فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3087.38
إعلانات


اللغة العربية لغة الدين والاجداد.. و رمزا من رموز السيادة الوطنية :

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الأمين وعلى أصحابه الطاهرين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ..
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

اللغة العربية لغة الدين والاجداد.. و رمزا من رموز السيادة الوطنية :

*** نعم لا يدرك الكثيرون أهمية اللغة في حياة الشعوب، حقيقة ندرك ان عدد المتحدثين بالعربية في الدول العربية لا يقارن بعدد المتحدثين باللغات الأجنبية ، ففي المشرق العربي أغلب العرب يتحدثون بالاكليزية وفي المغرب العربي بالفرنسية ، لكننا ندرك في الوقت نفسه ان اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلدان العربية ، لقد أصبحت اللغة العربية غريبة في بلدها ومن أهلها..... نعم نقولها وكلنا يعرف انه لم يعد خافيا أن اللغة العربية فى البلاد العربية وفي الجزائر دخلت أزمة انحطاط خطيرة، وأهم مظاهر هذا الانحطاط أن بعض من المسؤولين سواء على المستوى الإداري أوالسياسي اوالحزبي لا تحسن النطق، كما لا تحسن القراءة أو كتابة جملة مفيدة، ناهيك عن الارتباك عند كل حديث حتى لو كان مكتوبا.!!

*** تعتبر اللغة من بين أهم المفاهيم التي إنشغلت بها الفلسفة المعاصرة واللسانيات وكذلك بعض العلوم الإنسانية مثل علم النفس اللغوي وعلم الاجتماع، وهي بالأساس أداة للتواصل ووسيلة للتعبير تعكس تاريخ وحضارة وثقافة الشعوب بماضيها وحاضرها، وتجسد كذلك انعكاس هذه الثقافة على مستويات اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية، كونها حسب تعبير عدد من الباحثين رمزا من رموز السيادة الوطنية....ولكن المصيبة الكبرى تتمثل في قيم المجتمع التى انحطت لدرجة أن التباهى بقتل اللغة صار ميزة اجتماعية ودليل على المدنية خاصة مع تزايد عقدة الدونية حتي في المحيط العربي ككل. ولاشك أن الحرب الخفية للإسلام أثرت على اللغة نظرا لأن اللغة حفظت طوال هذه القرون لأنها لغة القرآن الذى به تستقيم اللغة ويصح التفكير.. ***.لكن نقول لأعداء العروبة ولغتهم ... العربية ستبقى لغة راقية رغم ما يعتريها من تشويهات وعراقيل *** يا ناس الماضي منارة المستقبل !! قد يهرب بعض الناس من ماضيهم لما فيه من سوءات , ولكن الأمم الراشدة تنظر إلى ماضيها بعين الاعتبار , وتفتخر بما فيه من انجازات أو انتصارات , ولعلنا نلاحظ أن هناك من الشعوب من يتغنى بأمجاد الآباء والأجداد , ويقف خاوي الوفاض بلا إضافات جديدة لتاريخ أمته ولهذا يقول أحد الحكماء ( إن الفتى من يقول هاأنذا , ليس الفتى من يقول كان أبي ) وجوهر هذه العبارة أن من وقف خاملاً معتمداً على حضارة أبائه فهو محكوم عليه بالفشل , لأن حضارة الآباء يمكن أن تنهدم بفعل الأجيال التالية لها التي لا تعرف كيف تحافظ على هذا المجد بين الأمم .
*** لكن انهيار التعليم واللغة الأم هو الكارثة التى تحتاج من جيش أساتذة اللغة والتربية دراستها واجتراح الحلول الناجعة لها. صحيح أن هناك جمعيات لحماة اللغة وربما أكون مقصرا فى تتبع جهودها، لكن لا أجد عمليا أى تحسن ، بل الانحطاط وهيمنة لغة العامة والشارع على صحيح اللغة هو طوفان جديد وكذا الفرنسية. "العربية ستبقى متألقة لأنّها لغة عالية وكونها وعاء للقرآن الكريم، والذي خلق الوجود كلّه، اختار أن العربية وعاء للقرآن". معتبرا بأنّ هذا أكبر دليل على أنّها أفضل اللغات على الإطلاق رغم ما يعتريها وسيأتي فجرها وصباحها...
نعم اللغة العربية .. لغة الآباء والاجداد....تأتى اللغة العربية حاليا فى المرتبة الرابعة بعد الإنجليزية والفرنسية والإسبانية ، من حيث ترتيب اللغات فى الكرة الأرضية ، وهى تعد من أكثر اللغات انتشارا فى العالم ، ويعزز وجودها أنها لغة القرآن الكريم والدين الإسلامى ، الذى يعتنقه كل يوم أفواج من البشر من مختلف أنحاء الأرض . المفروض أن تكون اللغة العربية لغة عالمية ، فهى اللغة الوحيدة للوحى الإلهى الباقى على ظهر الأرض ! وتعليمها وتعميمها واجب كفائى – *****
**** أنظر معي أخي القارئ المحترم اللغة الفرنسية كغيرها من لغات الدول المستعمرة سابقا، استطاعت ان تتجاوز كل الحدود الجغرافية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، اذ لم تعد أداة للتعبير ووسيلة للتواصل فقط بل استطاعت ان تكون لنفسها حالة سياسية بارزة اكدها خطاب محرر فرنسا ومخرب الجزائر هو وأجداده لمدة تفوق 132 عام من الإستدمار الفرنسي البغيض // قال سنة 1958 شارل دوغول عندما قال ان اللغة الفرنسية حققت مالم تحققه الجيوش الفرنسية، مما يعني ان المنجزات والمكتسبات التي حققتها اللغة الفرنسية اقوى مما حققته الجيوش الفرنسية...(( واضح ان الثورة الجزائرية 1954 أعطتهم درسا لن نتساه فرنسا الملعونة من الناحية العسكرية خرجت من أرض الشهداء بقوة من الله ورسوله ثم بقوة الشعب وجيش التحرير الوطني الذي لقنها درسا في الكفاح المسلح ))

*** بالرغم من ان امر التبعية الاقتصادية لفرنسا اليوم بدأ يتراجع، بفعل الانفتاح الاقتصادي للجزائر على الاقتصاديات العالمية الرائدة من خلال توقيعه مثلا لاتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الامريكيةمستقبلا وتوسع حجم المعاملات مع عدد من البلدان الكبرى كروسيا وكوريا واليابان وحتى الصين، إضافة الى الارتفاع الكبير في حجم المعاملات مع بلدان الجنوب خصوصا الافريقية منها، تبقى التبعية الثقافية وخصوصا الجانب اللغوي منها امر بارزاومحيرا في ذات الوقت......... فمازالت اللغة الفرنسية لغة لها دورها المركزي والوازن في الجزائر سواء على المستوى الرسمي وحتى الشعبي، اذ نسجت لنفسها فضاء خاص وشاسع يشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية بل شملت كذلك المجال الإداري وحتى السياسي، فاللغة الفرنسية هي لغة التعاملات الاقتصادية بالجزائر...ولغتنا الرسمية في المهملات عند الكبار ويتبعهم الصغار.. اللغة الفرنسية بالجزائر.." الاستعمار الذي لم ينتهي .."
***
*** تفريط العرب فى خدمة اللغة العربية فضيحة مشهورة ، وهو تفريط بدأ هين النتائج فى عصور خلت ، ثم استفحل شره فى العصر الأخير حتى بلغ الخزى بنا وبلغتنا . وصورة واقعنا الآن أن ألف مليون مسلم يقدسون القرآن شكلاً ، وأن سبعهم من العرب الذين يندر فيهم المجيدون لقواعد اللغة وآدابها ، وقد وصل إلى مناصب الحكم دهماء لا يحسنون الخطابة السياسية باللغة الفصحى . وريبتى شديدة فى المجامع المتخصصة ، ما الذى قامت به – وهذا عملها -؟ ، وإذا كان لها عمل ما حالت عوائق مصطنعة دون ظهوره فما أخرسها عن الجؤار بالشكوى واللغة تموت ؟ والسؤال الذى لا نفتأ نردده : ماذا يصنع حراس اللغة العربية واللغة تموت يوماً بعد يوم ؟ إن موت لغتنا يعنى هلاكنا الروحى والمادى معاً..! والمضحك أن دعاة العروبة لا يحسنون لغتهم ، مما أكد عندنا أن دعاة هذه القومية العربية سماسرة غزو أجنبى ، وأن علاقاتهم بالعربية ومآثرها ومواريثها علاقة مزورة ، وأنهم قنطرة صنعت عمداً لتعبر عليها أديان وفلسفات وقوميات أخرى !! إن اللغة العربية الآن تهان وتنتقص من عدة جهات .. الروايات التمثيلية التى تحكى عبارات السوقة والطبقات الجاهلة ، فتحيى ألفاظاً كان يجب أن تموت مكانها ، وتؤذى المسامع باللهجات العامية المنكورة ! – الزعماء الذين لا يحسنون الفصحى ويحلو لهم أن يتحدثوا إلى الجمهور ساعات طويلة ، فيجىء حديثهم معزولاً عن العقل والروية ، وتختلط فيه العربية والعامية ، وهم مولعون بخفض المرفوع وجر المنصوب ، ولا نعرف لغة فى أرجاء الأرض يتحدث رؤساؤها بهذه الطريقة ..!! – الأشخاص الذين يقلدون المنتصر ، والذين ذابت شخصياتهم ذوباناً تاماً ، فيرون من القى أن يكون حديثهم بأى لغة إلا العربية ، وهذا نوع من الناس : أفكارهم فى جلودهم – كما قيل – أعني أنهم يجلدون بالسياط كى يفهموا ، فليست لهم عقول يقادون منها ..!! – والطامة الكبرى فى رجال المجامع الذين يرون العربية تنهار أمام ألفاظ الحضارة المحدثة ، ومصطلحات العلوم الكثيرة ، ومع ذلك فهم لا يحركون ساكناً ، مع أن العربية فى خطر حقيقى !! – وتعريب التعليم الجامعى فيه الأوهام التى يرددها بعضهم لإبقاء العلوم تدرس باللغات الأجنبية ، والمتناقضات التى يقعون فيها وهم يحاولون إبعاد اللغة العربية عن ميدانها العتيد..

.اللغة الفرنسية بالجزائر.. الاستعمار الذي لم ينتهي ....و.هل ينفصل انقاذ اللغة العربية عن إنقاذ الأمة؟.....الجواب لرأس الهرم...


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| ابو زكرياء ابراهيم | بشار | 15/08/15 |


 ابو زكرياء ابراهيم | بشار | 15 - 08 - 15 | الزيارات: 0 | تعديل |
الكاتب سعد بوعقبة / للخبر / أين يتعلم أحفادنا الفصحى في 2060؟!

 

أين يتعلم أحفادنا الفصحى في 2060؟!
 

سعد بوعقبة / 23:00-13 أغسطس 2015


 

أستاذ بوعقبة سلام اللّه عليكم 
من خلال ما تناولته الصحافة حول مقترح استعمال العامية، أردت أن أقاسمك المعلومات التالية: 
- مستقبل اللغات: يحضرني هنا مناقشة كانت بيني وبين أحد أساتذتي في إحدى جامعات نيويورك، في اللغة الإنجليزية وهو مختص في اللسانيات، في السبعينيات وأنا طالب آنذاك عندما سألني عن الغة الأم في الجزائر فأجبته إنها العربية، فقال لي: “أنتم من المحظوظين”، وأخبرني أن سبب غيابه عنا لفترة كان بسبب مشاركته في مؤتمر حول اللغات وأثرها على مستقبل تخزين المعلومات وادخارها، أما ما انتهت إليه تلك الأيام الدراسية فأخبرني أنه التالي: “سيشهد العالم مستقبلا مشكل تخزين المعلومات وكيفية إيصالها للأجيال الآتية، وستندثر معظم اللهجات واللغات ذات الانتشار المحدود حيث لا تستجيب لمتطلبات العصر، وسنشهد مع منتصف القرن 21 المنعطف الحاسم ونقطة التحول الكبرى فحوالي سنة 2060 لن تبقى من اللغات الحية المتداولة سوى أربع: الإسبانية والإنجليزية والعربية والصينية. وسينتهي القرن 21 واللغة العربية هي اللغة الأولى بما تتمتع به من خصائص وقابلية للاستيعاب المفاهيم الجديدة، أما فيما يخص الأمازيغية فهو يرى أنها تفتقد لخصائص اللغة وهي مرشحة للزوال، وأما الفرنسية إن بقيت فلن تكون لغة حية. فهلا تكلم أصحاب الاختصاص ويشهدوا بالحق؟ 
- اللغة كعامل جيواستراتيجي في المخططات الدولية: دائما وأنا طالب في الفترة المذكورة أعلاه، ولكن سنتين من بعد، تعرفت على جزائري يدرس في واشنطن ودعاني لزيارته حيث تعرفت على بعض أساتذته وزملائه. من بين الزملاء كان هناك تونسي ومغربي يحضران للدراسات العليا بمنحة من الجامعة نفسها، فالمغربي كان يبحث في طرق استعمال وتطوير الأمازيغية في المغربي العربي، أما التونسي فكان يعكف على سبل استعمال العامية. وكان مؤطرهما، وهو أحد الأساتذة بتلك الجامعة، قد أخبرني أنه أنهى حديثا دكتوراه في دراسة شمال إفريقيا وأثرها على مستقبل الولايات المتحدة في دراسة لحساب وزارة الخارجية الأمريكية. وعلمت فيما بعد أن ذلك الأستاذ أصبح دبلوماسيا وتقلد مناصب عليا، وكان يشرف على مشروع الشرق الأوسط الجديد. فالمستعمِر يوظف كل شيء، من لغة ولهجة وبترول.. والساكت عن الحق يلجم يوم القيامة بلجام من نار.
- استعمال العامية في التدريس وجدلها: إلى أي دراسة أو مرجعية يستند الاقتراح؟ ربما إلى ما ذُكر أعلاه من حيث لا ندري! 
- سؤال: إلى متى نبقى منطقة نفوذ وتمدد للقوى الخارجية؟ وأين يذهب أحفادنا لتعلم الفصحى في 2060؟ في جامعة اكسفورد أو كولومبيا؟ والسلام عليكم. 
أبو عمران– الجزائر
في 1982 قابلت عالما هنديا مسلما في مسجد نيودلهي الكبير فقال لي: أتعجب منكم كيف لم تتطوروا؟! لديكم لغة واحدة متطابقة مع لغة الدين ولكم دين واحد وأنتم جغرافيا أقرب مناطق العالم إلى الحضارة الغربية ومع ذلك لم تتطوروا؟! هذا غريب؟!

 

bouakba2009@yahoo.fr


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 14/08/15 |

آية الله وآية "الكرسي"...عبدالناصر/ للشروق ...14/8/2015

عندما تقترح وزيرة التربية الفرنسية، تدريس معاني القرآن الكريم، في المدارس الفرنسية، ويفكّر "عباقرة" التربية في الجزائر، في تدريس أطفالنا باللهجة العامية، وحذف التربية الإسلامية من امتحانات البكالوريا، نفهم لماذا ينجح الفرنسيون في بناء مجتمع يحمي أبناءهم من الضياع، ولماذا نسير نحن بسرعة فائقة نحو الضياع. فقد جاء اقتراح الوزيرة الفرنسية الشابة ذات الأصول المغاربية، ليس دفاعا عن كتاب الله، وإنما تطبيقا لقاعدة غربية جديدة، تدعو للتعرّف على الآخر، بينما جاءت كل الشطحات "التربوية" عندنا، لأجل أن لا نتعرف على أنفسنا، فما بالك بالآخر، فكان منطقيا أن تبقى الجامعات الفرنسية في المراكز الأولى عالميا، وتندحر الجامعة الجزائرية إلى مراكز ما بعد الثلاثة آلاف عالميا، بالرغم من أن المقرّر الدراسي الجزائري، من علم الآثار وفن الموسيقى إلى العلوم الطبية والهندسية، هو نسخة طبق الأصل من المقررات الفرنسية.

بعض الفرنسيين المحسوبين على الأحزاب اليمينية والمتطرفة، وكلها تعمل لصالح الأمة الفرنسية، من باب الإشهار وليس التشهير بوزيرة التربية الفرنسية، سمّوا الآنسة نجاة فالو بلقاسم بـ"آية الله"، في إشارة إلى أنها تسير على خطى الإمام الخميني الذي اقترح منذ أربعين سنة، عندما كان منفيا في باريس، على الفرنسيين، تدريس القرآن الكريم في المدارس، وهم يعلمون بأن الوزيرة الشابة، إنما هي بصدد تطبيق سياسة فرنسية تحاول أن تبني إسلاما فرنسيا لا فرض فيه ولا سنّة، إلا ما شاءته فرنسا العلمانية، ولو بإدخال بعض الآيات القرآنية المختارة بمكر وبإتقان على الدستور، وليس على المقرّر الدراسي فحسب، ضمن الآية القرآنية الكريمة التي خصّ بها تعالى النصارى: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض"، ولكن في الحالة الجزائرية، تبدو آية "الكرسي" الذي يجلس عليه المسؤولون هي السائدة في الوقت الحالي، فلا مشروع لصالح البلاد، ولا العباد، ولا نقول لصالح ثوابت الأمة، وسنكون مخطئين إذا تصورنا بأن أطرافا أجنبية تحاول زعزعة الأمة، لأن معاول الهدم جميعها من الداخل.

يحفظ كل الجزائريين المقولة التي تقرّ بأن المسؤولية تكليف وليست تشريفا، ويتابعون في دول عديدة كيف يعجز بعض المسؤولين عن التكليف، فيرمون استقالتهم، ويتابعون كيف يتحوّل التشريف في الجزائر، إلى تشريف للأبناء، وأيضا للعشيرة وأهل الدوّار، وعندما يفكر مسؤول في عمل، يقدّم "شطحة" لا تفكير فيها ولا إبداع  -إذا أحسنا الظن- على وزن تدريس العامية في المراحل الدراسية الابتدائية.

ما أنفقته الجزائر على الرياضة في السنوات الأخيرة، فاق ما أنفقته بلدان بصدد التحضير لاحتضان كأس العالم والألعاب الأولمبية، ومع ذلك ما زالت الجزائر تجتر ملاعب عمرها نصف قرن، ولا تجد مساحة مئة متر صالحة للعب الكرة، وما أنفقته الجزائر على السياحة فاق ما يصرفه الجيران مجتمعون الذين يزورهم ملايين السياح من القارات الخمس، ومع ذلك يبدو أحسن فندق في الجزائر، أكثر بؤسا من أسوأ فندق لدى جيراننا، وما أنفقته الجزائر على الطريق السيّار، فاق تكلفة مشروع إفريقي قديم يصل جوهانسبورغ بالجزائر العاصمة، ومع ذلك شاخ الطريق وانهار قبل تدشينه، وما أنفقته على الزراعة يغذي الكرة الأرضية، ومع ذلك لا نأكل الرغيف ولا نشرب الحليب إلا إذا جاءتنا به البواخر من هنا وهناك، وما أنفقته الجزائر على قطاع التربية في العقدين الماضيين يفوق ميزانية دول كثيرة، باعتراف الوزير الأسبق بن بوزيد، ومع ذلك فكّر "عباقرة" القطاع وتمخضوا، فولدوا.....؟


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 14/08/15 |

متى عجز الأمازيغ عن تعلّم اللغة العربية؟
 سي حاج محند م. طيب


معالي الوزيرة: نحترمك ونقدرك كإطار في الدولة الجزائرية، ولكن احترامنا وتقديرنا لمستقبل الوطن وأبنائه أكبر، واحترامنا وتقديرنا للوحدة الوطنية أعظم، واحترامنا وتقديرنا للغة العربية العزيزة علينا التي اختارها المولى جل وعلا على سائر اللغات أوسع..!


 
لقد اجتهدتِ، أو حاولتِ الاجتهاد، وهذا من حقك، ولكن يبدو أنه قر في ذهنك أن كل اجتهاد مصيب، وهذه هي آفة بعض المثقفين.

سيدتي: قذفتِ الرأي العام برأيك الذي يوصف بـ"الجريء"، ولكن حسبما يبدو لنا فهو جديرٌ أن يوصف بالمتهور؛ لأنه لم يُبنَ على دراسة متأنية معمقة، خاصة في مثل هذه الأمور التي تقرّر مستقبل الأجيال، ومصير الوطن.

أنت ترين ضرورة إدراج العامية في المرحلة الأولى من الدراسة، من أجل تيسير اندماج الطفل في اللغة الجديدة (العربية)...! اسمحي لي، سيدتي، أن أقول لك: العكس هو الصحيح تماما؛ وذلك اعتمادا على تجربتنا الطويلة في ميدان التربية والتعليم، وبناء على الحقيقة الذهبية القائلة بأن تعلّم اللغة لا يتم إلا بالانغماس فيها، ولا أظن أنك تجهلين، سيدتي، أن الطلبة الأجانب ببريطانيا يُوَجَّهون في عطلهم إلى الريف الإنجليزي، حيث لا يسمعون إلا الإنجليزية. وبذلك يتعلّمونها بسرعة فائقة، أم إن هؤلاء قد ضلوا السبيل، ويجب علينا أن نتفضل عليهم ونرشدهم ونزوّدهم بما اكتشفناه نحن من نظريات أخيرا؟ لله ما أتعسنا إذا كنا نعتقد ذلك حقا!

لنعد إلى واقعنا.. قولي لي بالله عليك: متى عجز الأمازيغ عن تعلم اللغة العربية بسبب جهلهم للعامية..؟! ألا تذكرين من القدماء ابن معطي وألفيته التي اتخذها العرب وسيلة لتعلم لغتهم؟ ألا تذكرين من المحدّثين المرحوم مولود قاسم الذي يجيد عدة لغات وغيره كثير؟ ألا تذكرين عباقرة اللغة الآخرين، وهم لم يعرفوا العامية لا في أسرهم ولا في مدارسهم؟! اسمحي لي أن أهمس في أذنك أنني أنا الأمازيغي القح، كانت مواضيعي في الإنشاء تُعرض على زملائي في معهد ابن باديس ليتخذوها مثالا يقتدى به، وأنا كنت في القرية ختمت القرآن وأعدت 18 حزبا، ولا أعرف ولو كلمة واحدة بالدارجة.. بل إن الشيخ النعيمي ـ رحمه الله ـ الذي قال فيه الشهيد أحمد رضا حوحو في جريدة "البصائر" في سلسلة "شيوخ المعهد في الميزان": "أما الشيخ النعيمي فلا ندري هل هو عالمٌ تغلب عليه الأدب، أم هو أديب تغلب عليه العلم؟ كان رحمه الله يبث روح التنافس بيننا بتوجيه كلامه إلى إخواننا المتحدثين بالدارجة في عائلاتهم قائلا: لِمَ زملاؤُكم القبائل يتفوّقون عليكم في اللغة مع أنكم تملكون العامية وهم لا يملكونها..؟" كما أن الشيخ محمد الميلي ـ شافاه الله ـ كان يوزع مواضيع الإنشاء على أصحابها بعد التصحيح، ويحتفظ بموضوعي ليحلله ويقرأه على زملائي، لافتا انتباههم إلى كيفية النسج على منواله.. وعندما جاء وفدُ جامع الزيتونة لامتحان تلاميذ المعهد في شهادة الأهلية، قدّم له الشيخ السعيد الزموشي والشيخ مصطفى بوغابة موضوعي نموذجا لمستوى تلاميذ السنة الثانية بمعهد ابن باديس..

ولست وحيدا في هدا المضمار.. سَمّي هذا ما شئت؛ افتخارا أو غرورا أو تبجحا، لا يهم، ولكن الذي يهمّ أنه الواقع الملموس، وأن جهلنا للعامية لم يكن أبدا عائقا بيننا وبين التفوّق في اللغة العربية العزيزة المظلومة من بعض أبنائها.. بل كان جهلنا للعامية ساعدنا كثيرا على الانطلاق مباشرة بالفصحى. وهذا بشهادة أساتذتنا.. ونتيجة لذلك تشجّعت على خوض غمار ترجمة معاني القرآن إلى الأمازيغية وأنا الأمازيغي القح.. وأين المشكل سيدتي بالله عليك؟ إنكم تبحثون عن حل لمشكل لا وجود له، في سوى أذهان أناس ليسوا فوق مستوى الشبهات..!

ثم إذا وجدتم حلا لبعض مشكل مزعوم، فكيف تفعلون بالأطفال الذين لا تستعمل أسرهم العامية في المنزل؟ أم إن هؤلاء خارج دائرة اهتمامكم، أم هم مواطنون من الدرجة الثانية؟ ثم أي عامية تفرضونها على الطفل؟ والعاميات عندنا متنوعة، وحين يتعلم الطفل اللغات الأجنبية هل تأتون له بعامية تلك اللغات؟ أخبرينا سيدتي الفاضلة: أي عامية كان يستعملها الفرنسيون الذين كانوا يجرّعوننا لغتهم تجريعاً، حتى إن كثيرا منا يقدّسها اليوم تقديسا، أعظم من تقديس لغة وطنه ودينه، وأنتم تعرفونهم حق المعرفة! ولا ندري هل جهلتم كل هذه الحقائق الساطعة أو نسيتموها؟. لا أعتقد ذلك , بل تجاهلتموها أوتناسيتموها.. وهكذا تُفتعل المشاكل، وهكذا تُعرض بصورة مقلوبة.. أليست هذه نظرة من بصرٍ أعشى، وفكرة من منطق معكوس..؟! اتقوا الله أيها الناس، أوّلا في أنفسكم؛ فإن هذا لا يشرفكم، واتقوا الله ثانيا في الوطن؛ فإن تطبيق نظرتكم هذه ـ لا قدر الله ـ يشتّت الأمة تشتيتا، ويدمرها تدميرا. واعلموا أنه ليس من أجل هذا ترك الشهداءُ الأمانة بين أيديكم.


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 03/08/15 |

معجم عصري جديد

اللغة العربية لغة راقية متطورة في ذاتها، وما يصيبها من أمراض وأسقام وضعف، فإنما هو من جناية أبنائها عليها، وجهلهم بها، وليس نابع منها... وهذا ما لخّصه حافظ إبراهيم رحمة الله ببراعة على لسان اللغة العربية بقوله: أنا البحر في أحشائه الدرّ كامن *** فهل ساءلوا الغوّاص عن صدفاتي فيا ويحكـــــــم أبلى وتبلى محاسني *** ومنكم وإن عــــــــــــــز الـــــــــدواء أساتي   وتمرّ اللّغة العربية هذه الفترة بأزمة بسبب التطور التقني ولهث العرب خلف هذا التطور التقني، مما تسبب في خلق فجوة ومساحة من الجفاء بينهم وبين لغتهم، جهلا منهم بها، وظنا منهم أنها لا تجاري هذه المخترعات الحديثة والتطور التقني. قال حافظ إبراهيم على لسان اللغة العربية: وسعت كتاب الله لفظا وغاية *** وما ضقت عن آي به وعظات فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة *** وتنسيق أسماء لمخترعات!؟   ولقد حاول العلماء واللغويون العرب في القديم والحديث خدمة اللغة العربية، فأنشئت المجامع اللغوية في بعض الدول العربية، وأقيمت المؤتمرات والندوات، وقدمت البحوث والمقالات، وبذلت جهود جبارة، قدمت – بحق - للّغة العربية خدمات جليلة، ودفعت عنها شبهات وأباطيل كثيرة.   كما كانت هناك جهود فردية لخدمة اللغة العربية، ومن الجهود الفردية المعاصرة في خدمة اللغة العربية والمعاجم اللغوية خاصة؛ جهود الكاتبة اللبنانية الأستاذة غريد الشيخ.   فقد وفقها الله تعالي لإخراج معجم عصري جديد منذ حوالي أربعة سنوات، بذلت فيه جهدا مضنيا، نسأل الله أن ينفع به.   فقد لاحظت الكاتبة أثناء عملها وبحثها المتواصل بعض المشكلات في المعاجم اللغوية المهمة، مشكلات تخص المعاصرين في زماننا هذا، وليس القدامى الذين وضعت لهم تلك المعاجم.   لاحظت المؤلفة أن الوصول إلى كلمة ما يتطلب وقتاً طويلاً، لا يستطيع طالب العلم المعاصر اليوم الصبر عليه ولا بذله ولا يناسبه ذلك.   كما لفت نظرها ترتيب هذه المعاجم علي المنهج الألفبائي النطقي، الذي يظن الكثير أن الغرب هم مخترعوه، فتوغلت أكثر في المعاجم الحديثة لترى هل تغني عن المعاجم القديمة؟ تسهيلا على الأجيال الجديدة.   بدأت المؤلفة بوضع خطة لهذا العمل بعد أن استشارت بعض المختصين، فمنهم من شجّع ومنهم من نهاها، لكون ذلك اختصاص مؤسسات دولية ويحتاج تمويلا دوليا.   وضعت المؤلفة للعمل خطة زمنية عشر سنوات، قامت فيها بتقسيم العمل علي مجموعة من المختصين باللغة العربية وبالترجمة من اللغات الأجنبية.   قامت أولا بتفريغ "لسان العرب" علي بطاقات صغيرة، وكان كل شخص من مجموعة العمل يتسلم مجلداً ويفرّغه ثم يرتب الكلمات وفق إملائها، مع المحافظة على جذر الكلمة، والضبط اللغوي للكلمة وللشواهد القرآنية، وكتابة الفعل المضارع للفعل الثلاثي.   ثم تتابعت مراحل العمل من تنضيد وتصحيح ومراجعة على (تاج العروس) و (القاموس المحيط) لاستدراك أي نواقص.   كما تم تكليف فريق آخر كي يقوم بالتعريفات العلمية، وترجمة المصطلحات العلمية مثل كلمات الماء والأوزون و الأحتباس الحراري وما شابه......   ثم تم إضافة معجم إعراب ضمن المعجم اللغوي، بهدف أن يكون المعجم الجديد لكل من يحتاج إلى معلومة لغوية أو إعراب أو مصطلح علمي أو فلسفي حديث... وظل الفريق يعمل خلال عشر سنوات بلا كلل.   حاولت المؤلفة تأمين مصاريف هذا المشروع الضخم من خلال كتاباتها وتأليفها لأعمال أخرى تقوم بها، وبعض المطبوعات التي تنشرها من خلال دار نشر تمتلكها وهي"دار النخبة" والتي صدر عنها هذا المعجم العصري الجديد.   انتهى العمل في هذا المعجم في فبراير2010م وتمت طباعته في ستة مجلدات ضخمة في أربعة آلاف وستمائة صفحة.   إلاّ أن المؤلفة أكتشفت - كما تقول - أن البلاد العربية والإسلامية في عالم آخر، وليس لهذا العمل من قيمة لديهم! حتى أن عدداً من نسخ المعجم قدّمتها لأشخاص لم يصلها منهم أي شكر أو تعبير عن وصول الكتاب إليهم!...   وتقول المؤلفة كذلك: رغبت في أن أجد اهتماماً فعلياً من إحدى الدول التي تعتبر اللغة العربية هي لغتها، فهي لغة القرآن الكريم، تمنيت ان أقدّم عملي هذا إلى إحدى هذه الدول لتقوم بطباعته وتوزيعه بثمن بسيط، ليصل إلى كل راغب ومحب لهذه اللغة ولكن (لا حياة لمن تنادي)..... إلا وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية التي اشترت كمية من الكتاب ووزّعته على الجامعات والمكتبات في المملكة...   بعد ذلك فكّرت المؤلفة في تحويل المعجم إلى معجم إلكتروني علي أجهزة الآيفون والآيباد، وبالفعل صدر المعجم الإلكتروني في فبراير2013 ويتم تحديثه كل ثلاثة شهور.   يعتبر المعجم – بحق - موسوعة لغوية ومعلوماتية عربية تضم أكبر عدد من الكلمات التي يحتاج اليها كل عربي. ولا يزال العمل في المعجم مستمراً، حيث يتم إدخال المصطلحات الهندسية والطبية وغيرها إليه، وكذلك دروس وقواعد اللغة العربية، فلا يحتاج مقتني المعجم إلى شيء غيره في اللغة العربية.



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة