قوص

**أنواع (ما) في اللغة العربيَّة(1)**

1- النافية، وتدخل على الجملة الفعليَّة، نحو قوله تعالى:

- "وما جعلنا لبشر من قبلك الخُلد".

- ونحو : "ما يكون لي أن أبَدِّلَه من تلقاء نفسي".

- كما تدخل على الجملة الاسميَّة، كقوله تعالى: "وما هو بمزحزحه من العذاب أن يُعَمَّر".

- وقد يكون الخبر بعدها منصوبًا، مثل: "ما هذا بشَرًا".

2- المصدريَّة، نحو قوله تعالى: "وضاقت عليهم الأرض بما رحُبت". أي: برُحبِها

- ونحو: "عزيزٌ عليه ما عنِتُّم". أي عنتكم.

- وقد يلحظ الوقت مع المصدريَّة فيقال لها المصدرية الظرفيَّة، نحو: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمتُ حيًّا". أي: مدَّةَ دوامي حيًّا..

3- الاستفهاميَّة: ويسأل بها عمَّا لا يعقل، نحو: "وما تلكَ بيمينك يا موسى".

- ويجب حذف ألف (ما) الاستفهاميَّة وإبقاء الفتحة إذا سبقت بحرف الجرّ، نحو: "فناظرة بمَ يرجع المرسلون".

- ونحو: "فيمَ أنت من ذكراها".

- ونحو: "لمَ تقولون ما لا تفعلون".

- وقد تسكن الميم لضرورة الشعر، كقول الشاعر:

يا أبا الأسودِ لم (بكسر فسكون) خلَّفتَني

لهُمُومٍ طارقاتٍ وَذِكَر

- وإذا رُكِّبت (ما) الاستفهاميَّة مع (ذا) لم تحذف ألفها لأنها صارت حشوًا لا طرَفًا، نحو: لماذا تأخرت؟

4- أن تكون بمعنى الجزاء، وتسمَّى شرطيَّة، نحو قوله تعالى: "وما تفعلوا من خيرٍ يعلمهُ الله". بجزم يعلمه ..

5- التعجبيَّة: نحو: "قتِلَ الإنسانُ ما أكفَرَهُ". أي ما أشدَّ كفره !

6- وبمعنى الذي لغير العاقل، نحو: "ما عندكم ينفد وما عندَ الله باقٍ".

- وربما تستعمل (ما) في موضع (مَن) كقوله تعالى: "ولا تَنكِحُوا ما نكحَ آباؤكم من النساء". أي: مَن نكح آباؤكم ...

7- وللإبهام، نحو: أعطِني كتابًا ما، وجاء لأمرٍ ما، ومنه قوله تعالى: "إن الله لا يستحيي أن يضربَ مثلًا ما بعوضَةً فما فوقها".

** ولها استعمالات خاصة غير هذه، نلِمُّ بها لاحقًا..