فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3062.75
إعلانات


..ما أجمل ديننا الإسلامي الحنيف وما أطهر الزوجات العفيفات..

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ما أجمل ديننا الاسلامي الحنيف...وماأطهر الزوجات العفيفات .
... لكن قبل هذا نقول مهما أظهر من حولك الحب أو حاول البعض منحك الحنان.. أو فكر فيك البعض أحيانًا أو أخذت مساحة في حياة من يحبونك.. كل ذلك يتضاءل أمام فيض مشاعر الأمومة وحنانها الفطري.. وعطائها الغزير.. وحبها لك الذي لا يضاهيه حب في العالم..
أمك الوحيدة التي تتمنى أن تراك أفضل إنسان بالعالم.. التي تطعمك وهي جائعة.. وتدفئك وهي ترتعد من البرد.. النظرة من عيونها الصافية بالدنيا وما فيها.. ضمة صدرها بدفء الحياة.. لمسة يدها الحانية بحنان العالم..الأم كتلة من المشاعر الإنسانية المتدفقة الجميلة النبيلة الصادقة التي يحتار الشعراء في وصفها..وحبها لاينتهي ...
** نعم تكلمنا في مقال سابق عن الأم وحبها لأبنائها...وقلنا لا يوجد في الدنيا كلها حب مثل حب الأم لأبنائها و لا يوجد حنان مثل حنان الأم الطيبة ست الحبايب.. ولا دفء مثل دفئها.. ولا حب صادق مثل حبها.. اللهم في هذه الأيام المباركة لا تحرم أحدًا من حنان أمه.. وبارك في كل الأمهات.. وارحم كل أم رحلت لدار البقاء تاركة لنا جراحًا لا تلتئم وقلوبًا حزينة ودموعًا لا تتوقف..نعم حب الأم لا يعادله حب.هذا مفروغ منه..
..طيب اليوم ان شاء الله نتكلم عن الزوجة الطاهرة باش ما تزعفش وما تتغشش علينا ياسيدي نعم ياسادة ياكرام ...ما أطيب قلب المرأة النظيفة وان شاء الله كلهن طييبات ومحترمات.. ولذلك نقول ما أروع الزوجة النظيفة ..لم يهتم دين من الأديان بأمر النظافة والعناية بالبدن وطهارته مثل الإسلام.. فمجمل تعاليم ديننا الحنيف والنصوص الإسلامية تحث على العناية بالجسد والحرص على نظافته، حتى يكون المسلمون متميزين في زيهم وهيئتهم وتصرفاتهم، ويكونوا بحسن مظهرهم دليلًا على حسن مخبرهم الذي يعمره الإسلام والإيمان.. قال تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} البقرة: 222 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان"، رواه مسلم. وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وكانوا في سفر قادمين على إخوانهم: "إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأحسنوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش" رواه أبو داود. فإذا كان الحال هكذا مع عموم المسلمين فالأحرى أن تحرص كل زوجة مسلمة على أن تكون هيئتها نظيفة وثيابها طاهرة ورائحتها طيبة وشعرها مصففًا وبيتها نظيفًا منظمًا لأن ذلك يسعد قلب الزوج ويرضي نفسه ويسر نظره ويزيده ارتباطا بها وبالبيت .. فعدم اهتمام الزوجة بنظافتها الشخصية وتبذلها في ملابسها وإهمالها تنظيف بيتها إلا في المناسبات والأعياد كما هو شائع في كثير من بيوت المسلمين في زماننا هذا، أمورٌ فيها مخالفة صريحة لتعاليم الإسلام الذي يريد أن تكون الزوجة المسلمة هي الأنضر والأنظف والأفضل على الإطلاق. وأن تكون بعيدة كل البعد عن الفوضى والعشوائية والإهمال تحت دعوى انشغالها وكثرة الأعباء والمسؤوليات الملقاة على كاهلها لأن مثل هذه الأمور لها عواقب وخيمة عليها وعلى أسرتها حيث تنفر الزوج وتبعده عنها، وتجعله يكره اللحظة التي يعود فيها إلى المنزل، كما تجعل نفسه تتطلع دومًا إلى غيرها من النساء اللائي يبدين متجملات وحسناوات خارج بيوتهن!.. الأمر الذي غالبًا ما يتطور ويعود على الزوجة بخراب بيتها لكثرة الخلافات والمشكلات الناجمة عن ذلك!.. هناك بعض الإرشادات والتوجيهات التي إذا أخذت بها الزوجة ساعدتها بإذن الله على التألق والتجدد والحفاظ على نظافتها ونظام بيتها دائمًا: أولًا: نظافة البدن والثياب: ويتأتى ذلك بكثرة الاستحمام والتطيب وتنظيف أسنانها بالسواك أو غيره من المنظفات والمطهرات، وحرصها على سلامتها من التسوس، ومبادرتها بعلاجها لو لزم الأمر حتى تكون ناصعة لامعة، ويظل فمها نقيا معطر الأنفاس، فلا يشم منها الزوج رائحة مؤذية تنفره منها. وعلى الزوجة أيضًا أن تهتم بنظافة ثيابها فلا ينبغي أن تستقبل زوجها بثياب مسها العرق والتراب وعلتها روائح الطعام!.وخاصة البصل والثوم... بل يجب أن تحرص على نظافة وتنسيق ثيابها لتبدو متألقة جميلة يسعد الزوج عند رؤيتها. ثانيًا: تنظيف البيت وترتيبه وتجميله: يجب على كل زوجة مسلمة تبغي إسعاد زوجها والاستقرار في حياتها، أن تحرص كل الحرص على نظافة وترتيب بيتها بعيدًا عن المغالاة والتكلف، حتى ترتاح لرؤيته العيون وتأنس به النفوس فلا تقع عين الزوج فيه على حوائط مغبرة وأشياء مبعثرة ولا يشم فيه روائح كريهة منفرة، ويتأتى ذلك بالحرص الدائم على تنظيف وتطهير البيت وأثاثه وخاصة الحمام والمطبخ، وتهوية المنزل يوميا وتنقيته من روائح الطعام إضافة إلى القضاء على أي حشرات، والاهتمام بوضع الأشياء في مكانها الصحيح حتى يكون من السهل إيجادها عند الحاجة إليها، فضلًا عن مضاعفة العناية بغرفة النوم وتنظيفها باستمرار وتجميلها وتنسيقها وتعطيرها وترتيب متعلقات الزوج، فكل هذه الأمور ترغب الزوج في زوجته وتجعله سعيدًا هانئًا مستقرًا نفسيا وعاطفيا، مما يؤثر إيجاباً على عمله وعلى علاقته بأفراد أسرته.
**بالنسبة للزوج كثرة الغياب عن البيت الزوجية مشكلة أو سفر طويل ، ونقول للزوج في هذا الباب .. يا مسافر وحدك وتاركهم! يعد سفر الرجل إلى الخارج بمفرده دون اصطحاب زوجته وأبنائه معه بهدف العمل وكسب المال لتوفير حياة كريمة لهم، من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تفشت بشكل ملحوظ في عالمنا العربي خلال العقدين الماضيين.. لاشك أن الكثير من أرباب الأسر في بعض البلاد العربية يعانون قلة فرص العمل المناسبة التي تدر عليهم دخلًا يعينهم على الإنفاق على أسرهم، نظرًا لسوء الحالة الاقتصادية بها.. الأمر الذي يدفعهم إلى السفر إلى بلاد أخرى للعمل بمقابل أفضل يساعدهم على سد احتياجات زوجاتهم وأبنائهم وتوفير سبل الأمان لهم لمواجهة أعباء المعيشة دون عناء أو استدانة.. فمنهم من تتيسر له ظروف الإقامة في البلد الذي يعمل به ويتمكن بالفعل من اصطحاب أسرته معه، وهذا هو الوضع الأفضل له ولأسرته لأنه سيكون مطمئنًا عليهم وعلى أحوالهم، يرعاهم رعاية فعلية ويحقق لهم الأمان العاطفي والاستقرار النفسي والاجتماعي.. ومنهم من لم يتمكن من اصطحاب أسرته لأي سبب كان، فيضطر إلى تركها والسفر وحيدًا، فيقف دوره عند حد الإنفاق فحسب، ويصبح مع مرور الوقت مجرد "بنك" تسحب أسرته من خلاله ما تريد من أموال!.. هناك بعض الآثار والسلبيات الخطيرة التي تنجم عن اغتراب الرجل وسفره بمفرده إلى الخارج لفترات طويلة ومنها: أولًا: حرمان الزوجة من حقها الشرعي في الجماع الذي يشبع رغبتها وغريزتها الفطرية ويحقق لها الأمان العاطفي والاستقرار النفسي ويعفها ويقيها شر الوقوع فيما يغضب الله ورسوله. ثانيًا: إثقال كاهل الزوجة وتحميلها أعباء كثيرة لا طاقة لها بها، حيث تقوم في حال سفر زوجها بدور الأم والأب في آن واحد، مما يرهقها كثيرا، ويجعلها في حالة اضطراب وخوف دائم على حاضر ومستقبل أبنائها، فلا أصعب على أي زوجة من أن تشعر بأنها المسؤولة المسؤولية الكاملة عن تربية ورعاية أبنائها، لأن صعابًا وأزمات لا حصر لها تواجهها وتكابدها لاسيما أثناء المراحل الأولى من حياتهم ، فهي التي تكون شخصيتهم وتشكل وجدانهم ووعيهم وتكسبهم السلوكيات والقيم والمهارات التي بها يتمكنون من الاندماج والعيش في مجتمعهم. ثالثًا: حدوث فجوة عميقة بين الأبناء وأبيهم المغترب الذي ينفق عليهم فقط، والذي لا تأثير له في حياتهم ولا تربطهم به أي مشاعر حقيقية أو علاقة قوية ، فضلًا عن افتقادهم الشعور بالأمان والاطمئنان، لأن وجود الأب يحقق نوعا من التوازن والاستقرار داخل الأسرة، ويعد في حد ذاته مصدر قوة وراحة في حياة أبنائه، فهناك بعض الأمور التي لا تستطيع المرأة تحقيقها بمفردها، وكما هو معروف أن تربية الأبناء لكي تتم بنجاح وتؤتي ثمارها ينبغي أن تكون بمشاركة الأم والأب معًا. رابعًا: كثيراً ما يتسبب اغتراب الأب إلى انحراف أحد أو بعض أبنائه خاصة إذا كانت الأم ضعيفة الشخصية وذات وعي محدود، أو لا تجيد تربية أبنائها على الحميد من الأخلاق ولا تحسن التصرف والتعامل مع الظروف والمتغيرات التي تحدث لهم أثناء مرحلة المراهقة.. تلك المرحلة الخطرة والحساسة التي تستوجب التعامل بحكمة وحزم واحتواء في آن واحد.. فما أكثر الأبناء الذين انحرفوا ووقعوا في أسر المعاصي والمحرمات المختلفة بتحريض من رفقاء السوء الذين دمروا حاضرهم ومستقبلهم وزينوا لهم الحرام، وذلك لغياب الأب وتقصير الأم أو عدم قدرتها على السيطرة عليهم بمفردها!.. إذن، ما جدوى المال والبيت الفاخر والسيارة الفارهة والملابس باهظة الثمن إذا ما انحرف الأبناء وضاع مستقبلهم وسقطوا في هاوية الانحراف؟.. وجود الأب واحتضانه لأسرته في مكان واحد حتى وإن عاشوا على القليل من المال أفضل وأعظم من تركهم فرادى يعانون تقلبات الحياة ويصارعونها دون حماية وقوة وتوجيه سديد. هذا ونطلب من الله العزيز القدير ان يؤلف بين قلوب الازواج والابناء معا إنه على كل شيئ قدير..

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة