..اليوم الوطني للشهيد 18 فبراير من كل سنة...رحم الله شهدائنا وشهداء المسلمين أجمعين
....الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين الى يوم الدين...
... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....السلام عليكم أيها الشهداء الأبرار ورحمة الله تعالى وبركاته..
.بالحق نعرف الرجال ..نعم.التاريخ ليس رفاهية، أو حكاية مسلية يرويها جد لأحفاده. التاريخ: مرآة صنعها «الأمس» ليرى فيها «اليوم» وجهه «غداً».. إذا نظر إليها بشكل جيّد. كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟.. علينا أن نعرف: من أين أتينا؟ ...من لا يقرأ التاريخ ، لا يرى المستقبل!...ومن توكل على الله حق التوكل ، وعده الله سبحانه وتعالى أن يكفيه ما أهمه ، ويكون حسيبه وحفيظه ، فلا يحتاج إلى شىء بعده ، وكفى بذلك فضلا وثوابا ؛ فإن من كفاه الله سعد فى الدنيا والآخرة بقدرة الله وعزته وحكمته . وكلما كان القلب معلقاً بالله ، متوكلاً عليه ، مستيقناً بحكمة الله ، وقدرته مسلماً لأمره ، وقضائه ، كان الوكالة أصدق ، والتوكل أعظم ، والثمرة أطيب
.. ولنا في التاريخ عبره نعم أخي الجزائري ونحن اليوم نتكلم ونحيي يوم الشهيد الجزائري العربي المسلم ل 18 فبرار من كل سنة.. نعم ولنا في التاريخ عبرةكما قلنا ****لم يتوقف الإستعمار أو الإستدمار الفرنسي الخبيث مدة إحتلاله للجزائر 132 عام ، ولم يتوقف الإفساد والإرهاب والإجرام في أي حقبة من حقب التاريخ أبداً بل كانوا على قدمٍ وساق في تناغم وتوازي فسقطت ملايين الضحايا وراح ملايين الشهداءوآلآف الابرياء وعلى منار الإسلام وارتفع لواء الحق والحرية والكرامة على جماجم هؤلاء وأشلائهم، والمجرمون هم المجرمون في كل العصور والإرهابيون سمتهم وهديهم واحد عبرالزمان كله، فالاستدمار الفرنسي إستعمل الإغتيال، القتل، التعذيب، التشريد، النفي، الإعتقال والسجن، القمع، والسحل كلها عقوبات ما كانت لتفت في عضد الوطنييين الأحرار والمجاهدين يوماً، عقوبات ماستطاعت أن تطاول الحق أوتهزمه في أي جولة مهما كانت شدتها لأن الحق لا يهزم أبداً فهو مؤيد بتأييد الله تعالى منصور بحفظه جل وعلا. إن الأحداث والوقائع التي مرت بها الأمة الجزائريةالإسلامية من 1830 الى 1962 كانت أحداث داميةٌ صعبة ومريرة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من تكالب الأعداء عليها واستيلاء أقوام لا خلاق لهم مقاليد الأمور فساموا الناس سوء العذاب وأرعبوهم أيما رعب وسرقوا حقوقهم وأذاقوهم الويلات، ثم برغم تلك البلايا والمحن ما ينبغي لنا أن نيأس أو أن نعذب قلوبنا بحزنٍ أو همٍ يقعد همتنا ويجعل هذه الأمه متوقفة عن الحركة الدؤوب في رفع الظلم عن نفسها ومجابهة الطغاة ومحاربتهم بكل الوسائل . إن المتدبر لتاريخ الأمم والشعوب يجد أن الظلم والقمع لم يتوقف أبداً وخاصة من أعداء الجزائر وشعبها الأبي. ****
. حينما حطت فرنسا برحالها في أرضنا الجزائر الطاهرة نشرت الرعب والقتل والتعذيب في كل مكان وسقطت آلآف الضحايا جراء العدوان الصليبي فضلاً عن إقامتهم محارق ومذابح علنيه متمثلة في محاكم التفتيش لكل من يستعلن بإسلامه أو ينطق بكلمة حق في مواجهة هذه الكلاب المتوحشة والذئاب البشرية المفترسة. هذا وليس في التاريخ أبشع من مجازر فرنسا لمدة 132 عام من الاستعمار الدموي..
نعم الاستدماريين الفرنسيين وأعوانهم وأتباعهم من باعة الدين والوطن " الحركى" اكتسحوا كل مكان فاستئصلوا كل مشاهد الحياة، فخربوا الديار وهتكوا الأعراض وذبحوا الرجال وبقروا بطون النساء الحوامل واستخرجوا الأجنة وذبحوها ودمروا كل مشاهد الحضارة والمدنية
نعم المستعمرون في العصر الحديث احتلوا البلاد وقتلوا أهلها ونفوا مثقفيها وشردوا شبابها واغتصبوا نسائها، هذا هي حضارة فرنسا التي تتغنى بالديمقراطية اليوم وبالمساوات والاخوة وو ...ولذلك لابد لكل جزائري ان يحتفل اليوم وغدا وبعد غد بيوم الشهيد والذي نعتز به بالجزائر الحرة المستقلة..نعم يوم الشهيد في الجزائر الذي يصادف يوم 18 فيفري من كل سنة. ..حظي الشهيد بالتكريم والتبجيل لما خصه به الله من مكانة حميدة , وعرفان له لما قدمت يداه من تضحيات جسام فهو الذي لبى وضحى بالروح والجسد دفاعا عن الوطن والحرية والشرف صادقا عهده ولم يبدل تبديلا .... وتهدف هذه المناسبة إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطهم الشريف . اتخذ يوم 18 فيفري من كل سنة يوما للاحتفال بذكرى الشهيد عرفانا بما قدمه الشهداء رحمهم الله من تضحيات جسيمة
نعم شعبنا الجزائري عاش في بؤس ومعانـاة ...والحمدلله ان للجزائر رجالها في كل زمان ومكان ..بداء من الامير عبدالقادر ..المقراني لالة فاطمة نسومر احمد باي..الشيخ بوعمامة بومعزة وأبناء الجزائر من كل الجهات ..الى ان جاء النصر المبين واندلاع الثورة ثورة التحرير الكبرى **أول 1 نوفمبر 1954 ** تفجير الثورة المباركة حيث التف الشعب مع جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني فكانت تلك المقاومات والثورة محطات للتضحية بالنفس والنفيس من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة ، ونالت بحمدالله إستقلالهافي 5 جويلية 1962م
وقد خصص تاريخ 18 فيفري كيوم وطني للشهيد وتم الاحتفال به لأول مرة سنة 1989م.......تحيا الجزائر ...المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم.