دفاعاً عن شرف النبي
الشعراء هم لسان الامة المعبر عن قيمها فعندما تتردي الامم يتردي أدبها وعندما تسمو أرواحهم يتغنوا بالفضيلة ويزودون عنها ويعبرون عن كل معني جميل بالشعر والشعراء يزودون عن الأوطان وعن القيم وعندما يتجرءا سفيه لينال من عرض النبي صلي الله عليه وسلم فداه عروض المسلمين جميعا فيفتح الله علي احد فرسان الكلمة كالشيخ عائض القرني ولفيض علمه وغزارته واسلوبه الجميل مهما قال وعبر بالشعر ولكن يحلو لي أن اسميه الشيخ عائض القرني ولا أقول الشاعر لأنه شيخنا وأحببناه في الله واعجبت بقصيدته هذه التي يزود فيها عن شرف النبي ويدافع عن السيدة عائشة التي تعرض لها السفهاء بالطعن والغمز واللمز ويحسبون أنهم يغيرون الذهب بصهره بنيران كلماتهم والتي سوف تنقلب عليهم بدعوات المسلمين لعنة وسوف تجد مثل شيخنا القرني من يريح قلوبنا ويشفي غليلنا بأبيات شعرهـ والتي سوف أسجلها لكم ،حيث قال ،الشيخ الداعية / عائض القرني أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه ***أنت الرضي والهدى يا غاية الشَّممِ
نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ ***من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ *** وأنتِ أوفى نساءالعُرْب والعجمِ
يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت **نور النبوة والتوحيد من قدمِ
أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه ***أنت الرضى والهدى يا غايةالشَّممِ
نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ ***من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى ***لا والذي ملأ الأكوان بالنعم
الله برَّأها والله طهرها **** والله شرفها بالدين والشِّيمِ
الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُه ا ****تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ
والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً ***لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ
في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا ***وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ
عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً ***في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها ***صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ
مصونة في حمى التقديس ناسكةً ***من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ
محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ ***أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ
كل المحاريب تتلو مدحها أبداً ***كل المنابر من روما إلىأرمِ
وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ ***نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ
مبايعين رسولَ الله ما نكثت ***أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ
يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً ***نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ
عليك منا سلام الله نرفعه ***بنفحة المسك بينَ السِّدروالسَلمِ
لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت ***منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ
فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف ***والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلاكرمِ
