فضاءات قوص

قوص

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 823.73
إعلانات


الحزن ليس مطلوبا شرعا ولا مقصودا أصلا

الحزن ليس مطلوبا شرعا، ولا مقصودا أصلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فالحزن منهي عنه بقوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا} . وقوله: {ولا تحزن عليهم} في غير موضع. وقوله: {لا تحزن إن الله معنا} . والمنفي كقوله: {فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} . فالحزن خمود لجذوة الطلب، وهمود لروح الهمة، وبرود في النفس، وهو حمى تشل جسم الحياة.

وسر ذلك: أن الحزن موقف غير مسير، ولا مصلحة فيه للقلب، وأحب شيء إلى الشيطان: أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره، ويوقفه عن سلوكه، قال الله تعالى: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا} . ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث، لأن ذلك يحزنه)) . وحزن المؤمن غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنه من الأذى الذي يصيب النفس، وقد ومغالبته بالوسائل المشروعة.

فالحزن ليس بمطلوب، ولا مقصود، ولا فيه فائدة، وقد استعاذ منه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)) فهو قرين الهم، والفرق، وإن كان لما مضى أورثه الحزن، وكلاهما مضعف للقلب عن السير، مفتر للعزم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من كتاب ( لا تحزن)

للشيخ الدكتور عائض القرني


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة