فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3057.57
إعلانات


الكندية ماريان سيزار لـ"الشروق":"بعد أن كنتُ أشرف على الترانيم الكنَسية هداني الله إلى الدين الحق"

الكندية ماريان سيزار لـ"الشروق": "بعد أن كنتُ أشرف على الترانيم الكنَسية هداني الله إلى الدين الحق"سمية سعادة الكندية ماريان سيزار صورة: (الشروق)
ماريان سيزار، امرأة كندية، شرح الله صدرها للإسلام في عز أعياد المسيح، أي في 31 ديسمبر من سنة 2010 بعد أن كانت في قلب الكنيسة مشرفة على الترانيم التي تصحب الصلوات. ووجدت في المركز الإسلامي بفردان بمونتريال بكندا الصدر الحاني الذي احتضنها وسلمها مفاتيح الإسلام.
"الشروق" حاورت ماريان، من خلال رئيس المركز الإسلامي الأستاذ أحمد شيهان، وهو جزائري، حيث يقول إنها عندما زارت المركز لأول مرة سنة 2009 أعربت عن اهتمامها بالإسلام ورغبتها في اعتناقه. ولمس المركز لديها إحاطة بتعاليمه مما يعني أنها لم تكن بحاجة إلى اقتناع بالدين، بقدر ما كانت بحاجة إلى بيئة إسلامية تحتضنها وتهيئ لها العبور إلى هذا الدين العظيم.
ولدت ماريان سنة 1956 لأب أرثوذوكسي وأم كاثوليكية، كانت البنت الوحيدة لوالديها، ولأنهما كانا محافظين جدا، فلقد ترعرعت في الكنيسة وكانت تتبع كل التقاليد المسيحية. وما زاد في قربها من الكنسية أن أمها كانت سكرتيرة القسِّيس، ولأنها كانت تحب الموسيقى وتجيد العزف على الآلات، فقد عيَّنتها الكنيسة مشرفة على الترانيم التي تصحب الصلوات وعمرها لا يتعدى الـ 18 سنة. وظلت في هذا المنصب لمدة 17 سنة. ومع انفتاح الكنيسة على المرأة، وبحلول سنة 1991 أصبحت ماريان سيزار مديرة للعبادات في الكنيسة من صلاة وترانيم وغيرها إلى غاية 2006.
تقول ماريان إنها كانت مولعة بالأديان، وكانت تعرف بكثرة أسئلتها داخل الكنيسة مما سبب لها الكثير من الحرج، وبحكم أن دراستها كانت في علم الأحياء تقول إنها تربت على كلمة "لماذا" عن كل شيء مبهم. وكان جواب القساوسة لها دائما: "لأنه..." دون إجابة مقنعة، بمعنى أن عليها أن تسلم بما يقال لها دون استفسار. وكان أول لقاء لها مع الإسلام عندما كانت في الثانوية العامة، حيث اختارت بحثا عن مقارنة الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، وزارت في إطار بحثها مسجدا في ضواحي مونتريال كان ذلك سنة 1974.
تخرجت ماريان في الجامعة ووظفت أستاذة للعلوم في المدرسة الكاثوليكية إلى جانب عملها في الكنيسة. ومع صدور قانون 1998 الذي حول المدارس الحكومية في كيبك من دينية إلى مدارس فرنسية أو إنجليزية علمانية، تغيَّرت وظيفة ماريان إلى مرشدة للحياة الروحية والتفاعل الجمعوي. كما سجلت لنيل شهادة الماجستير في مقارنة الأديان، وقادتها دراستها إلى التوغل في أعماق الأديان الثلاثة الإسلام والمسحية واليهودية. وتقول ماريان في هذا السياق إنها وجدت في المسيحية الكثير من الأسئلة التي ليس لها أجوبة، والكثير من التناقضات التي لا يمكن أن تستقر في عقل عاقل وأوَّلها فكرة الثالوث التي لم تجد لها تفسيرا مقنعا لا عند القائلين بأنها ثلاثة أرواح في جسد واحد، ولا عند القائلين بأنها ثلاثة أجساد تمثل روحا واحدة. كما أنها لم تجد تفسيرا مقنعا أو نصا موثوقا لمسألة خلق الإنسان، وكيف لدين سماوي أن يغفل عن هذه المسألة المهمة والأساسية؟! وتقول ماريان أيضا إنها تاهت من خلال دراستها بين طبعات الإنجيل المختلفة عن بعضها البعض في المعاني والتفاسير، وعندما أشرفت ماريان على نهاية الماجستير، كان على مكتبها عشرات الكتب، إلا أن الكتاب الوحيد الذي كانت تجد فيه الإجابة الوافية والكلام المنسجم مع بعضه والقصة المتناسقة كان القرآن الكريم.. لذلك ترسخ في ذهنها أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن الإسلام هو الدين الحق. ولكن كيف تعبر إلى الضفة الأخرى وهي التي ترعرعت في الكنيسة ونسجت من خلالها علاقاتها بل وربت أجيالا على المسحية وكانت القدوة لهم؟! يقول الأستاذ أحمد شيهان رئيس المركز الإسلامي بفردان إن ماريان "فاجأتنا عندما قالت إن نقطة تحوُّلها إلى الإسلام كانت انتخاب بندكت السادس عشر على رأس الكنيسة الكاثوليكية وبابا المسيحيين، لذلك قررت حينها أن لا تبقى تحت مظلة دين يقوده رجل مثل بندكت. فلقد كانت، على حد تعبيرها، القشة التي قصمت ظهر البعير".
وراحت ماريان تسرد على أعضاء المركز الإسلامي تفاصيل دقيقة عن هذا الرجل وتاريخه، لأنها كانت تعرفه معرفة جيدة من خلال كتاباته والأدوار التي لعبها قبل أن يصبح بابا للكنيسة.. يقول الأستاذ شيهان إن إسلام ماريان كان فاتحة خير على الجالية المسلمة في فردان، فقلد استفادوا كثيرا من خبراتها في التعليم بتأسيس وإدارة مدرسة اللغة العربية في المركز الإسلامي، هذا فضلا عن إعطاء صورة مشرِّفة عن الإسلام بسبب أخلاقها العالية وعلاقاتها الواسعة بين مختلف فئات المجتمع في منطقة فردان، ومن جهتها وجدت ماريان سيزار بين إخوانها المسلمين المحبة الصادقة والمعاملة الطيبة، ولا تمر مناسبة إلا وتكرمها الجالية على جهودها. وقد أصبحت لها مكانة في المركز الإسلامي بفردان.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 01/08/13 |

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

** اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا  يا رب العالمين...لنا ولكم  ولكل المسلمين والمسلمات/  أيها الاستاذ المحترم أخي محمد البلعيدي /وانت شبل من أبناء  خيري المجاهدة  والتاريخ سجل الزمن لحياة الشعوب والاشخاص والامم..نقول لكم أخي في الله شكرا لكم على المرور  وبارك الله فيكم وفي أبناء جيجل الرجولة والتاريخ.. وصح صيامكم  اللهم تقبله منا ومنكم ومن الجميع انه هو السميع البصير.

 


| محــ البلعيدي ـــمد | خيري واد اعجول | 31/07/13 |

( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم 

بالمهتدين )    صدق الله العظيم 

الأستاذ إبراهيم ، شكرا جزيلا على الموضوع 



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة