سايكس بيكو.. مائة عام على تفتيت العرب!
سايكس بيكو.. مائة عام على تفتيت العرب!
كتب- سمير الشحات: للاهرام
اليوم، تمر بالتمام والكمال مائة عام على توقيع معاهدة «سايكس بيكو» التى أعادت رسم خريطة الشرق الأوسط، ووضعت حدودا مصطنعة لا تزال قائمة حتى الآن، وكانت بداية لضياع فلسطين من العرب.
ففى 16 مايو 1916، قام السياسى البريطانى مارك سايكس وكيل أول خارجية بلاده والدبلوماسى الفرنسى فرانسوا جورج بيكو بتوقيع الاتفاق الذى سمى باسميهما، وذلك بموافقة من روسيا القيصرية، بهدف اقتسام أملاك الدولة العثمانية المريضة.
ويروى الكاتب البريطانى جيمس بار، فى كتابه» خط فى الرمال»، كيف أن خطا أسود فوق خريطة صماء قسم الشرق الأوسط من منتصفه دون أى اعتبار للتوزيع القبلى والعشائرى أو الانتماءات الدينية. وبموجب الاتفاق- الذى كشفته روسيا بعد ثورتها البلشفية الشيوعية فى 1917 فقد تم تقسيم المنطقة إلى خمسة قطاعات، حيث منحت فرنسا لنفسها سوريا ولبنان، بينما نالت بريطانيا جميع المناطق من الخليج العربى حتى حدود سوريا، على أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية. وبعدها بأشهر قليلة فى 2 نوفمبر 1917 ، أصدر وزير الخارجية البريطانى آرثر جيمس بلفور تصريحه الشهير المعروف باسم «وعد بلفور»، الذى أعلنت فيه لندن تأييدها إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين.
واليوم.. يتحدث الكثيرون عن مؤامرات تم الإعداد لها بالفعل لوضع « سايكس - بيكو» جديدة، يجرى تنفيذها الآن على قدم وساق، لتقسيم العرب إلى دويلات متنازعة، وكأنهم أحجار متناثرة على رقعة شطرنج، ومن ثم تختفى الدولة الوطنية العربية.
«أشباح» سايكس بيكو!!
رأى الاهرام