فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3086.43
إعلانات


...عام هجري جديد 1436..وعام ميلادي جديد 2015 ..جدد عهدك مع الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم..


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته أجمعين.

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

***.عام هجري جديد 1436 وعام ميلادي جديد 2015...***
.***..جدد عهدك مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..***
وما دمنا في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين نجدد التهنئة وواجبنا ان نقول .. تحيا الإنسانية ..نعم أنا مسلم، لكني إنسان. لا أكره أحدا، وأحترم الإنسان حيث وُجد على أرض الله الواسعة بغض النظر عن دينه ومعتقده ولونه وعرقه ..ولا فرق بين عربي وعجمي وأحمر وابيض وأسود الاّبالتقوى .. الإنسان الذي أختلف معه هو العنيف، أومن يدعو ويحرض على العنف، والعنصري، والصهيوني، والكاره لأخيه الإنسان، وكل من يسلك سلوكاً مذموماً، ويعتنق أفكاراً لا إنسانية بغيضة مدمرة. الأرض هي أرض الله، والرزق مصدره من الله، والماء، والشمس، والقمر، والشجر، والحجر، وكل مصادر الحياة هي هبة من الله للجميع، وليست لفئة من البشر، وليست من صنع أحد من البشر، فلماذا الكراهية والاحتراب؟. المتصارعون والمتحاربون دعاة الكراهية والعنف على مر التاريخ سواء كانوا أفراداً ، أو جماعات ، مع بعضها البعض، كلهم الآن عظام رميم في التراب، بل إن كثيراً منهم لا تُعرف لهم قبور، وقد سجل التاريخ عليهم اللعنات جراء ما تسببوا فيه من خراب ودمار للبشرية على سبيل المثال الإستدمار الفرنسي في الجزائر العربية المسلمة ..وجنرالات فرنسا الإستدمارية ..ديغول ومشتقاته..مريس بابون و/أمثالهم كثر الخ...وللتاريخ كلمته. ومقابل هؤلاء هناك العلماء والمفكرون والمخترعون والمبتكرون وصناع النهضة والسعادة والابتسامة في كل مجال، هؤلاء هم من يفيدون البشرية على مر العصور بمنجزاتهم الحضارية وهم من يسجلهم التاريخ في أنصع صفحاته. احترامي بلا حدود لكل من قدم خدمة للبشرية. ومن المفارقات المدهشة أن صناع الحضارة الحديثة، ومبعث كل وسائل الحياة المريحة التي نحياها، هم من أديان، ومعتقدات أخرى، سماوية، ووضعية، بل منهم ملاحدة، ووثنيون، وفي ظل نتاج عقولهم نستمتع بكل ما توصلوا إليه، أما نحن فلا نساهم في قطار الحضارة الحديثة بشيء معقول، ولا نريد اللحاق بعربته الأخيرة، ومع ذلك نمارس الاستكبار والعنجهية والفخر على هؤلاء، ولا نملك غير أن نكرر ما بناه أجدادنا من حضارة وإنجازات، نعم لنا تاريخ براق، يا ليتنا مثل الأجداد، لكننا توقفنا عن العمل، وعن البناء الحضاري، وغيرنا استلم الشعلة، واجتهد وواصل وبلغ الفضاء، وإذا كنا نجهز عشرات الأسباب لتخلفنا ونلقي معظمها على غيرنا، وعلى مراحل الاستعمار، فنحن تحررنا، وصار القرار الوطني بيدنا عربا ومسلمين، ولدينا الموارد والثروات، فماذا قدمنا، وماذا أنجزنا، يكفي أن يكون التعليم فاشلا ورديئا، لا يختلف في ذلك بلد غني عن بلد فقير في أمتنا، . الأفضل لنا أن نضع ألسنتنا في أفواهنا ونسكت، وألا نمارس العظمة على من يقدمون لنا خدمات العلم، ونشكرهم على أنهم يتركوننا نستفيد ونتنعم بها. الحمدلله ربي أعطانا الخير في الأرض .......

*** نعم نحن بشر وأبناء آدم عليه السلام وعلى سيدنا محمد الصلاة والسلام نعيش على أرض واحدة، وتحت سماء واحدة، وكلنا بشر وأرض وسماء من خلق الله. ...نعم جـدد حيـاتـك مـع عـام جـديد ...ما أجمل وأسعد ما يعيد الإنسان أوراقه ويراجع ضميره مع نفسه وربه، لكي ينظم نفسه بين الساعة والساعة، على أن يرتب كل شيء في مصابه الصحيح، ويبدأ عهد جديد، كي يسير على نهج المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، ونحن في هذه المناسبة العطرة الجميلة بمناسبة مولده. يرى كل إنسان إنه يريد بدأ صفحة جديدة مع حياته، ولكنه مع هذه البداية المرتبطة بالأقدار، سواء المجهولة أو المعلومة، كمثل تحسن في حالته العامة، أو أن تحول قد حدث في مكانته. لابد من كل هذا وذاك أن يتعلم ويعيش الإنسان مع نفسه كي يصالح نفسه ويراجع ضميره ويسأل نفسه هل رضيت الله في عامي هذا، هل رضيت الوالدين، هل رضيت زوجتي وأولادي، هل رضيت جيراني وناسي، فكلها أسئلة، الجواب بيدك أنت، لأن الساعة تمر وتجري والعمر يمضي لا رجعة. بلا شك مر عام، بل أعوام وكانت المعاناة كبيرة علينا جميعاً سواء على المستوى الأسري أو المستوى الاجتماعي العام، بل علينا أن نسأل أنفسنا هل نحن بذلنا الجهد والعرق فيما ينفع أنفسنا ومجتمعنا. فكل إنسان لديه قوة كامنة في حياته، وملكاته المدفونة بداخله، والفرص المحدودة المتاحة له يستطيع من خلالها أن يبني حياته من حيث مراجعة نفسه وضميره ويبدأ مشواره من جديد. فقد حدثت في المجتمع بلبلة من تصرفات الناس فيما بينهم، وأصبح البعض لا يطيق الآخر، وأصبحت النفوس ضيقه لا تتسع لسعة الصدر والبال، لِما لم نسأل أنفسنا ماذا حدث لنا؟ وماذا أصابنا؟ فهل نحن أمة يضرب بها الأمثل والعبر للأخرين، أم نتعلم نحن من الأخرين. فنحن في احتياج إلى ثورة أخلاق جديدة وعمل وجهد واجتهاد. نعم فكلها مرتبطة ببعضها البعض، كي تنهض الأمة من جديد وتسير على نهج الدين كلاً على دينه، طالما ينادي بالألفة والمحبة والمودة بين الأخرين. فالإنسان المدمر والمخرب والذي يرهب الناس في مجتمعاتهم، فعليه إثم كبير إذا لم يراجع نفسه ويعاتبها على ما مضى ويغير من تفكيره ومعتقداته الخاطئة التي تهدم وتخرب في المجتمعات، يقول الإمام علي (رضى الله عنه) (عاتب أخاك بالإحسان إليه، وارْدُدْ شرهُ بالإنعام عليه). فالإنسان الصالح لا يقوم بمثل هذه الأعمال المنافية للعادات والتقاليد في مجتمعاتنا. فعندما تتأخر في انفاذ منهاج تجدد بها حياتك، وتصلح بها أعمالك، لا يعني ذلك إطالة الفترة التي تنوي فيها الإخلاص منها. بل إن بقاءك أمام نوازعك التي تهوى الهوى والتفريط، قد تؤدي بك إلى طريق الإنحدار الشديد. وهنا توجهه صفعة على وجهك بسبب تأخرك فيما أنت فعلت به في مجتمعك، وسبب تأخرك في تجدد حياتك. ففي هذه اللحظة على كل إنسان يستطيع أن يجدد حياته، ويعيد بناء نفسه على أوجه العمل والجهد والأمل والتوفيق، على الإنسان أن يجدد نفسه مع نفسه، وأن يعيد تنظيم حياته، ويستأنف العلاقة مع ربه بأفضل مما كان عليه. وأن يتخذ عهداً جديداً يرفع من شأنه.

*** نعم الأخلاق هي الأثر الباهر للأفراد والمجتمع***. انتشرت ظاهرة إختلاف الآراء مصحوبة بظاهرة الغضب الغريبة والمنتشرة في المجتمع، لقد أصبحت تتفاقم يوماً بعد الآخر. فتجد الشيطان سالك لك الطريق ومتاحاً أمامك الباب كي تنفعل وتثور وتتهور في تصرفاتك وأفعالك، مما يدفعك إلى إرتكاب الجريمة، طبعاً بمختلف أشكالها. إن التربية هي أساس ومفتاح سيرك في الحياة، أينما كنت وأينما تعيش. ومن هنا ينشأ مبدأ الأخلاق الكريمة التي تنبع من البيت وتنتقل إلى أرجائه، ليس فقط، وانما هناك نواحي أخرى عليها فرض الأخلاق في أركانها مثل المدرسة والجامعة والمؤسسة، والبيت هو الأساس في التربية الحقيقية لما له من توجيه إجتماعي وسلوك سليمة

**** فالإنسان العظيم هو الذي يمد ويحمل أخلاقه إلى آفاق المجتمع، كي تكتمل الصورة، ويلتمس الأعذار والمبررات للأخرين في أخطاءهم وتصرفاتهم. فنحن نعيش في دنيانا كي نُعلم ونتعلم من الماضي وأخلاق الماضي./. فنحن نستطيع أن نصنع من أنفسنا رموز وأمثال رائعة إذا أردنا، ومن هنا يرتفع مقدارنا الإنساني إلى مدارج الرقي الثقافي والإكتمال الأخلاقي بين الامم . هذه هي الخصال الحميدة التي يحتاجها الإنسان المسلم والعربي على حد سواء..

ويقال ان الأدب هو عنوان الكمال, يرفع الوضيع الى درجة الرفيع, ويعلو بالعامة الى مرتبة الخاصة, وبالخدم الى مصاف الامراء....هذا وأكثروا من الصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وأصحابه أجمعين..


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة