فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3072.67
إعلانات


...هل الزواج نعمة ام نقمة ؟؟!!!...


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
... شرع الله عز وجل الزواج لإعفاف الأنفس وإشباع الشهوات وإنجاب الذرية وحفظ الأنساب وصيانة المجتمعات من الأمراض الفتاكة وعمارة الأرض.. ولأن في الزواج سترا وعفة واستقرارا لحياة المسلمين رجالا ونساءً، ...و..

..حتى تمر ليلة العمر بسلام وتفوت بالخير والهناء والنفس مطمئنة مرتاحة لابد ان نراعي بعض الامور وتقاليد أبائنا وأجدادنا في قالب إحترامنا لديننا الحنيف ...

/// لذا ينبغي أن يحرص كل المقبلين على الزواج على تحصين ووقاية أنفسهم من شر الإصابة بالسحر والحسد وذلك باتباع ما يلي: 1- التوبة إلى الله عز وجل ، لأن الذنوب تحبس الدعاء وتنزل البلاء وتقطع الرجاء وتغير النعم وتسهل على الشياطين إفساد حياة المذنبين العصاة. 2- الإكثار من الاستغفار والدعاء والتعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن، والحرص على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقراءة أذكار الصباح والمساء وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم. 3- قراءة القرآن ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة"، رواه مسلم.

**//.. وأُمِرنا نحن المسلمين بإعلانه وإشهاره بشتى الطرق تمييزًا له عن السِفاح، وذلك بالإشهاد عليه وجمع الناس لوليمته وإعلانه بالضرب بالدف لينتشر أمره.. ورغم أن الوليمة سنة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي إحدى وسائل إعلان الزواج التي يقصد بها الزوج تكريم وتقدير زوجته وذويها بعمل ما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة، ودعوة الأهل والأصدقاء والجيران للالتفاف حولها مما يدخل السرور والود والبهجة على نفوس كل الحاضرين في هذا اليوم السعيد..

عزيزي القارئ ...يعلم الجميع أن الزواج مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على الأعراض والأنساب وعمارة الأرض وإشباع الغرائز والشهوات بشكل شرعي منضبط لاستقرار المجتمعات وصلاح أحوالها، إلا أن العديد من المسلمين في زماننا هذا - وللأسف الشديد - ترتبط الأفراح عندهم في الغالب الأعم بارتكاب المعاصي ويتصرفون في أعراسهم تصرفات شائنة معيبة بدعوى الفرح بليلة العمر التي لن تأتي ثانيةً، ولذلك يبيحون لأنفسهم خلالها فعل ما هو محرم ومنكر، غير عابئين بخطورة ما يرتكبون من مخالفات شرعية وآثام وذنوب لها عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة.. يا عقلاء أهكذا تكون ليلة العمر؟!؟!...

***عن ولائم ليلة العمر أتحدث نعم عن ولائم ليلة العمر ***..

وتتمثل آثام ومنكرات ليلة العمر فيما يلي:

أولًا: الولائم باهظة الثمن والمحتوية على كميات مبالغ فيها مما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة والحلوى بهدف التباهي والتي غالبا ما يكون مآل كثير مما يتبقى منها إلى حاويات القمامة رغم وجود فقراء ومساكين كُثُر في أمس الحاجة إلى من يسد رمقهم ويعطف عليهم! قال تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} الأعراف: 31 ثانيًا: إنفاق كثير من الأموال على أمور تافهة غير نافعة مثل بطاقات الدعوة والزهور التي يتم تزيين قاعة العرس بها، ودعوة المطربين والراقصات ودفع أموالا كثيرة لهم ليحضروا وتحضر معهم الشياطين لإلهاء وإزعاج المعزومين وإسماعهم أغانٍ فاحشة داعرة محركة للشهوات والغرائز!، فضلًا عن إحضار المسكرات والمخدرات بكميات كبيرة من باب المبالغة في إمتاع المعزومين والترحيب بهم!.. والعجيب أنهم يكتبون على بطاقات الدعوة: "يحيي الفرح الفنان ..... أو الراقصة ....." وكأنهم سيحيونه بالذكر والتلاوة والدعاء للعروسين بالبركة والتوفيق في حياتهما الجديدة!!.. ولا أدري كيف للعروسين وأوليائهم التساهل والتفريط في هذه الليلة وتحمل آثام كل من يحضرون العرس؟! والذين لن يغنوا عنهم من الله شيئًا.. قال تعالى: {وليحملن أثقالهم وأثقالًا مع أثقالهم، وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون}، العنكبوت: 13 ثالثًا: جلوس العريس بجوار العروسة والتفاف المعزومين حولهما رجالا ونساءً، وما يترتب على ذلك من اختلاط بغيض ورقص وتمايل الجنسين وتصوير وتسجيل كل ما يدور أثناء العرس وتداولها بين الناس بعد ذلك دون اكتراث بحرمة وخطورة تلك التسجيلات التي تكشف العورات وتجلب مصائب كثيرة تصل أحيانًا إلى خراب العديد من البيوت. رابعًا: يقيم العديد من المسلمين محدودي ومتوسطي الحال أعراسهم في الشارع حتى صباح اليوم التالي، حيث يتم تزيينه بمصابيح ."بلمبات " كهربائية كثيرة وغلقه بإقامة سرادق كبير يقام بداخله مسرح خشبي يعتليه العروسان والفرقة الموسيقية والمطربون والراقصات، وغالبا يتم هذا النوع من الأفراح على مدار يومين أو ثلاثة، كل حسب سعته وقدرته المالية ، مع تشغيل أسطوانات الأغاني بصوت مرتفع مزعج من خلال ما يُعرَف بـ" جوكي أو الغايطة أوالديجيه" دون مراعاة لظروف كبار السن المرضى الذين لا يتحملون الصخب والضجيج ، ودون اكتراث بامتحانات طلاب المدارس والجامعات!. ونحن على أبواب الامتحانات ..ونحن أيضا في رجب وشعبان ورمضان على الابواب ... خامسًا: إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس ابتهاجًا، مما يؤدي إلى إصابة أو جرح ان لم نقل القتل أحد المتواجدين في العرس أو القريبين منه، فكثيرا ما قرأنا عن تحول عدد من الأفراح إلى مآتم بسبب هذا السلوك الشائن المتهور. كذلك ما يحدث أثناء زفة العروسين بالسيارات حيث ينطلقون بأقصى سرعة وبحركات بهلوانية مع إطلاق نفير السيارات بطريقة مزعجة صاخبة وقد تقع حوادث بسبب هذا التهور والطيش!. كل ذلك وأكثر يحدث في أعراس المسلمين، ولهذا ينبغي الانتباه إلى خطورة ما نرتكب في حق الله وحق أنفسنا وأمتنا الإسلامية، فلا يجب أن نستخرج الفرحة من رَحِم المعصية، ولا نسعد أبدًا على حساب تعاسة وإزعاج الآخرين، ولا نحول بتصرفات جاهلية حمقاء نعمة الزواج العظيمة إلى نقمة وبلاء!...ومن أصحاب الولائم من يصرح قائلًا سأقيم وليمة لم ير الناس لها مثيلا، أو ستكون وليمتى أفضل وأكبر من وليمة فولان!، مما يضيع على نفسه الثواب والأجر العظيم!. ختامًا.. علينا أن نتفكر ونربط بين ما يحدث ليلة الزفاف من مهازل ومنكرات تغضب الله ورسوله وبين ضياع البركة والمودة عند الزواج وزيادة معدلات الطلاق التي تخلف وراءها كوارث ومآسي لا تعد ولا تحصى!....اللهم ألف بين الأزواج...


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة