فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


....(( وبالوالدين إحسانا ))...

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام وخير البشر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وبالوالدين إحسانا

** أيها الشاب إحذر العقوق ** **أَبُنَيَّ بر الوالدين وما أدراك ما بر الوالدين إنَّ البِرَّ شيءٌ هيِّنُ *** ..وجهٌ طليقٌ وكلامٌ ليِّن... تبسم في وجه والديك ولا تسأل عن الشعور.. إنهما يتذوقان طعم ابتسامتك.. إنك تمنحهما نشوة وأنسًا.. إن تفكيرهما يتوقف عن كل شيء سوى ثغرك الباسم، تبسّم لهما فأنت تعمل على هدوء أعصابهما، وتحسن حالتهما النفسية والجسدية، أنت تساعدهما على الإقبال على الطعام والاستمتاع به، وعلى أن ينعما بنوم هادئ.

**نعم أيها الشاب (ة) في حالة كبر السن يحتاج كل من الوالدين إلى قدر أوفر من الملاطفة ورقة القول، والعناية والرعاية المباشرة..
... هذاما تفعله ابتسامتك الحنونة التي ترسلها يوميًا هدايا من ثغرك لعيني أمك وأبوك "والديك " بل لقلبيهما...وعكس هذا يحدث عندما يفقدان أحلى تعبير يرسمه وجهك، تبحث عنه عيناهما كلما نظرا إليك، وكأنهما يقولان لك: "حاول يا بني، حاولي يا ابنتي، حاولا أن تفهما أن الهدية التي نفضلها على جميع الهدايا، التي تقدمونها لنا هي ابتسامة الحنان والاحترام، واحتسبوا الأجر من الله فهذا عمل صالح وبر عظيم لنا".
يقول ربنا‏ تبارك وتعالى في سورة الإسراء: {وَقَضَى? رَ‌بُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ? إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْ‌هُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِ‌يمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّ‌حْمَةِ وَقُل رَّ‌بِّ ارْ‌حَمْهُمَا كَمَا رَ‌بَّيَانِي صَغِيرً‌ا} [الإسراء:23-24].
...وتبدأ هاتان الآيتان الكريمتان بالنهي عن الشرك بالله وبالأمر بعبادته وحده. **وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه***والأمر الإلهي بالإحسان إلى الوالدين يشمل كل ما يدخل على نفسيهما البهجة والسرور من مظاهر التقدير والإجلال والإكبار، اعترافا بأفضالهما، ومحاولة لرد شيء من رعايتهما وتربيتهما لأبنائهما في الصغروالأمر الإلهي هنا للأبناء ألا يظهروا لوالديهم أي تعبير عن الضيق بهما أو عن عدم الرضا على تصرفاتهما مهما قل التعبير عن ذلك لأن حساسية الوالدين عند كبر سنهما تكون بالغة حد التأثر بأقل إشارة تحمل الإحساس بتبرم الأبناء من تصرفاتهما.
**((اللهم ارزقنا بر والدينا ورضاهما عنا،اللهم ارحمهما واغفر لهماكما ربياني صغيرا ))**

نعم أيها الشاب(ة) ..هذاا فضلًا عما قد يقع فيه بعض الأبناء نتيجة الجهل أو السهو من الوقوع في خطيئة زجر الوالدين بشيء من الغلظة في محاولة لنهيهما عما لا يعجب الأبناء من السلوك، وهو أمر ينهي الله تعالى عنه نهيًا قاطعًا. ////

*** نحن لا نطالب أبناءنا بأن يكونوا مثلنا لا نريد منهم ان يحبوا على طريقتنا.. وان يشتاقوا كما اشتقنا وان يحترقوا كما احترقنا..إننا نعرف ان الزمان غير الزمان وان المشاعر تغيرت وان مياه الأنهار قد لوثتها تلال القمامة..وان الإنسان يعتاد القبح ويستمتع به أحيانا..لا نريد من أبنائنا ان يقوموا لنا احتراما كما كنا نفعل أو ان يحزنوا من اجلنا ولكن كل ما نريده منهم ان يكونوا رحماء بنا..ألا يحمل الابن سكينا ويذبح أباه الذى جاء به إلى الحياة..إن هذا الأب قدم عمره يوما يوما وكبر هذا الابن على نبضات قلبه وعاش بين يديه طائرا صغيرا حتى تعلم وكبر وحلق فى سماء الكون..لا نريد منهم ان يحبوا مثلنا فنحن أجيال تفانت فى الحب واحترقت بنيرانه ولكن لا نريد لهم ابداً حياة الكراهية، إن القلوب التى تكره لا يمكن ان تعرف طريقا للخير أو الجمال أو حب الحياة..إن الكراهية اقصر طريق للجريمة..إن الذين ارتكبوا الجرائم الكبرى في تاريخ البشر أناس كرهوا كل شئ وتمادوا حتى كرهوا أنفسهم..حين يكره الإنسان نفسه لا يستطيع ان يحب شيئا..لا نريد من الأبناء ان يكرهوا الأباء إن المجتمع أحيانا يشجع حشود الكراهية ولكن هل يمكن ان يكره الإنسان نفسه؟..أمام أحلام مهزومة..يكره الإنسان حلمه..وأمام واقع يرفضني..يكره الإنسان واقعه..وأمام عالم لا يعرف العدل يأخذ الإنسان حقه بيديه وأمام زمان يكرهني من أين أتعلم كيف احب هكذا يقول الأبناء لم نجد من يعلمنا الحب فكرهنا كل شئ حتى أنفسنا ولم نجد من يأخذ بأيدينا فرفضنا الواقع بشرا واحلاما..ولكن كيف تمتد يد بريئة لتنهى حياة أب برئ أو أم ضعيفة لا تملك الدفاع عن نفسها.

**..فى زمان مضى كنا نقبل ايدى آباءنا والآن تحمل هذه الايدى السكاكين لكى تسيل عليها دماء الآباء أحيانا..أخي القارئ اقرأ صفحة الحوادث في الصحف المختلفة سواء التابعة لبلادنا او من أمتنا واشعر ان السطور انهار من الدم حين تجد قصة اب سقط صريعا امام طعنات ابن جاحد..علمناهم الحب ولا احد يدري من أين جاءت حشود الكراهية التى جعلت الابن يسكر من دماء ابيه..انها محنة اجيال لم تعرف الحب....ونقولوا كلنا لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

...شوف أخي القارئ بعض النقاط من جيل بكري أيام زمان أو العصر الذهبي للحياء والحشمة والوقار//

/( كانت أبواب المنازل تُبنى بشكل لا يرى الجار جاره فى الدخول أو الخروج ،وكانت الجدران سميكة حتى لا يسمع الجار جاره ، وكانت الشبابيك لا تَكشف من ورائها ).*

( كان التليفزيون وكل وسائل الاعلام يحترم شهر رمضان المبارك ، وتتراجع مناظر العري والرقص والخنا والفجور إلى درجة الصفر ، والآن يرتفع كل ما يتعارض مع أخلاقيات رمضان إلى درجة تشعرك أنك جالس فى تل أبيب أو في دالاس أو كاليفورنيا أو ميلانو ).

( كانت كل نساء العالم الاسلامي ترتدي النقاب الذي يغطي الوجه ، وكانت النساء من النصارى وغيرهن يقلدن المسلمات فى ذلك ) .

( كان الصغير لا يرفع صوته على الكبير ويناديه دوما : يا عم ، وإذا حدثت مشادة بين الكبار لم يكن الأولاد يتدخلون فيها في الغالب ).

( كان الرجل لا يدخل على المرأة التى عقد عليها حتى تُقرأ في بيت الزوجية خاتمة الفاتحة، وكانت الزوايا تعلم القرآن الكريم والحفظ المبين.

( كان الولد الذى لا يذهب للكُتاب لحفظ جزء ( عم ) على الأقل من كتاب الله عز وجل يُنظر إليه بارتياب ، ومن يحفظ كتاب الله يُنظر إليه بإجلال وتقدير).

( كان الآباء يحرصون على إحضار قارىء للقرآن فى البيت كل شهر لكي يسمعون منه آيات الذكر الحكيم) .

( كان في معظم بيوت الأكابر وأصحاب المال ديوان ملحق بالبيت مفتوح دوما للضيوف وعابري السبيل والمساكين ، لم يتبق من هذا فى أيامنا إلا نذر يسير عند بعض الأكابر في جزائرنا الحبيبة وعند أهل الخير والقلوب الطيبة ) .

( كانت المرأة لا تخرج من بيتها إلا بصحبة الزوج أو الأخ البالغ أو الابن البالغ أو العم أو الخال ، ولا تذهب لعمل أو تسوق أو قيادة سيارة ، وحتى ملابس العيد تأتي إليها دون أن تخرج هي لشرائها بنفسها ، لا نجد ذلك الآن إلا عند بعض أهل البدو الرحل ) .

( كانت قيمة الرجل بدينه وأخلاقه وعلمه وسيرته الحسنة ، وليست بملابسه وماركة النقال أو السيارة أو قيمة الشقة وموقعها أو الشاليه وفى أي ساحل أو أي بلد أجنبي زاره أوووو) .

( كان من النادر أن تتشاجر امرأة مع رجل ويخرج صوتها للناس أو تسمع منها شتائم وسب وقذف لأن ذلك يُسود وجوه زوجها وأبنائها وعائلتها ويسمهم بالعار ) . هذا جزء من كل ..لكن لازال في الامة الخير ان شاء الله..
***
نعم أيها القارئ الكريم **للنجاح عنوان، وللفشل أيضا، ونحن نختار، واختياراتنا تعكس آمالنا، وقد تعكس مخاوفنا، كل خطوة للأمام مكسب، وكل خطورة للوراء خسارة، والحياة تكون أفضل لو قمنا بواجبنا، النجاح يتطلب تغيير الأولويات، والتغيير يلزمه إرادة، والأهم من الإرادة الاستمرار، وكل شيء صعب حتى يصبح سهلا.
**
** لا نجاح بلا تضحية، ونحن نضحي اليوم من أجل غد أفضل، النمو مؤلم، والاكثر ألما أن تعيش بشكل لا يرضيك، التغيير يسبقه ألم، ولا شيء مستحيل مادام أنك تحاول، المهم أن تعرف الهدف، وأن تكون الرغبة في النجاح أكبر من الخوف من الفشل، حين يكون هدفنا السماء نكسب الأرض.

**يابني مازالت لديك فرصة لاتخاذ القرار الصحيح، الحياة طريق تسير فيه وحيدا، حتى تكون قويا، تعلم كيف تحارب وحيدا، جازف حينما لا يكون لديك ما تخسره، قارن نفسك بما كنت عليه بالأمس، كن منافسا لنفسك، تخسر كثيرا حين تنتظر ما لا يجيء، اتبع قلبك وخذ عقلك معك، والأهم من الطريق، أن نجد الطريق.


*** نعم للعقل أخطاؤه، وللقلب أيضا، ونحن نفكر بقلوبنا حين تتحير عقولنا، لكن القلب بلا منطق، فهو يحب بلا وعي، ويكره دون مبرر، والحل: اتبع قلبك وخذ عقلك معك، وهذا لا يحدث دائما، والنتيجة أننا نحصد الشوك، ليست المشكلة في اتباع القلب، وإنما في غياب العقل، حاول أن تعرف إلى أين يأخذك قلبك؟.

*** إبني أخي القارئ نكرر ماقلناه....وفي حالة كبر السن يحتاج كل من الوالدين إلى قدر أوفر من الملاطفة ورقة القول، والعناية والرعاية المباشرة للاطمئنان على جميع أحوالهما طلبًا لرضاهما ولدعائهما، ولرضاء رب العالمين الذي أمر بذلك.وتأمر الآيتان أعلاه الأبناء بالتواضع لوالديهما والتذلل إليهما، والرحمة بهما، فلا يرفضون لهما طلبًا، ولا يرفعون عليهما صوتًا إجلالًا واحترامًا لهما وتقديرًا لدورهما في التنشئة والتربية للأبناء وهم صغار . . وهذا التوجه من الأبناء إلى الله تعالى بطلب الرحمة لوالديهم في كبر سنهم وهم في أمس الحاجة إلى ذلك, هو من أجمل صور الوفاء لهم لأنه لا يوجد من هو أولى بالتوجه إليه بمثل هذا الدعاء إلا الله، صاحب الرحمة التي وسعت كل شيء، وصاحب الجزاء الأوفى على كل فضل...والله هو القادر على رعاية الإنسان في كبر سنه، وضعف حواسه وقواه، وقلة حيلته وهو أرحم الراحمين.وهو فضل لا يقوى الأبناء على أدائه أبدًا..

ليس من الضروري أن يكون الموضوع مضحكًا ليرى والداك ابتسامتك..
ليكن وجهك بشوشًا معهما حتى عندما تتحدث عن أشياء عابرة، ابتسم عند الدخول عليهما ليشعرا بشوقك لهما وفرحك بلقائهما، ابتسم عند مفارقتهما لتترك انطباعًا حسنًا يدوم عبقه لحين لقائهما.. حركات بسيطة تبرهما بها.

***الحياة ليست مشكلات نحلها، بل خبرات نكتسبها*** اللهم اجعلنا وإياكم من الباريــــــن لوالديهم يـــارب العالمين .

YouTube

www.youtube.com/watch?v=jLpAWyTgnYM
بر الوالدين ( نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من البارين بوالديهم

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة