فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


"...ماالذي تنتظره الجزائر بلد الشهداء من أبنائها ".

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

" ماالذي تنتظره الجزائر بلد الشهداء من أبنائها".

أولا وقبل كل شيء : «تحية تقدير وشكر لقواتنا المسلحة(( الجيش الوطني الشعبي الجزائري البواسل)) الساهر ليل نهار للقضاء على الإرهاب وتطهير البلاد من البؤر التي تهدد أمن الوطن وسلامة المواطنين.»

ثانيا:« إن الجزائر بكل مؤسساتها وشعبها تقدر لهؤلاء الأبطال التضحيات التي يفدون بها وطنهم، فهم يقدمون أرواحهم فداء لحماية أمن الجزائر.. وتوفير الأمن لشعبها حتى يحيا حياة كريمة يظلها الأمن والأمان»

.«شهداؤنا وهبوا لنا الحرية وعلينا الحفاظ على وطننا الغالي إسمه الجزائر المنورة بدما الشهداء الأبرار»

«الفاتح نوفمبر 1954 الذكرى المجيدة التي صنعت الاستقلال ووهبت الحرية للأجيال بعد أن لقّنت الاستعمار درسا في الوطنية،فور أن تحدّت الهمم والعزائم وتوحدت الإرادة في مجابهة العدو الفرنسي الذي اغتصب الأرض والوطن وتفنن في نهب خيراته، حيث كرس الأمية والجهل عبر نطاق واسع للتمكن من فرض سيطرته وتنفيذ مخططاته الاستيطانية، التي اضمحلّت بفضل وطنية الشهداء والمجاهدين. ....

...أن الجزائروهي جزء لا يتجزء من الامة العربية والإسلامية ..تحتاج من كل أبنائها شبابا وشيوخا نساءا ورجالا ..إلى رجال مخلصين مثلها مثل كل الدول العربية بأسرها ـ بلد المليون ونصف المليون شهيد تواجه الآن حلفا شيطانيا يتجسد في هذه الجماعة الإرهابية التي ترفع كذبا وبهتانا، راية الدين، ويضم هذا الحلف الشيطاني أعداء الأمةالعربية والإسلامية (( الغرب )) الذين يريدون تركيعها وتمزيقها إلى دويلات في إطار ما يسمونه الشرق الأوسط وشمال افريقيا.. لتبرز فيه دول تابعة بعد أن تقضي على القومية العربية الإسلامية وحضارتها.. ولكنهم يحلمون.. ولم يتعلموا من التاريخ أن أحلامهم تنقلب إلى كوابيس ! ! فثورة أول نوفمبر 1954 يعرفها العدو قبل الصديق هي شوكة في وسط حلقوم الاستدمار .

* نعم ...بالرغم من إنتصارنا على الحلف الأطلسي والإستدمار الفرنسي اللعين ...نحن دائما في الحاجة الى رجال مخلصين واقفين أمام كل المحن ...
نعم الحاجة إلى الرجال.....أعد ما شئت من معامل السلاح والذخيرة، فلن تقتل الأسلحة إلا بالرجل المحارب.. وضع ما شئت من القوانين واللوائح فستظل حبرا على ورق ما لم تجد الرجل الذي ينفذها.. وضع ما شئت من مناهج للتعليم والتربية فلن يغني المنهج إلا بالرجل الذي يقوم بتدريسه.. وأنشيء ما شئت من لجان فلن تنجز مشروعا إذا حُرمت الرجل الغيور على الوطن والأمة .. ذلك ما يقوله الواقع الذي لا ريب فيه.

** يقول أهل العلم إن القوة ليست بحد السلاح بقدر ما هي في قلب الجندي.. والعدل ليس في نص القانون بقدر ما هو في ضمير القاضي.. والتربية ليست في صفحات الكتاب بقدر ما هي في روح العلم.. وإنجاز المشروعات ليس في تكوين اللجان بقدر ما هو في حماية القائمين عليها.


** ونقول كذلك ان الدول باقية ** والبقاء لله سبحانه وتعالى** والزعماء والقادة ماضون زائلون..تلك سنة الله و صيرورة التاريخ...سيرحل كل رمز --ملك..أمبراطور..رئيس أو قائد أو زعيم أو علاّمة مهما سما اسمه أوعلا ذكره ..ما يبقى هو عمله وإخلاصه وتضحيته وإنجازه ..إخلاصه للشعب و للوطن وإنجازه للصالح العام . هكذا يعلمنا التاريخ عبر الصفحات الخالدة .. الأوطان تذكر المحسنين البررة من أبنائها وتذكر أيضا المسيئين العاقين الخونة المفسدين.. تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت .تذكر التضحيات و الإنجازات كما تذكر الخيانات والسقطات والإهانات..تزكي الأعمال العظيمة وتشنع على الخيبات والإخفاقات الشنيعة.....إذا لا بد من بناء جسور الثقه بين كل ابناء الوطن ولا اقصاء لاحد لان الوطن ملك للجميع . جسور التواصل لابد ان تبنى بين ابناء الشعب الواحد على أسس متينة وصلبة..ونحمدالله سبحانه وتعالى على ان بلادنا وشعبنا الأبي كله مسلم **القبله واحدة والأرض واحدة والمصير واحد " حافظوا على جسور الوحدة ". واذا هدمت الجسور تاهت الحدود واندثرت السدود وغرق الوطن في قاع محيط الفتن والاضطرابات ولن تستطيع كل فرق انقاذ العالم وكل قوارب النجاه ان تنتشله او تنقذه الى شاطئ وبر الامان.!........... ان الوطن اليوم في حاجه الى رجال وليس في حاجه الى اشباه رجال ..!* الوطن في حاجه الى مخلصين وليس في حاجه الى منافقين منتفعين . الوطن في حاجه الى اسوياء وليس في حاجه الى ادعياء .* الوطن في حاجه الى علماء وليس في حاجه الى عملاء .* الوطن فى حاجه الى رجال عمالقة ينقذوه وليس فى حاجه الى اقزام يغرقوه . الوطن فى حاجة الى من يبني ويصلح وليس في حاجة الى من يهدم ويفسد ويسرق .* الوطن فى حاجة الى المساعدة وليس فى حاجة الى المزايدة .* الوطن فى حاجة الى من يسير فى طريق البناء والتاسيس وليس فى حاجة الى من يسير فى طريق الغش والتدليس والتزوير والكذب والنفاق .

* نعم الجزائر بلد الشهداء تستحق منا افضل من هذا .الجزائر تستحق ان نضحي من اجلها . نضحي من اجل بناء وطن سليم قائم على اسس متينة وقواعد قوية . ان الوطن لن يبنى بالشعارات الزائفة ولا بالوعود الخيالية الكاذبة . والجزائر بلد الشهداء اليوم في حاجة الى من يمد يده اليها بالبناء والتعمير لا بالدمار والتخريب . والحرية والديمقراطية الحقة واحترام حقوق المواطن هي الوسيلة والطريق الوحيد لبناء وطن قوى حتى يكون له موضع قدم بين الامم ... إن الحرية التي نريدها ليست حرية المأكل والملبس والمشرب والمسكن , وإن كان ذلك ضروريا , لأن الحيوانات تأكل وتشرب وتسكن ولكنها لاتعيش في حرية . نريد الحرية الحقيقية غير المنقوصة التي تجعلنا نعيش بلا خوف أو تهديد أو وعيد من الداخل ومن الخارج . الحرية التي تجعلنا لانخشى إلا الله عز وجل ... تلك هي الحرية التي دعا إليها الاسلام..! * إن الحرية شمس يجب أن تشرق فى كل نفس . ووطن لاتشرق فيه شمس الحرية , هو مستنقع للجراثيم الناقلة لعدوى العبودية والاستبداد * والشعب الجزائري عانا 132 عام من العبودية والظلم والإستبداد... ويعرف جيدا معنى الحرية التي ضحى من أجلها بالملايين من الشهداء رحمهم الله . إن الدول الحرة هي التي تقود العالم وتسوده ,أما الدول المقيدة بالأغلال فلا خير فيها ولا أمل فى تقدمها ورقيها .


* نعم أيها القارئ المحترم/* كلنا نقول اننا نحب الوطن ولكن الوطنية ليست شعارات رنانة ولا أغاني عاطفية تحرك الوجدان وتخدر العقل ..الوطنية ليست أقوالا فارغة من المعنى والمضمون .. الوطنية ليست فقط علما يرفرف وشعارا يرفع ويردد، وأنشودة يتلوها أطفال المدارس فتحرك فينا الوجدان ويسقط الدمع، ويقشعر من معانيها البدن ..الوطنية الحقة ليست أبدا الانتساب إلى الوطن بالاسم والسكن والعنوان والجنسية من دون دليل ،من دون أن نقدم ما يدلل على هذا الانتساب بالعمل والفعل والممارسة..الوطنية هو ذلكم الشعور بالانتماء والحب الحقيقي والتضحية و الملموسة من دون انتظار أي مقابل .. وهو ذلكم الإحساس بالرفعة والشوق للوطن وسموه وازدهاره وارتقائه نجمة في السماء، ووردة في سلم المجد والعز والفخار..الوطنية هي تلك الروح التي تسكنك وتدفعك لترى وطنك في طريق النجاح والرقي ، وفي أجمل حُلّة ..هي تلك العزيمة والطموح بأن يكون وطنك منارة للعلم وقبلة للعارفين ..هي تلك المحبة التي تعتصر قلبك ليكون وطنك أفضل بقاع الأرض نموا ورقيا ..الوطنية أن ترى بلدك ينعم بالرخاء والإخاء والسلام والتكافل يعطف القوي على الضعيف، والغني على الفقير ، والحاكم على المحكوم ، الوطنية هي ذلكم الأمل في أن يكون بلدك سائرا نحو الخلاص من التخلف والتبعية للخارج ..في أن يكون كل أفراد وطنك على قلب رجل واحد متحدين متعاونين في دروب البناء والتشييد، .الوطنية أن يتطور بلدك في كل مناحي الحياة وتختفي السلبيات و تعم الإيجابيات والخير والنماء على الجميع .

** هذه هي الوطنية الحقة..? ** ...اللهم احفظ الجزائر وسائر بلاد الإسلام من كل شر وسوء....تحيا الجزائر رحم الله الشهداء في جنة النعيم ...


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة