فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3054.53
إعلانات


سايكس بيكو.. مائة عام على تفتيت العرب!



سايكس بيكو.. مائة عام على تفتيت العرب!
كتب- سمير الشحات: للاهرام


اليوم، تمر بالتمام والكمال مائة عام على توقيع معاهدة «سايكس بيكو» التى أعادت رسم خريطة الشرق الأوسط، ووضعت حدودا مصطنعة لا تزال قائمة حتى الآن، وكانت بداية لضياع فلسطين من العرب.

ففى 16 مايو 1916، قام السياسى البريطانى مارك سايكس وكيل أول خارجية بلاده والدبلوماسى الفرنسى فرانسوا جورج بيكو بتوقيع الاتفاق الذى سمى باسميهما، وذلك بموافقة من روسيا القيصرية، بهدف اقتسام أملاك الدولة العثمانية المريضة.

ويروى الكاتب البريطانى جيمس بار، فى كتابه» خط فى الرمال»، كيف أن خطا أسود فوق خريطة صماء قسم الشرق الأوسط من منتصفه دون أى اعتبار للتوزيع القبلى والعشائرى أو الانتماءات الدينية. وبموجب الاتفاق- الذى كشفته روسيا بعد ثورتها البلشفية الشيوعية فى 1917 فقد تم تقسيم المنطقة إلى خمسة قطاعات، حيث منحت فرنسا لنفسها سوريا ولبنان، بينما نالت بريطانيا جميع المناطق من الخليج العربى حتى حدود سوريا، على أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية. وبعدها بأشهر قليلة فى 2 نوفمبر 1917 ، أصدر وزير الخارجية البريطانى آرثر جيمس بلفور تصريحه الشهير المعروف باسم «وعد بلفور»، الذى أعلنت فيه لندن تأييدها إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين.

واليوم.. يتحدث الكثيرون عن مؤامرات تم الإعداد لها بالفعل لوضع « سايكس - بيكو» جديدة، يجرى تنفيذها الآن على قدم وساق، لتقسيم العرب إلى دويلات متنازعة، وكأنهم أحجار متناثرة على رقعة شطرنج، ومن ثم تختفى الدولة الوطنية العربية.


«أشباح» سايكس بيكو!!
رأى الاهرام

تحل اليوم «الاثنين 16 مايو» الذكرى المائة على معاهدة سايكس ـ بيكو المشئومة التى وقعت بين باريس ولندن فى عام 1916، وبموجبها جرى تقسيم الوطن العربى ما بين هاتين القوتين. وشاركت روسيا القيصرية فى هذه المعاهدة السرية، إلا أنها سقطت قبل أن تحظى بنصيب فى تركة الامبراطورية العثمانية «رجل أوروبا المريض». والآن فإن العالم العربى يمر بمرحلة من أشد مراحل الضعف، كما أن العديد من دوله تواجه حروبا داخلية ومؤامرات خارجية وتدخلات دولية، وذلك فضلا عن تردى أوضاعه الداخلية من جراء الحرب ضد الإرهاب والأزمات الاقتصادية.

ومن المثير للدهشة أن العرب جرى خداعهم فى المرة الأولى، كما أن أوضاع المنطقة كانت سيئة، للغاية، إلا أن الأوضاع الحالية فى العالم العربى أحسن حالا مقارنة بالماضى، وذلك نظرا لأن المؤامرة واضحة، بل إن مراكز الأبحاث الغربية والصحف الأمريكية تتحدث علانية عن «سايكس ـ بيكو» جديدة لتصحيح أخطاء عملية التقسيم القديمة، ولايخفى على أحد أن هناك 5 دول عربية (العراق، سوريا، ليبيا، السعودية، السودان) يجرى الحديث عن تقسيمها إلى 13 دولة! ولقد باتت «أشباح سايكس ـ بيكو» تخيم بقوة من أجل إعادة تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات تقوم على الانتماءات الطائفية، دولة للمسيحيين ودولة للشيعة أو للعلويين أو السنة أو الأكراد، ما يشجع اسرائيل على اتخاذ صفة طائفية شرعية هى «الدولة اليهودية».

ويبقى أن الخطر واضح، ويتهدد الجميع، ولابد من اليقظة والوحدة قبل أن يستيقظ العرب على «مأساة أكبر».


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة