فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3057.57
إعلانات


حروب قتل الذات العربية

حروب قتل الذات العربية
ماذا حدث وسيحدث فى عالمنا العربى أمام تعدد حروب قتل الذات العربية بكل أسف بأيدى القلةالعميلة والمغرر بها من أبنائه لتدميرما تبقى من الأخضر واليابس على الأرض العربية من المحيط للخليج. المتابع للمشهد العربى يجد أننا نسير دائما عكس تيار التاريخ

حيث تكون الأزمات والمشاكل الكبرى مدخلا رئيسيا لتوحيد البشر للتغلب عليها.وفى العصر الحديث مع انتهاء الحروب العالمية التى مزقت ودمرت العديد من دول العالم الغربى سرعان ما تم التغلب عليها من خلال علاقات المصالح المشتركة التى تجاهلت كل عوامل الفرقة وقاومتها بعلاقات المصالح المشتركة التى نجحت فى صعود العديد من الكيانات الكبرى فى العالموفى مقدمتها الإتحاد الأوروبى والنمور الآسيوية ...الخ.

المؤسف أننا عكس جميع التجمعات الناجحة الحدية فى العالم نعيش على امجاد الحضارة العربية القديمة وعلى العوامل المشتركة التى تجمعنا من وحدة اللغة والدين والأرض المشتركة والعادات والتقاليد ولكنا بكل أسف لم نحسن استثمارها لتحقيق الوحدةالمنشودة أو على الأقل لتكامل العربى لصالح المواطن العربى الذى فقد الثقة فى مسيرة العمل العربى المشترك التى انطلقت من منتصف الاربعينات وعلى مدى تاريخها لم تنجح فى تحقيق الحد الأدنى من طموحات وآمال وأحلام المواطن العربى وذلك نتيجة للأساليب التقليدية التى سارت وتسير عليها منظومة بيت العرب الجامعة العربية، والتعامل برد الفعلوليس الفعل لمواجهة المشاكل والقضايا المتعددة واصدار بيانات الشجب والإدانة والقراراتوالبيانات المعدة سلفا قبيل عقداجتماعات القمة والمجلس الوزارى وصدورها بالإجماع ورغم ذلك لا تلتزم غالبية الدول الأعضاء بتنفيذها نتيجة غياب مبدأ الثواب والعقاب بين الدول الأعضاء ال22 فى منظومة العمل العربى المشتركوالهم هو غياب المشاركة الشعبية فى منظومة العمل العربى المشتركرغم وجود برلمان عربى صورى مجرد من كل الصلاحيات التى تتمتع بها برلمانات التجمعات الكبرى فى العالم. ومن قضية العرب الأولى فلسطين إلى تصدرت إلى فقرة قريبة البند الأول فى جداول اجتماعات الجامعة على مختلف مستوياها إلا أنها لم تحرر بعد ولم تقم دولتها المستقلة رغم التضحيات المتعددة التى قدمتها الأمة العربية من أجل فلسطين التى رحلت مثل غالبية قضايانا للمجتمع الدولى لتحمل مسئوليته امام العجز العربى فى حلها والاخطر هو استدعائنا لقوات حلف الناتو وغيرها للتدخل العسكرى فى الدول النفطية لحل أزماتنا متناسين أنها فى الاساس من صنع الآخر الذى يسير على المبدأ الاستعمارى القديم فرق تسد وللأسف نجح فى تحقيقه بالاستعمارالحديث عن بعد. مخطط ما نشهده من حروب إرهابية لقتل الذات العربية والإسلامية بدأت مخططاتها فور الانتصارالعربى على إسرائيل فى أكتوبر 1973وإعلان هنرى كيسنجر وزير الخارجية الامريكى الأسبق أنها آخر الحروب بين العرب وإسرائيل وأن الحروب القادمة بالمنطقة عربية عربية.وكما هى العادة العربية، لم يتم التعامل معها بالجدية المطلوبة بسرعة العمل على نزع العوامل التى تساعد الآخرعلى إشعال الحروب إعتمادا على تراكم الأخطاء ومشاكلنا الداخلية التى لم نسارع بحلها نتيجة تركيز مسيرة العمل العربى المشتر ك على القضايا السياسية التى لم تحل تم اهمال كامل لتحقيق التكامل الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والاستثمار الجماعى الامثل للموارد المتعددة التى انعم الله على الامة العربية بها وأهدرتها فى خلافات وصراعات ومواجهة مؤامرات فرضت عليهامن أجل تمزيقها إلى دويلات متصارعة بأيدى القلة من ابنائها والعملاء بدعم القوى الاقليمية والدولية المتحالفة من أجل مصالحها للسيطرة على المنطقة إلى أن نجحت ثورة 30 يونيو المصرية فى إنقاذ أرض الكنانة.وتتواصل فصول المأساة والملهاة العربية الإسلامية الحديثة فى السودان والصومال الحاضر الغائب وتقف على أبواب الخليج العربى والعديد من دولنا العربية التى ماتزال بكل أسف مؤسساتها العربية والإسلامية عاجزة عن تجميع العقول والخبرات العربية من أجل وضع استراتيجية لوقف تدمير الذات العربية بالمواجهة الشاملة لمعالجة عوامل الضعف المتعددة التى تم استغلالها من الآخر كتربة صالحة لنمو وتصاعد الأعمال الإرهابيةفهل نتحرك بنوبة استيقاظ عربية إسلامية عالمية شاملة من أجل إنقاذنا من أنفسنا ومن الآخر المتآمر علينا؟


الأهرام

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| الاهرام | 26/09/14 |
ماذا تنتظر الأمة العربية ؟
أمين محمد أمين
هل نحن كأمة عربية مجرد تجمع جغرافى يجمعنا من المحيط للخليج ؟ام اننا امة ذات رسالة خالدة تجمعنا العديد من الصفات والمميزات الايجابية من وحدة لغة عربية وعادات وتقاليد وثقافة مشتركة تؤهلنا للمزيد من التعاون والاتحاد والوحدة التى حققتها بكل اسف شعوب لا تجمعها لغة مشتركة ومزقتها الحوب العالمية وفرقتها القوى الكبرى.
نماذج تعاون المصالح الناجحة متعددة فى العالم من النمور الاسيوية الى العملاق الصينى والهند . ولكنها بكل اسف تجمدت بل وتنهار تدريجيا فى عالمنا العربى بما يهدد دول وشعوب المنطقة بالتمزق من خلال مؤامرات الاستعمار عن بعد وحروب قتل الذات العربية بأيدى ابنائها المضللين والمتسترين تحت عباءة الدين بعد نجاح قوى الشر فى احياء واستثمار الخلافات الدينية والمذهبية والعقائدية والعرقية القديمة والتاريخية بالمنطقة الى جانب اخطاء وخطابا عد من حكام المنطقة الجمهورين الذين تمسكوا بالحكم الديكتاتورى لسنوات طويلة وحولوها الى جمهوريات ملكية وراثية لأبنائهم واحفادهم والاخطر هو دعمهم لجماعات ومتطرفى وارهابى جماعات الاسلام السياسى ومهادنهم من اجل اشغالهم بلحم لإبعاد أخطارهم عنها وفى نفس الوقت دعمهم فى القضاء على الدول المدنية بالمنطقة وتقسيمها آلى دويلات متنازعة ومتصارعة ليسهل السيطرة عليها والاهم هو سهولة انضمامها الى ما خطط له ويتم تنفيذه بإصرار غريب من قوى الشر الكبرى التى تريد ثروات المنطقة المتعددة واستغلال موقعها الاستراتيجى ولا تريد شعوبها الحرة المستقلة بعد نجاحها فى التخلص من جحافل الاستعمار العسكرى القديم ولكن بعد الغزو الامريكى للعراق والخسائر التى لحقت ب اكبر قوة عسكرية فى العلم واهمها البشرية كان لابد من الاتجاه الى الحروب عن بعد وتحقيق اهداف قوى الشر بأيدى متطرفى وارهابى ابناء المنطقة الذى تم استغلالهم تحت ستار الدين الاسلامى من المجاهدين العرب فى حرب القضاء على الاتحاد السوفيتى الملحد بأفغانستان وتم التخلى عنهم بعد الحرب وتحقيق اهداف الاخر وانفراده بقيادة العالم مما ادى الى انقلاب الصانع على صانعه واعلانه الحرب العالمية ضد ارهاب القاعدة وزعيمها بن لادن ورغم لغز اغتياله امريكيا والقاء جثته فى المحيط الا ان القاعدة لم تنته بل تولدت عنها العديد من التنظيمات الارهابية المتطرفة الى جانب التنظيمات القائمة وفى مقدمتها الاخوان المسلمون وغيرها التى وجدت الدعم الخارجى والبيئة المناسبة لتحقيق اهداف الاخر بينما هى تسعى لاقامة دولة الخلافة الدينية السلفية الجهادية .

ومع اختلاط السياسة بالدين وصراع القوى الاقليمية على قيادة المنطقة تركيا السنية وايران الشيعية واسرائيل الصهيونية التى تخطط قوى الشر الكبرى لتكون لها السيطرة واليد الطولى فى المنطقة بعد تصفية قابيل السنى لأخيه هابيل الشيعى ومن قبلهم قتل المواطن لشقيقه المواطن فى دولة المواطنة لخلافات تاريخية ودينية لا تغنى ولا تشفى من جوع والنتيجة بحور الدماء العربية التى تسال يوميا فى غالبية اقطارنا من فلسطين لسوريا للعراق الى ليبيا لليمن لمصر للسودان للصومال الى غالبية الدول العربية لا تخلو دولة من التهديدات الارهابية النائمة والقادمة لتنفيذ مخطط التدمير الذاتى للامة العربية .

امام ذلك هل نظل نتعامل برد الفعل لمن يخطط وينفذ بدقة للقضاء علينا ؟الى متى سيظل الصمت العربى ا مام موجات التدمير المتعددة للمنطقة لمحوها من الخريطة وتدخل ثلاجة التاريخ بعنوان كان هنا عالم عربى لابد من نوبة صحيان عربية شاملة وخاصة من شباب الامة للتحرك السريع لانقاذنا من شرور انفسنا ومن الاخر خاصة ان التحالف الدولى الامريكى للقضاء على داعش لن يقضى على تسونامى الارهاب الذى يستلزم نهضة عربية شاملة فى مختلف المجالات من خلال تعاون المصالح المشتركة التى تنصهر عليها غالبة الخلافات وليس بالأمن فقط يمكن ان نحافظ على اوطانا وامتنا العربية من مخططات الاذابة فهل نتحرك ؟


من مقالات أمين محمد أمين




















...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة