فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3087.38
إعلانات


..قصة قريبي..والغرور النفسي...!!!

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه و صحابته أجمعين..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

** قصة قريبي !!! ..منذ فترة تزيد عن العشر سنوات زارنى أحد الأقارب وفاجأنى بأنه عثر أخيراً على فتاة أحلامه....... " بنت جميلة تنظر إليها فتأخذك أخذاً بجمالها الفتان .. ملكة من ملكات جمال الإنس، بل قل من ملكات الجان .. الشعر الطويل .. العيون الواسعة، والجسم المتناسق الذى ينطق بالأنوثة الطاغية !! " كنت أعرف قريبي من زمن بعيد، وكنت أعرف مواصفات فتاة أحلامه التى اختصرها كلها فى شىء واحد وهو الجمال ... والجمال فقط!! ***

...سألته : هل تعرف أهلها ؟ رد ضاحكاً: يكفى أننى عرفتها .. ثم أضاف فى لهجة المنتصر : إنها فتاة أحلامى لقد أحببتها من أول نظرة !! …. ابتسمت ولم أعقب، ربما لأننى لم أرد أن أعكر صفو سعادته وذلك لأننى لا أعترف أبداً بهذا " الحب من أول نظرة " فذلك النوع فى نظرى هو مجرد اشتهاء وليس حبا، ربما يحدث أحيانا أن يكون المظهر أو المنظر هو بداية حقيقية لحب حقيقى ، ولكن فى أحايين كثيرة يكون الجوهر أو الداخل هو الأساس الصحيح لحب يدوم وحياة تستمر .. لايمكن أن نحكم على الأشخاص من خلال أشكالهم أو مناظرهم لايمكنك أن تحب شخصاً إلا إذا تحدثت معه .. عرفته .. قرأت عقله وفكره وثقافته .. فالجمال نسبى- ولا شك- ويبقى جمال الداخل هو الأسمى والأبقى .. جمال العقل والأخلاق والطباع ،ذلك النوع من الجمال الذى لايمكنك أن تكتشفه أو تحكم عليه من أول نظرة .. إن الحب الحقيقى كالمعدن النفيس الذى لايمكن أن تجده ملقى هكذا يشتكى المطر والريح والشمس، ولكن عليك أن تبحث وتنبش عنه، وكلما كان تعبك كلما عظمت غنيمتك... هذا هو الجمال والحب الحقيقى .. جمال الروح والفكر وليس جمال الفساتين والمكياجات والحركات المزيفة .. جمال ينبع من الداخل فيظهر فى الكلام والسلوك والمعاملة .. لم أستطع أن أضغط عليه، ولم أحاول أن أقنعه، ولكننى فقط تذكرت معه ذلك الموقف الذى جمعنى وإياه مع أحد المعارف والذى حكى لنا كيف أنه قابل هناك فتاة بارعة الجمال وعندما تحدث معها ضاع نصف جمالها ،وعندما سأل عنها وعن أهلها .. ضاع النصف الباقى !! قلت لقريبي : هل تتذكر هذا الموقف ؟ نظر إلى الأرض لثوان .. ثم ودعنى وانصرف !! وبعد أيام فوجئت بقريبي يتصل بى ويخبرنى بأنه " غلق ملف حب الشارع " وأن الفتاة التى كان يعتقد أنها جميلة الجميلات وفتاة أحلامه لم تعد كذلك و ..........قلت له :كفاك كلاما وابحث عن الجمال الحقيقى الذى سيحقق لك سعادة لن تدوم أياما، بل عمرا كاملا .
نعم أيهما أصدق حديثا؟ يقولون ناس زمان... وقف القلب يوما يناظر العقل ويباهيه ..... وجلست الروح تستمع فستحكم فيما تسمع. قال القلب ......أنا الذى أسير الحياة .... بدونى يتوقف الجسد وتنتهى الحياه. أنا منبع الحب ... أنا أصل العشق ... أنا من بنبضى تكون الحياة........ نظر العقل مليا ... وتفكر طويلا ثم قال: أنا الحاكم المتأنى فى الامور .... أنا أرض الواقع ... لا سبيل عندى إلا لحلم يتحقق. أنا الحكمة الرصينة .... أنا الهدف المنشود..... أنا حياد الامور. قال القلب : أنت تقتل الروح عندما تتدخل فى الأمور... أنت من يوقف الأمل ..... قال العقل ... الاندفاع وراءك لا يخلف إلا آلاما ... وأوجاعا وربما فشلا... فضحك القلب .... وتنهد ثم قال : ربما كان هناك ألما ولكن ألا تكفى السعادة عندما نحيا بعاطفة جياشة؟ فرد العقل معترضا : أى عاطفة ستبقى وأى سعادة ستأتى من روح كسرت بدقة من دقاتك... وكاد الصراع أن يحتدم لولا أن انطلقت زفرة هائلة مليئة بحرارة تعدل حرارة الشمس فنظر القلب والعقل معا فوجداها هناك نعم إنها هى ..... الروح.... وتساءلت الروح كثيرا وهى تنظر إلى كليهما من أتبع ؟ من أنصر ؟ أيهما أصدق حديثا؟ أيهما أجدر بأن نستمع إلى ما يقول قلوبنا التى تهفو إلى الراحة أحيانا..... إلى الطيبة... والبعد عن الماديات التى أصبحت تملأ حياتنا ... .قلوبنا التى ترى بعين الروح .... إن للقلوب عيونا ترى ..... وتشعر ..... وتحس... إن عيون القلب شبيهة بمعانى الروح ... القلب مندفع بما تهوى الروح..... شقيقها فيما تحب ... رفيقها دوما على الدرب فالقلب هو نبض الروح... أم عقولنا .. التى دوما ما تضع الأمور فى نصابها المادى وتقيسه بفكر المجتمعات، إن العقل دوما هادئ الطبع ... صارم النظرات ... باتر العبارات.... واضح المقصد ..... دقيق الخيار....... واحتارت الروح كثيرا.... فالقلب يحمل الحياة .... والعقل يجملها.... القلب يمرح فى الحياة.... والعقل يوزنها... القلب يملأ الأيام بهجة .... والعقل يحسنها .... القلب يتبع الاحساس .... والعقل يضبط الإحساس أيهما تنصر الروح ... لإي منهما تحكم... لا حياة بلا قلب ... ولا اتزان بلا عقل.. وحقا لا نعلم أيما ننصر ؟ وأيهما نتبع ؟ فلا نعلم ...................أيهما أصدق حديثا؟

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 31/12/14 |

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...

.اللهم حسن قلوبنا وقلوبكم  و طهرعقولنا وعقولكم لما يرضي ربنا سبحانه وتعالى لما فيه  الخير لأمتنا الاسلامية ولبلدنا الجزائر  أرض الشهداء  رحمهم الله في  جنة النعيم..


| محــ البلعيدي ـــمد | خيري واد اعجول | 30/12/14 |

السلام عليكم

حوار جميل... فيه حكمة وتبصر


| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 30/12/14 |

حوار بين القلب والعقل : مرحباً أيهُّا الخافق فينا القلب: أهلا أيُّها الحكيم العقل: كيف أنت اليوم؟ القلب : ما زلت أنبض.وأنت؟ العقل: وأنا أيضا ما زلت أعمل القلب: أنت مسكينٌ أيها العقل أنت مجردُ آداةٍ للتفكير العقل: أنت مجرد عضو يخفق لأعيش اذن أنت تعمل من أجلي القلب: أنا الانسان,أنا المشاعر والأحاسيس, أنا الألم والسعادة,أنا الأشعار والحب.. أنا منذ ألاف السنين والناس يكتبون عني وينشدون أشعارهم بدوني ليس هناك مشاعر ولا حب ولا حياة العقل: المشاعر والاحاسيس والحب والأشعار منبعها مني.فهل رأيت مظلوما أحب ظالمه أو انسانا أحب عدوه؟ القلب: بدوني أنت عقل جامد لا تحس غليظ الاحساس والمشاعر العقل: انا الفرق بين الانسان والحيوان فمن لا عقل له هو كل شيء ما عدا الانسان القلب: اليوم يستطيع أن يحل مكاني قلب آخر حتى يبقى الانسان حياً فمن وهب الحياة لانسان فهو عظيم العقل: أنا لا أتغير فأنا صديق مخلص للانسان القلب: " من لا يتغير يفنى العقل: أنت تترك صديقك بدون عودة ومن يترك صديقه ليس بانسان القلب: أنا الحب.. والحياة بدون حب جحيم العقل: أنت اذا توقفت عن العمل يموت صديقك,أما أنا فان توقفت العمل ربما يبقى الانسان على قيد الحياة القلب: الموت أرحم لصديقي من أن يعيش نصف حياة العقل: لولا وجودي لما عرف الانسان خالقَه القلب: لقد أنكر الانسان وجودك فأنكر وجود الله العقل: ألا تعلم أنه من فقد الله مات قلبه؟ القلب: ومن وجد الله أنرت له دربه العقل: بدوني لما وجد صديقُكَ اللهَ القلب: بدوني لما أحبَّ صديقُكَ اللهَ العقل: لولاي لما استطاع الانسان الاستمرار في الحياة لأنه دائما يفكر ويبتكر ويكتشف كل جديد ليبقى على قيد الحياة القلب: لقد ذكرني خالقي في كتابه في الكثير من الآيات,ألم تسمع قول خالقي " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ؟ العقل : أما أنا فقال خالقي في "ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب" القلب : أنا القلب ولا شيء أخر العقل: أنا العقل ولا أقبل مسمى آخر.

اللهم ثبت عقولنا  وقلوبنا لطاعة الله ورسوله والناس أحمعين...



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة