جنين بورزق

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد : ....

..السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

اولى الناجحين في الكون هو خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . نعم تفتخر امتنا الإسلامية وتحمد الله وتشكره وتثني عليه ، هي أولى الأمم على الأرض بالإعتزاز والفخار ، فلقد أنجبت أمتنا الشامخة على طول تاريخها رجالا سيظل التاريخ يقف أمام سيرتهم وقفة إجلال وإكبار وإعزاز ، وعلى رأس هذه الأمة قدوتنا وأسوتنا ومعلمنا ونبينا وحبيبنا ومخرجنا من الظلومات إلى النور محمد صلى الله عليه وسلم ، هو الذي زكاه ربنا سبحانه وتعالى واصطفاه ورباه على عينه وكان خلقه القرآن الكريم ،أو كان قرآنا يمشي على الأرض ، ورسولنا هو معلمنا رحيما بنا وقائدنا موجها ومرشدا ، وطبيبا لقلوبنا المريضة ، وهو الذي استطاع بقدر من الله أن يحول أمة متخلفة إلى أقوى حضارة رأتها البشرية ، كما أنه تحول من يتيم إلى أقوى رجل في الدين والدنيا والآخرة ونجح معلمنا سيدنا محمد في كل المجالات ، والجيل الأول من المسلمين الذين كانوا مع سيدنا محمد نجحوا في دينهم ودنياهم وآخرتهم ، اللهم اجعلنا من هؤلاء يارب العالمين ، واحشرنا مع سيدنا محمد وبجواره في الجنة إن شاء الله آميـــــن ، وانصر اخوننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، واجمع كلمتهم يا رب العالمين على كلمة لا إله إلا الله محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم آميـــــــــــــــــــــــــــن.

ليلة القدر..
ليلة القدر لها شأن كبير في الإسلام، فقد وصفها الله تعالى بأنها مباركة، وبأنها فوق أن نعرف قدرها، لعظم منـزلتها، وبأنها الليلة التي أنزل فيها الكتاب المبارك، وبأنها خير من ألف شهر، وبأنها تتنـزل فيها الملائكة والروح، وبأنها سلام، وبأنها تمتد إلى مطلع الفجر.. وهي ليلة الشرف العظيم، وليلة الفضل الوافر.. جعلها الله خيرًا من ألف شهر، وجعلها مباركة طيبة بسبب نزول القرآن فيها.. يقول تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان:3-4)، وقوله جل شأنه: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ. لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ) (القدر:1-

نعم ليلة الفضل الوافر ليلة القدر..

روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (مَن قام ليله القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه).

.. وفيها تنـزل الملائكة ومعهم الروح الأمين جبريل، ويقولون: هل من داع فيستجاب له، هل مستغفر فيغفر له، وهكذا هي سلام دائم حتى مطلع الفجر... لذلك سنَّ الله إحيائها؛ لنتذكر نعمه على عباده، وبخاصة نزول القرآن الكريم فيها على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بغار حراء، وفيها تتنـزل الرحمات، والملائكة، ويضاعف فيها العمل الصالح أضعافًا مضاعفة، ومَن أخلص لله في قيامها، وأحياها متعبدًا بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء، كانت له عند الله خير من ألف شهر، لذلك كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحييها، ويحث أصحابه على احيائها.. فاللهم بلغنا وإياكم ليلة القدر يارب العالمين.. مع ليلة قدر مقبولة ..وصيامكم مقبول ...