فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3065.62
إعلانات


الحج – الوداع- والاضحية...

الحمد لله حمدا لا ينفد أفضل ما ينبغي أن يحمد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تعبد ، أما بعد …

. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

الحج – الوداع- والاضحية

الحمد لله على نعمة الإسلام فما أعظمها من نعمة ، أفضل النعم وأعظمها على الإنسان حين رضيها الله لنا ، وأكملها وأحسنها وامتن بها علينا فهي منبع كل خير وأصل كل سعادة في الدنيا والآخرة، وأتمها " اليوم أكملت لكم دينكم وأتمتت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا " ، صدق الله العظيم

الاسلام دين عظيم يهذب الاخلاق ويقوم السلوك ويرفع الهمم ويعلي القيم ويسمو بأتباعه الى المرتبة ألاعلى وفي المكانة الاعلى حتي لا يكون احدهم في المرتبة التالية ،أو المكانة الدونية ،

الاسلام لا يوافق الغبن ولايرضى بالظلم ، للغني والفقير ، للقوي والضعيف ، للحاكم والمحكوم ، للمسلم وغير المسلم على السواء ...!!

لذلك عاش به الصحابة الكرام ، يرسون العدل في الارض ، ويبثون النور في الحياة ، وينشرون الخير في ربوع الدنيا.!! يعيدون روح الاخوة ...!! اخوة العقيدة ، واخوة الوطن واخوة الانسانية.

.

... مَنْ غيْرُ الله!!.؟!!

لا يوجد أحد - في كون الله - ، يعطي أو يمنع ، يرفع أو يخفض ، ينفع أو يضر ، يعز أو يذل ، يحيي أو يميت وهو على كل شئ قدير ، غيْر الله !

والناس - مهما كانوا سلاطين أم أنبياء - لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعا ولا ضرا ، ولا حياة ولا موتا ولا نشورا ..

والله – عزّ وجلّ – قد حسم هذه القضية – في القرآن الكريم - على لسان نبيّه وصفيّه من خلقه وحبيبه – صلى الله عليه وسلم - :

" قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف: 188).

لا تقنطوا من رحمة الله –كلنا يعرف-... تعيش أمتنا العربية والإسلامية على حد السواء-نعيش في أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة. تراجع فيها كثير من الناس عن التقرب إلى الله تعالى بالأضحية، لأسباب عدة، ترجع في الغالب إلى غلاء أسعارها، أو انتشار غشها، أو ضعف إنتاجها، أو تردي أوضاع أفراد الطبقة الوسطى.. إلخ.

لكن أخي المسلم -عيد الأضحى فرصة للتزاور وصلة الأرحام عيد الأضحى .. دعوة للوحدة والتكافل
عيد الأضحى - التكبير وإطعام الفقراء من الأضحية ومصالحة المتخاصمين عيد الأضحى-
أفضل الأعمال...

** ومن آسمى النعم وأفضل الأعمال الحج المبرور، فهو طاعة، وأعمال صالحة، وتضحية رائعة، وعبادة طاهرة، مذيبة للمعاصي، مكفرة للذنوب، تحشد قلوبا مؤمنة استجابت لنداء الله، وأخلصت في دعائه، وتجردت لتوحيده، وتنزهت في مناجاته، فأنشدت نشيدا واحدا، ينطق بنعمة الطاعة، وحلاوة الاستقامة، وجلال الضراعة فيقول: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. «وما أعظم نعمة الحج وأعماله ونفحاته، لقد خلع الحجاج من أجلها ملابس دنياهم، ولبسوا ملابس الإحرام، معلنين التجرد من شهوات النفس والهوى والغرور، مؤثرين لباس التقوى والطاعة والمساواة فمنهم الملك والرئيس والمرؤوس والعالم والامي والغني والفقير الخ....،كلهم ضارعين لربهم، قائمين راكعين ساجدين عاكفين، طائفين بالبيت، متعلقين برب البيت، طالبين القبول والصفح والرحمة والمغفرة والرضوان،

في عرفات الله حين تقبل هذه الحشود على خالقها في خشوع وتضرع، يرعاها بفضله، ويكلؤها بعنايته ورضوانه، ويمحق الذنوب، ويمحو المعاصي، ويباهي بها ملائكته، ويقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا، أشهدكم اني قد غفرت ذنوبهم، هذه هي رحمة الله على المسلم والحاج

نعم تُعَدُّ حجة الوداع علامة بارزة في تاريخ الرسالة المحمدية، فهي حجة تاريخية لم تتكرر إلا مرة واحدة في تاريخ الإسلام

والإنسانية، حيث مكث النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة تسع سنين لم يحج، ثم أذَّن في الناس بالحج في يوم الخميس الموافق 23 من ذي القعدة من السنة العاشرة من الهجرة – 20/فبراير سنة 632م تقريبًا. وقد استجاب الصحابة رضي الله عنهم لهذا النداء فخرجوا متأهبين

فكانوا مد البصر بين يديه الشريفتين من الجهات الأربع كما جاء في وصف جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وكان عددهم يزيد على المائة ألف نسمة، وفق القدر المتفق عليه بين العلماء.

* نعم، في هذا الشهر الحرام شهر ذي الحجة تهفو القلوب، وتطوق النفوس إلى بيت الله الحرام شوقًا إلى كعبة الرحمن ومحبة لتعظيم شعائر الله عز وجل، ورغبة في تأدية فريضة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفيها الوقوف بعرفة "الحج الأكبر"

صوم يوم عرفة * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”، وأيضا إذا كان ضيوف الرحمن يذبحون هديهم, فإن إخوانهم في بلادهم يذبحون أضحيتهم, وإذا كان الحجاج يلبون, فإخوانهم في أوطانهم يكبرون.

هدف واحد والتزاما بمسلك واحد يحقق الخير والازدهار والاستقرار لجميع أفراد الأمة الإسلامية

يقول عز وجل: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون»
والإنفاق رحمة وصدقة وصلة بين الغني والفقير، وتعاون ومواساة جليلة وإحسان، وبذل يغسل الذنوب، ويمسح الخطايا، وعمل صالح يقوي صلة المسلم بدينه، ويثبت أن المنفق بعين الله وفي«كنفه» تصلي عليه الملائكة، ويفوز بالتطهير والتزكية. يقول سبحانه: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها».

* عيد الأضحى - طاعة وعبادة وذكر لله تعالى, وتآلف وتعاطف بين جميع المسلمين، سواء من كانوا يؤدون فريضة الحج, أو من كانوا في أوطانهم, وفيه من العطاء المتبادل بين المسلمين, والألفة والمودة والتعاطف والبهجة والفرح والتواصل والتراحم والتكافل، مما يستوجب على كل أفراد الأمة الإسلامية أن يقدروا عظمة هذا اليوم, وما له من حرمة ومنزلة, وما به من مودة ووفاق, فيكون هذا اليوم الكريم دعوة حق ونداء صدق لوحدة المسلمين ونبذ الفرقة بينهم.

...ونحن على مشارف مؤتمر عالمي يعلن خلاله أنه لا عنصرية في الإسلام، ولا إهدار لحقوق الإنسان، ولا عبادة إلا لله وحده، ولا فضل لغني على فقير، ولا ملك على خادم إلا بالتقوى والعمل الصالح

- نعم أيام قليلة ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، وهو شعيرة من أعظم شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهر الدين، يفرح فيه المسلمون, ويتقربون فيه إلى الله بشتى أنواع الطاعات، وإظهار التكبير من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لغير الحجاج بعد كل صلاة فريضة تصلى جماعة في المساجد وذلك مصداقا لقوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُم)، (البقرة:185).

* الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، علينا أن نتذكر أن الأعياد في الإسلام لها منزلة كريمة, وأهمية عظيمة حيث تمثل فواصل زمنية بين العبادات, وتعمل على تصفية القلوب, ونقاء الضمائر, وانتشار الألفة والمحبة بين الناس، وتتجلى إشراقاتها على المسلمين فإذا بهم يزدادون حبا ومودة, ويتم التواصي بينهم وبين أرحامهم, ويألفون ويؤلفون، أن عيد الأضحى المبارك يأتي مع عبادة الحج إلى بيت الله الحرام, فيكبر الناس ربهم على ما هداهم إليه من ذكره وعبادته وطاعته، مطالبا باستثمار الأجواء الإيمانية التي تصاحب عيد الأضحى المبارك، المطلوب من أمتنا الإسلامية والشعوب والأفراد والمجتمعات الإسلامية، إلى تضافر الجهود ووحدة الصف، ودعم التعاون والتكافل الاجتماعي، ونبذ الفرقة والتشرذم فيما بينها، حتى تستطيع مواجهة التحديات التي تعرقل مسيرة التقدم وتحقيق التنمية والرخاء.

وأن يذبح من كان قادرا أضحيته ويبعث بها إلى الأهل والفقراء والمحتاجين, وهذه الأضحية يغفر الله تعالى ذنوب صاحبها عند أول قطرة من دمائها، وفي الوقت نفسه إطعام للفقراء والمحتاجين, وتوسعة على الأهل, وعلى العباد.

مضاعفة الثواب وأشار إلى أن صلة الرحم هي سعة وبركة في الرزق والعمر، أن عيد الأضحى المبارك فرصة عظيمة للتزاور واجتماع أفراد الأسرة لتبادل التهاني والتجمع حول مائدة الطعام في فرحة وود وبشاشة من الجميع باقتناص فرصة العيد، لمن كان قاطعا لرحمه أن يصل أرحامه بزيارة أو بمال أو ببسط الوجه أو غيره، كما ننبه إلى خطأ يقع فيه كثير من الناس أنهم لا يصلون أرحامهم إلا إذا وصلتهم أرحامهم وهذا مفهوم خاطئ صححه النبي، صلى الله عليه وسلم بقوله: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها)، وعلى هذا فالذي يصل رحمه بقدر ما يصلونه لا يعد واصلا للرحم، وإنما يعد واصلا للرحم إذا وصل رحمه على العموم سواء أكان الآخرون يقابلونه بالحسنة أو بالسيئة، وما أعظم ذلك المفهوم لو أننا طبقناه فيما بيننا،

*نعم صدقت يا نبي الله ، ونشهد أنك بلغت الأمانة ، فقد أصبح حالنا لا يرضيك ، و تكالب على أمتك الخارج ومن أنفسنا ، وفقدنا بوصلة المنطق لأحوالنا ، وتأه طوق النجاة لكثير البلدان الإسلامية من براثن الفرقة والتآمر ولم تشفع جوامع الدين والدم والأخوة واللغة ، وتشرذمنا ودبت الصراعات والحروب جسد الأمة ، ورفع السلاح لبعضنا قبل أعداءنا ، فأصبح من المستحيل استرداد ديارنا المغتصبة ، وإنقاذ مقدساتنا المدنسة ، وصون أعراضنا المنتهكة ، وإعادة ثرواتنا المنهوبة.


-ولا أدري كيف سنقف أمامك لتشفع لنا يوم لا نجأة ، و تقول يارب أمتي أمتي ، ويرد عز وجل لا تدري ماذا فعلوا بعدك ، إلا الخير لازال منتظرا لأمة محمد ولعل هذه الأيام المباركة حيث سيقف من أكرمكهم الله لتأدية فريضة الحج في المؤتمر السنوي الذي يجمع الأمة من مختلف الأجناس واللهجات لا فرق بين غني وفقير وقوي وضعيف وبين لون ولون ووجه ووجه ، جاءوا من كل حدب وصوب بلباس واحد همهم التقرب بالعبادات ، أن يتحقق يومأ غاية الحج لا تأدية المشاعر المقدسة وفقط عندها نري حلولا لتفرقنا .

- فقد صدق إطلاعك على حالنا عندما قلت " توشك الأمم أن تداعي عليكم كما تداعي الأكلة إلى قصعتها "، أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، وهو "حب الدنيا وكراهية الموت"... مما يستوجب إفاقة الإمة الإسلامية وتعيد فهم وصايا الحبيب ليكون الحج موسما للمحبة ونصرة قضايانا ضد مكائد المتربصين ، وإستشراق إسرار قوتنا في وحدة الصف الإسلامي والعربي تحقيقا لأوامر الله " ليشهدوا منافع لهم " سورة الحج ، وكل عام وأنتم بخير وأخيرا، على المضحي أن يظهر الافتقار والتذلل إلى لله تعالى، بإراقته الدم، داعيا إياه سبحانه أن يتقبل منه أضحيته.

كل عام والامة الاسلامية بخير يارب العالمين


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة