فضاءات بشار

بشار

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1630.68
إعلانات


الآن... الآن... يا عبّاس!

image
الكاتب:
عبد الرزاق قسوم...الشروق/
17/12/2014

الآن... الآن... يا عبّاس!

. الآن... يا عبّاس!

ربّ ضارّة نافعة... {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}... إنّ استشهاد قائد في ساحة المعركة، بين أعدائه وجنوده، وإقباله على الاستشهاد راضيًا مرضيًا، لهي علامة صحّة هذه المعركة ورسالة بشر، يبعث بها قائد إلى شعبه وجنده.

فبالرغم من البقع السوداء والحمراء التي لا تزال تلوّن واقع الوطن العربي الحزين، والتيترسل هي الأخرى بنذير شؤم إلى الحاكمين والمحكومين معًا، وكلّها تغري بالكتابة، تنفيسًاعن التنفس بالقلم، ومنها:

هذا الاحتقان الخفيف، الذي يطبع واقع جزائرنا الحبيبة، ويُوشِك أن يربك العفيف والشريفمن المواطنين.

وهذا الغليان المخيف الذي يسود الحياة السياسية في شقيقتنا القريبة تونس المرزوقي، وبقاياالحبيب بورقيبة، لا تبعث على الارتياح، لما يسود حملتها الانتخابية من مواقف وتصريحاتنابية وغريبة.

ومن دونها حرب وحشية غبيّة تدور بين أبناء ليبيا، فلا يُعرَف لها سبب، بل وتدعو كلّها إلىالعجب، فمن يقتل من في ليبيا؟ ولماذا يَقتل هذا ذاك بين أحرار ليبيا، وبقايا الجماهيرية؟.

وفي مصر الكنانة، يهزّك هذا الحراك الطلابي، والشبابي، وما يطبعه من سياسة كسرالعظام، وإصدار الأحكام _جُزافًا- بالإعدام على العلماء الأعلام، فضاعت مصر بين حكمةالشيخ إمام، ودعابة عادل إمام.

إنّ هذه كلّها مقدّمات فاسدة، لما يحدث في اليمن الشقيّ بأبنائه، السّعيد بأعدائه، بسببالصراع الدّموي الدائر بين الحوثيين والسُّنِيِّين، مما يوشِك أن يقضي على صنعاء، وعدن،لأنّ سيوف أبنائها لم نَعرف ما دهاها، وأين صارت، وبيدِ من؟.

ولك أن تمُدَّ الخطى قليلاً، {يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} مما يحدث من حرب طاحنةفي سوريا والعراق بين داعش وجيش النصرة، وبين براميل الجيشين السوري والعراقي،ومقاومي البصرة.

إنّ هذه الأعراض الدّموية التي يُرسل بها وطننا العربيّ المسكين، من شأنها أن تهزّالضمائر، وتقضّ مضاجع القبائل والعشائر، وتبعث على ثورة الأحرار والحرائر.

وثالثة الأثافي بعد كلّ هذا هو ما أفضت إليه أعراض الوطن العربي الخطيرة، من استخفافوتنكيل بالعلماء، وهل أتاكم حديث الغاشية، الذي يصنف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمينضمن التنظيمات الإرهابية، ويضع عالما جليلاً، ومرجعًا إسلاميًا نبيلاً ضمن المجرمينالمطلوبين من الأنتربول، فيا للهول!.

سوف تظلّ كلّ هذه الوقائع السوداء والحمراء، جاثمة على ضمير كلّ مواطن عربي، وكلّمسلم شريف أبيّ، غير أنّ استشهاد الوزير الفلسطيني "زياد أبو عون" أمام عدساتالإعلام، وفي أتون المقاومة بين الصهاينة، والمقاومين الفلسطينيين يعتبر انتفاضة رسميةجديدة لما يُعرف بالسلطة الفلسطينية. فقد مثَّل التحوّل المطلوب، والمرغوب من زمن بعيد،ذلك أن التحام القيادة بشعبها في ساحة الوغى، من شأنِه أن يقرّب ساعة النصر في ساحةالحسم.

إنّ الموقف الشجاع الذي أقدم عليه رئيس السلطة الفلسطينية القائد "محمود عبّاس" أومازن من وقف التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية، وسلطة الاحتلال الصهيوني،ليمثِّل رصاصة الرّحمة التي أطلقها "محمود عبّاس" في جسم الكيان الصهيوني المحتّل.

لقد ظلّ الفلسطينيون، منذ اتفاق "أوصلو" المشؤوم يحملون عنوان سلطة بلا حكم، وألقابمملكة في غير موضعها، فهم كانوا _ويا لهول ما كانوا- يقومون بدور الحارس للاحتلاليمدُّونه بالمعلومات الأمنية عن المقاومة، ويسنِدون ظهره بالمداومة، ويعيشون على فُتاتالتفاوُض والمساوَمة.

فأن يَخرج علينا اليوم، رئيس السلطة "محمود عبّاس" يوُقف ما يُعرف بالتنسيق الأمني معالعدّو الصهيوني، لهو إعلان لانتفاضة سياسية جديدة، إذا ثبت المسؤولون الفلسطينيون علىهذا الموقف، ولم يُذعنوا للضغوطات المحليّة والإقليمية، والخارجية. إنّ الدّم الفلسطينيالمراق على الأرض الفلسطينية لهو دمٌ حارٌ وضارٌ، وكلّ خيانة أو تنكّر لهذا الدّم تمثِّل خيانةلله ولرسوله وللمؤمنين.

فالآن! الآن! يا عبّاس! وليس غدًا!

إنّ القدس بقدسيته يستصرخ، وإنّ عربدة المتطرفين اليهود في قدسنا، هي اللّعنة التي تلاحقناجميعًا، إن لم نصمد ولم نثبت في وقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني. إنّ ذلك ما يمثِّلالقوّة بأعمق وأدّق معانيها في حياة السلطة الفلسطينية.

لَيْسَ كَالْقُوَّةِ فِي الْدُنْيَا فَضِيلَةً هَكَذَا، قَالَتْ لَنَا الْرُّوحُ الْجَلِيلَة

يمكن القول _إذن- أنّ القضية الفلسطينية بهذا الموقف الشّجاع للسلطة، إنْ ثبتت وصمدت قددخلت مرحلة جديدة من الصمود ضدّ التشرذم، وإعادة اللُّحمة بين فتح وحماس، وتقريبساعة الخلاص على المستوى الوطني، والمستوى الدولي.

إنّ المطلوب الآن، وبعد كلّ الذي حصل أن تخطوَ السلطة الفلسطينية خطوة جديدة على الصعيدالدولي، فتدوِّل الاعتراف بفلسطين، وقد لاحت بوادر النّصر لهذا الاعتراف من عدد كبير منبلدان العالم.

إنّ الأنظار تتجه اليوم إلى رام الله وإلى غزّة لاختبار قدرة الصمود والثبات على المبدإ.والجميع يصرخ في وجه القائد "محمود عبّاس": الآن... الآن فقط، وليس غدًا...

فقد انتهى عهد المساومات والمفاوضات، وأزفت ساحة الحسم، والجزم، والجميع ينتظر ماذاسيفعل الشرفاء الفلسطينيون بقضيتهم... فإمّا النّصر ... وإمّا الاستشهاد!.

//

ربّ ضارّة نافعة... {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}... إنّ استشهاد قائد في ساحة المعركة، بين أعدائه وجنوده، وإقباله على الاستشهاد راضيًا مرضيًا، لهي علامة صحّة هذه المعركة ورسالة بشر، يبعث بها قائد إلى شعبه وجنده.

فبالرغم من البقع السوداء والحمراء التي لا تزال تلوّن واقع الوطن العربي الحزين، والتيترسل هي الأخرى بنذير شؤم إلى الحاكمين والمحكومين معًا، وكلّها تغري بالكتابة، تنفيسًاعن التنفس بالقلم، ومنها:

هذا الاحتقان الخفيف، الذي يطبع واقع جزائرنا الحبيبة، ويُوشِك أن يربك العفيف والشريفمن المواطنين.

وهذا الغليان المخيف الذي يسود الحياة السياسية في شقيقتنا القريبة تونس المرزوقي، وبقاياالحبيب بورقيبة، لا تبعث على الارتياح، لما يسود حملتها الانتخابية من مواقف وتصريحاتنابية وغريبة.

ومن دونها حرب وحشية غبيّة تدور بين أبناء ليبيا، فلا يُعرَف لها سبب، بل وتدعو كلّها إلىالعجب، فمن يقتل من في ليبيا؟ ولماذا يَقتل هذا ذاك بين أحرار ليبيا، وبقايا الجماهيرية؟.

وفي مصر الكنانة، يهزّك هذا الحراك الطلابي، والشبابي، وما يطبعه من سياسة كسرالعظام، وإصدار الأحكام _جُزافًا- بالإعدام على العلماء الأعلام، فضاعت مصر بين حكمةالشيخ إمام، ودعابة عادل إمام.

إنّ هذه كلّها مقدّمات فاسدة، لما يحدث في اليمن الشقيّ بأبنائه، السّعيد بأعدائه، بسببالصراع الدّموي الدائر بين الحوثيين والسُّنِيِّين، مما يوشِك أن يقضي على صنعاء، وعدن،لأنّ سيوف أبنائها لم نَعرف ما دهاها، وأين صارت، وبيدِ من؟.

ولك أن تمُدَّ الخطى قليلاً، {يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} مما يحدث من حرب طاحنةفي سوريا والعراق بين داعش وجيش النصرة، وبين براميل الجيشين السوري والعراقي،ومقاومي البصرة.

إنّ هذه الأعراض الدّموية التي يُرسل بها وطننا العربيّ المسكين، من شأنها أن تهزّالضمائر، وتقضّ مضاجع القبائل والعشائر، وتبعث على ثورة الأحرار والحرائر.

وثالثة الأثافي بعد كلّ هذا هو ما أفضت إليه أعراض الوطن العربي الخطيرة، من استخفافوتنكيل بالعلماء، وهل أتاكم حديث الغاشية، الذي يصنف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمينضمن التنظيمات الإرهابية، ويضع عالما جليلاً، ومرجعًا إسلاميًا نبيلاً ضمن المجرمينالمطلوبين من الأنتربول، فيا للهول!.

سوف تظلّ كلّ هذه الوقائع السوداء والحمراء، جاثمة على ضمير كلّ مواطن عربي، وكلّمسلم شريف أبيّ، غير أنّ استشهاد الوزير الفلسطيني "زياد أبو عون" أمام عدساتالإعلام، وفي أتون المقاومة بين الصهاينة، والمقاومين الفلسطينيين يعتبر انتفاضة رسميةجديدة لما يُعرف بالسلطة الفلسطينية. فقد مثَّل التحوّل المطلوب، والمرغوب من زمن بعيد،ذلك أن التحام القيادة بشعبها في ساحة الوغى، من شأنِه أن يقرّب ساعة النصر في ساحةالحسم.

إنّ الموقف الشجاع الذي أقدم عليه رئيس السلطة الفلسطينية القائد "محمود عبّاس" أومازن من وقف التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية، وسلطة الاحتلال الصهيوني،ليمثِّل رصاصة الرّحمة التي أطلقها "محمود عبّاس" في جسم الكيان الصهيوني المحتّل.

لقد ظلّ الفلسطينيون، منذ اتفاق "أوصلو" المشؤوم يحملون عنوان سلطة بلا حكم، وألقابمملكة في غير موضعها، فهم كانوا _ويا لهول ما كانوا- يقومون بدور الحارس للاحتلاليمدُّونه بالمعلومات الأمنية عن المقاومة، ويسنِدون ظهره بالمداومة، ويعيشون على فُتاتالتفاوُض والمساوَمة.

فأن يَخرج علينا اليوم، رئيس السلطة "محمود عبّاس" يوُقف ما يُعرف بالتنسيق الأمني معالعدّو الصهيوني، لهو إعلان لانتفاضة سياسية جديدة، إذا ثبت المسؤولون الفلسطينيون علىهذا الموقف، ولم يُذعنوا للضغوطات المحليّة والإقليمية، والخارجية. إنّ الدّم الفلسطينيالمراق على الأرض الفلسطينية لهو دمٌ حارٌ وضارٌ، وكلّ خيانة أو تنكّر لهذا الدّم تمثِّل خيانةلله ولرسوله وللمؤمنين.

فالآن! الآن! يا عبّاس! وليس غدًا!

إنّ القدس بقدسيته يستصرخ، وإنّ عربدة المتطرفين اليهود في قدسنا، هي اللّعنة التي تلاحقناجميعًا، إن لم نصمد ولم نثبت في وقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني. إنّ ذلك ما يمثِّلالقوّة بأعمق وأدّق معانيها في حياة السلطة الفلسطينية.

لَيْسَ كَالْقُوَّةِ فِي الْدُنْيَا فَضِيلَةً هَكَذَا، قَالَتْ لَنَا الْرُّوحُ الْجَلِيلَة

يمكن القول _إذن- أنّ القضية الفلسطينية بهذا الموقف الشّجاع للسلطة، إنْ ثبتت وصمدت قددخلت مرحلة جديدة من الصمود ضدّ التشرذم، وإعادة اللُّحمة بين فتح وحماس، وتقريبساعة الخلاص على المستوى الوطني، والمستوى الدولي.

إنّ المطلوب الآن، وبعد كلّ الذي حصل أن تخطوَ السلطة الفلسطينية خطوة جديدة على الصعيدالدولي، فتدوِّل الاعتراف بفلسطين، وقد لاحت بوادر النّصر لهذا الاعتراف من عدد كبير منبلدان العالم.

إنّ الأنظار تتجه اليوم إلى رام الله وإلى غزّة لاختبار قدرة الصمود والثبات على المبدإ.والجميع يصرخ في وجه القائد "محمود عبّاس": الآن... الآن فقط، وليس غدًا...

فقد انتهى عهد المساومات والمفاوضات، وأزفت ساحة الحسم، والجزم، والجميع ينتظر ماذاسيفعل الشرفاء الفلسطينيون بقضيتهم... فإمّا النّصر ... وإمّا الاستشهاد!.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة