فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الجمعيات والعمل الجمعوي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


رسالة الى من يهمه الأمر *** المسؤولية تكليف وليست تشريف.***

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنامحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين.

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الكرسي ومايدير..رسالة الى من يهمه الأمر *** المسؤولية تكليف وليست تشريف.*** أستسمح القراء على طول المقال فصبرا جميلا :

1... لاأدري إن كنت مُحِقاًّ فيما أقول... البيروقراطية وحرية الكسل والفساد! يبدو أن الكسل أصبح هو الدين الوضعي الذي يؤمن به غالبية الجزائريين الساحقة، تحول من قيمة سلبية مقيتة إلى إيمان، وحالة من التلذذ والمتعة لدى بعضهم، نعم لم يعد الكسل مقصورا على بيروقراطية الادارة في مختلف الادارات التي تعد بالالاف بين موظف وعامل، وإنما امتدت إلى بعض مواقع القطاع الخاص، حيث التراخي، وتراجع المهارات الفنية، حتى في مجال التسويق والبيع والشراء والاستثناءات قليلة في كل مجال من مجالات العمل الخاص..

هل هذا من حب للوطن ام غير ذلك؟؟...

* نعم ، لم تعد هموم الإنسان الجزائري الخاصة كذلك هي السبب الوحيد في متاعبه اليومية إنها بالفعل تمثل أعباء نفسية ابتداء من غلاء الأسعار والمرور . وحوادث المرور اليومية والمواصلات وانتهاء بمصاريف الدخول الاجتماعي وأدوات المدارس والجامعات والأدوية والأطباء الخ..الهموم الخاصة زاد حجمها كثيرا مثل إنخفاض سعر الدينار ولكن الهم العام أصبح الآن يمثل أزمة حقيقية في حياة الإنسان ان هذا الهم الذي أصبح مشاعا بين الناس بسبب وسائل الاتصال الحديثة بحيث يراه الإنسان على شاشات التليفزيون والتليفون المحمول لقد أصبح شبحا يطارد الجميع ولا يستطيع احد ان يهرب من قدره.

* قلنا حب الوطن غريزي وغريزة في الانسان جبله الله عليه كحب النفس و المال و نحوه ، و كل الناس على اختلاف مشاربهم و أديانهم و أعراقهم مشتركون في هذا الحب لمراتع الطفولة و الصبا و الشباب الوطن. لا يستطيع أحد من الناس من أي فصيل كان أن يحتكر لنفسه ولوحده حب وطنه مهما بلغ شأنه أو تضحيته أو عطاؤه لبلده ، و لا يجوز كذلك أن يحتقر انسان وطنه أو شعبه أو أرضه التي تربى على ترابها و رشف من مائها وترعرع وكبر فوقها ...لكن واتمنى ان أكون مخطئا ،..صحيح هناك أشخاص لا يعرفون الهدم وآخرون لا يعرفون البناء ** وشتان بين النقيضين البناء والهدم، وإذا كان ديننا إنما هو دين البناء وعمارة الكون، فإن كل من يأخذك إلى هذاالطريق، طريق البناء، طريق العمل، طريق الإنتاج، طريق الإتقان، طريق الحفاظ على المنشآت العامة والخاصة إنما يأخذك إلى طريق الإسلام، إلى طريق الوطنية، إلى طريق الحضارة والرقي، إلى خير المجتمع وخير الإنسانية، ومن يحاول أن يجرك إلى طريق آخر عكس هذا الاتجاه، كأن يجرك أو يسلمك إلى طريق الهدم والتخريب وتدمير المنشآت والبنى التحتية أو الاعتداء عليها أو المساس بها إنما يأخذك إلى طريق الهلاك في الدنيا والآخرة،اللهم لا تجعلنا ممن يخربون بيوتهم بايديهم يارب ...ولذلك فالمسؤولية تكليف وليست تشريف كما اشرنا اعلاه.

** نعم بلدنا في ظل هذه الظروف التي تمر بها تحتاج الى مسئولين متواضعين بشوشين ووجه طليق ذي هيبة يملكون خبرة قيادية يؤمنون بسياسة فتح الباب امام المواطنين البسطاء والمرضى وكل من يحتاج اليهم للاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها مسئولين يعملون للصالح العام لأنهم بأستجابتهم هذه يعطوننا املا بأن هناك من يشعر بمشاكل الاخرين وان هناك من يحب هذا البلد ويعمل جاهدا لصالحة ولكن للاسف الشديد على ارض الواقع لا نجد ذلك بل على العكس نجد التجاهل والتعالى والكبر والتكبر من قبل المسئولين الاّ من رحم ربي وخير مثالا على ذلك البيروقراطية في مختلف الادارات.....

** ظاهرة التغيب والتأخر عن العمل ولذلك نقول ، متى يبلغ البنيان يوما تمامه.. إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم ؟..
...العمل يعتبر الإطار الأمثل للنمو والإزدهار . فهو المرآة التي ينعكس فيها المستوى الإجتماعي والثقافي ، لأي أمة من الأمم، وعليه يتوقف الجزء الكبير من سعادة الفرد والجماعة .إلاّ أن العمل لا يضمن هذا إلاّ إذا توفرت فيه عدة شروط يمكن تلخيصها على العموم فيما يلي:

*الشغل في حدذاته - القضاء على البطالة - القضاء على الإستغلال ، مع التصريح بالعمال لدى الضمان الإجتماعي من طرف المستخدم ( بكسر الدال ) -العدالة - إكتساب المهنة والوعي - والإستعانة بالآلات في بعض المهن ...إلخ. **** ومن واقعنا المعاش أضحى من المسلم به دخول العمال متأخرين إلى مناصب شغلهم... بربع إلى نصف ساعة إلى ساعة يوميا ، ومنهم أكثر وخاصة المسؤولين منهم على مستوى الإدارات ، والمؤسسات ذات الطابع الإقتصادي والتجاري ، أما الإداري فحدث ولا حرج ، ولاينكر هذا إلاّ ناكر -أو جاحد- أو له حاجة في نفس يعقوب . أما واقع الإدارات خلال رمضان المعظم نجد إدارات ومكاتب مهجورة وهروب جماعي للموظفين بما في ذلك المسؤولين****وهناك أسباب أخرى - مثلا : النقل العمومي غير متوفر وخاصة في وقت الذروة ، أو غير منظم- وهناك أسباب إجتماعية أخرى - وكلما كثر عدد أفراد العائلة تتبعه زيادة في تغيب ربّ العائلة-الأمراض - المصاريف الإجتماعية المختلفة -وهكذا نبقى نعيش في حلقة مفرغة ، والخاسر فيها هي الدولة ، وكذا ذاك المواطن البسيط الذي لاحول ولاقوة له - ولابد من إيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق الخطير - والطوابر في الإدارات المحلية المختلفة ... فهل من منقد ؟

** لاشك أن الكرسي مليح لكن من يجلس عليه هو على الجمر ،المسؤولية من منصب الرئيس الى منصب رئيس مصلحة الى الأعوان البسطاء... وفي أي مؤسسة كانت هو منصب خطير لا يُحسد عليه من تولاه , ولذلك جعل الله الحاكم العادل في مقدمة السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ( إمام عادل ) ولقد جاء في الحديث الشريف ( ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً حتى يفكه عنه العدل أو يوبقه الجور )
وكلمة حق لابد من قولها يعانى الجزئريون منذ سنين من سوء الأداءفي مختلف الادارات فى المدارس والجامعات والمستشفيات والمحليات وكل المصالح والمؤسسات الحكومية.
ومن مظاهر سوء الأداء: التقصير والاهمال والتسيب، والتعقيد والشلل الاداري «البيروقراطية»، والكسب الحرام بصوره المختلفة «الفساد»، والمحاباة والمحسوبية «الوساطة»، وسوء معاملة المواطنين، ويؤثر سوء الأداء في المؤسسات الحكومية خاصة سلبيا على حياة الجزائريين ويعوق جهود التنمية والاستثمار والتقدم. ويعد المسئولون المتعاقبون بالقضاء على البيروقراطية والإهمال والفساد، وقد يتخذون اجراءات مظهرية، ثم يرحلون ويزداد الأداء سوءا.


* نعم ، المسؤولية تكليف... لا تشريف لا تشريف نعم،.. المسؤولية تكليف واختبار وابتلاء . يظن البعض أن المسؤولية , أيا كانت هذه المسؤولية صغيرة أم كبيرة , وجاهة وعظمة وأبهة وتباهي واستقبالات رسمية على سجادات حمراء وردية أو كراسي ضخمة للجالسين أو مكييفات من نوع رفيع ومكاتب وارائك . يظنون ظن السوء أنها مكاسب دنيوية , وخطب ووعود وعهود وقتية , يتبعها تصفيق بألف سلام وألف تحية وزغاريد نسوية... يظنون أنها أزياء برازيلية حقيرة من ريو دي جانيرو أو أوربية وعطور وروائح فرنسية ورابطة عنق حمراءأجنبية . ونسوا أنها أمانة وإنها يوم القيامة خزى وندامة وعار إلا من أخذها بحقها وأدى واجبه الذي عليه فيها . المسؤولية أمام الله وأمام الناس تكليف لا تشريف . ليست المسؤولية نزهة خلوية في ليلة قمرية على شواطئ المصايف الليلية او في الرمال الذهبية . هى كالدين , هم بالليل وذل بالنهار . كيف يهنأ أي مسؤول أيا كان موقعه صغيرا أم كبيرا , وزيرا أم غفيرا بلذاتها , وأمامه وخلفه وعن يساره ويمينه , ومن تحت قدمه ومن فوق رأسه ملايين العاطلين من الشباب. ملايين المرضى الذين لايجدون ثمن العلاج , وملايين تحت خط الفقر . وملايين الأميين الذين لايقراون ولا يكتبون. وملايين يسكنون القصور وآخرون يفترشون أرض القبور . كفاكم أيها المسؤولون في مواقعكم المختلفة قول الله تعالى " وقفوهم إنهم مسؤولون " أرأيتم كيف...؟

2 * فهمها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخاف منها وارتعدت فرائسه من تبعاتها . عندما مرض رضي الله عنه يوما ما, فوصفوا له العسل كدواء. وكان بيت المال به عسلاً جاء من البلاد المفتوحة فلم يتداوى عمر بالعسل كما وصف الأطباء إلا بعد أن جمع الناس وصعد المنبر واستأذن الناس وقال لهم-" لن أستخدمه إلا إذا أذنتم لي، وإلا فهو علي حرام . فبكى الناس إشفاقا عليه .. وأذنوا له جميعاً .. ومضى بعضهم يقول لبعض: لله درك يا عمر . هو نفسه عملاق الإسلام الذي يروى عنه أن زوجته دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي، فقالت له: ألشيء حدث؟ قال: لقد توليت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. ففكرت في الفقير الجائع و المريض الضائع و العاري المجهول و المقهور و المظلوم و الغريب و الأسير و الشيخ الكبير .. وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعاً.. فخشيت.... فبكيت . تلك هى الخشية من تبعات المسؤولية أمام الله يوم العرض والحساب . * فى رسالة بعث بها الخليفة الورع الزاهد عمر بن عبد العزيز، بعد أن تولى الخلافة، إلى الحسن البصري (( ويقال ان أصله جزائري من نواحي دلس ))،.. يطلب منه فيها أن يوافيه بصفات الإمام العادل، فإذا بالحسن البصري يكتب إليه رسالة بليغة، ناصحا مخلصا، تصلح لان تكون دستورا لأى مسؤول تولى أمر الناس فى أى زمان ومكان . قال الحسن البصرى " اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعى الشفيق على إبله، الرفيق بها، الذى يرتاد لها أطيب المراعى، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنها من أذى الحر والقر. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحانى على ولده، يسعى لهم صغارا، ويعلمهم كبارا، يكتسب لهم فى حياته، ويدخر لهم بعد مماته. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأم الشفيقة البرة الرفيقة بولدها، حملته كرها ووضعته كرها، وربته طفلا تسهر بسهره وتسكن بسكونه، ترضعه تارة، وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتم بشكايته. • والإمام العادل يا أمير المؤمنين وصى اليتامى، وخازن المساكين، يربى صغيرهم، ويمون كبيرهم، وهو كالقلب بين الجوارح، تصلح الجوارح بصلاحه، وتفسد بفساده، وهو القائم بين الله وبين عباده يسمع كلام الله ويسمعهم وينظر إلى الله ويريهم وينقاد إلى الله ويقودهم. فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله عز وجل، كعبد ائتمنه سيده، واستحفظه ماله وعياله، فبدد المال وشرد العيال، فأفقر أهله وفرق ماله. واعلم يا أمير المؤمنين أن الله أنزل الحدود ليزجر بها عن الخبائث والفواحش فكيف إذا أتاها من يليها! وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم! واذكر يا أمير المؤمنين الموت وما بعده، وقلة أشياعك عنده وأنصارك عليه، فتزود له ولما بعده من الفزع الأكبر." * إن انتشار الفساد فى البلاد هو نتيجة سوء اختيار المسؤولين الذين يحولون المنصب إلى مكاسب لهم ولأفراد أسرتهم وذويهم وأقاربهم . فيوسد الأمر إلى غير أهله . وإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . وقد عان وطننا منذ سنين من هذه النكبة القاصمة والكارثة الفاصلة . من باب التذكير بتاريخنا الناصع البياض , أذكر بفقه خامس الخلفاء الراشدين "عمر بن عبد العزيز" كيف كان يختار من يتولى أمور الدولة . لقد كان أول خطوة قام بها هو أنه عندما تولى مقاصد الحكم , عزل جميع القضاة والولاة الظالمين فى العهود السابقة , فعزلهم عن مناصبهم، يتصور البعض من المسئولين فى الدولة، انه عندما يتحدث عن ملف قطاعه ومسئولياته ويشيد بالانجازات والتطوير، أن المواطن العادى سوف يقتنع أن هناك بالفعل تطويرا وإنجازا قد حدثا فى هذا القطاع، ويتناسى المسئول دوره الحقيقى الذى جاء من أجله لإدارته والعمل على نجاحه.ونفس هذا المسئول بقدرة قادر، لا تعرف ماذا فعل فيه الكرسى الذى جلس عليه بعد تعيينه، والتحول العظيم الذى حدث على شخصيته وأرائه وأفكاره، والتى كان متحمسا لها ويصدع كل من يقابله فى كل مكان بها، وهذا الوجوم الذى أصابه، وماذا فعلت فيه الهالة التى أصبحت حوله من الحراس والسكرتارية والموظفين، بالإضافة إلى مجموعة الأفاقين والغوغائية والحنجريين ،فتجد اختياراته لمستشاريه وفقا لمن عرفهم من قبل، أصحاب البلادة والجهل والسطحية ومحدودى الأفق، وليس لديهم أى إحساس بالشارع والمواطن مثله، وأول قراراته نسف قرارات من سبقه. ونجد هذا المسئول غير قادر على اتخاذ أى قرار، منتظرا من هم أعلى منه ليوجهوه إلى قضايا معينة و ينفذ بعد أن يتنبه إلى مرادهم من هذه القضية كما يعتقد، باعتبار أن ذلك المسوغ الوحيد والحقيقى فى الحفاظ على المكان والكرسى، وخوفا من أن يصبح مسئولا سابقا أو أسبق، فيذهب الصولجان والعز ويتوقف تليفونه ومحموله عن الرنين.ويسأل عند الاستغناء عنه وهو حال معظم المسئولين السابقين”أنا طبقت بالحرف وعملت لهم كل ما طلبوه منى بالحرف فلماذا استغنوا عنى؟ ونسى انه خان الأمانة أمام الله واحتياجات المواطن حفاظا على الكرسي والمنجهه وصدق انه مهم..

******* * وكلمتي الأخيرة ونصيحتي المخلصة لكل مسؤول في هذا الوطن أن يتقي الله في خلق الله الضعفاء , وأن يعلموا جميعا أن التشبع من المال العام جريمة , ودماء الناس وأعراضهم وأموالهم أمانة في رقابهم . واعلموا أن خير الأعمال أن تبنوا ولاتهدموا , تصلحوا ولاتفسدوا . وخير الأموال ما أخذت من الحلال وصرفت في النوال . وشر الأموال ما أخذت من الحرام وصرفت في الآثام. وخير السياسة ما قامت على الكياسة, وشرها ما قامت على الدناسة. فقدموا مصلحة الوطن على مصالحكم الشخصية. واعلموا أن راكب السلطة كراكب الأسد , الناس تخشاه وهو يخشى الأسد . واعلموا أن الله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه. واعلموا أنكم موقفون ومحاسبون على الصغير والكبير , والفقير والمحتاج والمريض والجائع . اللهم بلغت... اللهم فاشهد .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة