فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1388.59
إعلانات


ابن حزم الأندلسي وكتابه عن الحب .. بقلم : جهاد فاضل



ابن حزم الأندلسي.. وكتابه عن الحب
طوق الحمامة
بقلم - جهاد فاضل:

............
ما الحب وهل هو حقيقة ولماذا نحب شخصًا بعينه دون سائر الناس؟
هل الحب مرض وهل نستطيع الشفاء منه؟
كتاب ابن حزم عن الحب مازال يجذب القارئ رغم أنه كتبه منذ ألف عام
كثير من الخلفاء المهديين والراشدين أحبوا.. وعلية القوم لهم قصص في الحب
إدمان النظر أول علامات الحب
الحب من نظرة واحدة.. يَفْتُر ويضْمحلّ سريعًا
بقلم - جهاد فاضل:

هذا الكتاب: "الحبّ أعزّك الله" هو عبارة عن شروح وتعليقات وإضافات تتناول كتابًا عربيًا قديمًا ذائع الصيت اسمه "طوق الحمامة في الألفة والأُلّاف" لمؤلفه الفقيه ابن حزم الظاهري الأندلسي، أما الذي شرحه وعلق عليه وأضاف إليه ما كُتب في بطون أمهات الكتب عن الحب وما ناقشه الأدباء والفلاسفة والأطباء وعلماء النفس والاجتماع المعاصرون، فطبيب سعودي هو الدكتور حاتم بن محمد الجفري الذي اعتنى به أيما عناية وجدد الحديث عنه.
عمر الكتاب الأساسي "في الألفة والأُلاف" ألف عام أو يزيد، فقد كتبه ابن حزم حوالي 400 هجرية، وهذا يعني أن كل ما ورد فيه من أشعار وقصص وملاحظات حول الحب، إنما كُتب بأسلوب ولغة ذلك العصر، لكن الكتاب مستمر في جذب القارئ إليه، وفي ازدياد قيمته العلمية والأدبية، وبخاصة إذا ما وجرت مقارنته بما لدينا اليوم من كشوف حول هذه العاطفة الغلابة التي وجدت في جينات الإنسان منذ وجد، والمستمرة بلا شك معه إلى آخر الدهر.
المشروع الشخصي الذي يضطلع به الدكتور الجفري يتلخص ببعث كتاب ابن حزم بحلة معاصرة، وليس مجرد إصدار طبعة حديثة منه تُضاف إلى ما لا يُحصى من طبعاته التي صدرت على مدار القرن العشرين وما زالت تتوالى إلى الآن، ليس كتاب الجفري إذن تبسيطًا للنص ولغة الكتابة فقط، بل إضافة الكثير مما تحفل به الكتب الحديثة في علم النفس وعلم الاجتماع والدراسات الإنسانية لكل فصل من فصول الكتاب.
يجيب كتاب ابن حزم عن كثير من أسئلة الحب، ومنها:
-ما الحب؟
-هل الحب حقيقة؟
-ما علاماته؟
-لماذا نحب شخصًا بعينه دون سائر الناس؟
- لماذا كل هذا الألم والعذاب من أجل ذلك الشخص؟
-هل الحب شعور اختياري أم إجباري؟ وهل نقع في الحب رغمًا منا؟
-هل الحب مرض؟
-هل نستطيع أن نشفى من الحب؟
-ما علاقة الحب والجنس؟
-كيف يولد الحب وينمو أو يموت؟
-الشك والغيرة والخيانة والغدر في الحب.
-هل هناك أشخاص معرضون أكثر من غيرهم للوقوع في الحب؟
-لماذا نحب أحيانًا من لا يحبنا؟
-لماذا لا نحب أحيانًا من يحبنا؟
-المرأة والرجل في الحب.
وقد عالجها معالجة رصينة وموضوعية في آن. قبله كتب كثيرون عن الحب وبعده كتب كثيرون أيضًا، ولكن ما أتى أحد بأحسن مما قاله ابن حزم.
وبرغم مرور أكثر من ألف عام على كتابه، فإن هذا الكتاب ما زال متداولًا بين الناس، ولا توجد مكتبة لبيع الكتب ليس على رفوفها نسخ منه.
يبدأ ابن حزم كتابه بمقدمة عن دوافعه لكتابته: "الحب أعزك الله أوله هزل وآخره جد، دقّت معانيه بجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة، وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة إذ القلوب بيد الله عز وجل"!.
ثم يأخذ بعد ذلك في سرد تفاصيل رسالة تلقاها من "صديق" يسأله فيها عن الحب والعشق والهوى، حيث يقول في معرض رده على صديقه: "وكلفتني أعزك الله أن أصنف لك رسالة في صفة الحب ومعانيه وأسبابه وأعراضه، وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة لا متزيدًا ولا مفتنًا".
ويسترسل ابن حزم في ذكر الكثير من الأقوال التي تصب في اتجاه واحد، هو تبرير انصرافه إلى تأليف هذا الكتاب عن الحب والعشق والهوى!
ومن طريف ما يذكره ابن حزم "لتبرير" الحب أن الكثير من الخلفاء قد أحبوا: "ولقد أحب من الخلفاء المهديين والراشدين كثير.. ولولا أن حقوقهم على المسلمين واجبة، لأوردت من أخبارهم في هذا الشأن غير قليل"، ثم يذكر أسماء رؤوس المجتمع وعلية القوم في زمنه ممن اشتهر أمره في حبه لجارية أو زوجة كانت له، وخبر ما كان بينهما، ويذكر فتوى ابن عباس (هذا قتيل الهوى لا عقل ولا قود) وكأنه يريد أن يختم مرافعته في أن الحب جائز ومباح وليس من المحرمات!.
يورد الجفري أشعارا معاصرة كثيرة حول الحب، وحول ماهيته على الخصوص، منها هذه القصيدة للشاعر الكبير عمر أبو ريشة:
عرفت شذاك فالتفتت
تُسائل عنكِ أشواقي
ولُحتِ على خطى مني
فغابت فيك أحداقي
وعاث بنشوتي همس النديم
وبسمة الساقي
فقد باحا بسركِ لي
وأصغيت بإطراقي
فكم هزِئا بعشاقٍ
وكم رثيا لعشاقِ
وما دريا بما بيني
وبينك من هوى باقٍ
متى أنساك؟ لا أدري
وماذا بعد إخفاقي؟
ومما يورده لابن حزم أن علة الانجذاب إلى الصورة الحسنة والخلقة الجميلة والوجه الصبوح إنما لأن النفس حسنة وجميلة وتولع بكل شيء حسن حيث ترى فيه شبيهًا ومثيلًا، ويذكر أخبار من أحب صورة أو صفة في شخص آخر بدرجة كبيرة، حتى ظهرت تلك الصفة الجسدية في أولاده لاحقًا حتى وإن لم تكن تلك الصفة الجسدية فيه هو ذاته!.
ويقول ابن حزم لصاحبه: "الحب أعزك الله داء عياء وفيه الدواء، ومقام مستلذ، وعلة مشتهاة، لا يود سليمها البُرء منها، ولا يتمنى عليلها الإفاقة، ثم يذكر خبر شاب من أهله أحب حتى أعياه وأضناه الهوى، فكان يدعو الله بالوصال وقرب من يهوى،ولا يدعو أبدًا بالسلو أو النسيان، حتى وإن سامه الهوى الهوان وأورده موارد الردى، فهو سقيم لا يريد الشفاء من سقمه!.
ويستشهد الجفري بأبيات لجبران خليل جبران يشرح فيها فلسفته ونظرته للكون، يناقش جبران موضوع الحب بين "العقل" و"القلب" أو بين "الحكيم" و"الجاهل" أو بين "المتفائل" و"المتشائم" أو بين "المدنية" و"شريعة الغاب":
والحب في الناس أشكال وأكثرها
كالعشب في الحقل لا زهر ولا ثمر
وأكثر الحب مثل الراح أيسره
يُرضي وأكثره للمدمن الخطرُ
والحب إن قادت الأجسام موكبه
إلى فراش من اللذات ينتحرُ
ويعود إلى ابن حزم الذي يتحدث عن "علامات الحب" : "وللحب علامات يقفوها الفطن ويهتدي إليها الذكي"، ثم أخذ في سرد ملاحظاته عن علامات ودلائل وإشارات الحب.
يقول ابن حزم عن علامات الحب إن إدمان النظر هو أولها، ثم الإقبال بالحديث على المحبوب واستغراب كل ما يقول ويأتي به، وتصديق كلامه حتى وإن كذب، وموافقته وإن ظلم، والشهادة له وإن جار!.
علامات كثيرة أخرى منها الإسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه المحبوب وتعمد الجلوس بجانبه والدنوّ منه، ومن علاماته الجود والبذل والكرم والتزين وحسن اللباس والهيئة والعناية بالمظهر الشخصي الخارجي، واستحسان سماع المحب لاسم من يحب، واستحسان سماع أخباره وقصصه،والتلذذ بالإتيان على "سيرته" في كل ساعة وحين!.
ويورد الجفري في هذا الباب قصيدة للشاعر إيليا أبي ماضي حول الحب منها:
ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديدا
لولا نواعسها ولولا سحرها
ما ودّ مالك قلبه لوصيدا
عوّذْ فؤادك من نبال لحاظها
أو مُت كما شاء الغرام شهيدا
ويلاحظ ابن حزم إمكانية الحب من نظرة واحدة، ولكن الاختلاف في أمر الحب من نظرة واحدة يكون في سرعة اضمحلاله وفتور العلاقة وانقطاعها، أو في البطء في فتورها ومن ثم انقطاعها" ويؤكد "أن ما دخل سريعًا إلى القلب، خرج بذات السرعة"، ويقول عن هذا الحب إنه دليل على قلة البصر ومُخبر بسرعة السلوّ!
خلّد شكسبير هذا الإيمان بالحب من أول نظرة في رائعته "روميو وجولييت" لأنه من نظرة واحدة كانت تلك المأساة الكبرى. وقديمًا ورد في "ألف ليلة وليلة": "فنظر نظرة أعقبت في قلبه، ألف حسرة".
وهناك من لا يحب إلا مع المطاولة، أي بعد طول معرفة وعِشرة وصحبة وهذا مذهب ابن حزم في طوق الحمامة: "وهذا الذي يوشك أن يدوم ويثبت فما دخل عسيرًا لم يخرج يسيرًا.. وهذا مذهبي"!
وقد ذكر ابن حزم: "فما نسيت ودًا لي قط، وإن حنيني إلى كل عهد تقدم لي ليغصّني بالطعام ويشرقني بالماء، وما مللت شيئًا قط بعد معرفتي به، وما انتفعت بعيش ولا فارقني الإطراق مذ ذقت طعم فراق الأحبة، وإنه لشجى يعتادني، وولوع ما ينفك يطرقني، ولقد نغّص تذكري ما مضى كل عيش أستأنفه، وإني لقتيل الهموم في عداد الأحياء، ودفين الأسى بين أهل الدنيا، والله المحمود على كل حال لا إله إلا هو"!
ألا يلاحظ القارئ صدق هذه المشاعر الصادرة مباشرة من قلب ابن حزم، كل كلمة بل كل حرف ينضح بشرفه ونبله وصدقه.
ويناقش ابن حزم ومعه الباحث السعودي "ماهية الجمال" في فصل عنوانه "من أحب صفة لم يستحسن بعدها غيرها مما يخالفها".
يقول ابن حزم: "ولقد شاهدت كثيرًا من الناس لا يُتهمون في تمييزهم ولا يخاف عليهم سقوط في معرفتهم، قد وصفوا أحبابًا لهم في بعض صفاتهم بما ليس بمستحسن عند الناس ولا يرضي في الجمال. وما فارقهم استحسان تلك الصفات ولا بان عندهم تفضيلها، إلى أن فارقوا الدنيا وانقضت أعمارهم حنينًا منهم إلى من فقدوه".
ثمة إذن حديث عن مقياس الجمال والحسن والملاحة: "واعلم أعزك الله أن للحب حكمًا على النفوس ماضيًا وسلطانًا قاضيًا وأمرًا لا يخالف وحدًا لا يعصى وملكًا لا يُتعدى ونفاذًا لا يردّ، وإنه يحل المبرم ويحلل الجامد ويخل الثابت ويحل الشفاف والممنوع", وهذا يعني أن مرآة الحب عمياء ولا تسمع ولا تنطق.
وقديمًا قال بشار:
عشقتها سوداء يكتحل الغراب بها
وللناس فيما يعشقون مذاهب
ولكن ما هو الجمال؟ اختلف الأدباء والعلماء والفلاسفة في ماهيته.
عن الجمال في النساء يقول توفيق الحكيم على سبيل المثال: كم رأينا فتاة رائعة الجمال في الوجه والجسم والقوام والشعر والثغر وما هي إلا لحظة فقط وتبدأ تلك الفتاة بالحديث، فإذا بشلال من القبح والصور غير الجميلة يخرج من تلك الفتاة ويطمس أي معلم من معالم الجمال الجسدي الذي كنا نراه فيها قبل ثوانٍ معدودة!.
والعكس أيضًا صحيح وكل ذلك يعالجه الباحث في كتابه بالتفصيل، منتهيًا إلى القول: لا يوجد إنسان كامل حتى يقع في الحب، عندها يصبح من نحب ذلك الإنسان "الكامل الأوصاف" في عين عاشقه، هذا هو سلطان الحب الذي استطال وغلب وهزم السلاطين والملوك.
وهناك فصل عن "الإشارة بالعين" يبدأه الباحث ببيتين للشاعر العراقي بدر شاكر السياب:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء كالأقمار في نهر
ويشرح فيه رأي ابن حزم بالإشارة بلحظ العين: "ثم يتلو التعريض بالقول، إذا حصل القبول والموافقة الإشارة بلحظ العين" ليأخذ بعد ذلك في شرح بعض إشارات العين وما تعنيه، وهنا يذكر الباحث بيتًا من الشعر يقول إنه لأمير الشعراء أحمد شوقي في حين أنه لأحمد رامي (وتغني القصيدة بكاملها أم كلثوم):
الحب تفضحه عيونه
وتنمّ عن وجدٍ شؤونه
وفي فصل عنوانه المراسلة حديث حزين عن المحبين، فابن حزم يقول "إن الكتاب للسان في بعض الأحيان، إما لحياء وإما لهيبة، حتى إن لوصول الكتاب إلى المحبوب وعلم المحب أنه قد وقع بيده ورآه للذة يجدها المحب، وإن لرد الجواب والنظر سرورًا يعدل اللقاء ولهذا ترى العاشق يضع الكتاب على عينيه وقلبه ويعانقه" ثم يضيف في آخر هذا الفصل: "وأما سقي الحبر بالدمع، فأعرف من كان يفعل ذلك" ثم يذكر أنه اطلع على كتاب مكتوب بدم المحب" "ولقد رأيت الكتاب بعد جفوفه فما شككت أنه لصبغ اللُك"!
يلي ذلك فصول حزينة أخرى تدمي القلوب.
هناك فصل عن "البين" وترجمته إلى العربية المعاصرة هي الفراق أو الوداع، تتعدد المفردات ومعها الأسباب ولكن النتيجة واحدة وهي تمزق العلاقة وانهيارها يقول ابن حزم: "وما من شيء من دواهي الدنيا يعدل الفراق، ولو سالت الأرواح به فضلاً عن الدموع كان قليلاً، وسمع بعض الحكماء قائلًا يقول: الفراق أخو الموت، فقال: بل الموت أخو الفراق"!.
ويسهب ابن حزم في الحديث عن أنواع البين، ثم يصف حال الآلاف (أو العشاق) عند الوداع وكيف تفضحهم دموعهم وتخور عند وداع أحبتهم عزائم ذوي العزم، في موقف تُسفح فيه العبرات.. وهو يرى أن أكثر أنواع البين إيلامًا هو فراق "الموت"، وأنه ليس له إلا الصبر أو التصبر طوعًا أو كرهًا، ثم يروي قصة وقعت له هو شخصيًا، وهي قصة في غاية الحزن والأسى على جارية كانت له اسمها "نِعَم" وكيف كان أشد النسا كلفًا بها وحبًا لها، حتى فجعته الأقدار بموتها وهي دون سن العشرين عامًا، ويضيف: "ولقد أقمت بعدها سبعة أشهر لا أتجرد من ثيابي ولا تفتر لي دمعة، وعلى ذلك ما سلوت والله حتى الآن، ولو قُبِل فداء لفديتها بكل ما أملك من تالد وطارف، وما طاب لي عيش بعدها ولا نسيت ذكرها ولا أنستُ بسواها"!
وفي باب الضنى يقول ابن حزم: "ولا بد لكل محب صادق المودة ممنوع الوصل، إما ببين وإما بهجر، من أن يؤول إلى حد السقام والضنى والنحول، وربما أضجعه ذلك وهذا الأمر كثير جدًا وموجود أبدًا".
ونصل إلى باب الموت، وفيه يروى ابن حزم من كلمات القدماء: من عشق فعف فمات فهو شهيد!
ثم يأخذ في سرد قصص عن عشاق ماتوا حبًا وضنى ولوعة وسقمًا بعلم أو بدون علم من أحبوا.
وينتهي إلى فصل عن التعفف، إذ ينقل الباحث لابن حزم: "من أفضل ما يأتيه الإنسان في حبه العفاف" بعدها يأخذ في ذكر الآيات والأحاديث وقصص السلف الصالح وما ثبت عنده من قصص إخوانه في فضل التعفف والنهي عن إتيان ما حرم الله، كل ذلك في نصح صادق لا يصدر إلا ممن كان على شاكلته من الرجال.
تجدر الإشارة أخيرًا إلى أن "طوق الحمامة" لابن حزم لفت نظر الباحثين الإسبان، وبخاصة ما ورد فيه عن التعفف والحب العذري، واعتبروا ذلك دليلًا إضافيًا على أن ابن حزم كان في الأساس من أصول إسبانية مسيحية قبل أن يعتنق أجداده الإسلام، ذلك أن هذا التعفف في الحب الذي يلح عليه، والذي مارسه هو شخصيًا، كما يقول في أكثر من صفحة من صفحات كتابه، شبيه أو مماثل للتعفف المعروف في بعض البيئات المسيحية، ولا يعني ذلك أن المسلمين لم يعرفوا هذه الصورة من الحب، وأبرز مثال على ذلك ظاهرة العذريين العرب.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة