فضاءات بشار

بشار

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1623.45
إعلانات


الأطباء المقيمون ينفذون تهديداتهم ويوقفون المناوبات الليلية عويل.. آهات للمرضى وتعفن في المستشفيات


نوارة باشوش

طيلب لـ"الشروق: الوضع سيستمر إلى أجل غير محدود!

حسبلاوي: التقينا بالمقيمين 14 مرة ولجنة للأخذ بانشغالاتهم

صراخ.. عويل.. آهات.. هي المظاهر التي عرفتها العديد من المستشفيات التي تحولت إلى مسرح لاستعراض أوجاع المرضى، بعد أن سدت في وجوهم أبواب قاعات الاستعجالات ، عقب أزمة الأطباء المقيمين الذين نفذوا تهديدهم بالتوقف عن المناوبات منذ ليلية الأحد.
“الشروق” تنقلت إلى عدد من المستشفيات بالجزائر العاصمة، حيث كانت وجهتنا الأولى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، والذي يستقبل المئات من المرضى القادمين من جميع ولايات الوطن، وفي طريقنا إلى قسم الاستعجالات، بمختلف المصالح وقفنا على واقع مرير ومؤلم، فبين رحلة تسول للعلاج وتنفيذ الأطباء المقيمين لتهديداتهم، التقينا بحالات متعددة ومختلفة، منها كهل في الخمسينات من العمر قدم من ولاية المسيلة رفقة زوجته وكان المريض منهما الزوجة، التي قال إنها عانت من ورم على مستوى العظام، إذ لم يتمكن الأطباء بمستشفى الولاية من تشخيص حالتها مما دفع بأحد الأطباء الخواص إلى إرساله إلى مصلحة العظام بمستشفى مصطفى باشا، حيث تأكد من خلال التشخيص في زيارته الأولى أن الورم حميد ولكن يجب متابعته عن طريق الالتزام بالأدوية والمواعيد، وقال “بدأت حالة زوجتي تتحسن، لكن عندما عدت اليوم تفاجأت بالإضراب مما سيسبب مشكلا كبيرا، كون المراقبة الدورية في مثل حالة زوجتي ضرورية جدا في العلاج”.
حالة أخرى التقيناها بمصلحة الاستعجالات بمركز بيار ماري كوري المختص في معالجة السرطان، حيث أخبرنا شاب في الثلاثينات من عمره أنه مصاب بسرطان الكولون، لكن في مراحله الأولى، وقد حددوا له موعدا، إلا أن الإضراب أجل كل شيء مما سيزيد من خطورة وضعه، على حد قوله.
الحال نفسه سجلناه على مستوى مصالح وأقسام الاستعجالات بمستشفى نفيسة حمود (بارني) بحسين داي، فحدث ولا حرج، مرضى يتألمون ويصرخون وقاعات خاوية على عروشها، فهناك من استسلم للواقع وفضل العودة من حيث جاء، وهناك من قام بإطلاق وابل من الشتائم، واصفين الأطباء والمسؤولين بـ”الأنانيين”، كونهم حرموا المريض من حقه في العلاج.
وعلى مستوى المستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية الأخرى التي يتوزع فيها الأطباء المقيمون، وجد المديرون أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى الأطباء العامين من أجل تعويض النقص الفادح الذي خلف غياب المقيمين، لاسيما على مستوى الاستعجالات الطبية والجراحية.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم تنسيقية الأطباء المقيمين الجزائريين، محمد طيلب لـ”الشروق”، “توقفنا عن ضمان المناوبة الليلية في كل المستشفيات عبر الوطن”، مؤكدا أن “الأغلبية الساحقة من الأطباء المقيمين لم يضمنوا المناوبة، ويستمر ذلك إلى أجل غير محدود”.
وأضاف طيلب “وصلنا فعلا إلى مرحلة اللاعودة.. فهل يعقل العودة للعمل وسط كل هذه التهديدات؟”، وهو ما تحدث عنه الأطباء الداخليون أيضا، والمضربون جميعا حيث أكدوا لـ”الشروق”، أنهم في النهاية طلبة ويفترض أن يكون تواجدهم بالمستشفيات لغرض التكوين وكسب التجربة، إلا أن ما يحدث حاليا هو العكس.
ومن جهته، قال وزير الصحة والسكان مختار حسبلاوي، الاثنين إن أبواب الحوار مفتوحة لكل مهنيي الصحة وللأطباء المقيمين، مشيرا على هامش المصادقة على مشروع قانون الصحة الجديد أن الوزارة التقت بالأطباء المقيمين 14 مرة وهناك لجنة للأخذ بانشغالاتهم.
وأوضح حسبلاوي، أن الوزارة استدعت الأطباء المقيمين بالأمس من أجل الحوار، لكن الرفض هو ما تلقته مصالحه، ودعت الجميع للعودة إلى مناصب العمل، مؤكدا على أن الدولة متكفلة بجميع انشغالات الأطباء المقيمين ومهنيي القطاع، على أين يبقى التكفل والعلاج بالمرضى مضموما في القطاعين العام والخاص.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة