النهي عن البصاق في وجوه الناس وأماكنهم العامة
قد يضطر المسلم للبصاق بين الفينة والأخرى سواء أكان مريضا أم سليما؛ وهذا لا حرج فيه لأنه تفريغ لبعض مفرزات الجسم التي قد تضره ببقائها فيه؛ لكن عليه أن يتحرى جملة آداب أثناء البصاق احتراما للناس ولنظافة المكان؛ منها أن يبصق في منديله ويرميه في مكان رمي المهملات وأن لا يبصق في طرقات الناس وأماكنهم العامة؛ لاسيما إذا كانت تلك الأماكن صلبة أو مبلطة حيث يبقى أثر البصاق ظاهرا يلوث البيئة وتتقزز منه النفوس لاسيما إذا الشخص مريضا مرضا معديا فتنتشر عدواه بالبصاق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار.). وأن لا يستقبل الناس فيبصق في وجوههم وإن لم يكن قصده الإهانة؛ لأن شعورهم بذلك كاف لإلحاق الضرر بهم، فقد ورد في الحديث الصحيح: الذي روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: (مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَقُومُ مُسْتَقْبِلَ رَبِّهِ فَيَتَنَخَّعُ أَمَامَهُ؟ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسْتَقْبَلَ فَيُتَنَخَّعَ فِي وَجْهِهِ؟! فَإِذَا تَنَخَّعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَنَخَّعْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَقُلْ هَكَذَا، فَتَفَلَ فِي ثَوْبِهِ ثُمَّ مَسَحَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ’ . وعموما فإن هذا يدخل في آداب المجالس وسمات التمدن التي دعا إليها الإسلام، وهو ما حذا بالمجتمعات المتحضرة إلى تحاشيها ووضع لافتات في الأماكن العامة تنهى عنها؛ على غرار لافتات النهي عن التدخين وغيره؛ وهو ما ينبغي أن نربي عليها الأبناء منذ الصغر. ع/خ/ النصر
تقييم:
1
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.