فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3081.44
إعلانات


...شبابنا المحترم وشبابنا .... .مع الاخلاق...

..الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـــــه وسلم وعلى صحابته أجمعــــــــــين..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

شباب الامة والبناء الأخلاقى للمجتمع ...
الإنسان يتم تأسيسه منذ البداية أى منذ الصغر ومنذ نعومة أظافر الفرد وفى حداثة العمر ، وقد اختفى هذا الكنز واندثر وتلاشى فى زحمة الحياة وضغوطها والسبب هو سيطرة المادة على حركة الحياة ونبضها خاصة فى ظل الغلاء الفاحش والبطالة والتباين الرهيب فى رواتب المسؤولين وأصحاب البطون الخارجة من كثرة التخم مقارنة برواتب الفئة المحرومة والمعاشات الدنيا للمجتمع ..( الشبكة الاجتماعية والمتقاعدين...وذوي الامراض المزمنة والمساكين الخ من الفيئات المطحونة المسحوقة الاخرى والبطالين.).... فى هذا كله يهتز ويتزلزل البناء الأخلاقى للمجتمع ويتآكل صرح المبادىء والقيم الأصلية التى كانت لسلفنا الصالح فى ذلك الزمن الذى أصبح معروفاً بالزمن الجميل والسعيد .. !
.. وإذا أردنا أن نصل إلى تعريف محدد للأخلاق فهى أولاً جمع خلق والخلق هو صفة راسخة فى النفس البشرية تدعوها إلى فعل الخير أو فعل الشر كفعل الشجاعة أو فعل الجبن أو الظلم أو العدل أو الكرامة أو البخل وهذه الصفات هى التى يتميز بها الإنسان العاقل عن سائر المخلوقات الأخرى ، لأن العقل ميزة ميزنا بها الخالق سبحانه وتعالى .
فالأخلاق هى شكل من أشكال الوعى الإنسانى يقوم على ضبط وتنظيم سلوك الإنسان فى كافة مجالات الحياة الاجتماعية بدون استثناء فى المنزل مع الأسرة وفى التعامل مع الناس وفى معاهد العلم وفى الأمكنة العامة والسؤال هنا هل هنالك أشخاص لديهم كنز أخلاقى محافظين حتى وقتنا الحال عليه يورثونه كما ورثوه أم باعوه وتناسوه وأهدروه فى زحام الحياة وبالمثل أيضا هنالك أشخاص ليس لديهم أخلاق ولكن لديهم من الرؤية والبصيرة الذهنية الدافع لشراء الخلق وللأسف الأخلاق لا تباع ولا تشترى فهى ليست سلعة ولكنها صفة تغرس فى الفرد ( النفس البشرية ) منذ المهد وتكون معه حتى مماته ونحن لابد وأن نسأل أنفسنا ونحاسب أنفسنا إذا فقدنا هذه الصفة لأنها نعمة وليست نقمة لأنها تميز الفرد عن غيره من المخلوقات ولكن المفاجأة والطامة الكبرى نجدها فى أطفال الشوارع أقصد شباب او البعض من شباب الامة///// الذين لا يعرفون ما معنى السلوكيات ولا حتى معنى الأخلاقيات ولا ما هى القيم وما هى المبادىء وليس لديهم دافع لتعلمها أو لاكتشافها لأن لديهم ما هو أعمق وأعظم من ذلك ألا وهو اللهث وراء لقمة العيش ، الهم الأعظم بالإضافة إلى المخدرات والتسول وغيرها .. إن الفرد منا قد يستطيع أن يغير من مظهره وملبسه ومسكنه ولكنه لا يستطيع أن يغير من سلوكياته وأخلاقياته التى تربى ونشأ عليها وترعرع عليها وغرسها فيها أفراد عائلته منذ نعومة أظافره:

** تأثر القلب كثيراً عما يدور في شوارعنا، وخصوصاً وطني. وما يجري ويحدث هنا وهناك.
كنت البارحة في ولاية كبيرة من ولايات الوطن وشاهدت في شارع من شوارعها قلة الحياء أمام الناس .. .. الكلام البذيئ... والله غير تحشم من نفسك... لقد انتشر العنف وكثرت الاختلافات والنزاعات في الشارع، والكل يفرض رأيه على الآخر دون أي أطروحات توافقية ترضى لها الأنفس، بل بالعكس.. الأمر يزداد سواءً عما كنا نراه في الماضي الجميل الذي نحلم به في يوم من الأيام أن يعود ومعه فكر جديد يخدم الأمة.
....ويجري الشباب وراء اللغط المغلوط دون وعي وإدراك بحقيقة ما يتخذه من سلبيات تؤذي الوطن. وإن كنت أقصد بعض من الشباب الغير مدرك للحياة الناعمة - الآمنة له ولوطنه.
وهنا أحمل الآباء والأمهات مسؤولية ما يجري في الشارع الآن من هذه الفئة الشبابية التي تعكر صفو الحياة الاجتماعية، بل الحياة بأكملها. وأقول لكل أب وأم أولادكم أمانة ورعاية.
فهناك من الشباب القابل للحياة ويريد أن تستمر الحياة بحلوها ومرها، هؤلاء هم الشباب الذين يُزرع فيهم آبائهم وأمهاتهم الوطنية وحب الوطن، وتقديم النصح والتوجيه ما من شأنه أن يمس مصلحة الوطن والعمل، ومنعهم من الإخلال بالأمن الفكري للمجتمع، ولو أدى ذلك إلى إجبارهم على عدم مخالطة الآخرين لاتقاء شرهم.
ناهيك عن النوع الآخر من شباب يستخدم في بلبلة الشارع، ويجري وراء تصرفات غير لائقة، لا تليق بالشارع الجزائري من حيث المضمون، الشكل، العنف واللفظ المخل للاخلاق والفكر، .هؤلاء القلة من هذا الشباب يريدون خرق وغرق سفينة المجتمع، وإغراق أهلها بخوضهم في العنف ، وإهانة المؤسسات التي تحميه وتحمي الشعب.
وأصبح من السهل إستغلال هذه النوعية من الشباب إستغلالاً مادياً على أن ينفذوا ويقوموا بأعمال تخريبية، إفسادية وإرهابية مظلمة.
السؤال هنا.. من المسؤول عن هذه النوعية من هذا الشباب؟ بلا شك الآباء والأمهات الذين يفرطون في توجيههم، نصحهم، إرشادهم وانتمائهم لوطنهم.
وما بالنا نتعلم من سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي كان يكره أن ينقسم المجتمع على نفسه، أو أن تفترسه الطبقية والذل وتدمر علاقاته .. فلابد أن يكون هناك صوابية الرؤية حتى تكون منوطة بتكييف الحاضر وتشكيل المستقبل، والابتعاد عن الكوارث والمجاعات والإرهاب. هو الطريق السليم الذي يخدم الوطن، بل الأمة أجمع.
وأن يعود الشباب إلى صوابه في حب وطنه وتحمل المسؤولية، فنحن نريد شباب إيجابي يتعاون مع جيرانه وزملائه ومع المجتمع بعفة وحسن خلق.
وعلى الشباب الالتفات إلى الدراسة، الاختراعات والعمل الجاد بدلاً من التسكع في الطرقات
فيا شباب الأمة.. إن الاستقامة طريق الصلاح والفلاح، اعملوا الخير لأوطانكم تزيدوا محبة الوطن لكم.......اللهم أهدينا وأهدي شبابنا الى صراط مستقيم.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 21/05/14 |

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...

..أهلا وسهلا بك أخي  الأستاذ المحترم  محمد البلعيدي..   نعم أيها الأستاذ الموقر  أصبت الهدف  ومسيت الجرح  بل الزر الحقيقي للقنبلة....حقيقة نحن في بلادنا أو كل البلدان العربية بل الإسلامية  نحن كلنا  في معركة مع الشيطان..

 أخي المحترم... لا شك أن معركتنا مع أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا معركة تربوية في الأساس تقتضي التغلب على الشيطان وجنوده لتطهر النفس وتزكوا وتطيب لتتأهل لرضا الله والفوز بالجنان فالنفوس المزكاه الطاهرة هي القادرة على الإصلاح والتغيير

وكذلك معركتنا مع شياطين الجن والإنس ليطهر المجتمع ويزكوا وتعلوا فيه قيم الحق والعدل والحرية ويعلوا فيه الأخيار الأطهار أهل الخير والإرشاد لمحاربة الفساد والمفسدين في كل الميادين

شياطين الإنس والجن يقعدون بكل طريق بالمرصاد لكل سبل الإصلاح والتغيير يبغونها عوجا يتمثلون مردة الجن في أهدافهم وبغيتهم ليضلوا الناس ويلبسون عليهم دينهم ليصبحوا جميعا في الشر سواء (لأغوينهم أجمعين).. وفي هذا الشأن يطول الحديث........ شكرا لم أستاذ  .. دمتم بحب وبارك الله فيكم.


| محــ البلعيدي ـــمد | خيري واد اعجول | 20/05/14 |

السلام عليكم ورحمة الله

الأستاذ المحترم / حجيرة إبراهيم

   طرقت موضوعا طالما أسال الكثير من الحبر لأهميته ، لأنه يطرح مشكل فئة من المجتمع يعول عليها في مستقبل الأيام في حمل المشعل لتسيير البلاد وتطويرها والرقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة .

   غير أن بعض السلوكيات المشينة التي نجدها تطغى في المجتمع تجعلنا غير مطمئنين على المستقبل خاصة ما نلاحظه من اختلالات في منظومة القيم .

   طرحت سؤالا جوهريا ، من المسؤول ؟ المسؤولية يتحملها المجتمع ككل بكل مؤسسات التنشئة بدء من الأسرة فالمدرسة فالمسجد دور الشباب والمراكز الثقافية ، ولا ننسى الحصص التربوية التوعوية والتي يفترض أن تكون نوعية وذات فعالية توجه إلى الأسر.  إلى جانب تحقيق وتطبيق العدالة الاجتماعية ، في الشغل والسكن وتكافؤ الفرص في المجالات الاجتماعية….

   البعض يرجع فساد الأخلاق إلى الشارع كونه بؤرة الأمراض الاجتماعية والانحرافات والسلوكيات التي لا تتوافق مع الأخلاق .. ولكن يجدر بنا أولا أن نتساءل ، ما هي الجهود التي بذلت على الصعيد الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي من كافة الأطراف للقضاء أو على الأقل للحد من سيطرة الشارع في تكوين الشباب حسب قواعده الهدامة مستلهما ذلك من مفاهيم وأفكار العولمة في جانبها المضلل .

   حفظ الله شبابنا وجعله ذخرا لهذا الوطن .

   شكرا جزيلا  



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة