فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء التواصل والإهداءات والتحايا

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3069.65
إعلانات


العيد عيدين---عيدكم مبارك سعيد وكل عام والامة الإسلامية بخير وسلام

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته الطاهرين..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

العيد عيدين

* - يستقبل المسلمون، بدءا من اليوم "الجمعة"، العاشر من ذي الحجة 1438هــ الموافق الأول من سبتمبر 2017م أول أيام عيد الأضحى المبارك، وقد امتن الله عليهم بأن جعل منه، هذا العام، عيدين، لا عيد واحد ، العيد الأول هو يوم النحر(( الأضحى))، والعيد الآخر هو يوم "الجمعة"؛ والفضل فيهما عظيم للمسلمين، فيستحضرون أعظم معنى له، وهو أن العيد الحقيقي يوم يقرر المسلم العودة الإيمانية للنفس، مجددا شعوره بالحياة، فاتحا صفحة جديدة: نقية تقية مع الله سبحانه وتعالى.

***بالأمس كانت التلبية في عرفات الطاهر لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك.. بقلوب عامرة بالإيمان وبنفوس تطهرت من الذنوب والآثام.. أدى حجاج بيت الله الحرام الركن الأعظم بعرفات الله، طلبوا الرحمة والغفران من الرحمن الرحيم، رفعوا أيديهم في بكاء وخشوع في أطهر موضع على الأرض وهو جبل عرفات، في يوم يباهي به الله تعالى ملائكته بأهل عرفة، فهو خير يوم طلعت فيه الشمس

-- وحمدا لله رب العالمين على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة بأننا مسلمين من أمة سيد الخلق على الاطلاق سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته الكرام وأمهاتنا أمهات المسلمين الاطهار رضي الله عنهم اجمعين – وهنا لابد ان نتذكر سيدنا ابراهيم وابنه سيدنا إسماعيل عليهم وعلى نبينا أفضل الصلوات والتسليم

((الأضحية)) أنظر أخي القارئ المحترم- الى صبر سيدنا اسماعيل عليه السلام وطاعته لابيه سيدنا ابراهيم عليه السلام“يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ”؟..

**أيُّ صبرٍ وتسليم هذا الذي يجعل فتًى في عُنفوان شبابه، وقد عرض عليه أبوه أمر ذبحه؛ أن يرد: “يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ”؟.. إنها الأضحية، أحد أحب الأعمال إلى الله، فقد قال سبحانه: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”. وهي تخليد لذكرى فداء الله تعالى لإسماعيل، عليه السلام، لقوله سبحانه: “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ –ماأجمل هذه الطاعة لرب العالمين

*نعم،..دعا الإسلام منذ فجره الأول إلى التكافل والتواصل، وأن يحس الأخ بأخيه، لدرجة أن نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان من لم يشعر بأخيه المسلم الجائع بجواره، فقال: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع"؛ فليتنا نستشعر هذا المعنى خاصة في شهر رمضان وفي العيدين – الفطر –والاضحى وما بينهما..وفي أهل الخير تطرح البركة كما يقال بالعامية
* ... ففي عيد الأضحى المبارك - تحلو الولائم في أيامه بدعوة الأهل والأصدقاء على الأصناف الشهيرة من لحم الأضحية..وكل هذا من فضل الله على المسلم.

كما أنها وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت، وإكرام الجار، والعطف على الضعيف والفقير، وإشاعة البهجة والسرور بين المسلمين ”،

نعم ، نفرح في العيد فرح الشهداء، الذين فرحوا بالإسلام في الدنيا؛ فامتد فرحهم في الآخرة؛ بقوله تعالى: "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ َيحْزَنُونَ". (آل عمران- صدق الله العظيم)

- تحيط بالإنسان المسلم أحوال سارة محببة إلى نفسه تتضاعف فيها فرحته وسروره وتزيده بهجة على بهجة، خاصة تلك المناسبات التي فيها تعميم الخير وإظهار الشكر لله تعالى على عظيم فضله ومزيد إحسانه. ومن أعظم هذه المناسبات والأيام يوما الفطر والأضحى اللذان سنَّهما النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بجانب عيدهم الأسبوعي وهو يوم الجمعة؛).ويُلاحَظ أن الشكر والثناء على المُنْعم جلَّ جلاله عامل مشترك في هذين اليومين المباركَيْن؛ فإن عيد الفطر فيه الشكر والثناء على أداء ركن من أركان الإسلام الخمسة، مزامنة مع الفرحة المصحوبة باليقين في الحصول على جزيل الأجر وحسن الجزاء من الكريم المتعال، فضلا عن كون ليلته تسمى بليلة الجائزة لما يعقبها في صباحها من توزيع الأجور، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم:”لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ”.ويأتي عيد النحر(الأضحى) مع فريضة الحج، التي نال أهل الموقف من الحجاج فيها الرحمة والمغفرة حتى إنهم حين يرجعون إلى أوطانهم وأهليهم يرجعون من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، مع سمو الأرواح وطيب النفوس وحصول عظيم الأجر وإجابة الدعوات ونيل الرغبات، وهنيئا لهم فهم وفد الله وضيوفه

- وعلينا جميعًا في هذا اليوم المبارك أن نعمل على رسم البسمة على وجوه الجميع صغيرًا وكبيرًا, وإذا كان تبسم الإنسان في وجه أخيه الإنسان صدقة, فما أحلاها وما أعظمها وما أجدرنا بها في هذه الأيام المباركة, ولا سيما لو كان رسم هذه البسمة من خلال المعروف والبر وتفريج الكروب

... لا ريب أن تشريع الأعياد والاحتفاء بالمناسبات تُعَدُّ مواسم مباركة يودع فيه الإنسان همومه وأحزانه، ويروِّح فيها عن نفسه المجهدة من مكابدة الحياة ومتاعبها، وهي تمثل أيضًا مناسبات جليلة يزداد فيها التراحم والتواصل ماديًّا ومعنويًّا بين المسلمين صفاء النفس وسريان روح المحبة والتآخي وتحريك المشاعر بالشفقة والرحمة ونشر الحب وتعميم المودة، أنهامناسبة حقيقية لشكر الله تعالى على نعمه ومراجعة صادقة مع النفس وعادة متكررة لغذاء القلوب والأرواح...

وكل عام والجزائر وشعبها والامة الاسلامية كافة بخير و في رخاء ووئام وأمن وسلام ان شاء الله رب العالمين...وعيدكم مبارك سعيد


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة