فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3057.57
إعلانات


على خُطَى نوفمبر.. فلسطين تتحرر

على خُطَى نوفمبر.. فلسطين تتحرر

محمد الهادي الحسني

2023/12/10

إن اهتمام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقضية فلسطين ليس وليد اليوم كما قد يَتَوَهَّمُ الذين لا يعلمون؛ ولكنه اهتمام بدأ قبل تأسيس هذا الكيان السَّرَطَاني المسمى “إسرائيل” في سنة 1948، لأن القضية في رأي “جمعية العلماء” هي قضية دينية أولا وأخيرا، ثم هي بعد ذلك قضية وطنية بالنسبة للفلسطينيين، وقضية قومية بالنسبة للعرب، وقضية إنسانية بالنسبة لمن ما زال يحمل في ضميره “ذرّة” من الإنسانية في أي مكان من هذه العوَالِمِ المملوءة بالمظالم.
لم يتوقف اهتمام “جمعية العلماء” بقضية فلسطين بعد ما احتضنتها الدولةُ الجزائرية بعد استرجاع سيادتها واستقلالها في عام 1962، وإعلان رئيسها المجاهد هواري بومدين كلمته المعبِّرَة بصدق عن التزام الجزائر شعبا وحكومة نحو هذه القضية، وهي “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، وفلسطين منذ 75 سنة وهي مظلومة، ولما تقضي –إن شاء الله- على مظلوميتها، وتحاول أن “تظلم” فإن الجزائر –دولة وشعبا- ستعمل على منعها من الظلم، كما أوصى من لا ينطق عن الهوى، وهي اليوم تفعل ذلك مع دولة مراكش التي ظلمت شعب الصحراء الغربية.
في هذا الإطار الكبير، وبمناسبة ما يجري في غزة من أمجاد يسطِّرها المجاهدون الفلسطينيون بالسِّنَانِ لا بـ”السُّنَنَ المدْخَلِيَّة”، وما يقع من مجازر ينفذها مَنْ جُبِلُوا على الإجرام الذي ورثوه عن أسلافهم “قُسَاةِ القلوب” كما جاء في القرآن الكريم عنهم: “ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة..” فلم يَلِدُوا إلا فَاجِراً كفّارا. في هذا الإطار نظمت شعبة جمعية العلماء في عنابة والطارف وسوق أهراس ملتقى تحت عنوان: “على خطى نوفمبر.. فلسطين تتحرر”، وذلك في يوم الخميس 7/12/2023؛ وذلك في المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية.
لقد تميز هذا الملتقى وامتاز بالإقبال النوعي عليه، فحضرته نُخَبٌ، وأَئِمَّةٌ، وأساتذة وأستاذات، ورجال إعلام، ونواب، ورجال أعمال، وكان الملتقى جيد التنظيم، مضبوط الأوقات..
وقد أُلقيت كلماتٌ مختصرة ومُركَّزَة من طرف الأستاذ سمير زريري رئيس شعبة ولاية عنابة، ورئيس الكشافة الإسلامية الجزائرية في ولاية عنابة، ورئيس جمعية العلماء وبعض الحاضرين.. ثم توزَّع الحاضرون على عدة ورشات تخصُّصية حسب اهتمامات الأشخاص الحاضرين، ومن أهمها ورشة توعية المواطنين بالجانب الاقتصادي لهذه الحرب وفي مقدمته مقاطعة ما يعتبر كَمَالِيًّا من منتجات الشركات المسانِدة للصهاينة، وهذه المساعدات لهذا الكيان هي مما يطيل عمره.. وقد أزفت آزفته، واقتربت نهايته، ولهذا فهو في أَوْجِ كَلَبِهِ..
وقد نُظِّم على هامش هذا الملتقى المتميز مَعارِضَ تمثّل مجسماتٍ عن مقدسات في فلسطين، وأماكنَ تاريخية، وصورًا لشهداء من فلسطين، ومنهم شهداء “المعركة الإعلامية” من صِحافيين سجلوا جرائم الصهاينة الذين لم يرقُبوا في الفلسطينيين إلاًّ ولا ذِمَّة.. ورغم ذلك نجد بعض “القردة” من “الأعراب” يتخذون من هؤلاء الصهاينة أولياء ينصرونهم على مَنْ يُفْتَرَض فيهم أنهم “أخوة لهم” في الدين والوطن واللسان.. ولعلهم ممن يعنيهم الله –عز وجل- في قوله: “يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون”. والخونة اليوم هم من يُوَادُّون اليهود وحلفاءهم كالأمريكيين والانجليز والألمان، والفرنسيين. شكرا لشعبة عنابة على هذا النشاط المتميز، وشكرا لرئيسها على حسن التنظيم، ونوعية التحسيس والتجنيد.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة