فضل الصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأزواجه واصحابه الاطهار////
اخواني الاطهار اكثروا من الصلاة والتسليم على خير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم****
***الليلة ليلة الجمعة *** فاكثروا يا اخواني من الصلاة والتسليم على خير خلق الله أجمعين *** بارك الله فيكم وبارك الله لكل من يصلي على سيدنا محمد*
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كتابه الكريم وفي ذلك شرف منيف وفضل عظيم اختص به سيد خلقه وصفوة عباده وخاتم رسله ـ صلى الله عليه وسلم ـ· يقول الله عز و جل في كتابه الكريم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) >الأحزاب: 56<· ولقد أخبرنا الله ـ عز وجل ـ عن نفسه أنه ـ سبحانه وتعالى ـ يصلي على نبيِّه، وأنّ ملائكته أيضاً يصلّون عليه، ثم بعد ذلك أمر المؤمنين بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)·
المقصود بالصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: والصلاة من الله تعالى رحمة ورفع درجات ومن الملائكة استغفار ومن المؤمنين دعاء· ولم يُذكَر عن أحد سوى النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه سبحانه وتعالى يصلي عليه هكذا، ثم كلَّف به المؤمنين·
وللرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضال عظيمة على الأمة كلها، فبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عرفنا خالقنا ومالكنا وتشرَّفنا بالإيمان، وعن طريقه وصلت إلينا تلك التعليمات المباركة التي بها نحصل على فلاح الدنيا والآخرة في صورة القرآن الكريم والحديث الشريف·
قال العز ابن عبد السلام: ليست صلاتنا على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام· وقال أبو العالية: ''صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء''· قال ابن حجر: ''وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى''· قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ)· >الأحزاب: 56<. يقول: يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره: يا أيها الذين آمنوا ادعوا يلنبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسلموا عليه تسليما، يقول: وحيوه تحية الإسلام·