فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3084.06
إعلانات


... (( كلنا جنود من أجل الجزائر ))...

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ...
**السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..*
(كلنا جنود من أجل الجزائر)
فى اللحظات المصيرية التى يمر بها الوطن في أرضنا الحبيبة الجزائر التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء، يتوحد الجميع أي كل الشعب الجزائري دفاعا عن الأرض والعرض والمصير والهوية، تختفى الخيارات ويصبح الكل فى واحد، ولا خيار سوى الوطن.كل الشعب الجزائري مستعد لارتداء البدلة العسكرية فى أى وقت.....كما أقول أنه يجب أن يكون شعارنا جميعا فى هذه المرحلة ((كلنا جنود من أجل الجزائر)) وأن كل فرد فى موقعه هو جندى فالمهندس جندى فى موقعه والصحفى جندى فى موقعه والطبيب كذلك والعامل البسيط والإطار والكل .. وكل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة هو جندي مدافع ويدافع عن وطنه هي رسالة أسلافنا الشهداء....نعم محاربة الخونة والاعداء ليست مسئولية الأمن وحده! فهي مسؤولية الجميع..
هناك سؤال لابد أن نسأله لأنفسنا فى هذه اللحظات التى عادت فيها طيور الظلام في مدينة غرداية المجاهدة المضيافة غرداية النيف والاحترام والرجلة...قلت عادت طيور الظلام للإطلال بوجهها القبيح وهذا السؤال يقول: كيف يمكن للشعب أن يكون رقما أساسيا فى المعادلة الصحيحة لمواجهة الإرهاب والخفافيش الليلية.
والسؤال فى حد ذاته يعكس إحساسا موجودا - بالفعل - فى الشارع الجزائري الذى تجاوز كل حدود الضيق والغضب مما تصنعه هذه الجماعات المتطرفة ضد أمن وسلامة واستقرار الوطن والمواطنين وترويع إخوننا في ولاية غرداية بل الجزائر بأكملها .
وبادئ ذى بدء أقول: إن السؤال الذى ينبغى طرحه يجب ألا يكون قصرا على كيفية المشاركة الشعبية فى مواجهة وسحق الإرهاب والخفافيش، وإنما ينبغى أن يكون السؤال أولا هو: هل يمكن أن تتغلب جهود وإجراءات أجهزة الأمن وحدها على هذا الخطر.
والجواب فى اعتقادى هو كلمة «لا» لأننا لو تصورنا ذلك للحظة نكون قد أخطأنا كثيرا فى الحساب!...إن أجهزة الأمن تتحمل مسئولية القيام بدور المقدمة والطليعة التى تتصدى لهذا الخطر بحكم ما تملكه من إمكانات وما يتوافر لديها من معلومات ولكن ساحة المواجهة أوسع وأشمل من أن تستطيع أجهزة الأمن وحدها أن تسيطر عليها وأن تصل إلى كل خباياها!بوضوح شديد أريد أن أقول: إن هذا الخطر الذى يتهددنا ليس عدوا واضح المعالم يمكن رصد خنادقه ومواقع وحجم تشكيلاته وإنما هو خطر غير مرئى ومواقعه التبادلية متعددة!
ومن هنا تجئ أهمية المشاركة الشعبية التى يصعب فى غيابها القول بوجود قدرة على اقتلاع هذا الخطر تماما ومن جذوره!
إن المشاركة الشعبية التى أعنيها تبدأ من داخل كل بيت ومن قلب كل أسرة لحماية الأبناء من خطر الوقوع فى براثن أولئك الذين يجيدون مهمة تسميم العقول وتلويث الأفكار!
إن كثيرا من الذين تسممت عقولهم وضعفت أنفسهم أمام الإغراء المادى والتحريض الفكرى باسم الدين جرى اصطيادهم وتجنيدهم دون أن يبدو فى الأمر أى شبهة تثير مخاوف الأهل والأسرة فمن ذا الذى كان يمكن أن يخشى على أبنائه من التردد على بعض الاماكن التعليمية أو الترفيهية او...أو والاستماع إلى دروس يفترض أنها تدعو للخير.
وإذن فإن البيت والأسرة يمثلان حجر الزاوية فى مهمة التصدى الوقائى لخطر من الخفافيش والخونة و الإرهاب الأسود!...

....نعم ...عندما تتكتل قوى الإرهاب ـ المدعومة من الجماعة الفاشية فى الداخل، وأعداء الوطن فى الخارج ـ لمحاولةزرع البلبلة في الجزائر سواء كانت في غرداية او اي جهة من جهة الوطن الحبيب * اي دولةأو دول تحاول احتلال تراب الوطن وتتصدى لها القوات المسلحة والشرطة ببسالة منقطعة النظير، لابد أن نكون كلنا جنود، نحارب معركة الوطن فى مواجهة الإرهاب الخبيث حتى نقتلعه من جذوره ونتصدى لمن يحاول الإعتداء علينا وبكل الوسائل الممكنة...ولهذا نقول ان الامور ليست مسئولية الأمن وحده!فهي مسؤولية الجميع...

لقد كانت رسالة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني واضحة ، عندما اتخذ الاجراءات اللازمة في ولاية غرداية بمعنى ان القضية لها جذورها من الخارج وأذنابها تتحرك في الداخل ،نعم رسالة تؤكد أنه حان وقت الحسم، وأن القائد يخوض المعركة بنفسه، وأن خيارنا خيارالشعب الجزائري واحد هو النصر أو الشهادة من أجل أرض الشهداء الجزائر المنورة بدماء الشهداء.

نعم سيتوقف التاريخ كثيرا أمام بطولات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، ودوره فى الحفاظ على الوطن وعدم التفريط فى ذرة من ترابه.نعم لكن كلنا جنود وكلنا نِؤدي التحية العسكرية لأبطال القوات المسلحة لما يبذلونه من تضحيات من أجل شعب الجزائر، فإن كل جزائري فى موقعه ـ ينبغى أن يعى المسئولية الملقاة على عاتقه الآن لدعم قواته المسلحة فى مواجهة قوى الشر والعدوان سواء في الداخل أو الخارج كونوا مستعدين"شياطين الإنس تحاول دفنكم أحياء"، لم يعد هناك مكان فى الجزائر لمن يحاولون إمساك العصا من المنتصف، أو السكوت عن الإرهاب، أو مراهقى السياسة، ففى هذه اللحظات المصيرية الولاء أولا وأخيرا لابد أن يكون لله ولرسوله ثم للوطن، وأن تكون مواقفنا محددة وصريحة وقاطعة، ففى معركة المصير.. كلنا جنود الجزائر . تحيا الجزائر المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم..

وختاما نقول << الخيوط السوداء لا تنتج ثوبا ناصع البياض ! وخير الكلام: اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عنا......اللهم جنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل شر...وجنب ياالله ولاية غرداية وكل أرض الجزائر من الفتن ما ظهر منها ومابطن....ووحد كلمة إخوننا في غرداية على الخير والاخوة والتقى...وخاصة ونحن في العشر الاواخر من الشهر الفضيل وليلة القدر قريبة اللهم بلغنا وإياكم ليلتها بكل خير واطمأنان وقبول من رب العالمين آمين آمين آمين .. وصيام الجميع مقبول ..


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة