فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الجمعيات والعمل الجمعوي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3143.25
إعلانات


>> السعادة ..والتعاسة ..الفقر..والغنى..والتسول..>>

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

>> السعادة ..والتعاسة ..الفقر..والغنى..والتسول..>>

** الفوز ل?(( السعداء هم الذين لا يلهثون بحثا عن السعادة ))!


نعم أخي القارئ .. سيظل " الضمير الإنساني " دائما هو الخط الفاصل بين كل ما هو انسانى , ومابين ما هو حيواني . *نعم سيظل " الضمير " هو الحد الفاصل الذي يميز الإنسان عن الحيوان , ويميز صاحب القلب الرقيق عن صاحب القلب الغليظ , سيظل الضمير هو ذلك الوجدان الخفي فى أعماق النفس البشرية التي يجعلها تتألم وتتوجع وتئن وتشكو وتصرخ عندما ترى مظلوما نعم يوجد في هذه الحياة الظالم والمظلوم ..الغني والفقير ..ويوجد ويوجد...

** شوف معي أخي القارئ المحترم هناك فقراء.. ولكنهم سعداء!
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه وعلى الصحابة أجمعين:
-ان سيدنامحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أربع: من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع.
الاستعاذة من فتنة الصدر
و كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من : من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع.
الاستعاذة من فتنة الصدر
-
-وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجبن، والبخل، والكسل وفتنة الصدر، وعذاب القبر.اللهم صل وسلم على سيدنا محمد رسول الله / أكثروا من الصلاة عليه ونحن في الأيام العشر الاولى من ذي الحجة..

نعم كل الدراسات الاجتماعية تؤكد أن أغلب الذين يعانون من غياب السعادة عن حياتهم هم الكسالى محترفى النميمة حتى لو كانوا أثرياء لأنهم يصابون بالضجر والملل ليس من الحياة ذاتها ــ رغم أن كل شيء ميسور أمامهم ــ وإنما لأن هذا الكسل يؤدى إلى سيطرة الضجر والملل فى نفوسهم فهم دائما فى صفوف المتفرجين ولم تتح لهم الفرصة لكى يجذبوا إليهم انتباه الآخرين.

وعلى العكس من هؤلاء الكسالى محترفى النميمة ــ فإن هناك من يصلون الليل بالنهار بحثا عن لقمة العيش التى يقاسون من أجل الحصول عليها ومع ذلك فإنهم أسعد الناس عندما يأوون إلى فراشهم وينعمون بنوم مريح وبال هاديء دون الحاجة إلى حبوب منومة أو مهدئة مثل تلك التى يدمنها الكسالى والأثرياء.

ولا شك فى أن أتعس الناس هم الذين يستسلمون لواقعهم ويتجاهلون الحقيقة التى تقول بأن معظم تعاسة المرء من داخله عندما ينعدم الانسجام الداخلى للإنسان مع نفسه وبالتالى عدم القدرة على مراجعة تصرفاته أولا بأول ومن ثم يقع فى بئر الاستسلام لأوهام العجز والفشل والشعور الدائم بالاضطهاد وسوء البخت.

وفى المقابل فإن أسعد الناس هو من يتقمص فى هذه الحياة دور الفارس الذى إذا امتطى جواد السباق يمد بصره إلى الأمام فقط فلا يلتفت يمينا أو يسارا مهما اشتد الصخب والضجيج الذى يستهدف شد انتباهه بعيدا عن الهدف الذى يسعى لبلوغه.

والخلاصة أن السعادة ليست مقصورة على أناس بعينهم وإنما هى فى متناول الجميع بشرط أن يعرف المرء الطريق الصحيح لبلوغها وأن يدرك أن السعادة ليست فقط فى السلطة والجاه والمال وإنما فى القناعة والرضا بما قسمه الله مع صدق اليقين بأن النجاح إرادة وإصرار مهما زادت العقبات وتوالت العثرات.. وما أكثر الفقراء الذين قهروا المصاعب والتحديات وصنعوا السعادة الكاملة لأنفسهم ولمن حولهم!.


ونطلب من الله العزيز القدير ان يجنبنا << ثلاثية المصائب.. العجز والكسل والتشاؤم!.آمـين


نعم أخي القارئ المحترم يوجد كذلك في هذه الدنيا الفانية أغنياء ..ولكنهم تعساء!


أغلب الناس يعتقدون أن السعادة مرتبطة بالمال والجاه ومن ثم يصابون تلقائيا بداء لعين اسمه عدم الرضا عن أي شيء.. فالذي يعشق المال يظل مطاردا دائما بالإحساس بأن هناك من هو أغني منه وعليه أن يلحق به والذي يبحث عن الجاه والسلطة والنفوذ لن يكف عن طلب المزيد مهما يرتقي في عمله لأنه أسير الإحساس بأنه أحق ممن هم أعلى منه ترقية وأكثر منه سلطة وجاها!
والحقيقة أن هذه النوعية من البشر الذين يتزايد عددهم لا تري شيئا جميلا من حولها بل إنها تعجز عن رؤية السعادة التي تحيط بها من كل جانب دون أن تحس بها فالسعادة موجودة وتحيط بنا من كل جانب وهناك من أدوات السعادة الكثير والكثير مما منحه الله لنا من غير حاجة إلى مال أو جاه... ونحن في الجزائر على سبيل المثال لا نقدر جمال الطبيعة الذي تحسدنا عليه أمم وشعوب كثيرة.. إن جمال الطبيعة في بلادنا يساوي ملايين الملايين التي يملكها الآخرون الذين يحسدوننا على السماء الصافية والطقس البديع والروح الأسرية التي تربط بين قلوبنا.
لقد كان أجدادنا يشعرون بالسعادة والرضا ويحسون بالانبساط والهناء وهم يعيشون عيشة بسيطة في بيوت بسيطة وسط أهليهم وذويهم حيث كانت ابتسامة الحفيد تساوي الدنيا كلها بينما الآن يختلف الحال تماما حيث يندر أن ترصد في الشارع ابتسامة على الوجوه أو تسمع ضحكة مجلجلة من القلب وإنما ترى رجالا ونساء وكأن على أكتافهم هموم الدنيا بأكملها.

والحقيقة أنني لاأعرف سببا محددا لتراجع الشعور بالرضا وتزايد الإحساس بغياب أجواء الانبساط والسعادة ولكنني أعتقد أنه ضمن أسباب كثيرة يجيء مناخ العصر وأخلاقيات التعامل الجديدة «الوافدة» التي تخلط بين حق الطموح المشروع وخطيئة الجشع والطمع اللامحدود الذي تحول إلى داء وبلاء يؤدي إلى فقدان الإحساس بالسعادة وطغيان شهوة النظر بعيون حاسدة إلى ما في أيادي الغير!

ودون أن أسمي أحدا أقول ما أكثر الأغنياء التعساء وأيضا ما أكثر الفقراء السعداء... ينطبق ذلك على الدول أيضا وليس على الأفراد فقط ....هذا ونسأل الله تعالى ان يعطينا وإياكم التقوى والغنى في القلوب وليس في الجيوب أو كما يقال .

التسولُ والمكسبُ السريع!?>> ? السعداء هم الذين لا يلهثون بحثا عن السعادة !


استغلالا لجذوة الإيمان المُتقدة والموجودة فى قلوب المسلمين فى شهر رمضان خاصة وفي الأيام العشر من ذي الحجة أي قبل عيد الأضحى المبارك أدخله الله على المسلمين بالخير ان شاء الله رب العالمين - يغتنم بعض المتسولين بشاشة القلوب، طافت أسراب المُتسولين شوارع المسلمين وديارهم طلبا للمساعدة والعون.
وحتى تنطلى حيلتهم، وتخفى على الناس خديعتهم، تفننوا فى استدرار عطف المسلمين، فارتدوا ملابس رثة، وخرقا بالية تمويها بشدة الفقر ومدى العوز، ومنهم من عصّب عينيه وربط يديه ورجليه إيهاما بالعجز والعمى.
وبتحرى أخبار هؤلاء، يثبُت خُبث المؤامرة التى حاكوها لاستنزاف أموال الناس، والحصول على المكسب السريع دون عناء العمل والكسب من كد اليدين.
والمدهش أن كثيرا من هؤلاء المتسولين، الذين يمرون على البيوت ، يكنزون أموالا طائلة، ويملكون عقارات، إذ إن حصيلة الواحد منهم جراء التسكع فى الشوارع، أو الوقوف أمام المساجد والمحال الكبرى والأسواق تتجاوز مئات الدينارات فى اليوم الواحد!أتكلم هنا على المدن الكبرى عبر الدول الإسلامية بما فيها الجزائر..
والأدهى والأمر أن بعضا من هؤلاء الذين يتفننون فى ابتزاز أموال الشعب، يعملون لحساب عصابات كبرى، أو فئات مُبتزة، أو جهات عاطلة، تريد المساس بأمن هذا البلد واستقراره، وتتطلع إلى تشويه صورته أمام المجتمعات الأخرى.
النماذجُ كثيرة والحالات عديدة، فكثيرا ما نُشاهد امراة تُخرج عليك وأنت تسير فى الطريق تغذ فى السير من أجل اللحاق بالعمل، او وسيلة مواصلات أو إنجاز مصلحة، زاعمة أن ابنتها أو ابنها مريض، ويحتاج إلى علاج قيمته معتبرة من الدينارات، أو دواء لا تملك قيمته، و ربما يستوقفك رجلٌ ضخم الجثة، ضاعت من وجهه حُمرة الخجل، لا يحول بينه وبين العمل سوى البلادة مُدعيا أنه فقد حافظته وبحاجة إلى أجرة الطريق، وياحبذا لو زدت فى العطاء لزوم الطعام والشراب الذى يُخفف عنه وعثاء السفر.
ومن أحدث لقطات ابتزاز الناس أن يطلب بعض المتسولين منك مبلغا ماليا كبيرا بحجة أنه تعرض لضائقة مالية أو أنه مُسافر انقطعت به السبل وفقد ماله، عاقدا الأيمان بأنه سيرد إليك مالك بمجرد وصوله لأهله سالما.
والحقيقة أن هذه المشاهد التى كثرت فى شوارعنا فزادتها قُبحا، تسببت فى حرمان المُحتاجين الحقيقيين الذين لا يسألون الناس إلحافا، فترتب أن زاد الفقير فقرا، فى حين أضحى الفقير المُخادع من ذوى الثراء والأملاك.
والمتأمل للشرع يجد أنه حذر من التسول، وحض على العمل الذى يحفظ ماء الوجه، فأخبر نبينا فى حديثه الصحيح أنه خيرٌ للفقير من أن يسأل الناس، الذين ربما أعطوه أو منعوه، أن يذهب للجبل بحبله فيجمع حزمة من حطب، ويحملها على ظهره ثم يأتى إلى السوق ليبيعها.
لهذا لزاما على المؤسسات الخيرية، أن تعمل حصرا شاملا للفقراء والمحتاجين، وأن يتبرع ذوو اليسار لتلك المؤسسات الأعلم بالمحتاجين، وأن تُسن قوانين تحارب التسول وتُجرم ارتكابه، كما يجب أن يشن الإعلامُ حملات ضارية لمحاربة تلك الظاهرة، التى صارت خطرا يهدد أمننا ويبتز أموالنا. ويسيئ الى بلداننا ...


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة