فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


من دروس التاريخ...ثورة أول نوفمبر 1954**.للشباب الجزائري..**

الحمد لله حق حمده كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ونشهد أن لا إله إلا الله، أعز المؤمنين بعد ضعف وذلة، وأيدهم بحوله وقوته، ونشهد أن سيدنا محمدا رسول الله جاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه الله اليقين، أخلص له الدعـاء فحقـق له الرجاء، فسلام الله عليه وعلى آله وصحبه وتابعيه إلى يوم الدين...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نتكلم اليوم عن ثورتنا المجيدة ثورةأول نوفمبر 1954...

ثورة أول نوفمبر1954:ثورة عظيمة صنعت التاريخ وبهرت العالم وقهرت الجبابرة وقصرت آمال القياصرة وقصمت ظهور الأكاسرة..وغيرت مجرى الأحداث..وأعطت لشعوب العالم دروسا عملية في الجهاد والتضحية والثبات والاستشهاد...

///.من دروس التاريخ...ثورة نوفمبر 1954:////

حين يشرق النور!! يا لها من لحظة تتوق إليها كل نفس مؤمنة بالله تعالى، هذه اللحظة الفريدة التي تتقطع إليها النفوس شوقًا ورجاء وعملا، هذه اللحظة التي يبزغ فيها نور الفجر على ربوع الجزائر والعالمين، وترتفع فيها راية الإسلام عالية خفاقة فتمطر الأرضَ رحمة وبركة. من سنن الله تعالى وحكمته في هذا الكون الصراع بين الحق والباطل, بين الإسلام والكفر بين الهدى والضلال, بين النور والظلام ولكن الله قضى برحمته وحكمته أن تكون الغلبة في هذا الصراع لأهل الحق والهدى والنور, مهما طال أمد الصراع ومهما اشتد بطش أهل الباطل بأهل الحق ولم لا وأهل الحق هم أهل الله وخاصته, وهم جند الله يأتمرون بأمره ويحتمون بحمايته ويلتجؤون إليه حين تضيق بهم الأرض وحين تنقطع عنهم أسباب الدنيا يتصلون بحبل السماء فيأتيهم النصر حينها من فوقهم وتتنزل عليهم رحمة الله. و{العاقبة للمتقين} هذا هو وعد ربنا الذي لا يخلف وعده، وإنما هو يمتحن عباده ليبلوهم أيهم أحسن عملا ليميز الخبيث من الطيب وليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حي عن بينه ولولا هذه المحن التي مرت بها أمتنا الجزائرية لأكثر من 132 عام من الإستدمار الفرنسي الصليبي الخبيث ما كنا لنعرف الصادقين الذين يريدون الخير لأمتهم من أدعياء الخير المنتفعين من كل حادثة تنزل بالأمة وهذه المحن تكشف وجوها كثيرة وتميز الصف المؤمن من كثير من المندسين فيه ويظهر الحق وتتضح معالمه للجميع، وهكذا المحن. ثم المحن مرقاة كثيرين إلى الدرجات العلى ممن اصطفاهم الله واختارهم عنده من الشهداء وممن ابتلاهم الله فصبروا على هذه البلايا الجسام في النفس والعرض والمال فكتب الله لهم بذلك عظيم الأجر ورفيع الدرجات. حين يشد الظلام اشتدادًا تيأس منه النفوس وتظن أن لا نجاة من هذا الظلام وحين تنقطع الأنفس حزنًا وكمدًا وأسى من طول هذا الليل حينما تكون تباشير الصباح وصحو النفوس من رقدتها فإذا بأنوار الصبح قد لاحت في الأفق لينير الطريق للسالكين وساعتها يكون العمل والنشاط فرحًا بنصر الله لعباده المؤمنين وحينها يكون استخلاف الله لعباده المؤمنين في الأرض لينظر كيف يعملون. يا أمتى صبرًا، فليلُك كاد يُسفِر عن صَباح لا بدَّ للكابوس أن يَنزاح عنا أو يُزاح والليل إن تشتدَّ ظُلمته نقول: الفَجر لاح والفجرُ إن يُشرِق فلا نومٌ وحيَّ على الفلاح


نعم ثورة نوفمبر ليست كبقية الثورات ... معليش نكرر


ثورة أول نوفمبر1954:ثورة عظيمة صنعت التاريخ وبهرت العالم وقهرت الجبابرة وقصرت آمال القياصرة وقصمت ظهور الأكاسرة..وغيرت مجرى الأحداث..وأعطت لشعوب العالم دروسا عملية في الجهاد والتضحية والثبات والاستشهاد...شعارها: الحرية أو الإستشهاد
**** هذه الثورة المباركة التي وضعت حدا لاستعمار مقيت دام أكثر من132 عاما، ذاق خلالها الشعب الجزائري أحداثا مليئة بالآلام والحرمان، والدم والظلم من قبل المستعمر الفرنسي، فمن واجب الأجيال المتعاقبة الآن – على الخصوص ممن لم يكتووا بنار الاستعمار – أن يتفحصوا صور الماضي الأليم ليقفوا على الحقد الدفين الذي كانت فرنسا الاستعمارية تمارسه ضد شعب أعزل لم يجد ما يسد به رمقه، ومن واجب الشباب الآن استحضار كل المشاهد الأليمة وإمعان النظر، ليعرف كرم الله عز جل وفضله وإنعامه علينا بنعمة الحرية والاستقلال، يقول الحق تبارك وتعالى : (( وأما بنعمة ربك فحدث )) (الضحى 11): هذا يجعلنا نقف وقفة إجلال واحترام واعتراف، لمن فجروا ثورة نوفمبر 1954رجالا ونساء، فجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل إعلاء كلمة الله، ورفع راية الوطن فنالوا الصفقة الرابحة التي جاء فيها قوله تعالى : (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون ف سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا)) ( التوبة 111).

أيها القارئ المحترم : إننا حينما نتحدث عن إنجازات الثورة المباركة، فلا يمكن بحال أن نغفل عن تعيين الأشخاص والأبطال الذين كان لهم الفضل في تحرير الجزائر، كما لا يمكن نسيان الزمان والمكان الذي جرت فيه وقائع المعارك والبطولات، ولكن أكبر إنجاز نذكره هو : احتضان الشعب للثورة المباركة والتفافه حولها والسؤال الذي نطرحه الآن :

ما الذي جعل الشعب الجزائر يحتضن الثورة المباركة ويلتف حولها؟
- إن المتمعن في تاريخ الجزائر ابتداء من دخول فرنسا سنة 1830، وانطلاق المقاومات الشعبية وعلى رأسها مقاومة الأمير عبد القادر سنة 1832، إلى ثورة الفاتح من نوفمبر سنة 1954 يجد أن المحرك الأساسي والروح المغذية لهذه المقاومات والثورات هو : روح الإسلام، وحب هذا الشعب لوطنه، حيث كان لنضج الوعي الوطني دور في الدفاع عنه، وكذا تجذّر الإسلام في أعماق الشعب الجزائري، وامتزاجه بدمه ولحمه، فكانت نداءات الله أكبر التي تخرج من قلوب المجاهدين وتنطلق بها ألسنتهم كالمغنطيس يجذب أفراد الشعب إلى ثوراتهم فرعى الشعب الثورة وشد إزرها، ودفع الآباء والأمهات بفلذات أكبادهم إلى معارك الوغى، فكانت البطولات والتضحيات، والكرامات التي أجزاها الله على يد المجاهدين الطاهرين، وكان الاستشهاد في سبيل الله وكانت الانتصارات المتتالية انتهت باستقلال الجزائر ونيل حريتها.لقد كانت ثورتنا العظيمة ربانية من أول يوم..فنشيدها:الله أكبر..وكلمة سرها:عقبة..طارق..وليلة انطلاقها ليلة المولد النبوي الشريف ***حسب المؤرخين ...ثورة ضد الشر..ضدالطغيان والاستبداد..ثورة ضد الصليبية ***
فهذا وزير خارجية فرنسا آنذاك-بيدو- يصرح قائلا:إنها معركة الهلال والصليب...ولا بد أن ينتصر الصليب...

.وجاء في كلمة لأحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية سنة1952:وهذا أحد جنرالاتها يصرخ غاضبا:..وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا..

*...ويردف قائلا ..ليست الشيوعية خطرا على أوربا في ما يبدو لي فهي حلقة لاحقة لحلقات سابقة..وإذا كان هناك خطر فهو خطر سياسي عسكري فقط..ولكنه ليس خطرا حضاريا تتعرض معه مقومات وجودنا الفكري والإنساني للزوال والفناء..إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديدا مباشرا عنيفا هو الخطر الإسلامي..فالمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربي فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات أصالة، فهم جديرون أن يقيموا بها قواعد عالم جديد دون حاجة إلى الاستغراب..أي دون حاجة إلى إذابة شخصيتهم الحضارية والروحية بصورة خاصة في الشخصية الحضارية الغربية...وفرصتهم في تحقيق أحلامهم هي في اكتساب التقدم الصناعي الذي أحرزه الغرب..فإذا أصبح لهم علمهم،وإذا تهيأت لهم أسباب الإنتاج الصناعي في نطاقه الواسع انطلقوا في العالم يحملون تراثهم الغني وانتشروا في الأرض يزيلون منها قواعد الروح الغربية ويقذفون رسالتها إلى متاحف التاريخ..!

ثم يقول: الفرنسي....

وقد حاولنا خلال حكمنا الطويل في الجزائر أن نتغلب على الشخصية التاريخية لشعب هذا البلد فلم نأل جهدا في صوغ شخصية غربية له فكان الإخفاق الكامل نتاج مجهودنا الضخم الكبير..!

يقول أحد المؤرخين الجزائريين: فالسلطات الاستعمارية عملت منذ وجودها على محو الثقافة العربية الإسلامية في الجزائر وتعويضها بثقافته،فكان رد الفعل الشعبي قويا في الاحتماء بالدين، منعا للمسخ والذوبان في الآخر، وحين اندلعت الثورة: استغلت هذا الوضع لتعطي بعدا دينيا إسلاميا لحركتها،فالمقاتل يلقب باسم"المجاهد"، والصحيفة الرسمية للثورة جريدة 'المجاهد "وقد كتبت في عددها الأول افتتاحية قالت فيها:"لقد مثل الإسلام في الجزائر بدقة، آخر ملجأ لقيمها التي حاول الاستعمار القضاء عليها.

فلم يكن غريبا إذن أن يساهم، بعدما امتزج بالوعي الوطني، في انتصار القضية الجزائرية العادلة". مع فرض صيام رمضان ومنع لعب القمار وشرب الخمر، و الـزنا على الجميع، وحددت للمخالفين عقوبات شـديدة تصل إلى حـد قطع الأنف والإعدام ..

وهذا بيان أول نوفمبر1954:..من الأهداف الرئيسية الكبرى:إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية..

فلم تكن معركة تراب وموارد ومجال حيوي فقط..بل غزو فكري ومسخ وغسيل مخ وحرب تنصير..فثورة أول نوفمبر 1954 كانت ثورة ربانية نعم ربانية: هذا الإسلام الذي حفظنا من الذوبان والمسخ والتشويه..وألهب العواطف و علم المجاهدين صناعة الجهاد وعشق الشهادة..التمسك به فريضة شرعية وضرورة واقعية..:واستمسك بالذي أوحي إليك..


*فثورة أول نوفمبر 1954 كانت ثورة ربانية ربانية:

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار، وأدم علينا نعمة الحرية والاستقلال، وانصر أخواننا في فلسطين الجريحة ووحد كلمة العرب والمسلمين في مختلف بلدانهم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه كان غفورا رحيما..


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة