فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3063.97
إعلانات


لا تنسوا فلسطين // صالح عوض


لا تنسوا فلسطين // الشروق//
2011.03.24صالح عوض
في حربهم وفي سلمهم ينشغلون عنها.. إن أهلها من العرب والمسلمين مشغولون عنها وعن أبنائها المشتتين المظلومين..
  • كثيرا ما يذكرون قداستها في معتقدهم، وما أقل ما يبذلون لإيقاد قناديلها التي تكاد أن تخبو نارها.. أي قيمة لمئات ملايين المسلمين في أندونيسيا وماليزيا وباكستان وتركيا وأذربيجان وكازاخستان وإيران، وكل بلاد عربستان في مشرقهم ومغربهم، وهم يشاهدون كيف يتم هدم حجارة المسجد الأقصى، وتهويد أرض فلسطين المباركة، وكيف تسفك الدماء البريئة في ساحاتها ولا يصلها إلا أنين مخنوق، وكلمات لا تغيث ملهوفا ولا تبعد خنجرا أو جرافة استيطان.. إذا تحاربوا فيما بينهم نسوا فلسطين، وإذا تصالحوا فيما بينهم نسوا فلسطين.. ونخشى أن يكونوا في ثوراتهم قد نسوا فلسطين.. ذلك لأن فلسطين لا تقبل التأجيل، فهي على رأس الأولويات.. فلسطين ليست تحصيل حاصل، إنها البوصلة لأي مشروع حقيقي، ومن يعرض عنه فإن له معيشة ضنكى، وأمريكا ستحشره في زمرة الأغبياء المخدوعين، ومن ثم تلقيه على هامش التاريخ.
  • رغم ذلك كله.. فإنها بجلالها ولحظتها المدهشة المتجددة، تطل من تحت الانهيار الكبير.. وكلما ظن الآخرون أنها طويت في سجل مركون، نفضت عنها بقية النبالم وآلة الدمار، لتقول إنني ملء الزمان والمكان، ولن ينالوا مني إلا النعوش.. ها هي فلسطين وسكاكين العدو، وكثير من الأقربين تفعل بها طعنا وفتكا، فتمد يدها إلى جراحها الراعفة، وترفع برأسها إلى أعلى مراقي الكرامة بكبرياء الصابرين المحتسبين، وتملأ رئتيها بيقين الآتي من أيام مشرقات، تمزق حجب الحقبة الإسرائيلية ورموزها.. وتلقي على أخوة الدم والعقيدة والحضارة والإنسانية أسئلتها القديمة الجديدة، لا ينقص وهجها تقادم الزمن ولا انحراف ميزان القوى لصالح العدو..
  • فلسطين الاسم الكبير من أسمائنا الشخصية والجماعية، فهنا تشكلت أرواحنا وأشرقت صباحات الإنسانية، وتجلت حياة الإنسان كما لم تتجل في مكان على الأرض، ومن هنا تجددت ينابيع الوعي والثقافة والفن.. فمن منا لا يتشبث باسمه المبارك، ويضم عليه عيونه ويخبئه في العميق من وجدانه؟ من منا يقبل أن تغتال فيه إشراقة الضمير ويقظة الوجدان؟ هي فلسطين والقدس عاصمة الروح، هنا كان محمد صلى الله عليه وسلم يؤم الأنبياء، ويشير إلى الأقصى.. توحدوا هنا وانطلقوا من هنا نحو أهدافكم السامية، وهنا بيت لحم، هنا مريم العذراء والسيد المسيح، يطاردهم يهوذا والملأ من الأشرار، وهم يبعثون بسلامهم للناس أجمعين.. وهنا ما أروع ما هنا.. هنا الماضي والحاضر والمستقبل.. هنا ماضي مجدكم، وهنا حاضر تحديكم وصمودكم، وهنا مستقبل عزتكم، فلا تنسوا فلسطين.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة