فضاءات أم القرى

أم القرى

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمحلية
الصديق محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-09
مجموع النقط: 25.04
إعلانات


وقفات مع النفس بين العامين

هل حاسبنا أنفسنا مع بداية هذا العام الجديد
عندما ينعم الإنسان بنعمة الصحة والعافية ويجد الاستقرار والأمن ويشرب من الماء الزلال ويأكل من الطيبات ، تمر عليه الأيام والسنين ولا يحسبها كما يفعل المسجون أو المريض أو الخائف أو المحتاج المعسر الذي لايجد مايلتحفه أو مايواري سؤته ،
ونحمد الله الذي عافانا في أجسامنا من الأمراض وانعم علينا بنعمة العافية التي لاثمن لها ، كما نحمده ونشكره علي أن عافانا بنعمة الأمن ورزقنا من الطيبات من غير حول لنا ولا قوة ،
والطيبات تشمل الحلو والحلال المكتسب بالطرق الشرعية ونحمده أن حرم علينا الخبائث من لحم خنزير ومشروبات تفقد الوعي وتضر بالصحة وقيدنا بضوابط تضبط رغباتنا وشهواتنا فكانت شريعة الله تتوافق مع الفطرة السليمة ، وروي الترمذي وبن ماجة في حديث حسن عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ((من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ))
انظر إلي السعادة في نظر المصطفي صلي الله عليه وسلم ليس في العمارات ولا في جمع المال ، فلماذا صغرت الدنيا في نظره صلي الله عليه وسلم ؟؟
لأنه علم إنها ليست دار استقرار وإنها فانية فلم يسعي لها كما سعي للآخرة ،
فلننظر إلي هذا العام الذي انقضي ماذا عملنا فيه من خير ؟ فنحمد الله عليه ولنسال الله أن يثبتنا علي الحق ...
ولننظر إلي تقصيرنا والي تفويتنا لمواسم الخيرات ولكم من صلوات قد فأتتنا في الجماعات أو أخرناها عن مواعيدها ؟؟ وكم زلة ذللناها في هذا العام وكم أية من القرآن قد حفظناها ؟ أو قل في بعض الأحيان كم أية كنا نحفظها وقد نسيناها بسبب هجرنا للقرآن والعياذ بالله
فهل رجعنا إلي الله وتبنا وأنبنا له قبل موتنا ولو بيوم واحد وإذا لم نعرف متى نموت فلماذا لانكون تائبين دوما
فلنجعل قدوتنا الرسول الكريم في الزهد والورع حتى لانتطلع لأشياء فوق مقدورنا ونسعى لان نوفر المال بأي اسلوب .. وكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فكل احد يجب أن يكون قدوة لمن هو تحت إمرته أو تحت إدارته
ولقد أعجبت بمقال للأخ موسي يعقوب عبد القادر كتبه في منتدى النهود وذكر فيه إن الرئيس الإيراني يركب سيارة قديمة بيجوا وباعها لصالح جمعية خيرية ولازال يعمل محاضرا في الجامعة ويعيد يومين في الاسبوع ويأخذ فطوره سندوتشات تعملها له زوجته وهو يعيش في بيت متواضع للاسره وهو رئيس دولة غنية ومتقدمه
كما أعجبت بمقال كتبه احد الصحفيين في أول الثورة وتحدث فيه عن تواضع الرئيس عمر البشير وبساطته وهو يأكل الفول في القيادة العامة وجلس الصحفي وفطر معه فطور متواضع كأي سوداني بسيط ، ولا زالت الأمة بخير ،
ونحن في بداية عام جديد فلنحذر الذنوب ولنحذر أكل الحرام ولنرجع إلي الله ونصلح أنفسنا حتى يصلح الله حالنا وكل عام وانتم بخير والامة الإسلامية في تقدم ونصر ورفعة ، فلنجدد إيماننا إخوتي مع هذا العام الجديد وهو علي عملنا شهيد وكل يوم يمر فيه يقول لنا انه خلق جديد وعلي عملنا شهيد الي يوم القيامة فلنحاسب انفسنا قبل ان نحاسب

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة