جنين بورزق

×××××

الحمد لله الذي أعطى فأجزل العطاء، واتخذ من عباده المؤمنين شهداء، فأكرمهم واصطفاهم خير اصطفاء،...اللهم أرحمهم في جنة النعيم..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

: [ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ] ( آل عمران : 169..

نعم الشهداء...قناديل في عرش الرحمان...الثورة التحريرية الكبرى ثورة نوفمبر 1954 هي ثورة ربانية بامتياز..الملايين من الشهداء الجزائريين من كل الأعمار رجالاً ونساءً.. يرفعون الرايات المعطرة بدمائهم الزكية الطاهرة.. ويرسمون معالم الطريق.

عبروا إلى جوار ر بهم وقد أدّوا الأمانة دفاعاً عن أمتهم الجزائرية العربية المسلمة.. الجزائر الطاهرة بدماء شهدائها استباحت فرنسا الاستدمارية أرضها .. مقدساتها .. مساجدها .. أعراضها .. أرواح أبنائها **قتل ..سجن .إغتصاب .. مست كرامتها.. يتجرؤون على إسلامها .. على نبيها .. على قرآننا وديننا الإسلامي الحنيف..

* نعم كل شهيد جزائري مسلم سواء من الشمال أو الجنوب من الغرب أو الشرق او الوسط.. كان ينتظر إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. وكان يردد قول الله تعالى «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» الشهيد وقد أكرمه الله بها ليأخذ مكانه بين أسلافه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتكون كلمة الله هي العليا...
والشهادة في الجزائر... عنوان الشهادة الحية الواضحة بأجمل معانيها التي لا لبس فيها ولا غموض، وقد أعطت للإنسان كل أنواع الشهادة وألوانها فشهادة الشهداء إمّا السجون والقتل أو الذبح او التعذيب أو التعذيب بالضرب حتى الإستشهاد أو القتل بالرصاص أو الاعدام بشتى أنواعه من التعذيب الى الحرق الى الكهرباء الى الرمي من الطائرات الى الرمي في المياه حتى الإستشهاد واستعمل الجيش الإستدماري الفرنسي وحكومته كل أنواع القتل والدمار والتدمير للعباد وللبلاد...قتل النساء والأطفال والشيوخ و حتى الحيوانات لم تسلم ، وحرق الاشجار والغابات ..والمهم كل الشرفعلوه الفرنسيين في أبناء الجزائر العريضة وهناك الشهيدالمقاتل في ميدان المعركة .... .
ولكن الشهيد ينال ما لم ينله أحد: قال علية الصلاة والسلام " يُعطى الشهيد عند أول قطرة من دمه ست خصال : تكفر عنه خطاياه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويزوج من الحور العين ، ويؤمن من الفزع الأكبر ، ومن عذاب القبر ، ويحلى حلّة الإيمان

* نعم أخي القارئ المحترم/ الشهيد قطع الطمع عن مهجته وأهله وماله وولده بل من الدنيا كلها فإنه يريدها لحياته وقد هون على قلبه حياته في حب الله عز وجل وطلب مرضاته فلا تجرد لله أعظم من ذلك، ولذلك عظم أمر الشهادة وورد فيه من الفضائل ما لا يحصى

الشهيد يعيش معاني النصر ويسمو بوعد الله

دماء الشهداء كانت دائماً وقوداً للجهاد والمقاومة والتحرير، ونوراً يضيء الطريق في غياهب الظلمات.

** نعم وعندما تكون المعركة التي استشهد فيها تدور بين شعب مستضعف لا يملك من عناصر القوة المادية إلا نفسه وإيمانه بالله الواحدالقهار عزّ وجل، وقد حُرم من متاع الدنيا وما فيها ...وبهذه المناسبه الطيبة والشريفة لابد ان نشكر كل الاخوة البلدان العربية التي احتضنت بعض الرجال من أبناء جيش التحرير الوطني والمهاجرين الى بلدان العرب أثناء الحقبة الإستدمارية الفرنسية .. مناصرة إخواننا العرب والمسلمين مشكورين ،... آنذاك الجزائر كانت بين أعتى قوّة عسكرية واقتصادية فرنسية إستدمارية في التاريخ البشري في المنطقة مدعومة بأشرس قوة عالمية الحلف الأطلسي وعملائه من الخارج ومن الحركى باعة الدين والوطن كلاب فرنسا اللعينة، ..نعم ياأبناء بلدي بلد الشهداء..فهنا تشمخ الشهادةُ بالشهيد، وتتنزّل الملائكة من كلّ حدب وصوب لاصطحاب الروح الطيبة العملاقة في معراجها من قمّة الأرض إلى قمّة السماء

...والشهيد يحيا معاني النصر وهو على طريق الشهادة واصطفاء الله له بها فيشعر بوعد الله الذي لا يتخلّف: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم..) (إن ينصركم الله فلا غالب لكم..) (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين..) ، ويشعر أنه جدير بالانتماء لهذه الأمّة المباركة (خير أمّة أخرجت للناس

الشهيد صدقَ العهدَ مع الله

] مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [ ( الأحزاب : 23

إن الشهادة في سبيل الله أعظم شيء إنها التضحية بالنفس والمال والأهل وكل الدنيا وما عليها ، نسأل الله أن يرضى عنا وعن جميع المسلمين
و أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الشهادة في سبيله إنه على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وعلى أصحابه الأطهار.