فضاءات بشار

بشار

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1630.68
إعلانات


الجيش يعلن حالة التأهب القصوى على الحدود الشرقية

احتمال نزوح 3 ملايين ليبي مع بداية الهجوم العسكري الغربي في ليبيا
الجيش يعلن حالة التأهب القصوى على الحدود الشرقية

الأحد 21 فيفري 2016
عمار قردود // الفجر الجزائرية **

كشف مصدر عسكري لــ”الفجر” أن الجزائر تستعد بشكل جدي وفعلي لتدخل عسكري مرتقب في ليبيا، إذ أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ولاة المناطق الحدودية مع تونس وليبيا، وقياداتها العسكرية والأمنية، بضرورة العمل على اتخاذ كافة الاحتياطيات الضرورية، فيما أعلن الهلال الأحمر على لسان رئيسته سعيدة بن حبيلس، عن جاهزيته لكل التطوّرات المحتملة.

استنادا إلى ذات المصدر فإن نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، أصدر تعليمات مشددة إلى جميع قوات الجيش بالتواجد في حالة استعداد وتأهب قصوى، تحسبا لأي طارئ، في إشارة ضمنية لإمكانية تدخل عسكري غربي في ليبيا.

واستنفرت السلطات العسكرية والأمنية قواعدها، فضلا عن تأهب الهلال الأحمر الجزائري لاستقبال اللاجئين، حيث أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة لــ”الفجر”، أن الجزائر استعدت على المستوى الطبي لأية ضربة عسكرية محتملة في ليبيا، مبرزا وجود تنسيق مع وزارات الخارجية، والداخلية، والدفاع، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة وإعداد برامج واضحة.

خلية للتنسيق الأمني لتعزيز الوجود الأمني والعسكري على الحدود مع ليبيا وتونس

وكشف المصدر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمر بإنشاء خلية للتنسيق الأمني منذ بداية شهر فيفري الجاري، لأهداف أمنية متعددة، منها تعزيز التواجد الأمني والعسكري على طول الحدود مع ليبيا وتونس، حيث بدأ الجيش منذ أواخر جانفي المنصرم، في تنفيذ خطط أمنية احترازية واستباقية على الحدود مع تونس وليبيا، كما سبق لنائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أن كشف عن جملة من الإجراءات والتدابير ”لمواجهة أي طارئ ومهما كانت طبيعة التهديدات”.

وقال المصدر العسكري، إن الجيش كثّف من تواجده على الحدود الشرقية مع ليبيا، منذ مدة، لكن تزايدت وتيرته خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحا أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية وفرق مقاتلة، فضلاً عن رفع حالة الاستعداد بالنسبة لقوات حرس الحدود، أما بالنسبة للقوات البرية، فقد تم تعزيز الدوريات على طول الشريط الحدودي، وتحديدا المناطق التي تعتبر هشة بفعل الطبيعة الجبلية ووعورة تضاريسها.

وقسم المصدر العسكري استعدادات الجزائر إلى شقين؛ الأول منع تسلل الإرهابيين والعناصر المسلحة إلى التراب الوطني، المرتقب فرارهم من قصف جوي محتمل في ليبيا، أما الشق الثاني من مهمات، فيتعلق بالقوات الجوية، بإجراء عمليات مسح شامل على مدار اليوم بالمناطق المعنية، كما يتولى سلاح الجو مهمات رصد وتحديد أماكن وتحركات الإرهابيين والعناصر المسلحة على مستوى المناطق الليبية المحاذية للجزائر، من خلال استخدام طائرات الاستطلاع.

أكثر من 50 ألف عسكري على الحدود الشرقية

وأفاد نفس المصدر بتواجد ما يزيد عن 50 ألف جندي على الحدود الجزائرية الشرقية، أي المتاخمة لكل من تونس في الشمال، وليبيا في الجنوب، إضافة إلى تنظيم طلعات جوية استطلاعية لبحث مختلف الخطط للرد على أي تهديدات أمنية وإرهابية محتملة.

وتتزايد التكهنات والتوقعات بهجوم عسكري مرتقب على ليبيا من طرف قوات أجنبية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، وهو الأمر المثير للقلق بسبب تداعيات الخطوة على أمن واستقرار البلاد، ناهيك عن تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية في ظل تهاوي أسعار البترول.

لا نية لتدخل عسكري جزائري في ليبيا

وقد أبدت عدة دول رغبتها القوية في التدخل عسكريًا في ليبيا على غرار فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، وفي هذا السياق، قال مسؤول عسكري لــ”الفجر” إن الوضع في ليبيا خطير جدًا ويُهدد دول الجوار، لاسيما الجزائر، مضيفا أن ”الأوضاع في ليبيا لا تُطمئن وبدأت تخرج عن نطاق السيطرة في ظل استحواذ عدة ميليشيات مسلحة على عدد من المدن الليبية والمنشآت الحيوية والحساسة كالمطارات ومنابع النفط”. ورجّح عدم إرسال قوات عسكرية جزائرية إلى الأراضي الليبية، وقال إنه لا توجد أية نية لتدخل عسكري جزائري هناك، وذلك ردًا على المطالب التي تقدمت بها بعض الدول وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة.

ترقب نزوح 3 ملايين ليبي نحو الجزائر في ظرف قياسي

وتوقع خبراء لـ”الفجر” أن الأرقام تشير إلى احتمال نزوح حوالي 3 ملايين ليبي نحو الأراضي الجزائرية مباشرة بعد انطلاق العملية العسكرية في ليبيا، وممكن قبل ذلك بأيام أو أسابيع، فرارا من القصف والمعارك التي ستدور رحاها بالتراب الليبي، وهو الأمر الذي يزيد من أعباء الجزائر.

وفي هذا الصدد، دقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر بسبب أزمة تدافع اللاجئين على الجزائر، وعدم قدرة الحكومة على إدارة هذا الملف الشائك، محذرة من تداعيات التدخل العسكري في ليبيا، وقالت في تقريرها الأخير، أن الجزائر ستشهد في الأشهر القادمة تدفق عدد من اللاجئين الليبيين.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة