.com


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
المفاوضة



د.سعيد سلامة | 10-02-2011 00:27

المفاوضة لها شروط... وأذكر حديثا لوزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر في بداية السبعينات (قبل حرب أكتوبر) موجها إلى الرئيس السادات، قال كيسنجر" لامفاوضة مع المهزوم" ، وهذا كلام منطقي، فما الذي يجعل المنتصر يسعى إلى المفاوضة، فالسعي ليس في صالحه لأنه سيقوده إلى بعض التنازل عما اكتسبه.

وفي ثورة اليوم حقق الشباب الثائرون مكاسب، وخسر النظام، وأصبح في موقف حرج أو قل في موقف المهزوم، وهو لذلك يسعى إلى المفاوضة التي بالقطع سيترتب عليها تنازل عن المكاسب التي حققها الشباب.

لقد شاهدت جلسة المفاوضة من مختلف التيارات، وللأسف من بين الحضور من أذكر له قولة "إن عضوية المجلس التشريعي فيها مغانم كثيرة"، وهو لا يزال عضوا بأحد المجلسين التشريعيين. رأيت الكل جلوسا على جانبي مائدة المفاوضة وفوق رءوسهم صورة رأس النظام الذي يتحدث المفاوض باسمه ووفقا لتعليماته دون مرونة.

لذلك كله فجلسة المفاوضة باطلة من ناحية الشكل، ومع بطلان الشكل لا حاجة إلى مناقشة المضمون.

ولي تجربة شخصية (مع الفارق بالطبع) ضد ظلم وجبروت أحد رؤساء المؤسسات التعليمية وما يملكه من أدوات بطش. تحقق في هذه التجربة بعض المكاسب العادلة، وأوشك الظالم على الرضوخ للحق، ولكن تدخل البعض للتفاوض أنعش الظالم وجعله يتمادى في ظلمه. ولولا اليقظة لفشلت التجربة، وقد نجحت بفضل الله وبفضل المخلصين وأتت ثمارها.

في الجو يعزف البعض نعمة نشاذ عن الخسائر الناجمة عن استمرار التظاهر، متغافلين- كالعادة- عن أن هذه الخسائر تتضاءل أمام الأموال المنهوبة والممتلكات الرئاسية المعلن عنها مؤخرا، بل وتتضاءل بنفس القدر أمام ديون مصر. هذه الخسائر المدعى بها تتضاءل أمام دماء الشباب التي أراقها زبانية النظام، وأمام اختفاء واعتقال بعض الثائرين.

هذه الخسائر تتضاءل أمام المكاسب المؤكدة المرتقبة قريبا. وللأسف بعض حسنى النوايا يتخيلون أن مطالب الشباب تحققت، والواقع يشهد بأننا بصدد مجرد نوايا- يعلم الله مدى صدقها- عن التحقيق.

الضمان الأوحد لتحقيق المطالب في حياة حرة كريمة هو ترك الرئيس منصبه.

ليتها لا تكون مناورة.

تأملوا:

المفاوضة من فوّض، ولا ينقص الكلمة الأخيرة إلا حرف واحد لتصبح فوضى.



| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
الشعب يريد اسقاط النظام



نجوى المغربى | 11-02-2011 01:32

أيها الثوار الأحرار أصحاب يوم الكرامة فى 25 يناير -2011 يامن أجبرتم العجائز والجدات والأمهات والأباء والأخوات والأبناء والأباء على الخروج خلفكم وبجانبكم يؤازرونكم ويستعيرون أوتارا من صوتكم العالى بعدما جفت أوتارهم وتبعثرت مياه وجوههم وهم يطالبون الأذناب بحقهم فى عيش كريم , حتى ظن الكثير منهم أنه واهم وأن لا حق له فاستدار قابعا خلف بابه واكتفى بالتعفف حتى حسبناه غنيا , وتخلف البعض وصمموا على جزء من حقوقهم فهكذا حكت لهم الجدات أن لهم حقا , فكان مصيرهم خلف القضبان أو مصير مجهول , أما من اختصر المسأله وهرب لبلاد

غير البلاد فقد سممت لقمته وعيشته وهو يعمل بشهاتدته الجامعية ولغاته وكمبيوتراته ودبلوماته التى صرف عليها دم قلبه , يعمل بمهنه وضيعه ,رفضها المواطن صاحب البلد واستقدم هذا المصرى الأجنبى ليعمل بها , واة - من كلمة مواطن التى تحرق القلب " قلب المصرى " وهو يحلم أن يكون مواطن فى بلده , قال لى مغترب باحدى الدول المفروض أنها شقيقه" كنا نسمع كلمة مواطن تقال بفخر شديد للمواطن وكلمة أجنبى تقال لنا وخزة سكين , نتلقاها باسمى الثغر تماما كما نبتسم للمواطن ونحن فى بلدة حين نقول له السلام عليكم ورحمه الله توددا فيرد – سلام- نعم- سلام- فقط وكأن هذا يكفى لكم أيها المشردون مع استنكار شديد وكأن هذا السلام الطويل المطروح منا هو حق للمواطن " الأرباب" ولذا فيكفى ردا عليكم سلام " علاوة على أن هذا بالتأكيد من وقت العمل وهكذا أنتم تضيعون الوقت وتتعاركون وتتهاوشون وتتكلمون كثيرا ولا تنحنون أو تسبقون مناداتكم بسيدى كغيركم , ومع ذلك تحرصون على وظائفكم . نعم فنحن جوعى خرجنا ليأكل أطفالنا ويدرس أولادنا وتتستر بناتنا ويتداوى مريضنا وما عدا ذلك فرفاهيه لا نجرؤ على الحلم بها . وحين نزلتم أيها الشرفاء الى يناير 25 حررتمونا وتنفسنا منكم جرأة جعلتنا لا نحتكم الى الصور , الغينا جدارها الفاصل بين الزمنين أزلنا معكم حيطانها , حولناها أرضا مشتركه نحيا ونشيع شهدائنا فيها , حقا هى بقعة صغيرة لكنها لنا جنه, بلد بحق , كلنا فيها مصريون , مواطنون , يجمعنا الضيق الواسع واليأس الامل فى أن نعيش مكانكم , نشتم هواء بلدنا المحرومين منه عقودا , تمتد أيدينا لنقطف ثمرنا فى وضح النهار , ليس خلسه أو فى غفلة , لن نقتل أو نزور أو نسلب أو نقهرأو نفر أو نوقع بين الأخوين , جربنا الظلم فلن نظلم. حين دخلنا فيكم معكم وجدنا شعبا فقير غنى , تفرقنا الألبسه وتجمعنا القلوب , تفرقنا اللهجات ويجمعنا النبض , يفرقنا العجز وتجمعنا العزيمه , شعب واحد يجمعنا ميدان وتحتضنا مصرنا ومصيرنا الواحد لأول مرة كلنا فى سفينه واحده , لن تغرق كأى عبارة موت سيرها اللئام لحصد المال ثمنا للارواح البريئه الذاهبه لبيت الله , ضفتين غير متكافئ القوة , نحارب فسادكم بسرطاناتنا الواردة منكم ,وفشل أكبادنا المزروعة فيروساته بأيديكم , وخبز السوس القابع فى أمعائنا عوضا عن قمحنا المسلوب منكم أرضا وبذرا ليحل مكانه زهوركم التى فشلت أنوفكم فى شمها من جراء الزكام المصابون به على الدوام من كثرة الرحلات الترفيهيه فى مدن البارد والساخن . تأخذنا الذكرى ونحن على أعتاب مكاتبكم , نطرد كالكلاب فلا وظائف سوى للمحاسيب والدافعين , تدفئنا الحكايات عن أصحاب الفيلات والقصور بمارينا وشارم والغردقه وقصور الصحراوى , حفلاتهم وسهراتهم وسيمون فيميههم وصولات جيادهم وجولات لانشاتهم البحريه , حكايات خلطت ببعض الخدم منا ممن يعملون لديهم وبعض حكايات الصحف ممن يكتبون عن هذا العالم بأسماء مستعارة و كلاهما فى الخفاء يسأل نفسه أنحن فى مصر الفقيره التى تصدر بناتها خادمات , قال لى أحد الزملاء وهو يقرأ لى بصوت عال ايميلا وصله من أحد أصدقاؤه -حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ,. بسرعه قلت له اسكت قد يصنفونك من أبناء المحظورة, ضحك بصوت عالى " نحن لازلنا نضحك وننكتت أيضا " لا لا تخافى فالمسئولين الأن أصبحوا يقولوا فى بداية خطاباتهم بسم الله الرحمن الرحيم , ونسوا مسألة توحيد الاذان , والغاء مكبرات الصوت لخطبة الجمعه , واختفى حال المحظورة وتنطق بالفم المليان "الجماعة الأسلاميه ", أما جارتنا أمل فقد كانت مشغولة بسؤال بقية الجيران عن حجم " المليار" وكم من النعوش يحتاج ليوضع فيه " اعتمادا على أن ثقافة العامه عن أخر رقم كان المليون وكان جنيها مصريا يوضع فى نعش فى أفلام تجار المخدرات" البعض حاول توضيح الأمر لها ورسم صورة تقريبيه بقطعة طوب استخدمها فى رسم الأصفار على تراب الميدان " لكنها كانت أيضا غير مستوعبه وهو ما أظهره سؤالها بنفس الشكل – وهو المليون اتلغى ؟

تجمعت شلة أخذت لها ركنا بعيدا عن ضوضاء أحدثناها بعض الشىء , لكن أذنى ارتمت فى أحضان حديثهم عن المسئول الحكومى, وشبه الحكومى والمعارض , والورقى , وشبه المعارض , والمشدود بين الأبيض والأسود ,والمخلوطه أوراقه , والمدسوس , ومن يدرس العروض , ومن يعبر الاميال ليقتنص فرصه هادفة , ومن ترضى نفسه باى شىء , ومن يجلس يوما يبكى على الأباء وفى يومه الثانى يناصر الأبناء وفى الثالث يعود مع الأباء وهكذا , ومن يخشى كثرة الأيدى على الكعكه دون مكان ليده فيحذر الجميع وتشخص اليه أبصارهم ليسمعوا حديثه تاركينها لعل بها سم قاتل , فيفاجئهم بالأجندات , كلمه جديده وتعبير جذاب ليس لديهم مايكفى من الأيضاح ليسرقوا اللفظ ويضيفوا اليه من حواشيهم وبقايا شعور رؤوسهم لتصير موضوعا وخطبه يستترون بها ويلوكونها كل حسب رائحة فمه وسيولة لعابة , يقفز احدهم لا ............ تعبنا ...........سئمنا لابد أن نحترس ونكون حذرين مصر لنا , أمانة فى أعناقنا , نطهر فسادها اليوم بدمائنا , لن يسرق بصرنا كما سرقت أقواتنا من قبل ,كان الثوار الصغار فى العمر الكبار فى القلب والحب والمسئولية يعرفون جيدا أنواع الخيوط المحيطة بهم المستعده دائما للدخول فى نسيج ثوبهم , لكن تصميمهم كان رسالة تحدى لأعمارهم , وزمانهم المجنى عليه وصفا منا , لذا بدون كروت ودعوات وصلت رسالتهم من القلب الى القلوب وصارت الأم تنظر أولادها واصبحوا اخوانا واخواتا دون الأسم واللقب والعنوان , فجميعهم جمعهم هم دفع بالشرفاء ممن اعتزلوا الحياة السياسيه لسماع نداءهم وحاجتهم المتبادله الشرف الى شرفاء والأبناء الى أب وأخ وأم وجده , أحدهم أحنى كتفه كثيرا ووالد سياسى بارز معتزل معه فى ميدان التحرير حتى يتمكن من وضع يده على كتفه - اسمعه يقول له لابد من حماس وارادة الشباب تحوطها دائما حكمه الأباء , حينها انفجر الشاب ضحكا وصوته يتقطع لم أكن أعرف أن فى مصر كل هذا الكم من لجان الحكماء , ثم توقف واعتذر لأباة . حاولت الا ابتلع ريقى حتى لا ينزعجا منى , منصرفة الى مجلسى السابق الذى حظيت به دون رشوة أو تزوير , ووسط أصدقاء حميمين تعرفت اليهم منذ ساعات و احتوتنا الخيمة الضيقه بألفة دون أن نتعدى على أرض بجانبنا قد تفيد أخرين يأتون للجلوس والتباحث فى الغد , سرحت فى متحفنا المصرى العظيم المحتوى لرفات الظالمين مقصد العبر , الفرق شاسع بين قراءة لص وقراءة لص وقراءة لص لكن الجمع منهم لايعنى سلامة النحو , وعلينا اللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك و تويتر كما قالت الصورة ولم تحنث بقسمها .

nagwaaaa@hotmail.com



| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
رئيس.. لا مثيل له في العالم

محمود سلطان | 11-02-2011 01:29

لا حل إلا الجيش.. الكرة الآن في ملعب قواتنا المسلحة.. كلمة مبارك ـ ونائبه من بعده ـ كانت مستفزة إلى أبعد الحدود.. مبارك تكلم وكأنه يعيش في بلد آخر.. الرجل يسمع هدير الشوارع وهي تطالبه بالرحيل.. ويرد عليهم : أنا باق رغما عنكم.. مبارك يتمسح في الدستور!! .. أي دستور؟!.. دستور مبارك أسقطه الشارع ، مصر اليوم بلا "دستور".. مصر اليوم لا صوت فيها إلا صوت الشارع وشرعية الشارع ودستور ثوار 25 يناير.
دستور مبارك المفصل على مقاسه ومقاس نجله من بعده.. لم يعد له قيمة ولا وزن.. الدستور الوحيد الذي له شرعية اليوم، هو الذي كتبه شهداء حركة 25 بدمائهم.. وليس دستور مبارك الذي كتبه هو بأحذية أجهزته القمعية والدموية.
مبارك لا يريد أن يفهم.. يتحدث وكأنه لا يسمع هذه الملايين التي تطالبه بالرحيل.. لا يمكن أن تكون الجلود سميكة وعلى هذا النحو.. مصر كلها في كفة، وهذا الرجل في كفة وحده.. لم يعد من المقبول ولا من المعقول، أن يتخذ مبارك الشعب المصري، رهينة من أجل اشباع شهوة البقاء في السلطة إلى آخر يوم في حياته.. مبارك يضيع كل الفرص من أجل نجاة الوطن من كارثه.. ونجاته هو من فضيحة الخروج المنتظر.
لا يوجد رئيس في الدنيا قبل أن يبقى في السلطة، وهو محاصر بالملايين من شعبه، تطالبه بالرحيل أو التنحي أو مغادرة البلاد.. العالم كله لا يصدق أبدا، أن يوجد مثل هذا النوع من البشر!!.. ماذا يريد مبارك؟! متى يرحل مبارك؟!.. مبارك ليس "قدرا" وإنما "بشرا" غير أنه يتصرف وكأنه من صنف آخر.. لا أذن سمعت به ولاعين رأت مثله ولا خطر على قلب أحد في العالم كله.
لا يوجد رئيس دولة مسئول.. يقبل أن يضع كل مؤسسات بلده في مأزق يهدد وجودها بالكامل من أجل أن يبقى في السلطة.. ويطلب من جيشه أن ينحاز إليه وحده.. ضد ملايين من شعبه تطالبه بالرحيل!
هذا الرئيس يعتبر "ظاهرة" شديدة الغرابة.. لا يمر يوم منذ 25 يناير إلا ويتصرف وكأن لسان حاله يقول: يا فيها لاخفيها.. على الجيش أن ينحاز إلى مصر وإلى الشعب وليس إلى مبارك.. مصر أكبر من الأخير وجدت قبله وضيعها حين ابتليت بنظام حكمه .. وعلينا انقاذ ما تبقى لها من كرامه من بعده.
على الجيش أن ينفذ قرار الشعب المصري.. وليس رغبات مبارك.. الجيش ملك للشعب وليس لعائلة مبارك.. لا شرعية للأخير.. الشرعية باتت للثورة وعلى الجيش أن ينتصر لها.. وأنا على يقين أن البيان رقم 2 سيكون انتصارا للشرعية الجديدة وليس لشرعية عائلية نالت اجماع الرأي العام على كراهيتها.
almesryoonmahmod@gmail.com


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |

عاجل.. لمنع اختطاف الثورة



د. عبد الله هلال | 11-02-2011 01:28

الثورة المباركة تتصاعد وتتوسع أفقيا ورأسيا.. والشعب المصري الأصيل يثبت لحظة بعد لحظة أنه شعب واعٍ، وأن محاولات النظام لتجاهل الثورة أو اختطافها تبوء بالفشل. يا له من شعب عظيم، شعب قنوع صبور.. تحمّل بقناعته وكرمه شظف العيش وسوء أحوال المعيشة على أمل أن تتحسن ظروف البلاد للأبناء والأحفاد، وصبر على الفراعنة الطغاة صبر أيوب، وتحمل ما لا يتحمله بشر من معاملة قاسية وقتل واعتقال وتعذيب وإهمال حكومي لكل شيء حتى ظن بعض اليائسين أنه شعب واهن ليس فيه أمل. والأخطر من ذلك أن الطغاة أنفسهم استقر في يقينهم هذا الظن السيء، وتعاملوا مع الشعب على أنه مجموعة من العبيد تفرقهم العصا وتجمعهم الجزرة، فطغوا وبغوا وتجبروا، واجتاحوا البلاد والعباد وكأنهم قوات احتلال، ولم يدر بخلدهم لحظة أن هناك يوم للحساب؛ لا في الدنيا ولا في الآخرة!. لم يفهم الطغاة أن الشعب الصبور لا يمكن أن يكون ميتا، وأن نفاد الصبر هو الزلزال أو الطوفان الذي لا قِبل لأحد به.. ولقد نبهناهم كثيرا إلى هذه النقطة، ولكن مَن نحن لكي يستمعوا إلينا؟!. وسبحان من يمهل ولا يهمل، فقد استيقظ المارد وانفجر البركان، وتملك الرعب والفزع الطغاة واللصوص.. كل يبحث عن مهرب أو جبل يعصمه من الطوفان، ولكن لا عاصم اليوم من أمر الله.

لم يفهم النظام المترنح أنه فقد شرعيته بانطلاق الثورة وترسيخ الشرعية الثورية.. كل هذه الملايين الثائرة ليس لها اعتبار لدى النظام!. ونقول لهؤلاء البؤساء الواهمين إن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، وأن ما انكسر يستحيل جبره أو ترميمه، وأن تلك (التناحة) ومحاولات البقاء رغم هذه الثورة غير المسبوقة في التاريخ البشري لن تزيد الثورة إلا اشتعالا. وبالطبع لن ينطلي على أحد أن هذه المقاومة للثورة والاستموات في السلطة هو من أجل مصر!.. فلو كانت مصر في بالهم يوما لما حدث ما حدث، ولما كان هناك داعٍ للثورة أصلا، ولكن الجميع يفهم أن التشبث بالحكم الآن- رغم الثورة التي أتت على شرعيتهم المزعومة- ما هو إلا تمترس خلف متاريس السلطة لحماية كل مَن على رأسه ‘بطحة‘- وهم كُثُر- من المحاسبة، حتى وإن خربت مصر، ولسان حال هؤلاء الآن هو (أنا ومن بعدي الطوفان).

لابد للثورة من قائد

إن الثورة ماضية بعون الله وقدرته.. وعلى الثوار وأهل الفكر والرأي والحكمة الاستعداد فورًا لاحتمال أن يفقد (الذين على رؤوسهم بطحة) رشدهم ويلجأوا إلى الخيار (شمشون). نعلم أن المصريين جميعا عرفوا طريقهم وقرروا راضين محتسبين دفع مهر الحرية وأنهم لن يعودوا إلى الوراء، ولكن ينبغي السعي لتقليل الخسائر.. ويكفي ما قدمته مصر من شهداء ومصابين. مطلوب تنظيم الصفوف والتجهيز ليوم انتصار الثورة.. لابد من توافر البديل من الآن حتى لا يحدث فراغ أو اختلاف بين الثوار. ونعتقد أنه من الواجب الآن وفورا الاتفاق على قائد للمرحلة القادمة.. ونذَكّر بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم ثلاثة فأمروا عليكم واحدا. وهذه الثورة العظيمة لها في الميدان بالطبع قادتها المبدعون الذين نجحوا في تفجير هذا البركان الثوري، وهم يستحقون- وقادرون- على أن يقودوا دولا، وليس دولة واحدة. ولكن لابد من وجود (رئيس مؤقت) لتنظيم الصفوف واستلام الحكم عند انتصار الثورة. وإذا كانت الثورة قد نزعت الشرعية عن رأس النظام فهي لم تمنحها لغيره، مما يعطيه الحجة للبقاء بادعاء منع الفوضى!.

ولا شك أن التوافق على شخصية لقيادة هذه المرحلة مشكلة كبيرة، إذ يستحيل إجماع الآراء، والاختلاف وارد. ولكن من قال إن الدنيا لا بد أن تسير بالإجماع؟.. إن الدول الحرة التي سبقتنا بالاستمتاع بالحرية تدار بقيادات تحصل بالكاد على 51%، لذا فليس مطلوبا إجماع الآراء. ولو تم الاتفاق على شخصية معينة بأغلبية معقولة ولم تعجب البعض فعزاء الرافضين أنها فترة انتقالية، وأن الفرصة سوف تأتي بعد ستة أشهر مثلا لاختيار من نشاء. لذا أقترح الاتفاق بسرعة على إحدى الشخصيات الموجودة بالساحة والمستعدة للقبول بهذه المهمة الفدائية (البرادعي، عمرو موسى، أيمن نور.... الخ)، أو إحدى الشخصيات القانونية (المستشار طارق البشري، .... الخ)، لكي يتقدم الصفوف ويرفع المتظاهرون صورته ويضعوا النظام الفاقد للشرعية أمام الأمر الواقع، ويمكن تنصيبه بأداء اليمين في ميدان التحرير أمام الملايين الثائرة.

استفتاء على الثورة

ليس مطلوبا بالطبع أن يخرج الثمانون مليون مصري في مسيرة واحدة لكي يقتنع النظام البائد بأن الشعب سحب الشرعية منه، فأغلب الثورات انتصرت بأقل من مليون متظاهر.. ولكنهم لا يخجلون ويقولون إن المتظاهرين لا يمثلون أغلبية الشعب المصري!. وهم يعلمون جيدا أن الشعب كله قد لفظهم باستثناء القلة الفاسدة المنتفعة من النظام.. ولكن لا بأس من دعوة الشعب الثائر بأسره للتعبير عن رفضه للنظام بالأساليب البسيطة الممكنة التي يستطيع كل الناس فعلها، مثل اختيار يوم (وليكن يوم إجازة المولد النبوي الشريف- الثلاثاء القادم) لرفع علم مصر (أو راية بيضاء لمن لا يتوفر له العلم) على الشرفات والنوافذ في مصر كلها، ولبس ملابس بيضاء مثلا طوال هذا اليوم. وهناك أساليب كثيرة يمكن إحصاؤها وإبرازها بواسطة وسائل الإعلام مثل تحديد يوم للامتناع عن شراء صحف الحكومة.

وهناك نقطة أخرى مهمة: إننا نثق ثقة كاملة في وطنية كل أفراد الجيش المصري وأنهم لن ينحازوا إلا إلى الشعب، ولكن في ظل تصاعد التهديدات بانقلاب عسكري فهناك احتمال لمحاولة لجوء النظام البائد إلى الإيقاع بين الجيش والشعب الثائر.. لذا نقترح في حالة الاضطرار للزحف إلى القصر الجمهوري، أو ما شابه؛ دعوة أشقاء وأبناء وأسر ضباط وجنود القوات المسلحة للتواجد بالمسيرة والإحاطة بجموع المتظاهرين لكي نوفر لهم الفرصة لرفض إطلاق النار على أهليهم.

abdallah_helal@hotmail.com

http://abdallahhelal.blogspot.com


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
هوامش على دفتر الثورة



وليد عبد الماجد كساب | 11-02-2011 00:47

(1)

عندما ذهبت إلى ميدان التحرير في ليلة 25 يناير أيقنت أننا إزاء ثورة حقيقية قد تعصف بكثير مما ران على قلب هذا الشعب البائس الفقير؛ وليست مجرد تظاهرة كتلك التي كنا نشهدها في الحَرَم الجامعي –وقت أن كان هناك حَرَم- وسرعان ما كانت تذوب بإجهاض الأمن لها.

كان كل شيء في الميدان يبدو عجيبًا .. لوحةٌ فسيفسائيةٌ رائعةُ الجمال.. تتناسق في مفرداتها أطيافٌ متباينةٌ في سحنتها ومظهرها.. فهذا يُمسك مصحفه، وهذا رافعٌ بلوحته.. هذه فتاة ترتدي قِفازها.. وهذه ثنفُثُ سيجارها.. هذا الشاب بملابسه (الكلاسيك) وآخر يرتدي الـ (سبور)..أسمع اسم (دانيال) الذي كان يصرخ بالهتاف عبر مُكَبِّر الصوت، كما أرى (محمدا).. إذًا فهي ثورة تجمع كل التناقضات تحت لواء واحد هو (التغيير).. جلست كمن يحلم أتنقل بعيني بين هذه المَشَاهِد دون كلام.. لا أدري كم استغرقت في فكري.. فلم يقطع تفكيري وانبهاري سوى زخَّات القنابل المسيلة للدموع التي أطلقها (النظام) بلا هوادة!!

(2)

ما إن قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى أُسقط في يد الإعلام المصري الذي ظل يتصرف بغباء لا نظير له، تمامًا (كالدُّبِّ الذي قَتَلَ صاحبه)، ففي أول الأمر تجاهل القابعين في الميدان كأن شيئًا لم يكن، ثم لم يلبث أن بدأ في شنِّ حربه الشعواء متَّهِمًا إياهم بـ (قلة الحياء) و(النرجسية)، ولم يعدم التليفزيون المصري شخصيات مثل (كرم جبر) و(مجدي الدقاق)، و(عبدالله كمال) وغيرهم ممن اعتادوا أن يسبحوا بحمد النظام ليصبَّوا جامَّ غضبهم على هؤلاء الشباب، وفي الأيام التالية كان التلفزيون أشبه ما يكون بجهاز للولولة والعويل والاستغاثات المبالغ فيها، حتى إن أحد الإعلاميين ظل يصرخ لنصف الساعة مدعيًا أن هناك عشرات من حالات الاغتصاب حدثت في منطقته يوم الجمعة (جُمُعة الغضب)، وأصبح همُّ الإعلام المصري ترهيب الناس وإذاعة البيانات المثبطة التي من شأنها أن تجعل من كل مصري بَوَّابًا على عتبة بيته، وتأمُل أن يعود (الثورجية) من ميدان التحرير للقيام بنفس هذه المهمة السامية لا سيما وقد تخلى الأمن عن وظيفته وترك الوطن نهبًا للبلطجية وأرباب السوابق الذين أُطلقوا من قيودهم!!

وبمرور الأيام وتتابع الأحداث وجد التليفزيون المصري نفسه في مأزق لا يُحسد عليه، ووجد فرصته مع بدأ الحوار بين الحكومة ليبارك الثورة ويُحيِّي هؤلاء الشباب على وعيهم، حتى جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة) أو (المُنحلة) -كما كان يحلو للنظام أن يسميها- لم تَعُدْ في إعلامنا محظورة ولا منحلة.. وسبحان من له الدوام!!

(3)

كشفت الثورة في أيامها الماضية عن تَغَيُّرٍ كبيرٍ في الاتجاهات؛ فهناك من تحوَّل إلى النقيض ملقيا اللوم على الحزب الوطني الديمقراطي كالدكتور (مصطفى الفقي) الذي خرج علينا ليتبرأ إلى الله تعالى مما فعل الحزب متناسيا أنه ظل حينًا من الدهر وفيًا للنظام حتى سقطت آخر ورقة توت تستره باغتصابه كرسي البرلمان من الدكتور (محمد جمال حشمت) وهي الفضيحة المدوية التي كشفتها المستشارة (نهى الزيني) بشجاعة بالغة.

كذلك فعل الدكتور (أسامة الباز) الذي كان يستعمل مواهبه المتعددة في ترسيخ قواعد هذا النظام المستبد، والذود عن حماه على مدى سنوات طويلة، وأذكر أنه أول من قَدَّم لنا (جمال مبارك) في معسكر (أبي بكر الصديق) بالإسكندرية الذي لم يكن أحد فينا يعرفه آنذاك، كما قدّم له المناديل الورقية ليجفف ما تصبب من عَرَقه.

كذلك فعل (عادل إمام) حين تهكم في أول الأمر على هؤلاء الشباب، ثم ظهر صوته مرتعشا على (قناة الجزيرة) لينفي ما قاله أول مرة مُقرًا بحق الشباب في التظاهر والتعبير عن آرائهم كما يشاءون.

على النقيض تمامًا نرى هناك شخصيات أخذت منذ البداية اتجاهًا واضحًا في تأييد الثورة مثل: (فاروق الباز)، (أحمد زويل)، (سليم العوا)، والسفير (محمد رفاعة الطهطاوي) المتحدث باسم الأزهر الشريف، و(عمرو خالد)، ومن الفنانين (عمار الشريعي)، (خالد أبو النجا)، (خالد الصاوي)، و(خالد يوسف)، وكذلك الإعلامي (محمود سعد) الذي أكد للجميع أنه مع الشعب المصري قلبًا وقالبًا تاركًا التليفزيون المصري للأستاذ (تامر أمين) الذي ظل يتقمص دور عضو لجنة السياسات في حواراته وأحاديثه، فضلا عن (خيري رمضان) برؤيته الثاقبة واللولبية.

وهناك فريق ثالث -وللأسف منه بعض الدعاة- لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، كانوا معارضين في البداية، ثم بدا لهم أن يُمسكوا العصا من المنتصف، وما هي إلا ساعات حتى حاولوا اللحاق بالرَّكْب بعد أن بدأت الثورة تؤتي ثمارها؛ ولكن الشارع المصري (فَقَسَهم)، وفضح ألاعيبهم وتلوّنهم الممجوج.

(4)

أمام منزلنا، وفي قريتنا الجميلة، جلست ووالدي ومعنا بعض الأقارب نستدفىء الشمس الحانية في هذا الشتاء، ونتحدث في أمر الثائرين بـ (ميدان التحرير)، وبينما كان (الشاي بالنعناع) يدور على الجالسين أخذ كلٌ منا يُدلي بدلوه، والناس كعادتهم بين مؤيد ومعارض؛ إذ بأحد (المتسولين) يقطع علينا حديثنا محيّيًا؛ فدعاه الوالد لتناول كوب من الشاي، فجلس الرجل بعد أن وضع (جُوَاله) ممتنًا لهذه الدعوة الثمينة، فأنى له بكوب ساخن يعيد له نشاطه وطاقته!!

أخذ الرجل يرتشف الكوب بنَهَمٍ لم يقطعه إلا سؤالي له: ما رأيك فيما يحدث؟! وضع الرجل الكوب على الأرض مبديًا ضيقه ماطّاً شفتيه، ظننت لأول وهلة أنه مع رحيل الرئيس؛ بيد أن ذلك لم يكن رأيه؛ فقد قال إنه يخشى من المستقبل، قلت له: ومم تتخوف، ألست تتسول؟! فعلى أسوأ الفروض ستظل تتسول، وإنما نحن أولى منك بالقلق، فربما تحولنا جميعا إلى متسولين ننافسك في السوق، ضحك الرجل كثيرا وتعالت ضحكات الجالسين، وتذكرت (الشحَّاذَين) اللذين كانا ينامان على أحد الأرصفة، فقال أحدهما لصاحبه وقد تلامس جسدهما: ألا تبتعد عني قليلًا؟! فرد الآخر غاضبا: يعني أنام في الشارع!!

إن هذا الرجل البسيط -الذي يتخذ من التسول حرفةً له- مثالٌ حيٌ لشريحة كبيرة من مواطنينا الذين يرفضون التغيير شكلا وموضوعا، لا لشيء إلا لداعي الخوف الذي سيطر عليهم، وهو ما جعلني أُوقن بأن الكثيرين لن يؤمنوا بهذه الثورة إلا بعد نجاحها، وتحقيق أهدافها، يومئذ يتمنى الناكصون لو كان لهم دور يتباهون به.. ولكن بعد فوات الأوان!!

- كاتب وإعلامي مصري



| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |


الدكتاتورية أم الدكتاتور؟!!



إبراهيم العسعس | 11-02-2011 00:50

طوال مئة عام ، لا بل قرون ، هل كنا نتصارع مع الدكتاتور أم مع الدكتاتورية ؟ مع الظلم أم مع الظالم ؟ مع الاستبداد أم مع المستبد ؟
... باختصار : هل كان صراعنا من أجل القيم أم ضد الأشخاص ؟!
يبدو أنَّ الإجابة ليست لصالحنا ! فالحقيقة أننا كنا نصارع الأشخاص ؛ أي الدكتاتور ، والظالم ، والمستبد . ولم نكن نصارع من أجل القيم . والدليل على ذلك واضح وضوح الشمس ، لا يحتاج لمجهود في إظهاره ، إنها التجربة التي عاشتها ـ أو عانتها ـ الأمة ، فقد كنا نكتشف صبيحة كل انقلاب ـ وليس ثورة ـ أننا كنا نستبدل دكتاتوراً بآخر مع اختلاف الشكل والألوان . أي أننا على رأي الشاعر كنا نستبدل عماد الدين بأخيه . وكأننا لا ننقم على المستبد استبداده طلباً للعدل ، بل لأننا نحسده على ما يتمتع به من استبداد فنريد أن نحلَّ محله ليس إلا . نحسده على كونه ظالماً ، ونحن مظلومين ، فـنـنقـلبُ عليه كي نستبدل الأدوار !
كانت الحركات التي طرحت النهضة هدفاً ، والتغيير غايةً تـنتـقد الظالم ولكنها تحمل في خلايا أفرادها ظلم قرون تبحث له عن تنفيس ، فتسعى للحلول محل الظالم لتأخذ دوره . ولذلك لم تقع النهضة ، ولم يتحقق التغيير .
لقد كان التغيير يقع في المؤسسة الحاكمة ، ولم يكن يقع في بنية الأمة الذهنية ، ولا في طبيعة النظام الاجتماعي ، ولا في القيم والتصورات وطريقة التفكير، وفي النهاية من أين سياتي الدكتاتور؟ أليس من القاع ؟ أليس مما يُفرزه المجتمع ؟ قطعاً هو لن يأتي من كوكب آخر !
إنَّ الظلم ، والاستبداد ، والدكتاتورية ؛ كل أؤلئك لا تنشأ في السلطة ، صحيح أنها تُنفذ من خلال القوة ، ولكنها لا تولد معها بل تكون موجودة في النظام الداخلي للإنسان ، وعندما يمتلك القدرة تنعكس على واقعه . ونحن لا ننتبه إلى أنَّ الاستبداد لا يقتصر على الحاكم ، فمجتمعنا مليء بالمستبدين الصغار الذين يُمارسون الاستبداد كلٌ على قياسه ! ولك أن تقيس الأمور بمقدماتها ، فإن رأيتَ من يظنُّ أنَّ أيَّ عمليةِ حوار تهديدٌ لوجوده ! أو أنه يمتلك ناصيةَ الحقيقة التي لا يعتريها شكٌّ ، فاعلم أنَّه إن تمكَّن من خلق الله فسيسحقهم ويستبد بهم .
... ومنذ أن بدأ المُلك العضوضُ في الأمة ، يعني منذ القرن الأول !!! ، وهي تـنتـقل ـ على الأغلب ـ من يد مستبد إلى يد آخر ، فلقد كانت صلاحيات الخليفة صلاحيات دكتاتور مطلقة ، فمصائر الناس كانت على مزاج الخليفة ؛ إمَّـا أن يقول يا غلام أعطه مائة دينار ، وإمَّـا أن يقول عليَّ بالسيف والنطع ، اقطعووووا رأسه !! وقد قطعنا قروننا المستبدة ونحن نفتخر بالخليفة أو الوالي الذي عفا عن المعارض الذي سيق إلى مجلسه لقتله ، بعد حوار طريف أدارته سرعة بديهة المحكوم بالقتل !! تخيلوا ؟! نسوق عشرات القصص المشابهة لنفتخر بعدالة الحاكم ! هذا هو مفهومنا للعدالة ، هذا هو مفهومنا للعفو ، هذا هو مفهومنا للحكم ، واحد يقرر هلاك البشر أو نجاتهم بناء على مزاجه في ذلك اليوم !!!
جوانب متعددة في الفقه السياسي السنيُّ دجَّـنت المسلم ، حولته إلى عبد في قـفص وليِّ الأمر . ليصبح التاريخُ الإسلامي تاريخَ خضوع الإنسان على يد السلطة المتدينة باسم الدين !! ثم لتكمل السلطة غير المتدينة باسم العَلمانية مسيرة الاستبداد في العصر الحديث !!
خطأ مشاريع النهضة بكل أشكالها أنَّها افترضت أنَّ خصومتها مع المؤسسة الحاكمة فقط . وأن الجماهير تقف في صفِّ التغيير ، وكل ما تحتاجه هو الصفوة التي تتقدمها ! وليس الأمر كذلك بل هو صراع بين النهضة والتغيير ، وبين مفاهيم استقرت في الأمة ، والجماهير في كثير من الأحيان تدافع عن هذه المفاهيم البالية ، وتموت في سبيلها !!
لقد ارتبط السعي للتغيير دوماً بشخص الحاكم ، أو المؤسسة الحاكمة ، بمعنى أننا شخصنَّـا الصراع ، ولذلك كان الذي يحصل أننا كنا نستبدل مستبداً بآخر يحمل في ثقافته الداخلية بذور الاستبداد والقمع التي تربى عليها ، وانتـقلت إليه بالجينات ، وحتى بالأمثال التي كانت أول ما يطرق أسماعنا ! الأمثال التي علمتنا الخضوع للقوي ، أو لليد التي لا نقدر عليها ، لا لأننا نكره الظلم بل لأننا لا نقدر عليها ، فنشأنا نلعن اليد التي نُقبلها ، وندعو عليها بالقطع ، في الوقت الذي نتمنى فيه أن نكون مكانها . بمعنى أنَّ الذين قادوا التغيير كانوا يحملون في بنيتهم الداخلية استبداداً مكبوتاً ، ما إن تمكَّن حتى ظهر وقام بدوره ! وأنَّ الجماهير الذين كان من المفترض أن يرفضوا الديكتاتورية والاستبداد تخاذلوا ورضوا ، وفي كثير من الأحيان وقفوا ـ أو قعدوا ـ يتفرجون .
أخطر ما في الأمر أننا نحمل في داخلنا شخصيتين متناقضتين تماماً ؛
الأولى : شخصية المستبد ، الذي يبحث عن فرصة ليمارس استبداده .
والثانية : شخصية الراضي بالاستبداد ، القابل للاستعباد !!
والأشد خطراً من ذلك أنه لا يوجد صراع في أنفسنا بين هاتين الشخصيتين ! كل ما في الأمر أن كل شخصية تقوم بدورها بحسب الظروف والمتاح ! فها هم الذين كانوا يمارسون دور المسحوق زمن صدام حسين بجدارة ، يمارسون دور السفاح بتفوق يبدو أمامه صدام حسين تلميذاً !
وها هي نفس مؤسسات المجتمع المدني ، والأحزاب التي تحارب الحكومات المستبدة ، تمارس الاستبداد داخل إطارها الإداري !
إننا نمارس الاستبداد والديكتاتورية داخل كل إطار يجمعنا ، وكل حسب قدرته ، مع كل حسب تحمله !! ومع ذلك فالاستبداد عندنا هو ما صدر عن السلطة فقط !!
وكأن اعتراضنا طوال القرون السابقة كان على مصدر ونسبة فحش الاستبداد ، لا على الاستبداد نفسه !
أخشى أن تكون الديكتاتورية قد استوطنت في نفوسنا لدرجة يصعب معها أن ننفك عنها ، إن لم نقم " بفرط " منظومتنا الفكرية والنفسية ، وإعادة تركيبها وفق تركيبة مختلفة .
وإلا فإننا سنبقى ندور في فلك الطغاة ، ونسبح بحمدهم ، وننتظر من يخلصنا منهم .
وإلا فإننا لن نستطيع ممارسة دور الأحرار ، حتى لو تمكنا من بعض وسائل وشكليات الحرية !
... في رواية الجذور المشهورة ، يثور العبيد على مستعبديهم في السفينة ، ويسيطرون عليها ، لكن صبياً صغيراً ذا اثني عشر عاماً ، يعيد السيطرة على السفينة ببندقية واحدة ، لم يفكر العبيد أن يستخدموها ، أو يستخدموا غيرها ! لقد استسلموا له بكل بساطة ، لأن العبودية حالة نفسية ، والعزة حالة نفسية ، والإنسان لا يمتلك العزة بامتلاك أدوات القوة والعزة . وسيبقى العبد عبداً حتى لو امتلك الدنيا ، ما دام يحمل بين جنبيه نفسية عبد .


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |

مبارك خطر على أمن مصر القومي

جمال سلطان | 11-02-2011 01:34

لا أظن أحدا فهم شيئا مما جرى ليلة أمس في القاهرة ، المجلس الأعلى للقوات المسلحة يجتمع بغياب مبارك ويعلن أنه في حال انعقاد دائم لمتابعة الأحداث ودعم المطالب المشروعة للشعب المصري وتصريحات كبار المسؤولين في مصر تتواتر بأن الرئيس قد يتنحى الليلة وعشرات التحليلات التي شدت قنوات العالم إلى الحدث الخطير المتوقع في مصر ، ثم ينتهي الأمر إلى خطاب هزيل من مبارك لا جديد فيه يذكر سوى أنه فوض نائبه عمر سليمان ببعض صلاحياته ، فهل كان هذا القرار يستدعي كل هذا السيناريو الضخم ، أم أن هناك صراع سلطة كما يقولون .

تكلم مبارك عن تعازيه لأسر شهداء الانتفاضة وأنه سيحاسب كل من تسبب في ذلك ، رغم أنه هو صاحب القرار بسحق المظاهرات وهو المتهم الأول في جوهر الأمر بقتل هؤلاء ، لأن وزير داخليته الذي يتم التحقيق معه الآن ينفذ الأوامر ، كما أن مبارك هو الذي كرم حبيب العادلي قبل يومين فقط من الانتفاضة وتحديدا يوم 23 يناير وأسبغ عليه إنعاماته وأشاد به وبرجاله الذين حرقوا البلد بعد يومين فقط ، أي أن مبارك شريك كامل في حرق مصر ، كما أن مبارك بكل تأكيد شريك كامل في تزوير إرادة الأمة ، وليس أحمد عز إلا منفذ لإرادة الرئيس ، وعندما تكلم مبارك عقب الانتخابات في البرلمان دافع عن العملية الانتخابية وعن النتائج واعتبر أن الأخطاء "القليلة" التي شابتها لا تخدش نزاهتها وهو ما يعني دعمه الكامل لأبشع أنواع التزوير التي عرفتها مصر ، فإذا كان هناك من يحقق مع عز لإفساد الحياة السياسية فإن الأولى أن يتم التحقيق مع مبارك نفسه ، لأنه هو الذي طلب من عز فعل ذلك ، ثم بارك أفعاله واستحسنها بعد ذلك وأسبغ عليها الشرعية الكاملة .

والحقيقة أن أحدا في العالم لا يصدق أن هناك رئيسا أو حاكما انعدم إحساسه بالمسؤولية تجاه شعبه إلى هذا الحد ، ويتمسك بالسلطة بهذا الشكل المرضي حتى لو أدى إلى خراب وطنه كله ودخوله إلى شفير حرب أهلية ، مبارك بخطابه أمس كأنه يورط المؤسسة العسكرية بوضعها أمام نيران يتعمد تأجيجها واستثارة الملايين بها ، وبالتالي فالجيش إما أن يتصدى لهذا الطوفان البشري ويحول شوارع مصر إلى حمامات دم ، وإما أن تجتاج الجماهير مؤسسات الدولة بالكامل وتفرض واقعا جديدا ودولة جديدة ، فهل سيقبل الجيش بهذا التوريط العمدي ، أم يسارع باتخاذ قراره المنتظر بإنقاذ مصر من رعونة رئيسها وتعريضه الأمن القومي لخطر لم يسبق له مثيل .

لقد أعلن الجيش انحيازه للشعب ومطالبه المشروعة ، ومجرد إقرار الجيش بأن مطالب الشعب مشروعة فهو إقرار ضمني بإدانة الرئيس ، واعتراف بأن الرئيس لم يكن على قدر المسؤولية خلال الثلاثين عاما التي أدار فيها البلاد وأنه متهم بكل ما طالب الشعب بتصحيحه ، من الفساد والقمع والقتل خارج إطار القانون ونهب المال العام وإهانة الدستور وتزوير إرادة الأمة والتنكر للمبادئ الديمقراطية وغيرها من لائحة الاتهام "المشروعة" التي قدمتها ثورة الشعب المصري .

أتصور أن مصر في مخاض حقيقي هذه الأيام ، وأن الأيام المقبلة وربما الساعات المقبلة ستحمل المزيد من المفاجآت .

almesryoongamal@gmail.com





اضف تعليقك
يجب ادخال اسم

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |

هذا هو مبارك ونظامه



فراج إسماعيل | 11-02-2011 00:53

ما فعله النظام بمصر أمس.. استعلاء وتكبر وإهانة ومناورة. منذ الظهر جعل العالم يعيش على أعصابه بالاجتماع المفاجئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بدون مبارك وإعلان البيان رقم 1 الذي أوحى أن تغييرا كبيرا سيحدث.

بعدها بدأت التسريبات المتتالية التي شارك فيها أركان النظام بمهارة ولياقة بدنية عالية يحسدون عليها، فيما العالم ينتظر ويراقب ويرسم السيناريوهات.

ثم أطل الرئيس مبارك عبر خطاب مسجل لا قيمة له ولا معلومات جديدة فيه سوى نقل صلاحياته لنائبه عمر سليمان.

خطاب صادم جدا ومرواغ للغاية امتلأ بالأنا في أجزاء عديدة. فهو الذي سيحاسب وهو الذي أمر النائب العام وهو الذي أمر بفتح التحقيقات فورا. كلها رسائل تؤكد أن السلطة في يده وسيظل ممسكا بها حتى يسلمها لرئيس جديد.

لا نعرف حتى الآن ما إذا كان هناك توافق بين الرئيس ونائبه من جانب، وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة من جانب آخر؟!.. أم أن هناك صراعا بين جناحين على السلطة سيحسم خلال الساعات المقبلة؟!

لماذا أعلن الجيش بيانه رقم 1.. وماذا سيكون عليه البيان رقم 2 وهل سيأتي هذا البيان أم أن ذلك يتوقف على مجريات الساعات والأيام القادمة ؟!

الأسئلة كثيرة لا يمكن لأحد بعد سيناريوهات الأمس أن يدعي علما بشيء أو أن يتوقع اتجاه الأحداث إلى جانب ما..

الخلاصة أننا أمام نظام يراوغ حتى النفس الأخير.

arfagy@hotmail.com


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
ثروة آل مبارك؟؟ .. ولم لا؟!!



حسام فتحي | 11-02-2011 02:00

عشرات البلاغات تنهال على مكتب النائب العام ضد رموز الحكومة السابقة ورجال الاعمال المتهمين بالفساد و«الافساد» وتتراوح التهم بين السرقة والتربح والاعتداء على أموال الغير واغتصاب المال العام.

الا ان 37 شخصية عامة ضغطوا أول أمس الاربعاء على زر تفجير القنبلة التي أعتقد انها ستحسم الأمور خلال الايام القليلة القادمة.

«بلاغ للنائب العام يطالبه بفحص ثروة (آل مبارك) والموقعون 37 شخصية من جميع أطياف المجتمع»، البلاغ – المنشور اليوم في صحيفة «الوطن» - يضم كل ما اشيع حول ثروة الرئيس مبارك وزوجته وأبنائه، سواء ما نشر في الصحف العالمية، أو ما يتداول في المنتديات الخاصة.

وذكر البلاغ ان صحفا ووسائل اعلام عربية واجنبية قدرت ثروة «آل مبارك» بما بين 70-40 مليار دولار، ورغم ان البعض قد يرى ان التقدير «جزافي» وتبدو الفجوة بين الرقمين غير منطقية، الا ان هذا التباين يمكن تفهمه بسبب الغموض وعدم الشفافية اللذين يحيطان بثروة الرئيس وعائلته من ناحية، ومن ناحية اخرى يعود الغموض الى مدى دقة وتمحيص من يقدّر الثروة، واستبعاده او احتسابه لممتلكات لا يوجد دليل على ملكيتها لأسرة الرئيس مبارك.

وأعتقد ان هذا البلاغ سيكون «المحك» الاخطر لمصداقية النائب العام وشفافية الجناح الجديد في النظام.

وننتقل من «حرق الدم» الخاص بعشرات المليارات المنسوب ملكيتها للرئيس وأسرته، الى «حرق دم» من نوع آخر يتعلق بالسادة «الامريكان» وما يسربونه من اشارات متضاربة بدأت بالتهديد بقطع المعونة، وانتهت بتحريك قطع عسكرية قبالة الاسماعيلية!! والامر ليس مزحة سخيفة فهذا ما ذكره بالفعل موقع «تيك دبكا» القريب من الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، ضمن تحليل خبري اشار فيه الى ان تحرك البوارج العسكرية الامريكية يأتي تحسبا لفشل المفاوضات بين اقطاب المعارضة وممثلي «الثوار» من ناحية ونائب الرئيس عمر سليمان من ناحية اخرى.

وحدد الموقع ان الاسطول يتكون من 6 بوارج تحمل طائرات هيليكوبتر، وقوات هجومية، ووحدة مارينز، ووحدة سلاح جو، و2200 جندي ومظلي يشكلون الفيلق 26 للعمليات الخاصة، تساندها غواصة تشكل الدعم والمساندة.

والسؤال هو: اذا صحت هذه المعلومات فهل جرى هذا التحرك العسكري بهدف التأكد من سلامة واستمرار الملاحة في قناة السويس – التي تعبرها %40 من تجارة العالم – أم تهدف أمريكا للتلويح بالخيار العسكري؟.. ويا ترى ضد من؟!



حسام فتحي

hossam@alwatan.com.kw



اقتلني.. قتلى.. ما حيعيد دولتك تاني

باكتب بدمي حياة تانية.. لاوطاني

دمي ده والا الربيع..؟ لتنين بلون اخضر

وبابتسم.. من سعادتي والا احزاني؟

حاولتوا ما حاولتوا.. ما تشوفوا وطن غيره

سلبتوا دم الوطن.. وبشمتوا من خيره

احلامنا.. بكرانا.. اصغر ضحكة على شفه

شفتوشي صياد يا خلق.. بيقتله طيره؟



(قصيدة الميدان – عبدالرحمن الابنودي)



| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
حسن صقر وسمير زاهر.... اللي عنده دم أحسن من اللي عنده دوري



محمد مصطفى | 11-02-2011 00:48

في تصرف غريب ينم عن عقلية بالية مهترئة من الذين يتولون مقاعد المسئولية في مصر، فاجئنا حسن صقر بدعوة سمير زاهر للاجتماع من أجل تحديد موعد لبدء مسابقة الدوري لعلها تنجح في جذب الناس لكرة القدم وابتعاد شباب ثوار التحرير عن الميدان لمشاهدة المباريات.

سمير زاهر عرض الأمر على أندية الدوري بحيث تستأنف المسابقة بدون جمهور، وهو الأمر الذي وفقت عليه أغلب الأندية بما فيها الزمالك، بينما اعترض الأهلي وكان السبب المعلن أن الأهلي يعتمد في موارده على شركات رعاية مرتبطة ارتباط وثيق بوجود الجمهور، بخلاف سبب غير معلن من وجهة نظري نقرأه خلال المقال.

التفكير العجيب لصقر وزاهر ينم عن عقلية لا تعرف ولن تعرف ولم تعرف يوما عقلية الشعب المصري، فهم يتصورون أن من ثار من أجل مصر سيلتفت الآن لكرة القدم، هذا التفكير الساذج الذي كان دائما السبب في تخلف مصر في كل المجالات.

المضحك أكثر وأكثر على عقلية وتفكير هؤلاء، أن الأسبوع السادس عشر من والذي سيبدأ به الدور الثاني مبارياته سيشهد مباريات:

الأهلي مع الشرطة بالقاهرة، وحرس الحدود مع الزمالك بالإسكندرية، وبتروجيت مع الإسماعيلي بالسويس، والمصري مع طلائع الجيش ببور سعيد، الاتحاد مع مصر المقاصة بالإسكندرية، ووادي دجلة مع المقاولون العرب والإنتاج الحربي مع سموحة، إنبي مع الجونة.

المباريات الخمسة الأولى تعد مباريات انفجارية من المؤكد أنها ستتسبب في شحن إضافي للشعب المصري المشحون بما فيه الكفاية حتى لو أقيمت المباريات بدون جمهور، فيكفي أن تكون أول مباراة للأهلي صاحب الشعبية الأولى في مصر مع نادي إتحاد الشرطة، ولا تعليق على هذه المباراة سوى أن الطرف الثاني الذي سيلعب مع الأهلي هو... الشرطة.

أيضا مباراتي بين حرس الحدود مع الزمالك والإتحاد مع مصر المقاصة بمدينة الإسكندرية المشتعلة كما الحال بالقاهرة، كما أن مدينة بور سعيد ستشهد مباراة المصري مع طلائع الجيش، وأخيراً وعلى مستوى المباريات الجماهيرية سيلعب بتروجيت مع الإسماعيلي بالسويس، وما أدراك ما معنى أن يلعب بتروجيت مع الإسماعيلي بالسويس المدينة الثالثة التي تشتعل جماهيريا بثورة 25 يناير، أي أن خمسة فرق جماهيرية ستلعب في أكبر أربعة مدن ملتهبة بمصر، القاهرة والإسكندرية وبور سعيد والسويس، ومع فرق كلها تنتمي لمؤسسات مرتبطة ارتباط وثيق بأسباب قيام ثورة 25 يناير.

الطريف أنه حتى لو فكر إتحاد الكرة في أن يعيد ترتيب أسابيع الدور الثاني للدوري لتلافي هذه البداية الملتهبة فلن يستطيع فكافة الأسابيع بها مباريات ملتهبة جماهيريا مع نفس المؤسسات، فالأسبوع السابع عشر سيلعب فيه إتحاد الشرطة مع الإتحاد السكندري والزمالك مع بتروجيت والجيش مع الأهلي والإسماعيلي مع الأهلي، وهكذا.

التفكير في استئناف الدوري الآن سيزيد من تأجج المشاعر الشعبية تجاه الأموال التي تنفق على كرة القدم في مؤسسات الجيش والشرطة والبترول على لعبة كرة القدم، فالشعب المصري يعاني من الفقر وارتفاع الأسعار والفارق الكبير بينها وبين الأجور، في الوقت الذي تذهب فيه أموال الدولة لأندية مؤسسات البترول والشرطة والجيش وهي إنبي وبتروجيت وطلائع الجيش وحرس الحدود والإنتاج الحربي وإتحاد الشرطة في الدوري الممتاز، بخلاف نادي شركة المقاولون العرب.

بخلاف أندية هذه المؤسسات في دوري الدرجة الثانية مثل بترول أسيوط والنصر للتعدين وجاسكو وهي تابعة لقطاع البترول، والداخلية التابع لوزارة الداخلية، والمصرية للاتصالات وتليفونات بني سويف التابعين لشركة الإتصالات، والألمونيوم والقناة والرباط والأنوار التابعين لهيئة قناة السويس، وغزل المحلة ومالية كفر الزيات وأبو قير للأسمدة ومياه البحيرة وسكر الحوامدية وسكر أبو قرقاص التابعين لشركة السكر والتكرير المصرية، وكل هذه الشركات إما تملكها الدولة حتى الآن، أو تساهم فيها بنسبة كبيرة بعد بيعها، بخلاف أندية أخرى في الدرجة الثالثة.

واضح أن مسئولي الرياضة في مصر مثلهم مثل كل المسئولين في كل مجالات الحياة في مصر غائبين عن الواقع وعن الشعب، يا سادة الشعب في حالة انفجار وغضب على كافة المستويات، وأمواله تذهب لتلميع مسئولي مؤسسات الدولة المختلفة وشركاتها إعلامياً، وتفكرون في استئناف الدوري؟، والآن!!.

خلوا عندكم شوية دم... اللي عنده دم أحسن من اللي عنده دوري.





اضف تعليقك
يجب ادخال اسم

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
الرئيس والطوفان



خالد عبد الله | 11-02-2011 00:51

كلما مر بنا الوقت فى تلك المرحلة الراهنة التى لم تشهدها مصر من قبل أشعر أن الخروج من حالة الجمود بين النظام والشعب لن يكون إلا بوضع البدائل كما أصر دائما رغم الهجوم العنيف الذى أتعرض له من قبل أفراد من قراء الجريدة المباركة بمعنى أنه حين طرحت مجموعة من الأسئلة قوبلت بعاصفة من الغضب غير المبرر بحجة أن الغاضبين لايريدون شق عصا الصف ولاأدرى هل مجرد التفكير فى خطط بديلة نناور بها النظام حتى الرحيل تعنى شق عصا الصف وهل رأينا فى الدنيا انتصارا دون خطة إن عمرو بن العاص لما سمع المستورد القرشى يقول كما فى صحيح مسلم " تقوم الساعة والروم أكثر الناس " فقال له عمرو أبصر ماتقول ! قال المستورد أقول ماسمعت من رسول الله فقال عمرو لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربع وذكر منها " إنهم لأحلم الناس عند فتنة " وهذا كلام النبى الذى أوقن أنه لا يعترض عليه أحد وبالتالى أعود للوضع الراهن كى نعرف جيدا أننا فى حالة من الغضب التى وصلت إلى إغلاق العقل عن التفكير ولهذا لما طالبت أن يكون هناك من يجلس يدير هذه الأزمة من أفراد نثق فى دينهم وفى خبرتهم فى التفاوض لم أكن مخطئا لأننا نتعامل مع نظام ماتعود على البذل وإنما تعود على الأخذ والقمع وبالتالى فهو يراهن على الوقت بل ويراهن قبل ذلك وبعد ذلك على عناد رأس النظام ولعلكم تذكرون مذبحة غزة فى يناير سنة 2009 حين كان إخواننا يضربون بالليل والنهار ويمنعون من الطعام والشراب والدواء والشعب المصرى يصرخ عن بكرة أبيه فضلا عن نداء العالم بكل أطيافه يطالبون الرئيس أن يفتح معبر رفح ورغم ذلك ظل الرئيس لايحرك ساكنا حتى صار القتال بين الإخوة فى غزة وبين الشرطة المصرية وكانت حالة الهرج والمرج التى يحبها الرئيس مقابل أن يحقق ذاته ويحفظ لنفسه كرامته التى يطالبوننا بالحرص عليها فى مسألة الخروج المشرف !( واضح إن النظام عاوزنا إحنا اللى نخرج من البلد خروج مشرف ) وأصدقكم القول لقد التقيت رجلا أيام الحج كان يعمل فى وظيفة حساسة جدا وكان بحكم وظيفته يرى ويسمع مايحدث فى مؤسسة الرئاسة ولكنه استقال بسبب ضغوط مورست عليه وحكى لى ماأدمى قلبى فى أيام "منى " وعرفت منه بما لايدع مجالا للشك أن الرئيس يتسم بعناد لامثيل له وهذا الكلام عرفته من كثيرين ممن كانوا يضيقون ذرعا من مارسات النظام ولم يكن لهم حول ولاقوة كبقية الشعب على فعل مايعبرون به عن ظلم النظام برمته ولقد ذكرنى كلام هؤلاء بقول الله جل وعلا فى سورة النمل " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا " وهذا الظلم وذلك العلو هما من الجينات التى يحملها كل فرعون فى كل زمان ومكان و" صدام حسين " ليس منا ببعيد وكيف وصل بشعب العراق الشقيق إلى الهلاك على يد الغرب الصليبى حتى ُأُعدِم بل وإلى الآن يتخبط الشعب العراقى فى ظلمات الفوضى والصراع بين طوائفه ولذلك شعرت حين بدأ بعض المصريين بالعصيان المدنى والإضراب عن العمل أنها خطوة سوف تحرك المياه الراكدة وسوف تحدث حراكا ولو بعض الشيئ رغم تصريحات نائب الرئيس غير المشجعة بأن الدولة لن تسكت على المظاهرات لوقت طويل وهذا يعنى أن لغة التهديد بدأت تعود وتظهر من جديد على الساحة وذلك يجعل نائب الرئيس شخصا غير مرغوب فيه رغم أن المطالبات كانت تهدف إلى تنحية الرئيس وتسليم سلطاته إلى نائبه وعلى الرغم من يقينى بأن هذا الشعب لن يفل من عزمه لغة التهديد مهما علت حدتها لأنه الآن يطبق المثل الشعبى " ضربوا الأعور على عينه قال ماهى بايظة بايظة " ووسط هذا المشهد لابد من التفكير فى حلول أخرى لاستكمال المناورات لأنى كما أشعر ويشعر غيرى إذا سارت الحياة بطبيعتها ومارس الناس طقوسهم اليومية وليس بعيدا أن يفكر الأبالسة فى أمور تجعلنا نعود إلى نقطة الصفر والحلول الأخرى لايستطيعها عوام الناس بل كما أؤكد الحكماء فقط ولاأعنى بالحكماء أصحاب الأحزاب السياسية الكرتونية وإنما أعنى الذين لايعنيهم الظهور فى مشهد المقدمة أو فى بؤرة الكاميرات والذين يحبون مصر ويفكرون فى الخلاص من هذه الأزمة ولو حتى من مكاتبهم وفى الظل وهم يعرفون جيدا أن المباراة الآن ليست بين الشعب والنظام فحسب بل بين الشعب من جهة والنظام وبعض القوى الخارجية التى تدعم النظام حتى لوكان يبدو فى تصريحات هذه القوى غير ذلك فليس هناك عاقل لايفهم من أين ُيدعم النظام ولماذا يظل يناور بهذا البطء؟ ولم يصر نائب الرئيس على رفض فكرة تنحية الرئيس ويعتبرها خطا أحمرا ؟ ( تخيلوا المهزلة لسه بنتكلم عن الخط الأحمر اللى ودانا فى 60 داهية فلقد نسى هؤلاء أن مصر كلها كانت خطا أحمرا طوال حكم النظام) وأتصور أنه مازالت هناك كروت يخفيها النظام فى هذه المناورات لأن الذى يسمع لغة البيت الأبيض وهى تتحول من الحدة إلى اللين والعكس يدرك وجود هذه الكروت ومنها كارت تفجير خط الغاز بصرف النظر عن فاعله بل وهناك رهان على أمور أخري من قلب الميدان أسأل الله أن يخيب سعيهم فيها ولاتنسوا أن عدم السرية فى ميدان التحرير قد يجعل كل مايدور فيه حتى ولو من قبيل التخطيط للخطوات القادمة أقول قد يجعل هذا النظام يحتاط لكل خطوة مستقبلية ولهذا ففى هذه المرحلة يحتاج المتظاهرون إلى توعية من ينوبون عنهم فى التخطيط أن يدركوا ذلك لأن عنصر المفاجأة قد يكون له الأثر الإيجابى فى المرحلة المقبلة ولاأخفى سرا إن قلت أن الكثير من المحللين لهذا الموقف لايستطيعون التنبؤ بماسيحدث فى الأيام المقبلة فضلا عن اللحظة المقبلة والكل فى حيص بيص فى كيفية تحقيق مطالب الشعب التى تتزايد يوما بعد يوم نتيجة مراوغة النظام وفقدان مصداقيته لأن المطالب بدأت تضيع فكرة الأولويات فيها فمن تنحية إلى محاكمة إلى تنحية النائب إلى وإلى وإلى .....وصدق من قال " ليس لها من دون الله كاشفة " وإنى لأدعو الله أن لايصل الامر إلى صدام عنيف تسفك فيه الدماء وتزهق الأرواح فأنا أتصور الرئيس أمامى الآن يعيش على مثل " إن جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك " والابن هنا فى عرف الرئيس دائما وسيظل حتى يلقى الله هو الشعب المصرى



• إعلامي وداعية .



| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
الأمل الذى ولد من رحم المستحيل



د.هشام الحمامى | 11-02-2011 01:30

وانقضى ما يقرب من ستين عاما..سالت خلالها مياة كثيرة..ومات خلالها أناس كثيرون كما ولد خلق أكثر..وشب كثيرون واكتهل كثيرون..

وولدت مزيد من الأراء والافكارالجديدة.. وذوى ومات وفنى الكثير من القديم الذى كان جميلا والكثير من القديم الذى كان رديئا ..وظهر ونما كثيركان جميلا ..كما ظهر أكثر منه كان فجا وفظيعا وقبيحا .

ثم انقضىت أربع وعشرين يوما وليلة من الشهر الاول من السنة التى تشير الى مرور احدى عشر عاما من القرن الحادى والعشرين (25/1/2011) ..واذا بمجموعة من الفتيان بعضهم يبدو عادى فى شكله العام وبعضهم (ناكش شعرة ومسقط بنطلونه)مع مجموعة من الفتيات بعضهم يضع غطاء على رأسة وبعضهم لا يضع ..اذا بكل هؤلاء يقررون التظاهر ضد السلطة فى محاوله تبدو يائسة للغايه لتحقيق مستقبل يتمتعون فيه بالعدل والحرية والكرامة . كثير من القوى السياسية البائسة والغير بائسة نظرت الىهم شذرا مذرا..بعضهم قررأن يؤيد هؤلاء الشباب والشابات وبعضهم قررأن يترك الباب مفتوحا لمن شاء أن يدخل ومن شاء أن يخرج .وتنامى الى الأسماع أن هناك جدل كبير داخل التيارالاسلامى الكبيرإذ يود كثير من شبابه المشاركه فى هذا التظاهر.ولكون معظم رواد هذا التيارمروا بظروف استثنائيه فى نموهم الحركى والفكرى ولإهمالهم لأنفسهم فى التزود بالثقافة السياسةالكافية خاصة فى جانبها التاريخى..ولإهمالهم التواصل مع هؤلاء الشباب بما يكفى لافساح المجال امامهم للانطلاق(معظم الرواد تتراوح اعمارهم بين الـ 65 والـ 75 الرائد الكبيرالاستاذ البنا استشهد 42 عاما)فقد ارتج على أكثرهم..اذ ماذاعساهم فاعلون فى موقف كهذا .. لكن شباب هذا التيار كانوا أسبق من رواده فى فهم الإشارات الواردات من الساعة التى لا تتكرر كثيرا فى التاريخ فلبى نداء فطرته ووجدانه ولكون الفطرة اهدى من العقل فقد حزم أمرة على أن لا يترك أقرانه من الشبان والشابات وحدهم على رصيف العراء .إذ ان الاغلبية الغالبةمن شباب هذا التيار_والحق يقال _من ذوى المروءات العالية والأخلاق الابية. ............................

ووصل المصريون الى ساعتهم التاريخيةواذابحلمهم ينهض واقفا امامهم واسع العينين. فقد إشتعلت ثورة شبابهم المطالب باسقط النظام (النومنكلاتورى) الذى تشابكت خيوط الفساد فيه الى حد شديد التركيب وهى الخيوط التى تلتف حول محور ارتكاز اساسى رئاسى ورئيسى. والقضاء عليها وتعقبها ينبغى ان يبدأ من هذا المحور.. النومنكلاتورا كنت قد كتبت عنا كثيرا وهى شبكة الفساد المنظمة _والتعبير روسى _وكانت هذه الشبكة فى اعلى درجات قوتها وقت الحكم الشيوعى فى الاتحاد السوفيتى ..افرادها لهم مخصصات خيالية فى الدخول والتعليم والمشافى والمصايف والاسكان وهم معروفون جيدا لبعضهم البعض ومعزولون عن المجتمع الاخر الذى يحكمونه قسرا . وبتطبيق مقرراتها على الحالة المصرية (ق. 25) لن يصعب على أى احد الإهتداء إليها وإلى أفرادها خذ مثلا زكى بدربعد خروجه من الوزارة كيف قضى حياته واين كان علاجه وماذا عاد الى ابنه .ابراهيم سليمان اشهر من ان تذكر افاعيلة المرحوم كمال الشاذلى..عاطف عبيد.. مالك العبارة الغارقة..المغربى ..جرانة ..العادلى التى تشيع اخبار انه كان يعمل مباشرة لدى جهاز أجنبى (من الذى جعله وزيرا13 سنة؟)..عز ..ومما يحكى عن عز انه كان يحاول الالتحاق بالنومنكلاتورا من بدرى... اذ يحكى انه ذهب الى المرحوم الدكتور رفعت المحجوب بساعة رولكس تقدربمليون جنيه مع صديق ثالث فرده المرحوم المحجوب شاكرا وفهم الرجل أن الحين لم يحن بعد ..هناك روايات تروى عن الدكتور المحجوب انه قال ان بيع القطاع العام على جثتى ..وقد كان ..فقد تم تقديم جثة رفعت المحجوب رحمه الله على مذبح النومنكلاتورا(من الذى قتل المحجوب) التى كانت فى لهفه لاهفه الى اصول وممتلكات الشعب المصرى (القطاع العام) قبل ان يختفى صاحب نظرية (عيش ودع الأخرين يعيشوا) والوصف يعود الى الاستاذ هيكل . بامكان اى قارىء متوسط فى درجة متابعته أن يأخذ أى اسم ويطبق عليه نظرية النومنكلاتورا وسيجده هناك . ويبقى درس التاريخ فى انه لا يوجد حكم فى التاريخ الانسانى يحتكر السلطة لفترة طويلة ولا يخترقة الفساد ولا يصبح التسلط على الاخرين و اكل حقوقهم طريقتة فى الادارة .

ويبقى درس التاريخ فى ان أعتى الأجهزة الأمنية والقمعية والأستخباراتيةوالأمن دولية _ أكثرالاجهزة قوة فى البلادالعربية_ لا تمنع سقوط الانظمة.ة.

ثلاثية القهر والإفقاروانعدام الافق التى استخدمها النظام بحنكة شديدة طوال السنين الماضية فى التسلط على المصريين الذىن ظن العالم أنهم أغنام تقاد الى مسالخها صاغرة من دون احتجاج أورفض.هذه الثلاثية تحولت الى شرارة قدحها الدم والغضب واستحالت حريقا ملهبا للطغيان والفساد لم يستطع النظام المصرى تسليط سيف الاتهام على الاسلاميين الذين سيسجل التاريخ لهم فى انصع صفحاته مشاركتهم النبيله الشفيفة لبنى وطنهم فى هذه الثورة.لم نر أحدهم يرفع مصحفا اويهتف هتافا رمزيا بل ذابو وانصهروا فى سبيكة الوطن يغنون مع من يغنى ويهتفون مع من يهتف ويصفقون لخالد يوسف ويهدرون وراء عمار الشريعى ..اى مصر هذه التى ولدت من رحم المستحيل . اى مصر هذه التى ظهرت (ب .25) من كان يستطيع الحلم بهذا المشهد فى اعمق ساعات نومه. وامام كل ذلك اضطرت السلطة الكذوبة الى التقهقر والتراجع امام طوفان الغضب الجامح الذى كان خارج حساباتها طوال عقود من الزمن ..اضطرت للتقهقر وحاولت على رغم انفها اطلاق وعود الاصلاح و ذبح رموز سياسية وامنية لامتصاص الغضب من دون جدوى.وبدا وكأن الزمن غير الزمن والايام غير الايام وبدت عادة تخدير عقول الناس بالاكاذيب خارج السياق تماما ..واستيقظت سلطة الطغيان على كابوس ظنت انها اجتثته الى الابد .

...................................

مصر درة الشرق غيرت المشهد _والأتى أروع_ فى الحياة السياسية فى العالم العربى والاسلامى.. وأهم شىء فى هذا التغيير هو فكرة تمكين المواطن البائس اليائس المسلوب الحول والطول أمام سلطة مرعبة شديدة الشراسة .. أكتشف أن القوة الفعلية _ بعد اللة القوى العزيز_ تكمن بين يديه وانه بامكانه عبر فعل عفوى جماعى دحرجة رأس أى طاغية مستكبرلا يكاد يؤمن بيوم الحساب .

الان وقد ذهب الكثير وبقى الأقل علينا ان نعرف ماذا نريد.. وما نريده فى حقيقة الأمر شديد البساطة :

دولة القانون المدنية التى تظلل مواطنيها بالعدل والحرية والكرامة / دستور صلب واضح يؤكد توسيع السلطة فى المجتمع ومنع الاستئثار بها ومحدودية فترات الحكم/ نظام انتخابى أمين تتم خلاله الانتخابات تحت اشراف قضائى كامل / اطلاق حرية تكوين الاحزاب والجمعيات بالاخطار/ استقلال تام للقضاء والازهر والجهاز المركزى للمحاسبات وجهاز الرقابه الادارية/

سماء مصر الان تستعد لخلع جلباب الليل الحالك الذى طال عليها ..ولترتدى غلالة الفجر الفضيه المعطرة بعطر الشهداء. فلنقف تحت هذه السماء مرفوعى الرؤوس والهامات ممتلئين بالايمان والبصيرة والامل ...نعم... الامل الذى يحوى داخلة تلك الحبة التى تموج بالحياة ..وكأنى اراها تتطور الى سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة.. والله يضاعف لمن يشاء..فهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ..لايعجزه من شىء فى السموات ولا فى الارض إنه كان عليما قديرا .
helhamamy@hotmail.com


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
الحرية الحمراء!!



حسام مقلد * | 11-02-2011 01:31

لا شك أن من أهم وأخطر أسباب تخلف عالمنا العربي والإسلامي حال الظلم والقهر والاستبداد التي تعاني منها معظم مجتمعاتنا، وإذا أخذنا مصر نموذجا سنجد أن من أبرز مظاهر هذه الحال: سحق إرادة الإنسان، ومصادرة أفكاره وأحلامه، وانتشار التزوير، وغياب الشفافية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وضياع حقوق الأغلبية الساحقة من المواطنين البسطاء، وفقدان الثقة في كل شيء، وكبت حرية الإنسان ـ طبعا نقصد الحرية المسؤولة وليس التحلل أو الانحلال، أي الحرية المشروعة التي لا تنفك عن الالتزام والمسؤولية ـ وقمع مطالب المرء الأساسية، وتغوُّل شبكة الفساد وتمددها في كل مفاصل الدولة؛ حتى باتت عبئا ضخما يثقل كاهل الشعب، ويعيق عملية التنمية التي تذهب كل ثمارها تقريبا إلى حفنة قليلة من رجال الأعمال الذين خرجوا من عباءة النظام الفاسد، الذي قنَّن بلغة غير مكتوبة أساليب الرشى والاحتكار وسرقة ثروات الشعب ونهب خيراته!!

وهذا الوضع القائم للأسف في أغلب الدول الإسلامية من غياب للعدالة والحرية والمساواة وضع سيئ يخالف الإسلام العظيم ويتصادم مع شريعته الخالدة التي تحرص كل الحرص على بناء شخصية الإنسان الحر المختار، فقد وهب الإسلام الإنسان كل ألوان الحرية وفي مقدمتها وعلى رأسها حرية المعتقد، قال تعالى: "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" [الكهف:29] وقال سبحانه: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" [البقرة: 256] كما منح الإسلام الإنسان حرية الفكر، وحرية السلوك، وحرية التملك وحرية العمل، والحرية السياسية.

لقد قرن الإسلام الحرية بالالتزام والمسؤولية؛ لأن هذه الحرية المسؤولة هي السبيل الوحيد لإنجاز النهضة والتنمية الحقيقية، وتحقيق التقدم لدى الفرد والمجتمع، فالإنسان الذي لا يملك الحرية لا يستطيع أن يصنع الحياة، والإنسان الذي يشعر بالاضطهاد والقلق والتوتر الدائم والخوف من اعتداء السلطة عليه وسحقها لإرادته وشخصيته، لا يمكنه أن يتفاعل مع متطلبات التنمية الشاملة المتكاملة والمستدامة، ولا يستجيب بجدية لمشاريعها وسياستها، ولا يستطيع (أو لا يرغب في) توظيف كل طاقاته وإمكاناته واستغلالها الاستغلال الأمثل لتحقيق النهوض والتقدم؛ لأنه يشعر أن لا فائدة من أي جهد يبذله، فثمار جهده وعرقه وكدِّه تذهب إلى غيره من عصابات الفاسدين المنتفعين الذين يثرون على حسابه!!

ولكي ينهض الشعب المصري فهو بحاجة إلى أن يسترد حريته التي سلبها النظام الفاسد منه، بحاجة إلى توفير العدالة والمساواة، بحاجة ماسة إلى توفير سبل العيش الكريم بعيدا عن القهر والإذلال والتجويع والمهانة؛ لأن الإنسان المكبوت المقهور إنسان عاجز مسلوب الإرادة مشلول القدرة، لا يستطيع أن يوظف طاقاته وإمكاناته لتحقيق حياة أفضل، ويجب أن يتغير هذا الوضع، يجب أن يفسح المجال واسعاً أمام كل إنسان لينطلق، وليفكر ويبدع ويمارس دوره في صنع غد جديد ومستقبل أفضل له ولأولاده ولأجيالنا القادمة.

لكن يخطئ من يظن أن الحرية تُوهَب أو تُمنَح للناس هكذا بكل بساطة دون تضحيات جسام وضريبة يدفعونها من أرواحهم ودمائهم وأعصابهم وراحتهم، وإلا فليخبرني أحد منذ متى والشعوب تنال حريتها من المحتلين والمستعمرين والطغاة والظالمين وأنظمة الحكم الفاسدة بغير ثمن باهظ وتضحيات كبيرة يبذلها الرجال والشباب والنساء والفتيات وكل من تتوق نفوسهم للحياة الحرة الكريمة دون إذلال أو مهانة؟! وما أروع قول أمير الشعراء أحمد شوقي:

وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

فهذا البيت الرائع يلخص فكرة التحرر، ويؤكد على أن الحرية لها ثمن غالٍ لا بد أن تدفعه الشعوب من دماء أبنائها وأرواحهم؛ لتحصل على حريتها وكرامتها، وهذا هو دور الثورات الشعبية التي تقوم بها الشعوب الحية لتغيير واقعها البئيس، ونسف أوضاعها الفاسدة التي تمددت وترسخت في المجتمع، وأصبحت عبئا عليه وعلى تطوره وديناميكية تحركه نحو المستقبل، والثورة المصرية المباركة التي دشنها الشباب الطاهر ليست بعيدة عن ذلك، فهي ثورة كاملة بكل معنى الكلمة قام بها الشعب المصري العريق ثأرا لكرامته وعزة أبنائه من نظام فاسد ظالم مستبد سام المصريين سوء العذاب وحوَّل مصر العريقة إلى مجتمع من العشوائيات الكئيبة!!

لكن على الشباب المصري الشريف أن يدرك أن ثورته المباركة لم تنجز أهدافها بعد، ولم تحقق أية مكاسب عملية على أرض الواقع، وكل ما قدمه رموز النظام حتى الآن مجرد وعود جوفاء بأن يصلحوا ما أفسدوه هم!! فكيف يعقل أن يقود قاطرة الإصلاح نفس النظام الفاسد الذي ارتكب كل هذه الجرائم ؟!! وأنى يكون الجلاد هو الضحية أو يكون المفسد هو المصلح؟!! قطعا شتان بينهما "وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ" [البقرة : 220] والشباب المصري الشريف يفهم تمام الفهم أن ثورته المباركة لم تَقُمْ لتغيير وجوه بوجوه، أو لاستبدال نظام بنظام مستنسخ منه!! كلا.. كلا.. إن هذا الشباب المتفجر طاقة وحيوية ثار على الظلم والطغيان كي يقتلع النظام الفاسد من جذوره، ويجتثه تماما من الحياة السياسية المصرية، ولكي يصوغ لوطنه وأمته غدا مضيئا ومستقبلا مشرقا، ولن يتأتى ذلك إلا بالجهد الشاق والجهاد الطويل ضد منظومة الفساد وشبكته العنكبوتية التي تمددت في كل شيء، وإذا كان هؤلاء الشباب هم عماد الثورة فلا بد من عدة يعدونها لهذا الأمر الجلل، وهذه العدة هي العلم والمعرفة والبحث العلمي؛ لتحقيق النهوض الشامل في كافة المجالات، فالعلم هو عدة الشعب المصري ليسترجع ماضيه المجيد وحضارته التليدة، وليبني مستقبله المشرق وليقاوم الفساد والجهل والتخلف في حاضره الكئيب الكابي، إن العلم يحفز الهمم وينير البصائر، وكل الأمم والشعوب من حولنا كاليابان والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا، لم تنهض إلا بالعلم النافع، والعمل الجاد.

لقد كشفت لنا هذه الثورة المباركة عظمة الشعب المصري وقوته ومكانته الحقيقية، وقدرته الهائلة على التغيير، كما كشفت لنا أهمية تضحية الأفراد والجماعات بالأموال والأنفس والأبناء، والتضحية بكل غالٍ ونفيسٍ في سبيل الحياة في عزة وكرامة، وعلى الشعب المصري أن يوطن نفسه على الآتي:

1. الثورة مستمرة حتى تحقق كامل أهدافها وتنجز كل غاياتها المنشودة، وكلما زادت التضحيات كلما عظمت الثورة، وكلما كانت أهدافها أنبل وأسمى، وكانت أبقى أثرا في الشعوب والمجتمعات، وأخلد ذكرا في تاريخ الثورات البشرية العظيمة!!

2. الثورات تستغرق وقتها الكافي اللازم لإحداث التغيير المطلوب في بنية النظام القائم، فلا داعي للقلق أو التوتر واستعجال قطف الثمار قبل الأوان؛ حتى تكون بإذن الله تعالى ثمارا ناضجة حلوة المذاق.

3. يجب تنويع مظاهر وأشكال الثورة وعدم الاكتفاء بالبقاء في ميدان التحرير فقط، كما يجب إنهاك النظام بوسائل الاحتجاج المختلفة؛ حتى لا يهدأ أو يستريح أو يتعايش مع هذا الوضع، مراهنة منه على انطفاء جذوة المظاهرات وخفوت زخم المسيرات بمرور الوقت.

4. ينبغي اللجوء فورا لقرارات حازمة تقصم ظهر النظام وتجبره على الرحيل، مثل الدعوة للعصيان المدني والإضراب الشامل في كل القطاعات والمجالات، فأي نظام مهما كان قويا ومتشعبا في المجتمع لن يصمد طويلا أمام عصيان مدني قوي وفاعل.

5. لأن مصر جزء من المجتمع الدولي ينبغي شرح مطالب الثورة لكافة وسائل الإعلام العربية والعالمية، وإرسال رسائل الطمأنة محليا وإقليميا وعالميا، والتأكيد على أنها ثورة سلمية هدفها الأساسي تحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتوفير الحياة الكريمة للمصريين جميعا.

6. الانتباه لمحاولات النظام الالتفاف على الثورة وعلى مطالبها المحددة، وقطع الطريق عليه باستحداث طرق مفاجئة ومبتكرة للاحتجاج والتظاهر المليوني!! وتعريته وكشف وحشيته أمام العالم وفضح سحقه وقتله للعزَّل والأبرياء.

7. وقف كل أشكال الحوار العبثي مع النظام المتهاوي الذي فقد شرعيته، لأنه يناور ويراهن على كسب الوقت فقط، ولا يطرح أية أمور جوهرية جادة، ولا يتخذ أية إصلاحات جذرية.

8. الحذر الشديد من الوقيعة بين الجيش والشعب، أو استدراج الجيش للتصادم مع الشعب والوقوع في أخطاء لا يغفرها له التاريخ في هذا الخصوص.

9. الحذر الشديد من الأطراف الخارجية التي لا يهمها سوى مصالحها، وطبعا يجب طمأنة المجتمع الدولي وكسبه إلى جانب ثورة الشعب المصري، لكن في نفس الوقت يتم التعامل بذكاء شديد وحيطة كبيرة في هذه الجزئية الحساسة!!

10. توحيد الجهود، ورص الصفوف وجمع الكلمة وراء قيادة موحدة للثورة تتحدث باسمها وتعبر عن مطالبها.

وأخيرا نردد مع أمير الشعراء قوله:

زمان الفرد يا فرعون ولي ودالت دولة المتجبرينا

وأصبحت الرعاة بكل أرض علي حكم الرعية نازلينا

"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [يوسف : 21].

* كاتب إسلامي مصري.

hmaq_71@hotmail.com


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
القوات المسلحة ملك للشعب وليست ملكا لمبارك



ربيع ابراهيم سكر | 11-02-2011 01:32

هناك نبرة سائدة في وسائل الاعلام الحكومية والخاصة الدائرة في فلكها وهي الخلط الغريب ببن شخص رئيس الجمهورية وبين القوات المسلحة وكانهما كيان واحد وحجة هذا الطرح ان الرئيس مبارك قاد اول ضربة جوية في حرب 1973 ضد اسرائيل وكأن كل قائد عسكري او جندي شارك في حرب 73 من حقه ان يفعل ما يشاء من جرائم فهو محصن من المحاسبة وانه فوق القانون ، وبهذا المنطق المشبوه من حق مبارك ونظامه ان يفعل ما يشاء " فقد غفرله" ، على غرار القول المأثور " يا اهل بدر افعلوا ما شئتم فاني قد غفرت لكم " . وهذا المنطق يتهاوى عندما يعلم القاريء ان الرئيس مبارك نفسه سبق وان عاقب الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان الجيش المصري في حرب 1973 بالسجن لسنتين لمجرد انه نشر مذكراته عن الحرب وهو ما اعتبره مبارك افشاء لمعلومات سرية ، ولم نسمع احدا من النظام الحاكم الفاسد يرفض معاقبة الشاذلي واهانته بالسجن وهو القائد العسكري الكبير الذي وضع خطة حرب 1973 وهو الذي قام بقيادة كافة القوات في الحرب ومن بينها القوات الجوية التي كان يتراسها مبارك ، وموقف مبارك من قائده السابق في الجيش الذي كان في اعتقاد مبارك قد اخطأ ، يعني ان من حق الشعب ان يعاقب مبارك اذا اخطأ وجاوز القانون والدستور وقام بتسليم مقدرات البلاد الى شلة فاسدة كانت تحت قيادته طوال 30 عاما ، ام ان محاكمة من يخطيء ممن شارك في حرب 1973 حلال لمبارك وحزبه الوطني الحاكم الفاسد ، وحرام على الشباب المصري الثائرعلى مبارك والمطالب برحيله!!



هذا الخلط الخاطيء مائة بالمائة بين الرئيس والقوات المسلحة ، هدفه الحقيقي هو منح الرئيس مبارك ونظامه الحاكم الفاسد حصانة غير مستحقة بالتمسح بالجيش ومحاولة اقحامه في الازمة بالزعم ان اهانة الرئيس تعني اهانة الجيش ، وهذا بالطبع بغية ارهاب اصوات الشباب المتعالية في ميدان التحرير بالقاهرة وفي بقية المحافظات والمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس عن الحكم نهائيا قبل اي تفاوض او حوار مع نائب الرئيس اللواء عمر سليمان، وهذا الخلط المتعمد بين الرئيس والجيش هدفه افشال ثورة الشباب ضد نظام سياسي فردي نهب ثروات وخيرات مصر وأزل شعبها طوال 30 عاما.



وتنص المادة 180 من الدستور على ان " الدولة وحدها هي التي تنشئ القوات المسلحة‏,‏ وهي ملك للشعب‏,‏ مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها‏ ". ورغم هذا النص الصريح بان الجيش ملك للشعب الا النظام الحاكم الفاسد الذي يلفظ انفاسه الاخيرة يعتقد ان القوات المسلحة ملك للرئيس مبارك وحزبه الحاكم الذي يحاول الترويج لفكرة ان الجيش لن يقبل الخروج المهين للرئيس مبارك من السلطة لانه رجل عسكري ينتمي للجيش ، وهي محاولة مشبوهة من بين محاولات اخرى لرموز الفساد السياسي لاقحام القوات المسلحة في الازمة الحالية باي طريقة سواء بقرار انزال الجيش الى الشوارع على امل استدراجه للاشتباك مع الشباب المتظاهرين الذين كانوا على مستوى عال من الذكاء في مطالبتهم بالحرية والكرامة والديمقراطية وفرقوا بين الرئيس الذي يجب ان يرحل هو وحزبه الحاكم وبين القوات المسلحة ، فاستقبلوا مدرعات الجيش في الشوارع في مختف المحافظات بالورود والهتاف الشهير" الشعب والجيش ايد واحدة".



وعندما فشل هذا المخطط لجأ النظام الحاكم الفاسد الى حيلة اخرى مستوحاة من افلام عنترة بن شداد في عصر الجاهلية عبر استفزاز الجيش بارسال ميلشيات البلطجية وفرق الخيول والجمال والحمير التابعة الى رجال الاعمال المنتمين للحزب الحاكم للاعتداء على الشباب في ميدان التحرير ، وفشلت هذه الحيلة ايضا بعد ان ظل الجيش على الحياد ونجح الثوار في هزيمة زبانية الحزب الوطني الحاكم في معركة الجمل الشهيرة.



والان ينفذ النظام الفاسد الحاكم حيلة جديدة لاضاعة الوقت ومنح الحزب الحاكم المزيد من الوقت ليعيد ترتيب اوراقه ليعيد الكرة مرة اخرى لملاحقة شباب الثورة ، فوسائل الاعلام الفاسدة التابعة للحزب الحاكم تحاول ان تصور للراي العام ان الجيش هو مبارك وان مبارك هو الجيش ، وكأن القوات المسلحة ملك لمبارك ولنظامه ولحزبه الفاسد والذي افسد حياتنا السياسية منذ 30 عاما ، رغم ان الدستور واضح وصريح بنصه على ان القوات المسلحة ملك للشعب وليس للرئيس او للحزب الحاكم.



والغريب ان هناك من يزعم ان المطالبة برحيل مبارك فيه اهانة للجيش وان الجيش لن يسمح بخروج مهين لمبارك من السلطة. وبالطبع هذا الخلط الخاطيء يسعى الى استدراج الجيش للتدخل وقمع الثورة الشعبية بالقوة تحت لافتة " الدفاع عن كرامة الجيش " على اعتبار خاطيء وهو ان كرامة الرئيس من كرامة الجيش وبالتالي يضطر الجيش الى مواجهة الشعب الثائر ضد النظام الحاكم الفاسد، رغم انه لا توجد ادنى علاقة بين كرامة الرئيس وكرامة الجيش لانه ببساطة شديدة لايعني فساد الرئيس واسرته ونظامه الحاكم ان الجيش بقياداته وجنوده فاسدون .



وهناك سؤال موضوعي نوجهه الى من يزعم ان الدعوة الى اسقاط الرئيس فيه اهانة للجيش : هل كان مبارك في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي اجريت في العام 2005 مرشحا باسم الجيش او باسم حزب سياسي هو الحزب الوطني؟ بالطبع ترشح مبارك باسم الحزب الوطني وبالتالي فان الرئيس يتحمل اوزار واخطاء وخطايا وجرائم الحزب الحاكم الذي يتراسه ولا يتحمل الجيش هذه الاخطاء مطلقا .



كما ان الدليل الواضح على ان الجيش يجب ان لا تكون له علاقة بالسياسة هو ان قانوني الانتخابات الرئاسية والانتخابات العامة يمنعان رجال القوات المسلحة والمخابرات العامة والشرطة والنيابة العامة من التصويت او الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، ومن يرغب منهم في المشاركة في الانتخابات العامة الرئاسية اوالبرلمانية فعليه الاستقالة من منصبه ليصبح شخصا مدنيا عاديا وهذا ينطبق على مبارك فهو شخص مدني وليس عسكريا منذ توليه منصب نائب رئيس الجمهورية في منتصف السبعينيات من القرن الماضي ثم توليه منصب الرئاسة في 1981 .



واذا سلمنا جدلا بان الرئيس والجيش كيانا واحدا واهانة الرئيس تعني اهانة الجيش ، فهل يقبل الجيش بان يتحمل المسئولية السياسية والقانونية والاخلاقية لجرائم الوطني وفساد قادة الحزب الوطني ورجال الاعمال المنتمين له وجرائم وزارة الداخلية بحق الشعب طوال 30 عاما ؟ بالطبع لا. لانه ببساطة وعلى المستوى الدستوري والقانوني لا علاقة للجيش بالسياسة.

ونقطة مهمة اخرى يجب ان يدركها مبارك وقادة الجيش ووسائل الاعلام الفاسدة وهي ان شرعية الجيش تتمثل في ثورة يوليو1952 والتي كانت لصالح حرية وكرامة الشعب المصري في وجه حاكم ظالم هو الملك فاروق ، لذلك من الراسخ في وجدان كل مصري هو ان القوات المسلحة من المستحيل ان تعادي الشعب وتقف في صف الحاكم اذا كان ظالما ، كما ان شرعية مبارك الوحيدة هي انه مثل غيره من الجنود والقادة العسكريين قاتل ضد اسرائيل في حرب 1973 وانتهى هذا الدور العسكري بتوليه منصبي نائب الرئيس الراحل انور السادات ، ثم توليه منصب الرئاسة في العام 1981 وبالتالي فان مبارك تحول من شخصية عسكرية الى شخصية سياسية عامة معرضة للنقد والتجريح وهذا النقد والتجريح للرئيس لا يعني ابدا انه نقد وتجريح للجيش ولم نسمع من قبل طوال السنوات الماضية من زعم ان اهانة الرئيس تعد اهانة للجيش فهذا الربط لم يكن موجودا للرد على المعارضين للرئيس من قبل.



وتناسى الزاعمون بان اهانة مبارك تعد اهانة للجيش ان مبارك بحكم الدستور هو رئيس كل المجالس العليا في البلاد ، فهو رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الاعلى للشرطة ورئيس المجلس الاعلى للهيئات القضائية ، فهل هذا يعني ان نقد وتجريح الرئيس مبارك يعني نقد وتجريح القضاة او الشرطة او الجيش؟ بالطبع لا . لان مبارك بحكم منصبه كرئيس للجمهورية هو رئيس لكافة المجالس العليا في البلاد . وبالتالي فان معارضة الرئيس لا تعني معارضة اي من هذه الهيئات والمؤسسات .



كما ان الرئيس مبارك طبقا للقانون هو عسكري سابق ومتقاعد وقام بتقديم استقالته من الجيش في النصف الثاني من السبعينيات من القرن الماضي ليتولى منصب نائب الرئيس الراحل انور السادات ، ثم تولى منصب رئيس الجمهورية في العام 1981 وهو شخص مدني ولم يكن يتولى اي منصب عسكري وقتها.



بعد هذا العرض .. هناك تساؤل مشروع وهو : هل سينجح الجيش في افشال محاولات الحزب الحاكم الفاسد لاقحام القوات المسلحة في الازمة السياسية الحالية التي تسبب فيها مبارك ونظامه الفاسد تحت زعم الدفاع عن كرامة احد ابناء الجيش " السابقين" ؟ وهل سيكون الجيش كما هو منتظر منه على قدر عال من المسئولية الاخلاقية ويترك الثورة الشعبية تتحرك بصورة طبيعية لتحدث تغييرا سياسيا تاريخيا يحسب للشعب والجيش معا بالاطاحة بالسلطة الفاسدة التي اضعفت الجبهة الداخلية وافقدت روح الانتماء للوطن لدى البعض بعد ان تغولت السلطة بصورة خطيرة واهانت كرامات المصريين في الداخل والخارج وسرقت ونهبت ثروات الشعب وهو ما ادى الى خروج تظاهرات بالملايين في مختلف المحافظات لاول مرة في تاريخ البلاد السياسي ؟

الايام المقبلة وحدها هي التي ستجيب على هذا التساؤل.. وان كانت ثقتنا لا تزال كبيرة في ان الجيش سيظل على عهدنا به وهو الانتصار لمقدرات وتطلعات الشعب المشروعة والتي من اجلها قام الجيش نفسه بثورته التاريخية على الملك فاروق في العام 1952.

*صحافي مصري ، عضو نقابة الصحافيين المصرية ، وعضو اتحاد الصحافيين العرب

rabeaebrahem@hotmail.com

r_sokkar@yahoo.com



| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |
قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر يعلن دعمه للجيش لقيادة المرحلة الانتقالية .. حافظ سلامة يطالب بمحاكمة جميع رموز نظام مبارك ويستنكر الزج باسمه في لجنة الحكماء



كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) | 06-02-2011 00:58

أكد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر وحامل نجمة سيناء على دعمه الكامل للجيش المصري في تولي إدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية الحالية ، وقال في خطاب مفتوح وجهه إلى الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة : أطالب بتشكيل وزارة إنقاذ من الشرفاء من شعب مصر لإنقاذ مصر وإقتصاد مصر من الأعمال التخريبية على أيدى الوزارات المشكلة من لدن محمد حسنى مبارك وأقول لسيادة الفريق سامى عنان إن تاريخ مصر سيدون لك هذه الوقفة التاريخية لك ولجيش مصر الباسل على مدى التاريخ لإنقاذكم شعب مصر مما عم فيه من خراب على أيدى من يريدون خراب مصر قبل رحيلهم وإن التاريخ سوف يسجل لجيش مصر وقفته التاريخية لله ثم للوطن .

هذا وحيا المجاهد الكبير انتفاضة الشعب المصري الأخيرة ووصفها بأنها ثورة نادرة ورائدة لكل الشعوب المستعبدة وأن شرارة الغضب انطلقت من مدينة السويس الباسلة رائدة الجهاد ضد المغتصبين للشعوب وتحريراً الأوطان بعد أن قدمت مدينة السويس 26 شهيداً فى 48 ساعة استشهدوا ويا للأسف ويا للحسرة على أيدى رجال الشرطة المناط بها حراستهم وتأمينهم بالرصاص الحى ويا أسفاه..!. وأضاف : وعندما ناداني ضميري وإخواني المعتصمون بميدان التحرير بالقاهرة لمشاركتهم فى وقفتهم الصامدة فى جمعة الرحيل بالأمس وقد سعيت إليهم بمشاركتهم والوقوف بجانبهم . وكما إني لا أملك إلا تحيتهم والدعاء لهم بالصمود إلى آخر قطرة من دمائنا ونعاهد الله تبارك وتعالى ألا نتخلى عن ثورتنا المباركة حتى نحقق آمالنا وأمل شعب مصر الوفي فى تحرير أرض الكنانة من محمد حسنى مبارك وجميع أعوانه وتقديمهم إلى العدالة .

على صعيد آخر ، نفى الشيخ حافظ سلامة صلته بلجنة الحكماء ، وندد بالزج باسمه فيها دون استشارته أو اطلاعه على أجندتها ، قائلا أنه وهو الذي رفض عروضا من الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات لتولي مناصب سياسية من قبل ، يرفض مثل هذه السلوكيات ، لأنه ليس طالب شهرة أو منصب ، قائلا في بيانه الذي تسلمت المصريون نسخة منه : لن أتاجر بمستقبل بلدي والزج باسمى فأنا مع ثورة مصر لإنقاذ مصر من العبودية لغير الله وتحرير كل شبر من أرض مصر ضد المغتصبين لها والمتحكمين فى مستقبلها ، وأنا مع شباب مصر بثورتهم المجيدة المباركة لصالح مصر ومستقبل مصر كما أحذر من وضع اسمي إلا بعد المشاركة الفعلية والقرار الجماعي لصالح مصر ومستقبلها فاتقوا الله فى هذه الثورة المباركة حتى تتحقق آمال شعب مصر ولتحيا مصر عزيزة كريمة لأبنائها.


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |


عاجل.. لمنع اختطاف الثورة



د. عبد الله هلال | 11-02-2011 01:28

الثورة المباركة تتصاعد وتتوسع أفقيا ورأسيا.. والشعب المصري الأصيل يثبت لحظة بعد لحظة أنه شعب واعٍ، وأن محاولات النظام لتجاهل الثورة أو اختطافها تبوء بالفشل. يا له من شعب عظيم، شعب قنوع صبور.. تحمّل بقناعته وكرمه شظف العيش وسوء أحوال المعيشة على أمل أن تتحسن ظروف البلاد للأبناء والأحفاد، وصبر على الفراعنة الطغاة صبر أيوب، وتحمل ما لا يتحمله بشر من معاملة قاسية وقتل واعتقال وتعذيب وإهمال حكومي لكل شيء حتى ظن بعض اليائسين أنه شعب واهن ليس فيه أمل. والأخطر من ذلك أن الطغاة أنفسهم استقر في يقينهم هذا الظن السيء، وتعاملوا مع الشعب على أنه مجموعة من العبيد تفرقهم العصا وتجمعهم الجزرة، فطغوا وبغوا وتجبروا، واجتاحوا البلاد والعباد وكأنهم قوات احتلال، ولم يدر بخلدهم لحظة أن هناك يوم للحساب؛ لا في الدنيا ولا في الآخرة!. لم يفهم الطغاة أن الشعب الصبور لا يمكن أن يكون ميتا، وأن نفاد الصبر هو الزلزال أو الطوفان الذي لا قِبل لأحد به.. ولقد نبهناهم كثيرا إلى هذه النقطة، ولكن مَن نحن لكي يستمعوا إلينا؟!. وسبحان من يمهل ولا يهمل، فقد استيقظ المارد وانفجر البركان، وتملك الرعب والفزع الطغاة واللصوص.. كل يبحث عن مهرب أو جبل يعصمه من الطوفان، ولكن لا عاصم اليوم من أمر الله.

لم يفهم النظام المترنح أنه فقد شرعيته بانطلاق الثورة وترسيخ الشرعية الثورية.. كل هذه الملايين الثائرة ليس لها اعتبار لدى النظام!. ونقول لهؤلاء البؤساء الواهمين إن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، وأن ما انكسر يستحيل جبره أو ترميمه، وأن تلك (التناحة) ومحاولات البقاء رغم هذه الثورة غير المسبوقة في التاريخ البشري لن تزيد الثورة إلا اشتعالا. وبالطبع لن ينطلي على أحد أن هذه المقاومة للثورة والاستموات في السلطة هو من أجل مصر!.. فلو كانت مصر في بالهم يوما لما حدث ما حدث، ولما كان هناك داعٍ للثورة أصلا، ولكن الجميع يفهم أن التشبث بالحكم الآن- رغم الثورة التي أتت على شرعيتهم المزعومة- ما هو إلا تمترس خلف متاريس السلطة لحماية كل مَن على رأسه ‘بطحة‘- وهم كُثُر- من المحاسبة، حتى وإن خربت مصر، ولسان حال هؤلاء الآن هو (أنا ومن بعدي الطوفان).

لابد للثورة من قائد

إن الثورة ماضية بعون الله وقدرته.. وعلى الثوار وأهل الفكر والرأي والحكمة الاستعداد فورًا لاحتمال أن يفقد (الذين على رؤوسهم بطحة) رشدهم ويلجأوا إلى الخيار (شمشون). نعلم أن المصريين جميعا عرفوا طريقهم وقرروا راضين محتسبين دفع مهر الحرية وأنهم لن يعودوا إلى الوراء، ولكن ينبغي السعي لتقليل الخسائر.. ويكفي ما قدمته مصر من شهداء ومصابين. مطلوب تنظيم الصفوف والتجهيز ليوم انتصار الثورة.. لابد من توافر البديل من الآن حتى لا يحدث فراغ أو اختلاف بين الثوار. ونعتقد أنه من الواجب الآن وفورا الاتفاق على قائد للمرحلة القادمة.. ونذَكّر بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم ثلاثة فأمروا عليكم واحدا. وهذه الثورة العظيمة لها في الميدان بالطبع قادتها المبدعون الذين نجحوا في تفجير هذا البركان الثوري، وهم يستحقون- وقادرون- على أن يقودوا دولا، وليس دولة واحدة. ولكن لابد من وجود (رئيس مؤقت) لتنظيم الصفوف واستلام الحكم عند انتصار الثورة. وإذا كانت الثورة قد نزعت الشرعية عن رأس النظام فهي لم تمنحها لغيره، مما يعطيه الحجة للبقاء بادعاء منع الفوضى!.

ولا شك أن التوافق على شخصية لقيادة هذه المرحلة مشكلة كبيرة، إذ يستحيل إجماع الآراء، والاختلاف وارد. ولكن من قال إن الدنيا لا بد أن تسير بالإجماع؟.. إن الدول الحرة التي سبقتنا بالاستمتاع بالحرية تدار بقيادات تحصل بالكاد على 51%، لذا فليس مطلوبا إجماع الآراء. ولو تم الاتفاق على شخصية معينة بأغلبية معقولة ولم تعجب البعض فعزاء الرافضين أنها فترة انتقالية، وأن الفرصة سوف تأتي بعد ستة أشهر مثلا لاختيار من نشاء. لذا أقترح الاتفاق بسرعة على إحدى الشخصيات الموجودة بالساحة والمستعدة للقبول بهذه المهمة الفدائية (البرادعي، عمرو موسى، أيمن نور.... الخ)، أو إحدى الشخصيات القانونية (المستشار طارق البشري، .... الخ)، لكي يتقدم الصفوف ويرفع المتظاهرون صورته ويضعوا النظام الفاقد للشرعية أمام الأمر الواقع، ويمكن تنصيبه بأداء اليمين في ميدان التحرير أمام الملايين الثائرة.

استفتاء على الثورة

ليس مطلوبا بالطبع أن يخرج الثمانون مليون مصري في مسيرة واحدة لكي يقتنع النظام البائد بأن الشعب سحب الشرعية منه، فأغلب الثورات انتصرت بأقل من مليون متظاهر.. ولكنهم لا يخجلون ويقولون إن المتظاهرين لا يمثلون أغلبية الشعب المصري!. وهم يعلمون جيدا أن الشعب كله قد لفظهم باستثناء القلة الفاسدة المنتفعة من النظام.. ولكن لا بأس من دعوة الشعب الثائر بأسره للتعبير عن رفضه للنظام بالأساليب البسيطة الممكنة التي يستطيع كل الناس فعلها، مثل اختيار يوم (وليكن يوم إجازة المولد النبوي الشريف- الثلاثاء القادم) لرفع علم مصر (أو راية بيضاء لمن لا يتوفر له العلم) على الشرفات والنوافذ في مصر كلها، ولبس ملابس بيضاء مثلا طوال هذا اليوم. وهناك أساليب كثيرة يمكن إحصاؤها وإبرازها بواسطة وسائل الإعلام مثل تحديد يوم للامتناع عن شراء صحف الحكومة.

وهناك نقطة أخرى مهمة: إننا نثق ثقة كاملة في وطنية كل أفراد الجيش المصري وأنهم لن ينحازوا إلا إلى الشعب، ولكن في ظل تصاعد التهديدات بانقلاب عسكري فهناك احتمال لمحاولة لجوء النظام البائد إلى الإيقاع بين الجيش والشعب الثائر.. لذا نقترح في حالة الاضطرار للزحف إلى القصر الجمهوري، أو ما شابه؛ دعوة أشقاء وأبناء وأسر ضباط وجنود القوات المسلحة للتواجد بالمسيرة والإحاطة بجموع المتظاهرين لكي نوفر لهم الفرصة لرفض إطلاق النار على أهليهم.

abdallah_helal@hotmail.com

http://abdallahhelal.blogspot.com



| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 11/02/11 |

...اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى...



د.سعيد إسماعيل على | 10-02-2011 00:10

هو أمر ربانى وجهه المولى عز وجل إلى نبى الله موسى عليه السلام ، حيث كان حاكمُ مصر فى وقته قد نهج نهجا يقوم على الاستبداد والقهر والطغيان .وأن يوجه سبحانه وتعالى هذا الأمر إلى نبيه الكريم ، فهذا يؤكد أن رسالة النبى لا تقف عند حد دعوة الناس إلى الإيمان بالله عز وجل ،,التى تعد فيصل الإيمان بين الكفر والزندقة ،وإنما تمتد إلى ما يستتبعه هذا الإيمان بالله ،من دعوة إلى نشر العدل ،ورفع الظلم عن العباد ،لماذا ؟

ذلك أنه فى الوقت الذى يؤمن فيه المؤمن بالقاعدة الأساسية فى الإيمان ،ومربط الفرس فيه بأنه لا إله إلا الله ،ومن ثم فلا عبودية إلا له وحده عز وجل، لابد من الالتزام بالنتيجة الأساسية ؛ألا وهى ألاّ سطوة لمخلوق على مخلوق إلا بالحق .صحيح أن هناك تراتبية فى الكثير من مواقع الحياة ، بحيث يخضع كل مستوى إلى ما هو أعلى منه، مثلما نرى الأبناء يحضعون لسلطة آبائهم ،والجند يخضعون لسلطة قادتهم ..وهكذا ،وفى كل المستويات القيادية ، من أولها إلى أعلاها ، إلا أن من المحتم الالتزام بالقاعدة الأساسية التى تلخصها كلمة واحدة ، بسيطة المعنى ، قليلة الكلمات ، لكنها " مُجَمّع " لما يملأ صفحات طويلة من المعانى والمضامين ، ألا وهى " العدل ".

وما دام السيد الأول هو الخالق ،الذى لا إله إلا هو، فليس لأحد من المخلوقين ، مهما كان موقعه ، ومهما كانت مرتبته ،أن يقهر ويستبد ويطغى ،وإلا فإنه يحيد عن أصول الإيمان ،ويصبح من الفرائض الأساسية للمخلوقين من بنى البشر أن يقاوموه ،وذلك بأن يقفوا له بالدعوة والتنبيه والنصح والإرشاد أولا، فإن لم يرجع عن قهره وطغيانه ، يتم تحكيم قوله صلى الله عليه وسلم بأن " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ".

وإذا كان نص الآية القرآنية الكريمة يشير إلى أن الخطاب موجه إلى فرد بعينه ، هو نبى الله موسى عليه السلام ،والأمر خاص بحاكم معين هو حاكم مصر زمن موسى ، إلا أن من القواعد التى اتفق عليها أهل الاختصاص أن الألفاظ والمواقف قد " تخص " ، لكن الدلالة ،والمعنى لابد أن " تعم " ،ومن ثم لا يصبح الأمر فى الآية الكريمة أمرا خاصا بنبى الله موسى وحده ، وإنما هو أمر موجه إلى كل من يؤمن بهذا الكتاب ، بل هو أمر موجه إلى كل إنسان ، مسلما كان أم غير مسلم .

ولأن هذا الأمر يكشف عن أنبل المعانى وأعدل التوجيهات ، تجد ملايين من البشر ، فى الدول المتقدمة تلتزم به ، دون أن يكونوا مسلمين ،وربما دون أن يكونوا قد سمعوا أو قرءوا هذه الآية القرآنية الكريمة ، ذلك لأن الحق أحق أن يُتبع ،وقد تتعدد المسالك ، لكنها ، إن أخلصت السعى ، وحكّمت العقل والبصيرة ، توصلت إلى الحق الذى ينبغى أن يكون .ومنذ عدة عقود ، قال أحد قادة المجتمعات التى كانت تنهج نهجا ماركسيا مقولة على درجة عالية من الذكاء ، حيث أكد أنه لا يهتم بلون القط ، سواء أكان أحمرا أم أبيضا ، بقدر ما يهمه قدرته على اصطياد الفأر !!

ولا تعجب أيها القارئ ، عندما تدقق النظر فى قائمة الدول المتقدمة ،وتقارنها بقائمة الدول المتخلفة ، إذ سوف تلحظ اقترانا مؤكدا بين التقدم ،وبين العدل ، الذى يتمثل فى النظم السياسية فى " الديموقراطية " ...سمها ما شئت ، فالمهم :

أن يكون للمواطن الحق فى المشاركة فى صنع القرار ..

والمهم أن يكون للمواطن حق اختيار حكامه ..

والمهم هو أن يكون للمواطن حق مساءلة حكامه ومحاسبتهم ،وعزلهم..

والمهم أن تكون للمواطن كرامته ، لبيس من حق أحد أن يمسها بسوء ، على أساس أن المخطئ ، هناك القانون ،وهناك القضاء للفصل فى ذلك.

والمهم أن ينال كل مواطن حقه الإنسانى فى العمل ،والسكن ،والتعليم ،والمأوى ،والمحاكمة العادلة أمام قاضيه الطبيعى ،والمأكل ،وغير هذا وذاك من حقوق الإنسان المتعارف عليها، على قاعدة التساوى بين الجميع ،والتى تلخصها المقولة الإسلامية الشهيرة " لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى ".

ومن هنا تجد فى الحكام فى هذه البلدان المتقدمة يحظون بأقل قدر ممكن من الحراسة ، ولا توقف لهم الطرق والمواصلات ،ويتم تعطيل المرور ،ولا تخصص لهم مئات الملايين من الأموال، ذلك لأنهم جاءوا عن اختيار حقيقى من الناس بصورة لا تحيطها شكوك تزوير أو بلطجة، وإذا أراد الناس لهم أن يذهبواعن الحكم، فإن هذا يتم بسلاسة ويسر ،دون تحايل ،ولعب بالقوانين ،وتغيير فى الدساتير، فلماذا يفكر أحد فى الاعتداء عليهم والسعى إلى زحزحتهم بمختلف الوسائل ؟

فإذا ما وليت وجهك شطر الدول المتخلفة ، فسوف تجد العكس تماما ، من حيث احتكار السلطة ، وتفصيل النصوص الدستورية التى تشرع لما يفعلون ،فتمر السنون وراء السنون ،والحاكم ممسك بتلابيب السلطة ، التى يرادف بينها وبين الحياة ، فتكون الحراسات الشديدة ،ويكون البطش بكل من تسول له نفسه أن يُحدث تغييرا .

ولن أذهب بك بعيدا فى أعماق التاريخ الإسلامى ، حتى لا نسمع المقولات المعتادة ، من حيث الاتهام بالسعى إلى العودة إلى الوراء ، ولنتجه إلى يومنا المعاصر ،وفى دولة غير إسلامية ، هى البرازيل..

فعندما قاربت ولاية رئيسها "إناسيو لولا دا سيلفيا " على الانتهاء ، تكاثرت المطالبات له بأن يتم تعديل الدستور بحيث يسمح له بأن يرشح نفسه لمرة ثالثة ، فِإذا بالرجل يرفض ،ويصر على الرفض ، مؤكدا أن ولايته لمرتين تكفى ، على الرغم من أن عمره لا يزيد عن 65 عاما ،وأن حياته السابقة كانت مغموسة فى الفقر المدقع ، مما يغرى بالرغبة فى استمرار عز السلطة وأبهتها ،وعلى الرغم من أن الرجل استطاع فى مدة وجيزة أن يقفز باقتصاد البرازيل ليصبح ثامن أقوى اقتصاد فى العالم ! وعندما جاء وقت تسليم السلطة لخليفته ،وقف الرجل مودعا الشعب الذى أحبه ، هو يزرف الدموع ،لا لفقده عزا وسلطة ، فهو كان يستطيع الاستمرار فيهما ،وإنما من فرط ما لمسه من حب الجماهير الصادق له .

ومع ذلك ، فنحن لا ننسى أن مثل تلك الدموع سبق أن زُرفت من عيون كثيرين آخرين، لكن لعلة أخرى ، ألا وهى لأنهم حُرموا من مثل هذه السلطة، عندما يجبرون على تركها ، قهرا لا طواعية !

ومن هنا ، فإذا عدت إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الدعوة إلى مقاومة الطغيان ، تلاحظ أنه يجعله فى فئة " الجهاد فى سبيل الله " !ولا عجب فى ذلك ، فالله هو العادل، الرحيم ،الرحمن ، وبالتالى فإن كل سعى إلى إقرار مبدأ العدل والرحمة فى المجتمع ، يسير فى طريق مرضاة الله .

لكنك تلاحظ فى الوقت نفسه أن صورة المجاهدة تتمثل فى " كلمة حق " ، أو كما نعبر فى زمننا الراهن بمقولة " الوسائل السلمية " ، التى ربما يستهين البعض بها ،ويتصور أنها قد لا تجدى مع صنف من الطغاة أدمنوا السلطة وتعودوا الطغيان ،وهم أنفسهم لا يتعاملون مع معارضيهم إلا بالحديد والنار ،لكن الحقيقة تقول بغير ذلك ، إذا تأملنا جيدا المساحة الواسعة لما يمكن أن يندرج تحت عنوان " كلمة حق " ،فالكلمة قد لا تعنى مجرد جملة مقولة باللسان تطلق شفاها ، أو مكتوبة بالقلم تحرر على صفحات الورق ،وإنما كل ما يمكن أن يعبر عما يريد الإنسان ، بحيث لا ينتج تخريبا أو تدميرا أو سفك دماء ،ويكفى أن نشير هنا إلى مفهوم " العصيان المدنى " ، فهو تعبير عن معنى الرفض ،والرغبة فى التغيير ،وهو لا يدمر ويُخَرب ويسفك دماء.

وفضلا عن ذلك ، فالمقاومة يمكن أن تتمثل أيضا فى كشف العورات فى النهج الحاكم ،ورفض الامتثال لما يردد ويذيع كذبا وبهتانا ،وخلع أردية منافقة أصحاب السلطة وتزيين ما يفعلون وزخرفته بالخيال المريض ،وكشف هذا الفريق من كتبة السلطة وحارقى البخور ،وضاربى الدفوف .

إن من أكبر مآسى التقدم العلمى والتقنى مع الأسف الشديد ، أنه ييسر للطاغية اليوم أبواقا أكثر من أن تعد وتحصى ، يمكن أن تحيط بالمواطنين من كل جانب ، تردد الأكاذيب ،وتكرر المقولات الزائفة ، وتبث المفاهيم المغلوطة :ليل نهار ،وفى كل المواقع ، بحيث يقع فريستها ملايين البسطاء ممن لم تتح لهم فرص الوعى المستنير بالقراءة المدققة ،والمعلومات الصحيحة ،والقدرة النقدية ،والجرأة القلبية ، فيصدقون ما يقال ،ويؤمنون بما لا يجب أن يؤمنوا به ، فيطول عمر الاستبداد ،ويطول زمن القهر .

وعندما تقرأ – مثلا – عن وزير ثقافة إحدى الدول قوله أنه نجح فى أن يُدخل جمعا كبيرا من " عتاولة " المثقفين فى بلده " حظيرة الدولة " ، تشعر بالخطر الشديد ، الذى قد يفوق خطر أن يدخل تاجر ما سلعا فاسدة ، أو لحوما مسممة ! ولو دققت النظر فى صفحات كبريات الصحف ، وإذاعات الدولة وقنواتها التلفزيونية ،ومنتدياتها ،وحفلاتها ومهرجاناتها وجوائزها ، فسوف تلحظ أن الحظيرة كانت قد اتسعت لكل من يُزَين ويُجَمل ،ويبرر للسلطة ما تفعل . إن المساحيق قد تتنوع ، والألوان ، ربما تتوزع ، والمواقيت أحيانا ما تختلف ،والأنغام يمكن أن تتبدل ..لكنها ، جميعا صبت فى نهاية احدة ، ألا وهى استمرار ما يؤدى إلى الطغيان والتمكين له.

إن هذا الصنف من الكتاب والمثقفين هم أفدح الأخطار التى تحيط بعقول جماهير الناس ، ذلك لأن الكثيرين منهم ، هم بالفعل على قدر عال من المعرفة والثقافة ومهارة الكتابة والقدرة على استخدام أساليب الإقناع ، مما يمهد لهم الطريق أمام الناس فى تصديق ما يكتبون ،والإيمان بما يرددون ،ومن ثم فإن مقاومة الطغيان ينبغى ألا توجه للطاغية وحده ،وإنما ، كذلك ، إلى سكان الحظيرة ، من حيث كشف زيفهم ،والسعى إلى بيان الكثير مما يحصلون عليه من مكافآت ومواقع وجوائز وسفريات ،وصور تلميع ، أسكرتهم ، فأدمجتهم فى آلة البغى والطغيان ، فهم عندما يدافعون عنها ، إنما يدافعون عن مصالحهم ،ويسعون بطريقة لا شعورية إلى " تنويم " ضمائرهم.

مرة أخرى : الأمر ليس أمرا موجها إلى موسى عليه السلام وحده ،تجاه فرعونه الذى طغى ،وإنما هو موجه كذلك إلى كل ذى ضمير مسئول،وعقل منير ،وقلب عطوف ..فى كل زمان ،وفى كل مكان..



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة