شنهور

المفعول معه

1- تعريفه : المفعول معه اسم فضلة قبله واو بمعنى مع مسبوقه بجمله فيها فعل أو مايشبهه في العمل وتلك الواو تدل نصا على اقتران الاسم الذي بعدها باسم آخر قبلها في زمن حصول الحدث بلا قصد في إشراك الأول والثاني في حكم ما قبله نحو سِرْ والطريقَ هذا ونحو كيف حالُكَ والدرسَ؟ وما أنتَ والرياضةَ؟
2- أحوال الاسم الواقع بعد الواو :
للاسم الواقع بعد الواو خمس حالات:
أ- وجوب النصب على المعية وذلك إذا كان العطف يؤدي إلى فساد المعنى أو التركيب نحو : سافرتُ والليلَ وسافرتُ وأخاك
ب- وجوب العطف وامتناع المعية وذلك إذا كان الفعل أو مايشبهه يستلزم تعدد الأفراد التي تشترك في معناه اشتراكاً حقيقياً أو إذا كانت المعية تفسد المعنى مثال الأول : تخاصمَ سعيدٌ ومحمدٌ ومثال الثاني ظهر سعيدٌ والقمرُ قبله
ج- جواز عطفه على الاسم السابق أو نصبه مفعولا معه مع ترجيح العطف إذا كان العطف هو الأصل نحو أشفق المعلمُ والتلميذُ على المسكين فكلمة التلميد يجوز رفعها بالعطف على المعلم أو نصبها مفعولا معه ولكن العطف أفضل لأنه أقوى في الدلالة المعنوية على المشاركة والاقتران
د- جواز الأمرين مع ترجيح المعية وذلك للفرار من عيب لفظي أو معنوي ومثال الفظي جئتُ والمعلمُ فكلمة المعلم يجوز فيها الرفع عطفا على الضمير المتصل في جئت كما يجوز النصب على المعية وهذا أحسن لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل يشوبه بعض الضعف إذا كان بغير فاصل بين المعطوف والمعطوف عليه ومثال المعنوي لاترغب الجنةَ والذلَّ فالمعنى المراد ليس النهي عن الأمرين وإنما الأول مجتمعا مع الثاني
هــ - امتناع النصب والعطف معا ننحو علفتُها تبناً وماءً بارداً لأن الماء لا يُعلف كما لا يصح نصب ماء على المعية لعدم وجود فائدة من مصاحبة التبن والماء لذت نُعرب ماء مفعولابه لفعل محذوف تقديره سقيتها

موسوعة علوم اللغة

ج9 ص36-37

الدكتور إميل يعقوب