فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3087.38
إعلانات


هل تتذكر ؟...؟ الأيام تجري ..عام ماشي وعام جاي !!!. ولله في خلقه شؤون..

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه....

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هل تتذكر ؟...؟ الأيام تجري ..عام ماشي وعام جاي !!!.ولله في خلقه شؤون...

لكل منا له صندوقه الخاص به يحتفظ به في حياته نعم لكل منا له صندوقه يدس فيه كل الأرشيف منذ طفولته والى الموت بطبيعة الحال الخاص به. فيه الخير والعكس ..هذه أحوال الدنيا كما يقال بالعامية..... .ويمكننا ان نسميه.. صندوق الحكايات نعم لكلٍ منا صندوق حكاياته الخاص به، فمنا من يجعل صندوقه مشاعًا للجميع الحق في أن يطّلع على ما فيه، ومنا من يفتحه بقدر معلوم ليرى الآخرين منه ما يريد صاحبه..وقد يفتحه البعض على مصراعيه بلا أي مواربة. هل تتذكر أول مغامرة عشتها؟ وأول لعبة لعبتها؟ ومع من كان ذلك؟ ومن كان الفائز والخاسر فيها؟. هل تتذكر حكاية من حكاية أمك وحنانها؟ كيف كانت تربت على شعرك فتنام وتحلم أحلامًا طوال لتعانق سموات الروح ؟. هل تتذكر حكاية من حكايات أبيك؟ تعبه في العمل، عطفه حين يجدك منكفئًا على كتابك قرب الامتحانات ويوم نجاحك وزفافك ووو؟ هل تتذكر أول حكاية من حكايات مرضك؟ المرض الذي أصابك وكم من العمر استمر ومتى شفيت منه وهل ترك أثره على بدنك أو روحك؟ هل تتذكر حكاية من حكايات فرحك؟ يوم نجاحك في الدراسة؟ يوم زفافك؟ يوم أنجبت أول أولادك؟ أول ابتسامة ابتسمتها لصديق لك وتوطدت علاقتكما معا؟ أول راتبٍ حصلت عليه كم دينارا ؟ وفيما أنفقته؟ أول هديةٍ استطعت أن تشتريها بمالك الخاص وتهديها لمن تحب؟ هل تتذكر حكاية من حكايات الموت؟ صديق لك كان يجلس معك وفي التفاتة عين سقط وسكت لسانه ولم يستطع إكمال حروف كلمته الأخيرة؟ هل تتذكر متى كانت أول صدقة أو أحدث صدقة قدمتها يمينك ولا تعرف شمالك عنها شيئا؟ تلك هى حيواتنا.. حكايات وحكايات، تلك المتراصة والمتكدسة في صندوق ذكرياتنا، في أعماق روحنا، في دواليب ملابسنا.. تلك التي قد تطل برأسها من خلف غطاء الصندوق، منها ما هو ماض ومنها ما هو حاضر، ومن خلالهما ربما تستطيع أن تتخيل ما قد سيكون بجوارهما في المستقبل فما الذي خبأته من لحظات حياتك؟ وما الذي حافظت عليه؟ أو محيته من وجودك؟ وما الذي لا تريد أن يراه الناس مما تحتفظ به حتى الآن في صندوقك الخاص؟ أجب بنفسك!

نعم...أنت وأنا هي وهو الكل ...ما بين الشروق والغروب أيهما أوقع فى النفس ؟ شروق أم غروب الشمس؟ الشمس ذلك النجم البعيد الذى يبعد بمقاييس العلماء سنوات ضوئية عديدة ويأتينا ضؤه فى لحظات لا تعد. الشمس واهبة الحياة على الأرض تخرج كل يوم لتلون شفق الدنيا بألوان من صنع الخلاق . تكسر ظلام الليل وتزيح عتمته عن وجه الارض ...... فتزدهر الدنيا .... تخرج الطيور من أكنانها .... تنفض عن أجنحتها عتمة الليل وتكسر حاجز الظلام وتشق عنان السماء بأجنحة صغيرة كأنها تعلن تحديها للدنيا مع أول خيوط الشمس. تشرق الشمس لتتفتح الورود فى الحدائق وينتشر العبير فى الارض معلنا بدء الحياة من جديد .... ومع شروق الشمس تتفتح عيون البشر على اليوم الجديد ... ما أجمل شعاع الشمس عندما يداعب العيون فى الصباح حاملا معه نسمة صباحية حانية تلمس وجنات الأطفال وتداعب جباه الكبار وتملأ القلوب نشوة وأملا فى الوليد الجديد..... الوليد الجديد يبدأ حياته مع شروق الشمس يولد من رحم الليل تسقبله نسمات الفجر ويحتضنه شعاع الشمس ..... حياة جديدة تبدأ مع شعاع الشمس وتنتهى أيضا بشعاع الشمس. وما الحياة إلا ميلاد ونهاية........ شروق لشمس فى الصباح .... وغروب مع حلول المساء... وما بينهما أيام وساعات ودقائق ودقات..... دقات قلوب خافقة كل يخفق بما يريد ...... السعى على الأرزاق ..... البحث فى الأرض.... الغدر .... الخيانة .... الحب ....... الأمانة.......... الجد ...الهزل ..... الصدق .... الكذب....العمل والكسل ..... وما بين كل دقة ودقة دقائق من العمر تعد....... فدقات قلب المرء قائلة له ............. إن الحياة دقائق وثوان ويكبر الوليد سريعا ... يشب فى الضحى ويمتلئ قوة وفتوة فى الظهيرة.... وفى المنتصف يزداد حكمة ... ويشيخ مع العصر ويكهل فى المساء وينتهى مع غروب الشمس فهكذا البشر وليد يولد ويشب ويشيخ ويكهل وينتهى وتغرب الشمس ....شمس ...ذاك الوليد.. وفى غروب الشمس يتلون الغسق بألوان الليل فتكون أروع الالوان مزيج الضوء الذى يزوى مع ظلمة تأتى.... ومع خيوط الغروب تدق القلوب لقد انتهى هذا الوليد وذهب ولن يعود........ الجميع يحبون غروب الشمس ويتأثرون به بل يرونه أروع ما خلق الله ........ الشروق أحلى........... وأروع ...... وأبهى......... فالشروق فرحة ......... وبهجة........... وأمل ........... الشروق ميلاد......... وحياة .......... والغروب راحة .......... وهدوء....... الغروب وقار .........وسكينة.......... هكذا الحياة تبدأ بالروعة وتمتلئ بالفرحة والبهجة والامل وتنتهى بالوقار والسكينة........ تشرق شمس البشر من يوم الميلاد كما ولد اليوم الجديد وتنتهى بغروب الشمس فى نهاية الحياة..... ننسى جمال الشروق ونتذكر فقط سكينة الغروب ولكن لم تغرب الشمس ......... إلا لتشرق من جديد ومع نهاية كل حياة .... تولد حياة أخرى فى مكان جديد فما أجمل الشمس عند الشروق .... وعند المغيب!! اللهم اجعل آخر كلامنا لا اله الاّ الله محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة