فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3087.38
إعلانات


...... زاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفرحنا به .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ×××××

. زاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفرحنا به .

* الليلة هى ليلة المولد النبوي الشريف حين ولد سيد الخلق وآخر الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ويقول العلماء إنه ينبغي علينا في هذه الليلة المباركة مطالعة سيرة رسولنا الكريم وتذكرها والإكثار من الصلاة عليه. لا توجد صلاة أو شعائر خاصة بهذه الليلة لكن أهم ما فيها هو تذكر الرسول – عليه الصلاة والسلام –والإكثار من الدعاء إلى الله عز وجل لأن يفك كرب المسلمين ويفرج همومهم

* نعم أيها القارئ المحترم المسلم الطاهر: في هذه الأيام، يكون قد مضى على ولادة الهادى البشير، الرسول سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، 1444 سنة، حيث ولد صلوات الله عليه في مكة يوم الإثنين التاسع( وقيل الثاني عشر) من ربيع الأول عام 571 ميلادية.. فهل تذكرناه حقا بما يليق بذكراه العطرة؟...

* نعم. في هذه الأيام الأولى من شهر ربيع الأول، حيث تحل ذكرى مولد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وما أحوجنا **** أخي القارئ الكريم

* نعم و ما أحوجنا هذه الأيام للاحتفال بهذه الذكرى المباركة, واستدعاء حياته وسيرته وأخلاقه وتعاملاته وكل ما يتعلق بشخصه الشريف , لكي نقتدي به كما أمرنا المولى عز وجل فقال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثير " صدق الله العظيم .

... ولكن وللأسف لما غاب عنا الاحتذاء بهذا السلوك القويم لرسولنا الكريم , أصبحنا على ما نحن عليه الآن , وكأننا تحولنا إلى يأجوج ومأجوج حيث نتصارع جميعا فيما بيننا , وكانت النتيجة الحتمية هي ظهور كل التيارات الدينية المتشددة التي جاءتنا من كل حدب وصوب فانتشرت بيننا كالنار في الهشيم ---الحمدلله رب العالمين ان الشعب الجزائري لها بالمرصاد..

*** فالاحتفال برسول الله ليس بالرقص والغناء والشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع...ولا بالعقوق. ولا بالقتل والسرقة والفساد ..وفعل وحل كل ماحرمه الله سبحانه وتعالى---- ، ولكن بالفعل والقول والعمل، والتخلُّق بأخلاقه التي ما أحوجنا إليها في زماننا هذا.

· وذلك بأن نتواضع كما تواضع صلى الله عليه وسلم، فقد كانت الأَمَةُ تأخذ بيده الشريفة وتسير به في شوارع المدينة حيث شاءت فيسير معها بالرغم من عظم مسؤولياته، كذلك احتفالنا بأن نعدل كما عدل، وأن نصل الرحم كما فعل، وأن نتحلى بحُسن الخلق كما تحلى صلى الله عليه وسلم، حيث زكاها ربه فقال له: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[الدهر: ----اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على من قال "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق ---

***نعم أيها القارئ المحترم--- نحن في زمن العجايب اختلطت معايير الصواب والخطأ والمعقول واللامعقول وكثرت الفتن وعمت المحن وتحول المعروف منكرأ والعكس هدفاً ، يوم أن غاب عن مجتمعنا الجزائري القدوة الحسنة وتلاشت نخبة تتصدر المشهد بمختلف مجالاته ففقدنا بوصلة الحقيقة الواحدة والعدالة الحاكمة دون تفرقة والرحمة بلا تجريح والرأي بلا تلون ونخبة بلا تآمر حتى إنزوى الشرفاء وغاب العقلاء وتتصدر الأفقين وتفوه الأغبياء ، وصدق الصادق الأمين في ذكرى ميلاده العاطرة الذي لا ينطق عن الهوى صلي الله عليه وسلم حيث قال " سيأتي علي الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين " .

نعم **غابت القدوة الصالحة وسط طوفان حب الذات والماديات والمصالح الشخصية عن المصلحة الوطنية والآخرين ، فتلاشت الحقوق والعدالة بين الجميع ولم تعد للرحمة مجالاً ولا للأخلاق معيارأ ولا للمحتاجين راحيمأ ، ولم يعد للمجرمين رادع ولا للفاسدين والمفسدين محاسب ولا للجهلاء حازم فاختلط الحابل بالنابل ولم ير مظلومأ منصفأ أو مجروحأ مداويأ أو مقهورأ منقذأ أو محتاجأ معطيأ أو مشجعأ عالمأ أو مريضأ طبيبأ أو تلميذأ معلمأ أو مرؤوسأ عادلأ أو إعلاميأ طاهرآ أو رموزأ مستنيرة، فما أحوجنا جميعأ لقدوة صالحة تكون لنا نبراسأ ومثالأ يحتذى وأختلط الحزن بالشفقة على أحوالنا الإنسانية والأسرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية و حتى الرياضية وغيرها من مجالات الحياة ، فتخلفنا عن ركب الدنيا من عدالة وتقدم وحقوق وواجبات يوم أن أصبح الهم الأكبر الكرسي لأي مسئول والعمل بلا إتقان والهف والكذب قفازة وشطارة والمظاهر وجاهة والأخلاق هبلأ والعصبية قوة

والنفاق هدفأ و الشتائم ردعأ والظلم موصولأ والمناضل بالكلمات والزيف بالمصطلحات والمعايير وتاه الشباب واختلطت الحقيقة بالأوهام وانقلبت المفاهيم بالمرئيات والسعادة بالشقاء***

***لكن . بالتأكيد لابد من إحياء هذه الليلة وما شابهها بالنوافل وقراءة القرآن والتدبر في آياته. ويمكننا تلخيص ما ينبغي القيام به في هذه الليلة على النحو التالي: لابد من شكر المولى عز وجل على كل النعم التي أنعم بها علينا كما يجب الإكثار من التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي التى ارتكبها الفرد.ويجب أيضا قضاء الصلوات الفائتة وينبغي علينا في هذه الليلة المباركة الإكثار من قراءة القرآن الكريم أكثر من الاوقات الأخرى وندعو الله أن يغفر لنا ولأمواتنا وأموات المسلمين. ويمكن أيضا تقديم الصدقات والهدايا إلى الفقراء والمساكين كما يجب التضرع طلبا للعفو والمغفرة والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وصحابته. ولابد من زيارة الأهل والأقارب أو الاتصال بهم ونيل رضاهم ودعائهم. كما يجب على المختصمين والمتنازعين أن يتصالحوا. والله أعلم..

... فرسولنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. ولأنه صادق وأمين ويتصف منذ حداثته بالوفاء النادر وإخلاصه لعشرائه والمروءة والشرف . ولإيثاره الصمت والبعد عن التكلف ، فإذا نطق قال الحكمة البالغة وفصل الخطاب بعيداً عن التلاعب بالأقوال والقضايا المنطقية والعبث بالحقائق . ولأنه رجل راسخ المبدأ ، صارم العزم ، بعيد الهم ، كريماً براً ، رءوفاً تقياً ، فاضلاً حراً ، شديد الجد والإخلاص ، عظيم النفس ، وما كان بعابث قط ، ولا شاب شيئاً من قوله شائبة من لعب ولهو . ولأنه لين الجانب ، جم البِشر والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح أصحابه وداعب أزواجه . ولأنه جميل الوجه وضيئ الطلعة ، حسن القامة ، زاهى اللون ، له عينان سوداوان تتلألآن ، تضيئ وجهه إبتسامة مشرقة من فؤاد صادق . ولأنه ذكي اللب ، شهم الفؤاد ، ممتلئاً نوراً وناراً ، رجل عظيم بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم وهو غني عن ذلك . ولأنه عادل صادق النية ، مملوء رحمة وحناناً وخيراً وبراً . ولأنه متواضع فلم يكن متكبراً ولم يكن ذليلاً ، بل هو قائم فى ثوبه المرقع كما أوجده الله يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة الفرس ويرشدهم إلى ما يجب عليهم عمله لهذه الحياة وللحياة الآخرة

***فما أحوجنا للاقتداء برسول الله في عالم متلاطم الأمواج حيث الوحشية محل الرحمة والرذيلة محل الفضيلة والنفاق محل الصدق والإرهاب محل الإنسانية والتآمر محل الوطنية وجمعيها معاول هدم ودمار ، والإعلام يبث علي مدار الساعة مشاهد مأساوية ما بين قتل وتشريد وحرمان وفقر وضياع لدول وشعوب عربية وإسلامية في ظل غياب الضمير الإنساني وأخلاق وقيم رسول أمة الأسلام عليه الصلاة والسلام، وإذا إردنا تحديد بوصلتنا للمستقبل فيجب تقييم الرمز لكل مجال من مجالات حياتنا .. فقدوتنا ليست مفقودة وإنما منسية للأسف بأقوال وليس أفعال وللعاقل حب النبي بالاقتداء ، فالمرء يحشر مع من أحب

* · نعم أيها القارئ المحترم : وتبقى الصلاة. ما بقي في العمر بقية . خمس صلوات نتكلم مع الله ، ففيها سجود واطمئنان وتسبيح وتهليل وتحميد للرحمن. إنها لسعادة ، الكثير منا يفقدها ويبحث عنها. وهي بين أيدينا "كالإبل في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول". فلو يعلم المصلي ما يغشاه من الرحمة والقرب من الله عند سجوده لَمَا رفع رأسه. قال تعالى( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) النور56.وقال سبحانه لنبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( واسجد واقترب) وعندما ضاق صدره من إيذاء المشركين . قال له (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين) الحجر. وتبقى الصلاة .وأي دين بلا صلاة هذا الدين!! "فالصلاة عماد الدين" وكما قال بعضهم كالخيمة لها عمود في وسطها فإذا سُحب هذا العمود تداعت الخيمة ولم تؤد وظيفتها . وما معنى لا إله إلا الله بدون الصلاة فلا خير في دينٍ لا صلاة فيه فهي عماد الدين ، فأكثروا من الذكر والصلاة والسلام على خير البشر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى يوم الدين وعلى آله وصحابته الكرام وسلم تسليما كثيرا.

* وفي الأخير وليس آخرا ان شاء الله رب العالمين.... الشريعة الإسلامية الغراء التى نزلت لتحكم تصرفات الناس جميعا لم تترك حكم أو سلوك إلا قضت فيه بحكم ، هذا الحكم إما أن يكون نصاً فى الموضوع أو إشارة إليه . ومن هنا كانت الشريعة صالحة لكل زمان ومكان ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) . إن هذه الشريعة معصومة ، كما أن صاحبها صلى الله عليه وسلم معصوم وكما كانت أمته فيما اجتمعت عليه معصومة...وبارك الله لكل من يكثر الصلاة على حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ودمتم في رعاية الله وحفظه ، استسمحكم على الإطالة .

×××××


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة