بشار

مصر والجزائر
رأى الاهرام

تعزيز التعاون والتنسيق مع الجزائر الشقيقة يعد أحد أهم مرتكزات السياسة الخارجية المصرية، ليس فقط علي مستوي العلاقات الثنائية المتشعبة، ولكن أيضا علي المستويين الإقليمي والإفريقي أيضا، خاصة فى ظل تفاقم ظاهرة وباء الإرهاب الخسيس الذي تعاني منه مصر، وأيضا تعاني منه الجزائر ومعظم دول شمال أفريقيا بصفة خاصة.

هذه المعاني هي ما أكدها وزيرا خارجيتى البلدين عقب اجتماعهما المهم في القاهرة أمس حيث قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر تتطلع إلي المزيد من التنسيق والتعاون مع الجزائر الشقيقة علي جميع المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.

ومن جانبه أكد عبدالقادر مساهل وزير خارجية الجزائر رغبة بلاده في تدعيم أواصر التعاون والتنسيق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية مع القاهرة.

غير أن أهم ملفين يشكلان العلاقات المصرية الجزائرية حاليا هما ملف ليبيا وأمنها واستقرارها، والثاني هو ملف الإرهاب الأسود الذي عانت منه الدولتان في الماضي. ومازالتا تعانيان منه حتي الآن.

ومن ثم أن مصر والجزائر يشغلهما الأمن والاستقرار في ليبيا ليس فقط لأن هذا الأمر يعد مسألة أمن قومي لكلا البلدين، ولكن لأن ليبيا أيضا دولة جارة وشقيقة ومن حق شعبها الذي عاني كثيرا أن يشعر ويعيش في استقرار وأمان.

من ثم فإن جهود مصر والجزائر في هذا الملف المهم تعد ركيزة أساسية.

أما فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية التي تضرب استقرار المنطقة، في مقتل، وتتخذ من ليبيا وكرا لها بسبب حالة الفوضي التي تسود البلاد، فإنه دون تعاون وتنسيق مصر والجزائر في القضاء علي تلك البؤر الإجرامية، فإن احتمالات نجاح جهود القضاء عليها لن تكون كبيرة، ومن هنا تأتي أهمية زيارة الوزير الجزائري، والتنسيق الرفيع بين البلدين.

الاهرام