فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


الخوف.. يجري الشيوخة

الخوف.. يجري الشيوخة////الخبر الجزائرية***
28-01-2011 ح. سليمان

لو يتم حساب القرارات والإجراءات الحكومية والوزارية وتلك المتخذة من طرف الولاة والأميار، والصادرة في الفترة التي أعقبت أحداث الشارع، لوجدنا أن هناك رقما قياسيا حطم في ظرف أقل من 20 يوما، يستحق أن يدوّن في كتاب ''غينيس'' لأنه لم يسبق للسلطات العمومية أن قامت بمثل هذا المجهود طيلة سنة أو سنوات.
لقد ألغيت الرسوم على الزيت والسكر في لمح البصر، وأعلنت وزارة الداخلية من جهتها تبرئها من قرارات منع تجار الأرصفة، وخرج ولد عباس بعد 9 أشهر من ''النوم'' بعد استلامه وزارة الصحة، ليعلن تحت ضغط التهديد بالإضراب أن تسديد أجور الممرضين سيتم خلال هذا الأسبوع، وهي نفس الهرولة التي قامت بها وزارة العدل التي أمرت المحاكم بتجميد قرارات الطرد من المساكن. وهرعت أجهزة تشغيل الشباب من جهتها في فتح شبابيكها لاستقبال طلبات البطالين وأعطيت تعليمات للبنوك بعدم التماطل في دراستها والموافقة عليها. واستيقظ بعض الولاة على صوت أنباء حرق الشباب لأنفسهم بالبنزين ليقرروا جعل أيام الاستقبال مفتوحة طيلة أيام الأسبوع على مستوى ولاياتهم بعدما كان اعتماد يومين فقط بالأمر ''المقدس''، بدليل أنه إجراء طبق من قبل مختلف الإدارات والقطاعات الوزارية منذ عام 62 عندما كان عدد الجزائريين يساوي 9 ملايين وبقي نفسه حتى بعدما تجاوز عددهم 35 مليونا.
ولكن ما يلاحظ أن كل هذا الكر والفر والشد والجذب لا يندرج ضمن محاولة الأجهزة الحكومية والإدارية التدرب على كيفية محاربة البيروقراطية التي عششت في دواليب الدولة وجعلتها غير قادرة على التحرك، بل هي ردود فعل شبيهة بالمثل الشعبي القائل ''الخوف يجري الشيوخة''. لقد أعلنت أجهزة الدولة ومؤسساتها حالة الاستنفار القصوى، ليس لأن مشاكل البلد تتطلب مثل هذا الأمر، وإنما فقط لما شعرت بوجود رياح قد لا تبقي ولا تذر من خلال أحداث الشارع الأخيرة التي امتدت شرارتها لتشمل أزيد من 20 ولاية، قال فيها المحتجون كلمة واحدة ''ماراناش ملاح''.
لكن حتى لا يتهمنا البعض بأننا من الذين ينظرون فقط إلى نصف الكأس الفارغ، نتمنى أن تكون صحوة هذه الأجهزة الحكومية والإدارية صحوة دائمة واعتراف منها بالتقصير في التكفل بانشغالات الجزائريين، وليس مجرد عملية ''تنويم'' لغاية زوال غضب الشارع لتعود حليمة لعادتها القديمة في التفنن في أنواع ''الحفرة'' وتعذيب المواطنين أمام الإدارات والبلديات، لأن من يعتقد ذلك لم يع الدرس.. وبالتالي فهو..
h-slimane@hotmail.c


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة