فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


 استقيموا استقيموا.. يرحمكم الله ، استووا، تراصوا،...

 



اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَلْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى لِلْمُتَّقِينَ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، اَلْمَلِكُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اَلصَّادِقُ اَلْأَمِينُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.. من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ... ... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ....ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ......ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته*
.
استقيموا استقيموا.. يرحمكم الله ، استووا، تراصوا،... اكرر كلنا يسمع الامام وهو يردد في كل صلاة بالمسجد
استقيموا، استووا، تراصوا، اعتدلوا استقيموا.. يرحمنا ويرحمكم الله
استقيموا.. ، حاذوا بين الأقدام، حاذوا بين المناكب ساووا بين المناكب، ساووا بين الأقدام،هذا جميل جدا ...اللهم تقبل منا ومن كل مسلم الصلاة والصيام والقيام آمين يارب العالمين***ونقولوا كلنا الحمد لله على نعمة الإسلام نعمة وكفى بها نعمة ، ويجب على المسلم أن يحمد الله تعالى ليل نهار على تلك النعمة الكبرى والمنة العظمى، إذ جعله من أهل التوحيد الخالص والدين الحق؛الذي جاء به سيدنا ونبينا وعظيمنا سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الرضا واذا رضي بعد الرضا

...سأل مسلم عاقل خبيرًا أمريكيًا كبيرًا قائلاً: لو كان لديك مائة شخص وأردت منهم أن يصطفوا منتظمين، فكم من الوقت يستغرق منك ذلك؟ قال: ربع ساعة، سأله: لو كانوا آلف شخص، رد: ساعة، قال: لو كانوا عشرين ألفًا قال: ساعتين، قال: لو نصف مليون قال: عشر ساعات.. فطلب منه صاحبنا أن ينظر إلى التليفزيون حيث النقل المباشر من الحرم المكي الشريف وإلى هذا العدد الكبير جدًا الذي يصل في بعض صلوات المناسبات في الحج ورمضان إلى مليون ومليونين وأكثر، فقال: كل هؤلاء ينتظمون بكلمة واحدة فقط من الإمام تأخذ دقيقة واحدة فقط هي: "استووا" وربما زاد عليها الإمام كلمة أخرى"استقيموا"، فيستووا ويستقيموا كلهم جميعًا في لمح البصر.. وبهت الخبير الأمريكي من صحة ذلك، وأبدى إعجابه بهذا الدين الذي ينظم معتنقيه في صلاتهم في لمح البصر، لكنه بالتأكيد كان يتساءل بينه وبين نفسه: ما الذي يجعلهم إذن يتفرقون في حياتهم ويتخبطون في أنظمتهم ويتخلفون في المستوى الحضاري لديهم ماداموا هكذا يعملون المعجزة التنظيمية في الصلاة في أقل من دقيقة واحدة؟؟ هذا المشهد جاء في بالي وأنا أستقرئ الخارطة الجزائرية على وجه الخصوص والعربية والاسلامية على العموم الواقعية الآن، وأستشف منها أحداثها المتتابعة والمتلاحقة، وأرى بعيني سحب الصراع الذي يزجيه بعض من يدعون الوطنية، هل يكون من فاضح الفعل وسوء الأدب لو أن واحدة من قوانا وأحزابنا السياسية التي تخوض معارك – تراها عظيمة وكبرى - من قبيل "الانتخابات أولا.. الدستور أولا" رفعت شعار "الاقتصاد أولا"، أو "التشغيل أولا"، أو "الصحة أولا"، أو "التعمير أولا"، أو "التشجير أولا".. أو.. أو..، وما أكثر ما يمكن أن نرفع رايته "أولا" في بلادي و بلادنا العربية والاسلامية، ونجمع حوله الملايين من الجزائريين والعرب والمسلمين عامة من دون خلاف أو انشقاقات أو تباين في الرؤى
حسب نظري - ما زال هناك من لم يشف قلبه من المرض المزمن المسمى بالحقد و الكراهة رغم خشوع البشر كافة و عجزهم التام بما يمتلكون من أسباب القوة و الجبروت أمام فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة ،إسمه كورونا "كوفيد19"(الدول التي تملك الاساطيل والصواريخ العابرة للقارات والقنابل النووية الخ من الامور الهدامة للبشر وللكون عامة)
فلم تنفعهم آنذاك أسلحتهم النووية المتطورة التي يتفننون و يتسارعون في ابتكارها و تصنيعها ظناً منهم أنها المنجية من المهالك !

و مع كل ما حل بسكان الأرض جميعاً من هذا الزائر الصغير الذي لا يرى بالعين المجردة كما اسلفنا اعلاه.. من هلع تساوت به الرؤوس و انتُزعت الألقاب ، و رجع من رجع إلي الله متضرعاً ليرفع عنه البلاء و يجنبه شر الإبتلاء الذي لم يعد أحد مهما علا قدره و توفرت له كل سبل الحماية بمأمن عنه !
وهنا لابد ان نقول استقيموا.. يرحمكم الله...
"فاستقم كما أمرت".. الاستقامة سبيل للنجاة ونزول الرحمات
"فاستقم كما أمرت" آية قرآنية يقرأها المسلمون في كتاب الله دون أن يشعر البعض أنها دستور رباني وضعه ليقوم به عباده للنجاة والصلاح والإصلاح ..في الجزائر مثلا ...قضايا كثيرة كنا نتمنى لو أن الذين حملوا أرواحهم على أكفهم في مابعد 22/02/2019، رفعوا رايتها بعد انتصار الحراك، وانطلقوا منها للبناء، بدلا من أن ينشغلوا بصراع الميادين والمنصات، وتبادل الشكوك والاتهامات ..اقول هذا بعد 22/02/2019 اي بعد الحراك المبارك انتاع 22فبراير 2019 الهبة الشعبية للشعب من الحدود للحدود --وليس القلة القليلة الاقلية التي لا تمثل الا عدد معين لا يسمن ولا يغني من الجوع مدفوعة من عملاء الخارج والاستدمار اللعين المعروفة لدى العام والخاص*** نحتاج حقا إلى دستور جديد تسير على هديه بلادنا في خطواتها المقبلة، ونحتاج إلى انتخابات حرة ونزيهة ، يشعر فيها كل منا بقيمة صوته، لكننا قبل هذا وذاك نحتاج إلى أن نعيد عجلة الإنتاج، وأن نحرر اقتصادا كان محتلا من قبل اللصوص وناهبي ثروات البلاد العصابة وأذنابها، نحتاج بشكل عاجل إلى إصلاح التعليم بعد سنوات عاث في دروبه المخربون فسادا واستهدفوا عقول أبناء الجزائر بالتشويش ( المفغنس).. نحتاج إلى أن نمهد الطرق، وأن نعود إلى إنشاء المصانع والمدارس كما كانت ايام المسطاش المجاهد الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله واسكنه فسيح جناته، وأن نعيد بلادنا إلى سيرتها الأولى في الزراعة.
**نحتاج إلى كل ذلك وغيره من أمور كان يجب أن يرفع رايتها المتشاحنون والمتصارعون، لتنطلق مسيرة البناء في مختلف ربوع بلد الشهداء الجزائر الطاهرة، وقبله البناء في داخل نفوس أبناء الجزائر، بعد سنوات نجح فيها المخربون في أن يشغلوا الناس بلقمة عيشهم، ويجعلوا من كل فرد منطويا على ذاته، مشغولا بهمه، بعد أن كان الجزائريون مضرب المثل في اقتسام الهموم، وتوزيعها فيما بينهم (وخاصة في أيام الثورة التحريرية ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة) ليخف حملها على الواحد منهم، ما دام يجد الأيادي ممتدة إليه لتزيح عنه بعضا مما ألم به.أيكون من توافه الأمور لو أن قوى بعينها، ارتبطت سيرتها بالقيم والأديان، رفعت شعار "صلة الأرحام أولا"، ألا يظن هؤلاء أنهم لو أطلقوا مثل هذه الدعوة سيتداعى إليهم ملايين الجزائريين، ممن افتقدوا بعضهم البعض في سنوات البحث عن كريم العيش، هل يعتقدون أنهم سيجدون اعتراضا من أحد على رفع راية التواصل ورص الصفوف بين الجزائريين أبناء البلد الواحد، خاصة وأنه حين دعا الداعي إلى حراك 22 فبراير المبارك والعظيم، ساوى الجزائريون صفوفهم، وحازوا مناكبهم ، وسدوا الفرج، فصاروا كالبنيان المرصوص، وقد شد بعضه بعضا، فلم تفلح فرقعات الغدر ..وكذب العصابة وعملاء فرنسا خاصة والغرب عامة في أن تنال منهم من الحراك المبارك انتاع 22/02/2019**
..هل سيكون من المعيب لو أن قوى ارتبطت أفكار نشأتها ونضالات مؤسسيها بالبحث عن العدالة الاجتماعية ومحاربة الاحتكار والإقطاع، أطلقت مبادرات لتحقيق تلك العدالة وحماية الناس من نار الاحتكار وغلاء الأسعار، دون أن يشغل قادتها أنفسهم بأي عدد من مقاعد البرلمان سوف يحصدون؟!أنكون متآمرين لو أننا طلبنا من قوى قامت أفكارها على الانحياز للفقراء والحرب على التفاوت بين الطبقات، أن توجه نشطائها إلى رفع شعار "الفقراء أولا"، والعمل للشباب البطال من الجامعي الى المستوى الادنى...، فإذا بالأرض تميد من تحت أقدامهم، ويكتب الحراك الشعبي انتاع 22 فبراير 2019 النهاية للعصابة لهم ولحزبهم الذي ظنوا في سلطانه عاصما أبديا لهم من الجماهير لمدة 20عاما على التمام والكمال.
ألا يكون من الواجب علينا كجزائريين أن نصرخ في وجوه هؤلاء من دون استثناء، وأن نقول لهم الآن من قبل ألا يكون هناك وقت للكلام: "استقيموا.. يرحمنا ويرحمكم الله".-----


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| keram o mer | مدينة المنصورة | 28/03/20 |

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة