فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3065.62
إعلانات


اليوم/ الركن الأعظم في الحج -الوقوف بعرفات

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته اجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

**.اليوم/ الركن الأعظم في الحج -الوقوف بعرفات «عرفة».. " جبل الرحمة"

** اليوم خير يوم طلعت عليه الشمس»«عرفة».. تطهير « للقلوب ومغفرة للذنوب»

** نعم..بيت الله الحرام بمكة المكرمة له مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، فهو أول بيت وضع للناس، وهو قبلة المسلمين،» يعظم فيه الأجر والصدقات.. والدعاء وخير الأعمال

* نعم ..بنفوس مطمئنة وبقلوب تهفو وأبدان تحن، بدأ حجاج بيت الله الحرام أمس الصعود إلى جبل عرفات، حيث الركن الأعظم للحج، ليقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد الجبل الطاهر، بعدما قضى الآف الحجاج يوم التروية في منى تأسيا بسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وصلوا الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا، وتضرعوا إلى الله تعالى بالدعوات.

* يقف ملايين الحجاج من كل الجنسيات اليوم على جبل عرفات يؤدون الركن الأعظم، طالبين الرحمة والمغفرة، بعدما أتوا من كل فج عميق، ليطلبوا الرضا والقبول من الله سبحانه وتعالى، ويرفعون أكف الضراعة في خشوع وخضوع، مهللين ومكبرين، ومكثرين من الدعاء.

-ويصلي المسلمون اليوم الظهر والعصر جمع تقديم قصرا، رافعين أكفهم بالدعاء راجين من المولى عز وجل العفو، ثم بعد غروب الشمس ينفرون للمزدلفة ليذكروا اسم الله عند المشعر الحرام، ثم يصلون المغرب والعشاء جمع تأخير قصرا " للعشاء"، ويقضون جزءا من الليل تأسيا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويجمعون الحصوات لرمى الجمرات»الكبرى والوسطى والصغرى

*لقد شرف الله يوم عرفة بفضائل عظيمة، فهو ركن الحج الأعظم، وأحد أيام الأشهر الحرم، وأحد أيام أشهر الحج حيث يقول الله في محكم التنزيل: " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ"، "سورة البقرة: "،.. يوم عرفات تكثر فيه التجليات والنفحات الإلهية، تتنزل فيه الرحمات، ويكفر الله فيه عن حجيج بيته السيئات، ويمحوا عنهم الخطايا والزلات

-اليوم يوم الوقفة بجبل الرحمة أنها مشاعر مليئة بالفرحة تملأ قلوب أكثر من ثلاثة ملايين حاج يقفون على عرفات اليوم، لا يشعر بعظمة وقوة هذا اليوم إلا من سبق له شرف الوقوف في هذه الشعيرة ، نعم.. في مثل هذا اليوم منذ 14عاما كنت مرافقا للزوجتي أم أبنائي وبناتي لأداء فريضة الحج لأول مرة وبالمناسبة نطلب من الله العزيز القدير ان يشفي أم أبنائي يارب العالمين قولوا آمين.

- قلت شعرت يومها وكأنني أولد من جديد في هذا اليوم، و يشعر الحاج وكأنه ملاك يمشي على الأرض، فرغم شدة الزحام التي ربما تقارب يوم الحشر إلا أن الحاج لا يملك إلا أن يكون سعيدا وهو يقول «لبيك اللهم لبيك»، في هذه اللحظات ينسى الإنسان كل شيء حوله ولا يفكر إلا في الله، في يوم عرفة يشعر الحجيج وكأنهم في حياة غير التي كانوا يعيشونها، من شدة الزحام في يوم عرفة كنت أشعر وكأن العالم كله يحج، بعد أن تنتهي من رمي الجمرات بمنى تشعر بالراحة والسعادة الكاملة، ويتملكك إحساس جميل يقترب من اليقين بأن الله قد قبل حجتك، وتعود بعدها إلى أهلك وولدك ووطنك حامداً شاكراً لله، قرير النفس، منشرح الفؤاد، تتغير ملامح حياتك للأفضل، ويكون ذلك مؤشرا على قبول حجتك ان شاء رب العباد، ويظل الحاج يردد كثيراً بعد عودتة من الأراضي المقدسة، «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».

...وفريضة الحج تجب في العمر كله مرةً واحدة. " لمن استطاع اليه سبيلا ***الحجُّ رِحلة روحيَّة، ودلالةٌ رمزيَّة، وشَعيرة تعبُّديَّة، تنقل العبدَ إلى آفاقٍ عالية وأخلاق ربانيَّة، فيرجع من رحلته كيوم ولدته أمه! " مَن حجَّ فلم يرْفُث ولم يفْسُق، رَجَعَ من ذنوبه كيومَ ولدَتْه أمُّه " متفق عليه.كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خذوا عني مناسككم

* نعم..الإنسان يسافر لطلب الرزق، يسافر لطلب العلم، يسافر لطلب الزيارة ، يسافرلطلب السياحة دينية او دنيوية ، هناك أغراض كثيرة جداً وراء السفر بعضها مباح، وبعضها فرض، وبعضها مكروه، وبعضها حرام، إلا أن الحج يتميز عن كل أسفار الإنسان لأنه رحلة إلى الله، بل هو الرحلة قبل الأخيرة إلى الله، لأن الرحلة الأخيرة هي رحلة الموت

-- و الوقوف بعرفة أيها القارئ المحترم -هو مؤتمر عالمي يعلن خلاله أنه لا عنصرية في الإسلام، ولا إهدار لحقوق الإنسان، ولا عبادة إلا لله وحده، ولا فضل لغني على فقير، ولا ملك على خادم إلا بالتقوى والعمل الصالح

- تتجلى خلال هذا اليوم المساواة، فلا رئيس ولا مرؤوس، ولا حاكم ولا محكوم،ولا ملك ولا مملوك، ولا غني ولا فقير، ولا أمير ولا مأمور، ولا أبيض ولا أسود ولا أصفر، الكل عبيد لله، الكل يناجي ربه العظيم لينالوا مغفرته ورضوانه

*** إن فريضة الحج من الفرائض التي تحمل في طياتها وفي مناسكها دروس تربوية ودينية وسياسية عظيمة... ، الحج عبادة و رحلة العمر، رحلة محبوبة و عبادة مطلوبة وطاعة مرغوبة " لمن استطاع اليه سبيلا --الحج عبادة قولية ورحلة قلبية وقربة بدنية ومالية تؤدى في أمكنة مخصوصة وفي أزمنة مخصوصة وأعمال مخصوصة ...وفريضة الحج تجب في العمر كله مرةً واحدة. " لمن استطاع اليه سبيلا ***الحجُّ رِحلة روحيَّة، ودلالةٌ رمزيَّة، وشَعيرة تعبُّديَّة، تنقل العبدَ إلى آفاقٍ عالية وأخلاق ربانيَّة، فيرجع من رحلته كيوم ولدته أمه! " مَن حجَّ فلم يرْفُث ولم يفْسُق، رَجَعَ من ذنوبه كيومَ ولدَتْه أمُّه " متفق عليه.كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خذوا عني مناسككم .

والقرآن يقول : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فاتتهوا ***لذلك ورد عن الفاروق عمر رضي الله عنه وهو يقبل الحجر انه قال : اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، والله اني لأعلم انك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا اني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك .

** كأن الإنسان إذا حجّ بيت الله الحرام وجد أن الناس جميعاً يقفون لا تمايز بينهم، متجردين من حظوظ الدنيا ، بلباس ابيض لا مخيط فيه ، أحياء يدبون على الارض بأكفان الموتى ، كلهم لآدم وآدم من تراب ، سواسية كأسنان المشط لا فرق بين غني وفقير، وقوي وضعيف، وأمير وخفير، وحاكم ومحكوم ، كل الناس سواسية في أداء هذه الفريضة العظيمة .

**يوم عرفة، يوم مصغر من يوم الحشر، يصعد خلاله ملايين الحجاج الذين أتو من كل فج عميق، متضرعين إلى الله عز وجل أن يغفر لهم كل ما اقترفوا من ذنوب، آملين أن يرجعوا إلى ديارهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

-لا توجد كلمات تصف بدقة هذا المشهد الجلل، أفواج كالأمواج يشكلها ملايين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، عبر ألسنة مختلفة واتجاهات متباينة وبيئات متعارضة، يتدفقون من كل فج عميق إلى أم القرى، لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، وتلبية لدعوة رب العالمين الذي قال في محكم التنزيل: "ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا".

**اللهم تقبل من الحجاج حجتهم، وأكتب لمن لم يكن له نصيب في الحج هذا العام أن يكون من حجاج بيت الله الحرام في العام المقبل يارب العالمين اللهم لا تحرم مسلم من بيتك المحرم،... نعم..أفئدة ملايين المسلمين في أنحاء العالم تتعلق بهذا اليوم، الذي تتنزل فيه رحمات الله على عباده المؤمنين، مَن حج ومَن لم يحج، فإذا كان صيام يوم عرفة لغير الحجاج يكفر السنتين: الماضية والمقبلة، فإن وقوف الحجاج بعرفة يعني شهادة ميلاد جديدة، وصفحة بيضاء خالية من الذنوب"،

نعم ..أيها المسلم الطاهر*في مثل هذا اليوم وقف المصطفى سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل الرحمة في عرفات وترك لأمته أعظم الوصايا التي حملتها رسالته لتكون هداية ومنارة لكل البشر نعم لكل البشر..كانت هي خطبة الوداع وقد نزل فيها قول الله سبحانه وتعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا يومها اوصى الرسول صلى الله عليه وسلم..

> أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير..اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا..

> إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا..ألا قد بلغت اللهم فاشهد..فمن كانت عنده أمانة فليؤديها إلى من ائتمنه عليها..

> إن لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حق.. فأتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا..

> إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه..

> فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض فإنني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنة نبيه..

> إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أن أكرمكم عند الله اتقاكم وليس لعربي فضل إلا بالتقوى..ألا قد بلغت اللهم فاشهد.. قالوا نعم.. قال فليبلغ الشاهد الغائب..

> هذا ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو يلقي كلمته الأخيرة في حشود المسلمين في عرفات الله بجبل الرحمة..وصايا حين عمل بها المسلمون كانوا أسياد الأرض وصناع الحضارة ومشاعل النور والإنسانية وحين تخلوا عنها ضاعوا في وتاهوا في آفاق الكون تخلفا وجهلا..لم يترك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا إلا وبينه للناس..إن ربكم واحد وإن اباكم واحد وكلكم لآدم وادم من تراب أن أكرمكم عند الله اتقاكم آلا قد بلغت اللهم فاشهد

أيها المسلم الطاهر...أن الله تعالى يباهي الملائكة في هذا اليوم بأهل عرفة، فعن أبى هريرة ــ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ــ قال: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً»..... ومن فضائل هذا اليوم المبارك أيضا أنه يوم إتمام النعمة، واكتمال الدين، فقد قال الله تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً».> يارب في هذا اليوم المبارك وحد صفوفنا على طاعتك واجمع على الحق كلمتنا واجعل لنا في هذا اليوم مخرجا من ظلمات اليأس إلى أنوار الحكمة ولا تحاسبنا على ما فرطنا فيه في حق ديننا وأوطاننا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ...اللهم ارزقنا حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا ...تقبل الله منا ومنكم وجزاكم الله كل خير وكل عام وانتم بألف خير- وعيدكم مبارك سعيد.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة