فضاءات بشار

بشار

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1630.68
إعلانات


مشروعات العشر الأواخر من رمضان

وجهة نظر مشروعات العشر الأواخر من رمضان

مشروعات العشر الأواخر من رمضان السبت, 25 يونيو 2016 17:34 د. خالد محمدراتب مشروعات العشر الأواخر من رمضان

أحيانا-بل كثيرا- يحتاج الناس أن تتكلم معهم بلغة التجارة كي يقبلوا على الأعمال،من أجل ذلك تحدث القرآن الكريم بهذه اللغة في أكثر من آية،قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (الصف:10-12)،وقال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (فــاطر:29-30). وقال تعالى:" إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة:111) . والتجارة مع الله تكون عوائدها أكبر في مواسم الخير وخاصة في شهر رمضان الذي كرمه الله بذكره في كتابه،وخصه بنزول القرآن الكريم،وأغلق فيه أبواب النيران،وفتح فيه أبواب الجنان،وجعله شهر مغفرة ورحمة وعتق من النيران،وكل هذه العطاءات الربانية وغيرها تحفز الناس وتدفعهم للتجارة مع الله، هذه التجارة التي لن تبور فمكاسبها يقينية،وها أنا أقدم للمسلمين جميعا عشرة مشاريع تجارية سهلة في العشر الأواخر من رمضان كي نفوز بليلة القدر التي هي أفضل من عبادة 83 عاما. · المشروع الأول:طهر قلبك وحسن خلقك: قال - صلى الله عليه وسلم – عن ضرورة وحتمية طهارة القلب: (( ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب"(متفق عليه). وعندما سئل- صلى الله عليه وسلم –ما أفضل ما أعطي المرء المسلم ؟ قال : (( الخلق الحسن"(أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث أسامة بن شريك). وعن عائشة-رضي الله عنها- ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم )) (أخرجه : أحمد ، وأبو داود ).إلي غير ذلك من الأحاديث. · المشروع الثاني:ختم القرآن الكريم وتدبره والعمل به،والقيام مع الإمام في المسجد: القرآن الكريم هو الدواء النافع لطهارة القلب وحسن الخلق فاستعن بالله وتوكل عليه وابدأ في ختم القرآن الكريم في العشر الأواخر بمعدل كل يوم ثلاثة أجزاء.واحرص على القيام حتى ينتهي الإمام من صلاته؛لأنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه رغب في صلاة التراويح جماعة ، فقال : ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) (رواه الترمذي ،وصححه وأبو داود والنسائي وابن ماجه،وصححه الألباني في "صحيح الترمذي". · المشروع الثالث:الاعتكاف: السنة اعتكاف العشر فمن لم يستطع فليعتكف أيام الوتر(21-23-25-27-29) فإن لم يستطع فليصل التهجد في المسجد مع المعتكفين ويصلى الفجر ويحاول أن يجلس إلى الشروق ثم يصلي ركعتين فيأخذ أجر حاجة وعمرة تامة تامة تامة . · المشروع الرابع: الدعاء: دعوة الصائم عند فطره مستجابة،أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر"(صحيح الجامع: 3031). فامكث ولو(3 ) دقائق عند الإفطار،و(3) دقائق عند السحور وادع الله بما شئت من خير الدنيا والآخرة،وعليك بجوامع الدعاء والتي منها: *عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟ قَالَ: " تَقُولِينَ:اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "سنن ابن ماجة وصححه الألباني. *ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. *(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ: عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ [مَا اسْتَعَاذَ بِكَ] [مِنْهُ] عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا). (ابن ماجه، أبواب الدعاء، باب الجوامع من الدعاء، برقم 3846، بلفظه، وأحمد. * اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَلِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) (ذكره الألباني سلسلة الأحاديث الصحيحة في المجلد السابع، برقم 3228، وفي صحيح موارد الظمآن، برقم 2416، 2418، وقال: ((صحيح لغيره)). · المشروع الخامس: الإكثار من ذكر الله: قال تعالى:" أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا"(الأحزاب:41-43). · المشروع السادس: الاستغفار: قال تعالى:"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً "(نوح:10-14). · المشروع السابع: الصلاة والسلام على رسول الله صلى عليه وسلم.قال تعالى:" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"(الأحزاب:56). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات "(رواه أحمد ،و النسائي و اللفظ له ـ بإسناد حسن). · المشروع الثامن: الإنفاق وتقطير الصائمين بقدر المستطاع :اذهب إلى بعض المساجد التي تفطر الصائمين وتبرع بجزء من مالك لتفطر به الصائمين في العشر التماسا لليلة القدر. عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) (رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان، وصححه الترمذي وابن حبان). · المشروع التاسع:العفو والصفح: قال تعالى: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "(النور:22)، وقال تعالى:"وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ "(الحجر: 85)، وقال تعالى:"وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "(التغابن:14). وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) (متفق عليه). · المشروع العاشر:فرح الناس: عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا...(صحيح الجامع).



تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة