فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الحياة الرياضية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


تهنئتان محمد الهادي الحسني 2022/12/21

فأما أولى التهنئتين فهي مني إلى الأشقاء في دولة قطر، الصغيرة مساحة، القليلة سكانا، ولكنها الكبيرة بدينها الإسلامي الأقوم، وتراثها العربي الإنساني النبيل.
لقد أصيب الغرب “المعقد” بالكلب، فراح بأبواقه الكثيرة المتنوعة يشن الحملة تلو الأخرى وأشد حقدا منها على قطر، وعلى من تنتسب إليه قطر من عرق عربي ودين إسلامي، وقد زاد بعض “العرض” من جيران قطر في هذا “النباح”، حسدا من عند أنفسهم.
لقد نجحت قطر من حيث أجمع سفهاء العالم من العرب والغرب على فشلها في تنظيم تظاهرة رياضية بحجم “كأس العالم”، لأن قطر في رأيهم “السفيه” أصغر مبنى ومعنى في مجرد التفكير في ذلك، ولكن قطر استجابت للتحدي فأتت بما لم تأت به الأوائل.. رغم مؤاخذتنا لها على بعض الأمور.
وزاد شهيق الغرب وزفيره ونهيقه ونقنقته أن قطر “الصغيرة” رفضت أن تسمح بتسفل الآدمية على أرضها بتدنيسها بهؤلاء الأدنى من الحيوانات الذين يسمون “المثليين” ولو كانوا يحتلون “أرفع” المناصب، ويحملون أعلى الشهادات، لقد شهد شاهد من الغربيين أنفسهم فقال: “لقد اكتسبنا القدرة.. بعهد طويل على تبرير أشد أفعالنا بربرية باسم الله، أو باسم الحضارة المسيحية، أو باسم “العالم الحر”، (انظر كافين رايلي، الغرب والعالم القسم الأول).
إن الحيوانات المتوحشة أنظف وأشرف من هؤلاء “المثليين” الذي تسفلوا بالإنسانية إلى الدرك الأسفل منها.. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا..
لقد علمتكم قطر مالم تكونوا تعلمون من قيم إنسانية نبيلة، وسلوك حضاري لن تبلغوا أدنى مستوياته.
إن الغرب قد أضل كثيرا من الناس بإيهامهم بأنه هو “الأحسن”، وهو في الحقيقة أقذر، وأحط إلى درجة أن الرجل لا يخجل من أن يرى عورة أمه وأبيه وأخته وأخيه فضلا عن الآخرين..
على العالم غير الغربي أن يتكتل لإحداث نظام عالمي جديد يخلص الإنسانية من هذا التهور الغربي الحيواني، ومن هذا الاستعلاء الظالم.. لأنه كما قال الزعيم الهندي المهاتما غاندي في كتابه “حضارتهم وخلاصنا”.
“إن الحضارة الأوروبية تحمل على الانحدار بالمستوى الأخلاقي عند الإنسان” (ص98).. وقد تأكد ما قاله الشاعر الانجليزي من أن “الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا”. وشتان بين من تشرق منه الشمس ومن تغرب عنده.
وأما ثانية التهنئتين فقد جاءتني من الأستاذ صلاح الدين بن مالك، الذي هتف لي بعد سبع دقائق من نهاية مباراة الأرجنتين وفرنسا ليهنئني على خسارة فرنسا، لأنه يعلم أنني أفرح لكل ما يسيء فرنسا، لا لأنني غير إنساني، بل أنا ممن ربّاهم الإسلام على احترام الإنسان وتكريمه بصرف النظر عن دينه ولونه وعرقه، ولكن فرنسا لم تترك في قلبي مثقال ذرة من خير نحوها، فهي “نكارة الخير”، فقد قابلت كرم بلادي بلؤم لا نظير له، كما أنها شردتني وأهلي وأنا طفل في الثامنة من عمري، وهدمت بيت آبائي وأجدادي، ولم تعتبرنا آدميين، وسمت صعاليكها “جزائريين” وسمت الجزائريين “أهالي”. ولو قدّر لفرنسا أن تنتصر على الأرجنتين فذلك بفضل الأفارقة، ألم يسجل زين الدين زيدان هدفين في مونديال فرنسا، ومبابي “نصف الجزائري” أربعة أهداف في مونديال قطر؟ شكرا للأستاذ صلاح الدين على تهنئته لي، وهنيئا لقطر مني، وممن هم على ملتي واعتقادي
.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة