فضاءات شنهور

شنهور

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1388.59
إعلانات


الملحق بالمثنى

المثنى


- الملحق بالمثنى :

هي أسماء جاءت على صورة المثنى وأعربت كإعرابه مع أن بعض الشروط السابقة التي عرضناها غير متحققة فيها ونتناول في الملحق ما يأتي :


أ- كلا وكلتا : بشرط إضافتهما إلى ضمير فإذا أضيفا إلى اسم ظاهر أعربا إعراب الاسم المقصور وشاهد ذلك قوله تعالى : إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف كلاهما معطوف على أحدهما مرفوع مثله وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى والضمير في محل جر بالإضافة
ومثال آخر تعلمت المسألتين كلتيهما في حال النصب وفزت بالجائزتين كلتيهما في حال الجر وعلة إلحاق هذه الاسمين بالمثنى أن معناهما معنى المثنى ولكن لفظهما كلفظ المفرد(1) فليس فيهما أثر للتثنية وأما الألف التي في آخرهما فهي من أصل الكلمة


ب- اثنان وثنتان ثنتان(2) : وعلة الألحاق في هذه الأسماء أنها لا مفرد لها من لفظها فلا يقال إثن ولا ثنت(3) قال تعالى : وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد وقال عنترة : فيهما اثنتان وأربعون حلوبة سودا كخافية الغراب الأسحم


ج- التغليب : تأتي بعض الأسماء سماعا عن العرب على صورة المثنى على الرغم من أنها تدل على اثنين مختلفين اسما ولادلة واختلال شرط الاتفاق هو علة الإلحاق فتعرب إعراب المثنى وومن ذلك : الأبوان والمراد الاب والام غلب الاب على الام والقمران غلب القمر على الشمس والعمران غلب عمر على أبي بكر ومن ذلك الوالدان والبصرتان والمروتان(4) ومنه أيضا الأبيضان والأسودان (5)وذكر العلماء تعليلات لهذا التغليب لا تقوم بها حجة(6) إنما هو السماع وحسبنا


د- ما جاء على صورة المثنى وهو اسم علم مثل : زيدان حمدان سلمان وعلة الإلحاق فيه أنه جاء على صورة المثنى ولكنه مع ذلك دال على مفرد ومعلوم أن شرط التثنية أن تدل على اثنين ومن ذلك قولهم : حسنين ومحمدين وعَوضين كذا وصوابه بكسر العين مما سمي به المثنى فهو ملحق بالمثنى والراجح إعرابه بالحركات من غير تنوين لا بالحروف فنقول
جاء زيدان وحسنين ورأيت زيدان وحسنين ومررت بزيدان(7) وحسنين

___________________


(1) ولذلك يعود الضمير عليهما مفردا ومثنى ومنه قوله تعالى كلتا الجنيتين آتت أكلها فا الضمير في آتت على لفظ كلتا المفرد وقد جمع الشاعر بين اللغتين بقوله : كلاهما حين جد الجري بيهما قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي
فقد أعاد ضمير التثنية في أقلعا على معنى التثنية في كلا وأعاد الضمير في رابي مفردا على لفظ كلا
(2) هذه لغة تميم
(3) وقيل إنهما مثنيان حقيقة والأصل إثن وليس بذاك !
(4) البصرتان هما البصرة والكوفة المروتان الصفا والمروة
(5) الأبيضان اللبن والماء والأسودان التمر والماء وفيهما تغليب لوصف اللبن والتمر على الماء
(6) ومن ذلك قولهم أنه في الأبوان غلب الآباء لأنهم أشرف . كذا! وفي القمران غلب المذكر على المؤنث وفي العمران غلب عمر لأن مدة خلافته أطول .فتأمل !! وهي تعليلات غير ناهضة فيقيننا أن البدوي حين نطق بها في صحرائه لم يراع هذه التقديرات ولكنها جرت على سليقته ولعل الأولى أن يقال في العمران إنما غلب عمر على أبي بكر لما في الثاني من التركيب وقس على هذا
(7)يجوز في زيدان وأشباهه أن يعرب إعراب الممنوع من الصرف فيجر بالفتحة

نحوُ العربية ج1 ص79-80-81-82


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة