فضاءات شنهور

شنهور

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1396.83
إعلانات


إعراب الأسماء الستة

الإعراب الفرعي في الأسماء

التفصيل في الأسماء الستة :


1- الأسماء الستة :وهي أب ، أخ ، حم (1)، فو ، ذو ، هن(2)
- في حالة الرفع : تكون العلامة الواو نائبة عن الضمة : المؤمن أخو المؤمن
- وفي حالة النصب : تكون العلامة الألف نائبة عن الفتحة : وشاهده : إن أبا بكر لرجل أسيف متى يقم مقامك رق
- وفي حالة الجر تكون العلامة الياء نائبة عن الكسرة : فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين
شروط هذا الإعراب : لكي تعرب هذه الأسماء بالعلامات الفرعية دون العلامات الأصلية لا بد من توافر شروط فيما يأتي بيانها
أ- شروط عامة :
1- أن تكون مفردة فإذا ثنيت أو جمعت خرجت من هذا الباب وكان لها حكم المثنى والجمع في الإعراب وشاهد ذلك :ماسمعنا بهذا في آبائنا الأولين آباء :جمع تكسير وعلامة جره الكسرة كالأسماء المفردة
فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه أبواه : فاعل يعرب إعراب المثنى
2- أن تكون مكبرة فإذا صغرت أعربت بالحركات الأصلية : جاء أُبَيٍّ ، رأيت أُبَيّاً مررت بأُبَيٍّ
3- أن تكون مضافة فإذا عريت من الإضافة أعرب بالحركات الأصلية ومثال ذلك : أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريم
أخٌ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنت وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
أخٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة حره الكسرة الظاهرة
4- أن تكون اٌلإضافة إلى غير ياء المتكلم فتقول : أبوك ، أخو عبد الله ، فوه
فإذا أضيف إلى ياء المتكلم فإنه لا يعرب بالإعراب الفرعي وإنما يعرب بالحركات الأصلية المقدرة على ما قبل ياء المتكلم على ما سبق بيانه ومن ذلك قوله تعالى : إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجه ولي نعجة واحدة
أخي: أضيف إلى ياء المتكلم فهو خبر إن(3) وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء
ب- شرطان خاصان ببعض هذه الأسماء :
1- أن تحذف الميم من فم فيصبح فو ولو ثبتت الميم لكان إعرابه بالحركات الأصلية ولخرج من باب الأسماء الستة ومنه لخلوف فمِ الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
2- أن تكون ذو بمعنى صاحب(4) وأن تكون مضافة إلى اسم ظاهر تقول : أكرمت ذا علم أي صاحب علم
الخلاف في هنٌ: يأتي هذا الاسم تاما تقول: هذا هنوه أي شيئُه ويأتي ناقص الآخر فلا حرف علة فيه (5): هذا هنُ زيد أي شيء زيدٍ وذهبوا إلى أن الفصيح حذف الواو من آخره وإعرابه بالحركات الظاهرة وإن كان الإتمام جائزا(6)
النقص : مر بنا إعراب الأسماء الستة بالأحرف نيابة عن الحركات وهو الإعراب المشهور وقد جاء في الأسماء الثلاثة : أب ، أخ ، حم ، لغة أخرى هي النقص ويعنون به حذف الواو والياء والألف ثم إعرابها بحركات أصلية ظاهرة نحو : هذا أَبُهُ ورأيت أَبَهُ ومررت بأبِهِ
ومنه قول رؤبة : بأبِهِ اقتدى عديّ في الكرم ومن يشابه أَبَهُ فما ظلم
وذكر المتقدمون ان لغه النقص في هذه الأسماء الثلاثة نادرة
لغه الثبات على الألف في حالات الإعراب القصر :
وهناك لغة ثالثة في أبٍ وأخٍ وحمٍ وهي أنها تلزم الألف رفعاً ونصباً وجراً تقول : هذا أباه ورأيت أباه ومررت بأباه
ويكون الإعراب في مثل هذه الحالة بحركات مقدرة على الألف كحال إعراب الاسم المقصور وهذه اللغة أشهر من لغة النقص المتقدمة
ومن ذلك قول أبي النجم وقيل غيره (7): إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها
فقد جاء أباها (8)مضافا في حالة الجر والألف ثابتة فعلامة الإعراب كسرة مقدرة على الألف للتعذر(9)
فائدة في إعراب الأسماء الستة :
ما تقدم هو الغالب عند المتقدمين في إعراب هذه الأسماء غير أن فيها غير هذا المذهب وبيان ذلك ما يأتي :
1- الأحرف نفسها هي علامات الإعراب وأنها نابت عن الحركات وهو مذهب قطرب والزيادي والزجاجي من البصريين وهشام من الكوفيين وهذا هو الرأي المعتمد فيما سقناه من بيان
2- مذهب سيبويه والفارسي وجمهور البصريين وابن مالك وأبي حيان وابن هشام أنها معربة بحركات مقدرة في الأحرف
3- المذهب الثالث عليه المازني والزجاج وهو أنها معربة بالحركات التي قبل الأحرف : الواو والياء والألف والأحرف هذه إشباع
4- المذهب الرابع وعليه الكسائي والفراء أنها معربة من مكانين بالحركات والأحرف معا وذكر السيوطي اثني عشر رأيا في إعراب هذه الأسماء وقد اخترنا منها ما ذكرناه هنا ولم نجد نفعا في عرض بقية الآراء فهي اجتهادات إن صلحت لعصر المتقدمين فإنها لا تصلح لطلبة العلم في هذا الزمان ولاطائل وراءها فمن شاء ان يراها في مظانها فذلك له ومن اكتفى بما ذكرناه كان على المحجة التي عليها جمهور النحاة
___________
_
(1) الحم : القريب من جهة الزوج
(2) هي كلمة يكنى بها عن الشيء مطلقا ثم استعملت كناية عن العورة وقيل المحذوف منها نون وأصلها هنّ بالتشديد وتصغر على هُنَيْن
(3)وفيه غير هذا الإعراب وهو البدل من اسم الإشارة
(4) علة اشتراط كونها بمعنى صاحب الاحترازُ من ذو الطائية فإنها لا تدل على معنى صاحب بل هي اسم موصول بمعنى الذي وهو ملازمه للواو مبنية في جميع الحالات تقول : جاء ذو قام ورأيت ذو قام ومررت بذو قام أي الذي قام ومنه قول الشاعر : فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا
(5) وبنقصه يخرج من الأسماء الستة المعربة بالأحرف نيابة عن الحركات ومن هنا جاءت تسمية الأسماء الخمسة عند بعض الدارسين وهو مذهب الفراء
(6) وأنكر الفراء إتمامه ورد عليه وقد نقل سيبويه رواية إتمامه عن العرب
(7) قوله إن أباها وأبا يفترض أن تكون حركة الفتحة مقدره فيهما على الألف طردا للغة التي خرج عليها البيت ويدل لذلك أيضا مجيء المثنى غايتاهما ملازما للألف مع انه في حالة النصب
(8) ومن ذلك رواية المثل مكره اخاك لا بطل وهي إحدى الروايتين فيه
(9) ذكروا لغة أخرى وهي التشديد فقالوا : هذا أَبُّك كما في الهمع

نحوُ العربية ج 1 ص63-64-65-66-67-68-69


تقييم:

0

1
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| الأستاذ علي إبراهيم | 13/10/13 |
بارك الله فيك

سلمت يداك


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة