فضاءات موسى ابراهيم آدم

خبار بلادي

موسى ابراهيم آدم

الفضاءات العامة

مسجــل فــــي: الكلاحين | قنا | مصر |
مسجــل منــــذ: 2011-07-06
آخـــر تواجــــــد: 2019-01-09 الساعة 04:53:25
محموع النقط: 34.3

إعلانات


>> موسى ابراهيم آدم >> الفضاءات العامة

إن خير ما أختم به هذه المساهمة هو دعوة المرأة إلى اكتشاف ذاتها، اكتشاف قدراتها التي منحها سبحانه وتعالى لها، واستخراج الطاقات الكامنة في أعماقها من أجل الانطلاق في معترك التغيير والسياحة في فضاء الإبداع، ولكن قبل هذا وذاك يجب أن تعلم بأن القوة الدافعة لكل شؤون الإنسان تنبع من طريقين اثنين لا ثالث لهما: الهدى أو الهوى. وهو حر حرية مطلقة في اختيار أي الطريقين يسلكه في حياته، سواء كان هذا الاختيار عن علم وحق أو اختيار يقوم على الباطل والضلال، يقول تعالى: ((الم (1)...



في إطار المؤتمرات والاتفاقيات الدولية، في دعمها وتفعيل توصياتها، يُنظر إلى قضية المرأة بشـكل تعميمي قد يسيئ إليها أكثر مما يفيدها، من هنا يمكن أن نسجل بأن وضعية المرأة المسلمة تختلف عن وضعية المرأة الغربية، وأن أنواع الظلم والقهر وأشكال العنف الممارس عليها قد تختلف معالجـته من مجتمع إلى مجتمع آخر، ولهذا لا يمكن تعميم الحلول عليها، لأن ما يمكن أن يكون صالحاً في المجتمعات الغربية يمكن أن يدمر المجتمعات الإسلامية، بل إن أغلب الدراسات أجمعت على أن ما تمرره وتبشر...



في إطار التغيرات التي تشهدها المجتمعات الإسلامية منذ القرن الماضي، والتي تسارعت وتيرتها في الربع الأخير من القرن وبداية القرن الحالي، تتكاثر الدعوات المحمومة لإبراز خطاب نسوي يلائم هذه التغيرات. وأشرنا سابقاً إلى أن التحدي الحضاري يمكن أن يربط بين واقع المرأة في محيط أمتها وبين انتمائها الذاتي والسمو به إلى آفاق الحرية والمسؤولية. لكن إذا رجعنا إلى الواقع الفعلي الذي تعايشه المرأة نجد أنها تمارس حياة وواقعاً يزيد في درجات سقوطها وتخلفها، ويعمل على تكريس مزيد...



إن الحضارة في أبسط معانيها اجتهاد يقوم على تصور معين للوجود وللإنسان، يؤدي إلى الترقي المادي والمعنوي، أي أنها «ظاهرة إنسانية عامة موجودة ما وجـد الإنسان، الذي أنعم عليه الله بالعقل والإرادة والبيان». وبالنسبة للحضارة الإسلامية فقد تضمن الإسلام «القيم الكفيلة بتأسيس حضارة راسخة شامخة أصلها ثابت وفرعها في السماء، نامية متجددة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، فأكدت كرامة الإنسان، وأهمية ما أنعم الله به عليه من عقل وإرادة وواجب الجد في العمل في هذه الدنيا...



في خضم الهجمات الشرسة التي تستهدف وجود الإنسان المسلم وهويته وقيمه وأسس مبادئه، يصبح استقراء واقع المرأة المسلمة ومكانتها في مجتمعاتنا الإسلامية ضرورياً وملحاً، لأنه جزء مهم من الواقع الذي نتخبط فيه. والناظر لأحوال المرأة المسلمة اليوم، سواء كانت متعلمة أو أمية، غنية أو فقيرة، بدوية أو حضرية، يرى أنها تعيش واقعاً مزرياً في معظم الأحيان، إلا من رحم الله.. وإذا حاولنا تقصي ذلك ورصده نجد أنه ينبع بالأساس من عدم وعيها واستعمال عقلها في ما يصون كرامتها وشخصيتها...



إن تفصيل القول في وضعية المرأة في الإسلام، وطبيعة ما يمكن أن تكون عليه مكانتها في مجتمعاته، وعرض مسؤولياتها وأهم حقوقها، أمر ضروري من أجل الولوج إلى أهم الإشكاليات التي تتعرض لها المرأة في واقعها الراهن، وذلك من أجل مقارنته بما وصلت إليه حالتها في غياب تفعيل مجموعة من القضايا الجذرية والمصيرية، ابتداءً من وظيفة وجودها على وجه البسيطة نفسه، ومسؤوليتها الإنسانية والاجتماعية والسياسية المكلفة بها، إلى طبيعة التحدي الحضاري وغيره الذي عليها مواجهته. من هنا كان...



كثرت الكتابات التي تبين ما وصلت إليه مكانة المرأة في المجتمعات الإنسانية قبل الإسـلام، سواء بأقلام مسلمة أو بغيرها، كما كثرت الكتابات التي تتحدث عنها في ظل الإسلام، وكل منها يتبنى مواقف مختلفة حسب مرجعيتها، إلا أنها قليلة تلك الكتابات التي قارنت بين حريتها، أو بمعنى أصح بين تحريرها وتحسين وضعيتها في ظل مختلف الحضارات، وبين تحريرها من مختلف العبوديات وإعلاء مكانتها وشأنها في ظل حضارة الإسلام. وبما أنه لا يمكن تجاوز هذا الأمر لتبيين حقيقة وضعية المرأة، وما خسرته...



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» ، وإني أرجو من الله عز وجل أن أساهم ببعض المـلامح لرؤية تأصـيلية حـول قضية المرأة، وأن أكون بذلك داعـية إلى الهـدى في الدنيا، متقية بذلك من حر يوم الحسـاب، يوم لا ظل إلا...



الحمد لله الذي جعل ميزان الكرامة، التقوى والعمل الصالح، فقال تعالى: ((يأَيُّهَا ?لنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـ?كُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى? وَجَعَلْنَـ?كُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَـ?رَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ?للَّهِ أَتْقَـ?كُمْ)) (الحجرات:13)، وبذلك اقتضى عدل الله المطلق، أن يكون ميدان المفاضلة كسبياً، من قِبل الإنسان، وليس قسرياً، مما لا يد للإنسان فيه، كالذكورة والأنوثة، واللون، والعرق، والقوم، والنسب، والعشيرة، والقبيلة، لأنها جميعاً أمور قسـرية، لا يد...



سعاد عبد الله الناصر (أم سلمى) * من مواليد المغرب (1959م). * أكملت تعليمها العالي بعد الزواج، بين كلية الآداب بتطوان، وكلية الآداب بفاس. * تحمل درجة دكتوراه الدولة. * رئيس تحرير جريدة ملامح ثقافية. * عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية. * لها عدد من المؤلفات، منها: - لعبة اللانهاية (مجموعة شعرية). - فصول من موعد الجمر. - إيقاعات في قلب الزمن (مجموعة قصصية). - الرحلة التطوانية إلى الديار الفرنسية (تحقيق). - بوح الأنوثة.