فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3087.38
إعلانات


سجناء في أرض المنفى.. معرض حول 4000 منفي جزائري بجزيرة سانت مارغريت

الجزائر

سجناء في أرض المنفى.. معرض حول 4000 منفي جزائري بجزيرة سانت مارغريت

ماجيد صراح

2023/07/08

 

 

أرشيف بلدية كان

منفيون جزائريون في جزيرة سانت مارغريت في فرنسا، عام 1884.

أثناء فترة الإحتلال الفرنسي للجزائر، نفت السلطات الإستعمارية آلاف الجزائريين إلى عديد أصقاع الأرض. فأرسلتهم إلى جزيرة كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادي، غويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية أو جزيرة سانت مارغريت في فرنسا.

“سجناء في أرض المنفى” هو معرض للتعرف على حياة المنفيين الجزائريين في جزيرة سانت مارغريت. معرض يبدأ اليوم 8 جويلية ويستمر إلى غاية 29 أكتوبر 2023 في متحف “الرجل ذو القناع الحديدي” و”الحصن الملكي” في جزيرة سانت مارغريت بفرنسا.

المعرض سيعرض صورا فوتوغرافية، رسائل رسمية للجيش الفرنسي، قوائم أسماء منفيين وغيرها.

جزيرة سانت مارغريت، الواقعة في البحر الأبيض المتوسط قبالة “كان” الفرنسية، كانت سجنا نفت إليه فرنسا الإستعمارية آلاف الرجال والنساء والأطفال، دون محاكمة. 274 منهم فقدوا حياتهم في السجن في هذه الجزيرة مستسلمين للمرض أو للحزن على فراق وطنهم وعائلاتهم.

صورة لجزيرة سانت مارغريت اليوم التي كانت الأمس سجنا نفي إليه 4000 جزائري. حقوق محفوظة

منفيون بدون محاكمة

جزيرة سانت مارغريت كانت السجن الذي نفت إليه فرنسا الإستعمارية 4000 جزائريا، بين 1841 و1884. أغلب هؤلاء السجناء كانوا سياسيين، ومنهم حوالي 800 واحدا من زمالة الأمير عبد القادر التي تم نفيها إلى هذه الجزيرة في 26 جوان 1843.

فمع 30 أفريل 1841 أصدر وزير الحرب الفرنسي آنذاك قرارا لتحويل قلعة الجزيرة إلى سجن لـ”سجناء الحرب القادمين من الجزائر”.

“لقد أرسلوا إلى هناك بدون محاكمة وبدون أي حكم قضائي. إلى الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، حتى أراضيهم تمت مصادرتها. لقد كانوا في الواقع رهائن تم أخذهم بعيدًا بسبب التأثير الذي كان لديهم في بلدهم”، يقول مسؤول المتاحف في “كان” المؤرخ كريستوف روستان دولاتور في حديث له مع جريدة “20 دقيقة” الفرنسية.

أطفال لم يعرفوا سوى الجزيرة

الجزيرة كانت المكان الذي عاش فيه هؤلاء المنفيون ومارسوا حياتهم بتفاصيلها. هناك حتى من تزوج وأنجب أبناء لم يروا في الغالب غير هذه الجزيرة السجن.

المؤرخ يضيف لذات الجريدة أن من المنفيين من مات في هذه الجزيرة. “مات بعض هؤلاء السجناء من الحنين. بعيداً عن الجزائر، تركوا أنفسهم يموتون. وبسبب الاكتظاظ، كما كانت هناك أيضًا أوبئة، لا سيما الزحار. أما الأطفال، الذين ولدوا على الجزيرة، الأخيرة هي المكان الوحيد الذي عرفوه في حياتهم التي أحيانا ما كانت قصيرة جدا”.

هذه الجزيرة لم تكن السجن الوحيد في فرنسا الذي نفت إليه فرنسا الإستعمارية جزائريين. فقامت بنفي ولو بدرجة أقل جزائريين إلى كل من الحصون الواقعة في كل من مدينة آجدي وطولون الواقعتين جنوب فرنسا.

توقفت فرنسا عن نفي الجزائريين إلى هذه المنافي الفرنسية عام 1884 بعد أن أدركت أن ذلك لم يكن كافيا لإخماد نار الإنتفاضات الشعبية، كي تبدأ بعد ذلك بنفي الجزائريين نحو كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادي وغويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية.


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة