فضاءات شنهور

شنهور

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1405.16
إعلانات


التعدية واللزوم في الأفعال


التعدية واللزوم في الأفعال ..
...........

الفعل ما دل على معنى في نفسه، مقترنا بأحد الأزمنة الثلاثة (1).
وقد قسم النحاة الأفعال تقسيمات عدة باعتبارات مختلفة: كالزمن، والصحة والاعتلال، والجمود والتصرف، واللزوم والتعدي، والتمام والنقصان(2).

وهناك اختلاف في تقسيم الفعل باعتبار تعديته ولزومه؛ فبعض الدارسين قسّم الفعل إلى أربعة أقسام: لازم ، ومتعد،وواسطة لا توصف بلزوم ولا تعد وهي الأفعال الناقصة، والرابع ما يوصف باللزوم والتعدي معا لاستعماله بالوجهين كشكر وقصد(3)،
وفيه خلاف: فمنهم من قال الأصل تعديته،
ومنهم من قال الأصل لزومه،
ومنهم من عدّه قسما مستقلا نظرا لوروده بالاستعمالين.
والتقسيم الأشهر للفعل التام هو قسمته إلى نوعين :
الأول: الفعل اللازم : وهو ما عبّر عن حدث قائم بالفاعل لا يتجاوزه(4)
ويسمى قاصرا لقصوره على الفاعل ،وغير واقع وغير مجاوز(5)، لأن أثره لا يقع على المفعول، ولا يتجاوز الفاعل للمفعول.
والثاني:الفعل المتعدي : تقول:عدّى عن الأمر يعدي تعدية أي:جاوزه إلى غيره (6) ،وتقول:تعديت المفازة أي:تجاوزتها إلى غيرها.والمتعدي من الأفعال :ما يجاوز صاحبه إلى غيره(7) ويسمّى: واقعا لوقوعه على المفعول به، ومجاوزا لمجاوزته، الفاعل إلى المفعول ( 8)
.......

(1) الرضي، نجم الدين محمد بن الحسن (توفي سنة 686هجرية )- شرح شافية ابن الحاجب، تحقيق محمد نور الحسن، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999، ج1،ص3.

(2) فياض، سليمان ، النحو العصري، دليل مبسط لقواعد اللغة العربية، ط1، مؤسسة الأهرام، القاهرة، 1995م، ص39.

(3) انظر ابن هشام، جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف (ت761ه)- شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب،المكتبة العصرية، بيروت، 1995م، ص355.

(4) النحو العصري، ص91.

(5) الأشموني، نور الدين أبو الحسن علي بن محمد (ت900هـ) –
شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، دار الكتب العلمية، بيروت، 1998م، ج2،ص159.

(6) ابن فارس، أبو الحسين أحمد بن فارس(توفي سنة 395هجرية )-
معجم مقاييس اللغة،
دار الجيل، بيروت، 1991م، مادة (عدى).

( 7) ابن منظور، جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم(توفي سنة 711هـ)- لسان العرب، دار الكتب العلمية، بيروت، 1993م، مادة(عدي).

(8 ) شرح الأشموني ،ج2،ص159.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة