فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3086.43
إعلانات


الحج الى بيت الله الحرام ومحبة رسوله الكريم سيدنامحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ....

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج **عن أبا هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " . **
**** نعم ايها القارئ الكريم .. ذو الحجة موسم الفضائل والطاعات يطلق شهر ذي الحجة على الشهر الثاني عشر من أشهر التقويم الهجري، وهو الشهر الذي تنتهي به السنة، وقد اختص الله تعالى هذا الشهر بجملة من الفضائل والسمات التي لا توجد في غيره، فهو موسم للطاعات ومحل للتنافس والمسارعة بالبر وفعل الخيرات، حتى ينال العبد جزيل الأجر ورفيع الدرجات... ومن الدلائل على عظمته وشرف زمانه اشتمال أيامه على مناسك الحج، الذي هو شعيرة الإسلام الكبرى، وتأتي فيه الأيام المعلومات والمعدودات ويوم عرفة الذي هو ركن الحج الأكبر، ومن ثَمَّ كان أعظم الشهور حرمة،. .. الحج في مكة المكرمة اين ولد الحبيب المصطفى سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم...

1** هنا ..بمكة المكرمة ،أم القرى ، البلد الحرام ،البلد الأمين،كما جاء ذكرها في القرآن الكريم ،يتوافد ضيوف الرحمن من كل فج عميق يستعدون لأداء فريضة الحج
. ...هنا أول بيت للعبادة ،قبلة صلاة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حيث المسجد الحرام، أعظم مسجد وأقدس بقعة على وجه الأرض ، والكعبة المشرفة التي أسّست قواعدها الملائكة قبل أن يخلق الله سيّدنا آدم ،ورفَعَ سيّدنا إبراهيم القواعد من البيت وابنهُ إسماعيل عليهم وعلى سيدنا محمدالسلام، يتزاحم الناس للطواف ، يحاولون تقبيل حجر من أطهر الحجارة على وجه الأرض ، وهو الحجر الأسود ، الذي قبّلهُ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فنحنُ نقبّلهُ اقتداءاً بالنبيّ صلّى الله عليه ، والكعبة لها من الأسرار العظيمة التي نعرف بعضها ويخفى عنّا الكثير منها ، عندها يوجد «نبع « ماء زمزم ، و»الكعبة « مركز الكرة الأرضية ، وأعلى الكعبة في السماء السابعة يوجد «البيت المعمور» وهو مسجد عظيم يطوف حوله الملائكة، فيدخله في اليوم سبعون ألف من الملائكة لا يعودون له أبداً ،»البيت المعمور» مسجد الملائكة في السماء يطوفون حوله للتعبد ، كما يقصد أهل الأرض «الكعبة» ويطوفون حولها للتعبد أيضا ،في مشهد يعكس توافق عبادة سكان السماء والأرض معا.
...هنا السعى بين الصفا والمروة «سبعة» أشواط كما الطواف حول الكعبة «سبعة» أشواط ..
** نعم سيظل هذا البلد – عاصمة المسلمين – آمناً مطمئناً استجابة لدعوة خليل الله سيدنا ابراهيم عليه وعلى سيدنا محمد أفضل الصلوات والتسليم ( رب اجعل هذا البلد آمناً) رغم محاولات المجوس الخوارج والمتطرفين و المتأسلمين إثارة الفوضى نسأل الله أن يحمي البلد الحرام ومقدسات المسلمين وأن يحفظ الجزائر وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين وحقد الحاقدين، اللهم تقبل منا ومن حجاجنا ومن المسلمين حجنا وسعينا واهدنا الى السراط المستقيم ، اللهم آمين يارب العالمين**... وللحج اربعة اركان.. * النية والاحرام ..الصفا والمروة...الوقوف بعرفة..وطواف الإفاضة. الخ..من الواجبات والسنن والمستحبات الاخرى ...

**2/ هنا المدينة المنورة... من ام القرى ومهبط الوحي الإلهي على سيد الخلق سيدنا محمد رسول الله الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا في رسول الله ..نعم *حبُّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من الإيمان ؛.يقول سيدنا عبد الله بن هشام (رضي الله عنه) : “ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ ، قَالَ عُمَرُ : فَأَنْتَ الْآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : الْآنَ يَا عُمَرُ” , أي الآن كمل إيمانك وتم.

ويقول (صلى الله عليه وسلم) : « ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمانِ، أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمّا سِواهُما، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كَما يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ « ، وجاء رجل يسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ ؟ فقال له (صلى الله عليه وسلم): (وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟) فقال الرجل: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ) (متفق عليه) ،....فإذا كان هذا هو حب الصالحين ، فما بالكم بحب سيد المرسلين وخير خلق الله أجمعين (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ؟!

ثم كيف لا نحبه (صلى الله عليه وسلم) ، ونذوب في حبه ، وهو الذي أخرجنا الله (عز وجل) به من الظلمات إلى النور ، وهدانا به إلى صراطه المستقيم ، وهو الذي رفع الله (عز وجل) ذكره، وشرح صدره ، وزكَّى خلقه ، وجعله خير شافع وخير مشفع ، وهو الذي يصلي عليه رب العزة (عز وجل) ويأمرنا بدوام الصلاة والسلام عليه. صلوا على رسول الله وأكثروا من الصلاوات والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم حتى الرضا وإذا رضي بعد الرضا.

السّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النّبِيّ السلام عليك يا رسول الله السلام عليك وعلى أصحابك الاطهار سيدنا ابو بكر الصديق وسيدنا عمر ابن الخطاب وسيدنا عثمان وسيدنا علي كرم الله وجهه وكل الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين ** * ** نعم لست أتصور أبدا أن حاجا تطيب روحه، وتسعد نفسه، ويستقر فؤاده، ويعمر قلبه بأن يرجع من الأراضي المقدسة دون الفوز بزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلك غاية كبرى تهفو إليها العقول السليمة، والقلوب المؤمنة، والنفوس المطمئنة.

***سيحرص كل حاج على أن يقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليتشرف بالسلام عليه، ويشهد بأنه بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة على أكمل وجه.

بعض الحجيج تطمئن قلوبهم، وتهدأ عواطفهم، وتصفو نفوسهم حين يتحدثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ضيوف الرحمن، غنيّهم وفقيرهم، أبيضهم وأسودهم، خاصّتهم وعامّتهم، يتقدمون إلى «بيت الرسول» وفدا تلو الآخر، يقفون ببابه في محبة وشوق وخشوع، يرددون: «السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ».

وكأني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسارع إليهم، يحتفي بقدومهم.. يحسن استقبالهم.. يُحيّي كلا منهم باسمه.. يُصلي عليهم.. ويرد السلام.

لحظة يودّ كل حاج، لو عاشها في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليقصّ عليه، ويشكو إليه، ويسأله النصيحة.. فماذا يمكن أن يقول ضيوف الرحمن لحبيب الرحمن؟

كأني أسمعهم يهمسون بين يديه صلى الله عليه وسلم بكلام يودون أن يطول، ليفوزوا بالمكوث مع الرسول ما شاء الله لهم من الوقت.

سيقولون: السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ يوم وُلِدت، لتحمل الرسالة الخاتمة إلى البشرية كلها، وتخرج الناس من الظلمات إلى النور، وتنشر العدل، وتمنع الظلم بأمر ربك.

السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ يوم أغْمَدْتَ سيوف مكة وقد استلها زعماء القبائل، أيهم يفوز بشرف إعادة الحجر الأسود إلى مكانه بعد تجديد بناء الكعبة، فجمعتهم على حمل الحجر، حتى أصبح موازيا لموضعه، فاستلمته بيدك الشريفة ونقلته إلى مكانه، وأطفأت فتنة كادت أن تستعر نارها لتأكل الأخضر واليابس.

السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ يوم اصطفاك ربك عز وجل نبيا ورسولا، فجاءك أمين الوحي «جبريل» عليه السلام، ليعلنك بالاصطفاء الإلهي بمحرابك في «غار حراء».. دار بينكما حوار قصير اشتمل على أعظم أسباب التقدم والقوة والحضارة والسيادة.. خلده القرآن الكريم، ووعاه التاريخ، وما تزال البشرية في أشد الحاجة إلى بلوغ أسراره.

السلام عليك أيها النبى يوم بَعَثكَ الله عز وجل برسالته الخاتمة.. ناداك ربك: «يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ».. وأمرك ببدء الدعوة: «قُمْ فَأَنذِرْ».. وحدد لك سبحانه وتعالى أهم صفات الداعية لتكون دليلا لمن بعدك وحجة عليهم: «وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ».

السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ ليلة اصطف الرسل والأنبياء خلفك في صلاة جامعة بالمسجد الأقصى المبارك، ليعلنوا للبشرية كلها «إمامتك» لجميع الأنبياء والمرسلين. وسيعود بعون الله الأقصى الى أمته الإسلامية وفلسطين الجريحةالمغتصبة عن قريب بإذن الله تعالى رغم أنف الصهاينة الحاقدين. .

السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ عندما استقبلتك السماوات العلا محتفية بك «مرحبا بالنبي الصالح» في ليلة معراجك، حين استدعاك ربك في رحلة سماوية فريدة لم تكتب لنبي قبلك، تلقيت فيها من ربك مباشرة.....لا اله الاّ الله محمد ا رسول الله الحمدلله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

السّلَامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ يوم أجبرك «كفار قريش» على الخروج من دارك مهاجرا إلى المدينة، بعد أن تآمروا على قتلك، فنصرك الله عليهم، وأبدلك خيرا منهم «أنصار المدينة».

غير أن هذا الحب أخي القارئ المحترم .. لا يمكن أن يكون مجرد كلام ، إنما هو حسن اقتداء ، وحسن اتِّباع ، وتخلق بأخلاق الحبيب (صلى الله عليه وسلم) واقتداء بهديه ،

يقول الشاعر :

تَعْصِي الإِلــه وَأنْــــتَ تُظْهِــــــرُ حُبَّــــهُ ...الخ..**

إن من يحب رسول الله لا يمكن أن يكون كذَّابًا ، ولا غشاشًا ، ولا خائنًا ، ولا جشعًا ، ولا متكبرًا ، ولا سبَّابًا ، ولا مبتدعًا , بل يكون كما قالت أمنا عائشة (رضي الله عنها) عن الحبيب (صلى الله عليه وسلم) : كان خلقه القرآن , وكان (صلى الله عليه وسلم) قرآنا يمشي على الأرض , أو كما قالت السيدة أمنا خديجة : كَلا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الدهر .

** نعم ، لم تعرف التربية عظمة، كعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في تربيته المحمدية، لقد اعتمد وهو الأسوة الحسنة على أن يغرس في نفوس المؤمنين الدستور الربانىي ومنحه السامية، وما تحمله من مفاهيم وقيم صحيحة، وكان الصحابة يتأثرون بدروسه، ويحرصون على الالتزام بتوجيهاته الحافلة بتزكية الروح، وتنقية العقل، وتقويته لإعداد شخصية إسلامية ربانية، عزيزة كريمة شامخة متوازنة، متدفقة بالعواطف النبيلة، وقد نجحت تربيته في تحقيق أهدافها، حيث عولت على الإيمان، ومكارم الأخلاق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر..هذا وأكثروا من الصلاة على سيدنا محمد رسول الله حتى الرضا وإذا رضي بعد الرضا..اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما الى يوم الدين....اللهم ارزقنا قوة الإيمان يارب العالمين ولا تخذلنا ياربنا اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين آمــين آمــين آمــين .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة