فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


..شهر رمضان..ومعركتنا مع النفس والشيطان...

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين...

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته....

... معركتنا مع الشيطان لا شك أن معركتنا مع أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا معركة تربوية في الأساس تقتضي التغلب على الشيطان وجنوده لتطهر النفس وتزكوا وتطيب لتتأهل لرضا الله والفوز بالجنان فالنفوس المزكاه الطاهرة هي القادرة على الإصلاح والتغيير وكذلك معركتنا مع شياطين الجن والإنس ليطهر المجتمع ويزكوا وتعلوا فيه قيم الحق والعدل والحرية ويعلوا فيه الأخيار الأطهار أهل الخير والإرشاد لمحاربة الفساد والمفسدين في كل الميادين شياطين الإنس والجن يقعدون بكل طريق بالمرصاد لكل سبل الإصلاح والتغيير يبغونها عوجا يتمثلون مردة الجن في أهدافهم وبغيتهم ليضلوا الناس ويلبسون عليهم دينهم ليصبحوا جميعا في الشر سواء (لأغوينهم أجمعين)

*** كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا استشعروا دخول شهر رمضان شمروا عن سواعدهم استعدادا للقائه بأكثر مما يستعد به الحبيب للقاء حبيبه فقد كانوا يشدون عزائمهم قبل بطونهم فيعمرون المساجد والبيوت بتلاوة القرآن، الليل بالقيام والنهار بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومد يد العون بما ينفع الناس والسعي في الأرض بالخير والبركات ....فلم يجعل الله رمضان من أجل الفوازير والمسلسلات والمسابقات الماجنة ....//

... إن طريق الفن الهابط الذى ضاع فيه شبابنا طوال السنوات الأخيرة لابد وأن تكون نهايته المخدرات وتخريب الوجدان أكبر خطيئة يمكن ان ترتكب فى حق شعب .***

لقد تدهورت قيم اجتماعية وسلوكية كثيرة فلم يعد الأب المكافح البسيط المتفانى هو القدوة التى يراها الشباب من خلال الأعمال الفنية ولم يعد الشاب العصامى المكافح هو القدوة المثلى للشباب . أصبح النموذج السائد هو الأب اللص أو الأم المنحرفة أو الأسرة المفككة أو الشاب الانتهازى المتسلق وغابت عن أعمالنا الفنية تلك الأسرة الشريفة المكافحة وأصبح من النادر أن يخلو الفيلم من مشاهد الإنحراف والسقوط والمخدرات . وغاب ذلك الأب الذى كان الإنسان يهتز لمجرد سماع صوته من بعيد احتراما ورهبة . غاب ذلك الكاتب الذى يحلق بوجدان الناس ويقدم لهم كل صور الترفع فى سلوكه وحياته وموقفه . أصبح من الصعب أن نقول للشباب إن الإنسان عقل وإرادة وموقف لأن كل شىء حوله يقول له إن الإنسان هف وقفازة وخفة يد وتسلق وضمير ميت اختلت مقاييس النجاح فى عيوننا . النجاح الذى تقدمه أفلامنا أن تختلس وتهرب أو تصل على حساب الآخرين وغابت "بلادنا بل البلدان العربية كلها"
المكافحة الصامدة الشريفة عن فنهـا . مازال فى الجزائر عشرات الملايين من البشر الكادحين الشرفاء الذين لم يصلوا على حساب الآخرين .. ومازالت الأم المكافحة ، فلماذا لا نرى فى أفلامنا غير الراقصات والفن الهابط على مختلف أنواعه. المشكلة ليست فى ذلك الشباب الذى انحرف وتعاطى المخدرات أو تطرف فى فكره يساراً أو يمينا . المشكلة فى مجتمع تغيرت مقوماته وتحللت جوانب كثيرة من قيمه وسلوكياته . ولأننا تركنا الفن الأصيل لتجار الخردة والدواجن الفاسدة كانت النتيجة ما وصلنا إليه الآن . معنى هذا أن الرقيب يضع نظارة على عينيه لا يرى منها غير تجاوزات السياسة أو حساسيات الدين أما الذين يهدمون المجتمع سلوكا وقيما ومستقبلا فلهم كل الحق فيما يفعلون هل هذا منطق مقبول ؟ وأمام نسبة من الأمية يعلم الله كم بلغت الآن ، وأمام أمية ثقافية ، وأمام تراجع النماذج العظيمة فى حياتنا وأمام غياب دور الأسرة واقعا وسلوكا كانت المخدرات نتيجة طبيعية ومنطقية . والحل أن نعود إلى جذورنا : نعود إلى الفن العظيم الذى حرك وجدان هذه الأمة وألهب مشاعرها وصنع تاريخها . وعمق الولاء والانتماء فى أبنائها المحترمين .
//. فليكن رمضان طريقنا الى مرضاة الله ونعيمه بكثرة الصلاة والقيام، بصون صيامنا عن كل ما يجرحه من لمم، والسعي لإطالة العمر وزيادة الرزق ...

**** شهر رمضان... هوفرصة لتطوير الذات....
يتفق العقلاء على أن تطوير الذات أمر مهم يُسعى لتحقيقه، وتُبذل الجهود الجبارة لأجل الوصول إليه، لأنه يعتبر نقطة انطلاق الذات من القيود .. شهر رمضان فرصة حقيقية للنفس كي تنطلق نحو المكارم وفضائل الأعمال فتحصلها، منتفعة بخفة يجدها الإنسان في نفسه وقت تحرره من تخمة الطعام بالنهار، وتعود آيات الكتاب بالليل فتذكره بتلك المكارم، فهو بين تدريب عملي بالنهار، وتدريب علمي بالليل. كثير من الناس استطاعوا في رمضان أن يتخلصوا من عادات سيئة لزموها عمرا، وكثير من العصاة أقلعوا عن معاصيهم في هذا الشهر الكريم، وكل هذا ملموس ومشاهد، ويحدثك به الناس، وربما يحدثك به العصاة أنفسهم إن كنت قريبا منهم، وتعودت أن تأخذ بأيديهم إلى بر الأمان، فاقتربوا منك وصارحوك بما يجدون. كثير من العصاة يستحون من الله في رمضان، فيمتنعون عن مقارفة الذنب، ويقلعون عنه في الشهر الفضيل، فتكون سببا في الامتناع عنه في غير رمضان. نقول ذلك لأننا تعودنا أن نشغل أنفسنا بما يعده أصحاب قنوات التلفزة من باطل ولهو، فنتصور أن أهل المعاصي ينشطون في رمضان أكثر منه في غير رمضان، وهذا تصور خطأ ولا شك، فرغم ذلك الباطل المهيأ للناس في رمضان، تجد أكثر الناس ولله الحمد متيقظين متنبهين لهذا الفخ المنصوب لهم في ليال هذا الشهر الكريم. فإنك لا تكاد تركب حافلة عامة، أو تمشي في شوارع مدينة من المدن، أو في قرية من قرى الريف، في شهر رمضان إلا وتقع عينك على قارئ لكتاب الله، ماسك بالمصحف في يده يسابق الساعات في ختم القرآن مرة على الأقل في شهر رمضان؛*** –. فرمضان فرصة للظالم كي يقلع عن ظلمه، وفرصة للعاق ليتوب من عقوقه، وفرصة للمسرف المبذر أن يقلع عن إسرافه وتبذيره، وفرصة للمدخن أن يقلع عن التدخين، وفرصة لمن تعود على الكذب أن يدعه، وفرصة لمن يفرطون في صلاة النوافل وقيام الليل وصوم النوافل في غير رمضان، بل حتى لمن يقصرون في صلاة الفرائض أن يعودوا إلى جادة الصواب، رمضان فرصة لمن نسي حق الفقراء في المال الذي خوله ربه أن يبادر بإخراج ذلك الحق وزيادة، رمضان فرصة حقيقية للتغيير وللتطوير، فاللهم خذ بأيدينا للتي هي أحسن....اللهم بلغنا وإياكم شهرالصيام والقيام يارب العالمين آمـين..


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة